الآية 113 من سورة هود مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾
[ هود: 113]

سورة : هود - Hud  - الجزء : ( 12 )  -  الصفحة: ( 234 )

And incline not toward those who do wrong, lest the Fire should touch you, and you have no protectors other than Allah, nor you would then be helped.


لا تركنوا . . : لا تَمِلْ قلوبكم بالمحبّة

ولا تميلوا إلى هؤلاء الكفار الظلمة، فتصيبكم النار، وما لكم من دون الله من ناصر ينصركم، ويتولى أموركم.

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله - تفسير السعدي

{ وَلَا تَرْكَنُوا ْ}- أي: لا تميلوا { إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ْ} فإنكم، إذا ملتم إليهم، ووافقتموهم على ظلمهم، أو رضيتم ما هم عليه من الظلم { فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ْ} إن فعلتم ذلك { وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ْ} يمنعونكم من عذاب الله، ولا يحصلون لكم شيئا، من ثواب الله.{ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ْ}- أي: لا يدفع عنكم العذاب إذا مسكم، ففي هذه الآية: التحذير من الركون إلى كل ظالم، والمراد بالركون، الميل والانضمام إليه بظلمه وموافقته على ذلك، والرضا بما هو عليه من الظلم.وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟!! نسأل الله العافية من الظلم.

تفسير الآية 113 - سورة هود

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار : الآية رقم 113 من سورة هود

 سورة هود الآية رقم 113

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله - مكتوبة

الآية 113 من سورة هود بالرسم العثماني


﴿ وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ  ﴾ [ هود: 113]


﴿ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ﴾ [ هود: 113]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة هود Hud الآية رقم 113 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 113 من هود صوت mp3


تدبر الآية: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله

إن كان مجرَّد الرضا بأعمال الكفَرة أو الظَّلَمة يستوجب مسيسَ النار، فما ظنُّك بمَن يشاركُهم كفرَهم أو ظلمَهم؟ لا يهلِكُ بالظلمِ فاعلُه فحسب، بل يهلكُ معه موافقُه، والمطمئنُّ إليه.
لا أمانَ في صحبة الظالمين، ولا نصرَ يُرتجى لمائلٍ إليهم، فمآلُ الظالمين خسارةُ الدنيا والآخرة.

ثم نهى- سبحانه - بعد ذلك عن الميل إلى الظالمين فقال: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ.
والركون إلى الشيء: الميل إليه.
يقال ركن فلان إلى فلان، إذا مال إليه بقلبه، واعتمد عليه في قضاء مصالحه.
والمراد بالذين ظلموا هنا: ما يتناول المشركين وغيرهم من الظالمين الذين يعتدون على حقوق الغير، ويستحلون من محارم الله.
والمعنى: واحذروا- أيها المؤمنون- أن تميلوا إلى الظالمين، أو تسكنوا إليهم لأن ذلك يؤدى إلى تقوية جانبهم.
وإضعاف جانب الحق والعدل.
قال بعض العلماء: ويستثنى من ذلك للضرورة صحبة الظالم على التقية مع حرمة الميل القلبي إليه.
وقوله فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ أى فتصيبكم النار بسبب ميلكم إليهم، والاعتماد عليهم، والرضا بأفعالهم.
وقوله وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ في موضع الحال من ضمير فَتَمَسَّكُمُ.
أى: والحال أنه ليس لكم من غير الله من نصراء ينصرونكم من العذاب النازل بكم، بسبب ركونكم إلى الذين ظلموا ومجالستهم وزيارتهم ومداهنتهم.
وثم في قوله ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ للتراخي الرتبى.
أى ثم لا تجدون بعد ذلك من ينصركم بأى حال من الأحوال، لأن الظالمين ما لهم من أنصار.
قال بعض العلماء: الآية أبلغ ما يتصور في النهى عن الظلم، والتهديد عليه، لأن هذا الوعيد الشديد إذا كان فيمن يركن إلى الذين ظلموا فكيف يكون حال من ينغمس في حمأته؟!! ثم قال: وقد وسع العلماء في ذلك وشددوا، والحق أن الحالات تختلف، والأعمال بالنيات.
والتفصيل أولى.
فإن كانت المخالطة لدفع منكر، أو للاستعانة على إحقاق الحق، أو الخير.
فلا حرج في ذلك.
وإن كانت لإيناسهم وإقرارهم على ظلمهم فلا..» .
قوله تعالى : ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون فيه أربع مسائل : الأولى : قوله تعالى : ولا تركنوا الركون حقيقة الاستناد والاعتماد والسكون إلى الشيء والرضا به ، قال قتادة : معناه لا تودوهم ولا تطيعوهم .
ابن جريج : لا تميلوا إليهم .
أبو العالية : لا ترضوا أعمالهم ; وكله متقارب .
وقال ابن زيد : الركون هنا الإدهان وذلك ألا ينكر عليهم كفرهم .
الثانية : قرأ الجمهور : تركنوا بفتح الكاف ; قال أبو عمرو : هي لغة أهل الحجاز .
وقرأ طلحة بن مصرف وقتادة وغيرهما : " تركنوا " بضم الكاف ; قال الفراء : وهي لغة تميم وقيس .
وجوز قوم ركن يركن مثل منع يمنع .
الثالثة : قوله تعالى : إلى الذين ظلموا قيل : أهل الشرك .
وقيل : عامة فيهم وفي العصاة ، على نحو قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا الآية .
وقد تقدم .
وهذا هو الصحيح في معنى الآية ; وأنها دالة على هجران أهل الكفر والمعاصي من أهل البدع وغيرهم ; فإن صحبتهم كفر أو معصية ; إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة ; وقد قال حكيم :عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتديفإن كانت الصحبة عن ضرورة وتقية فقد مضى القول فيها في " آل عمران " و " المائدة " .
وصحبة الظالم على التقية مستثناة من النهي بحال الاضطرار .
والله أعلم .
الرابعة : قوله تعالى : فتمسكم النار أي تحرقكم بمخالطتهم ومصاحبتهم وممالأتهم على إعراضهم وموافقتهم في أمورهم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : تركنوا , ظلموا , فتمسكم , النار , دون , الله , أولياء , تنصرون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة هود mp3 :

سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود

سورة هود بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة هود بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة هود بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة هود بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة هود بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة هود بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة هود بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة هود بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة هود بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة هود بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب