﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾
[ طه: 131]
سورة : طه - Ta-Ha
- الجزء : ( 16 )
-
الصفحة: ( 321 )
And strain not your eyes in longing for the things We have given for enjoyment to various groups of them (polytheists and disbelievers in the Oneness of Allah), the splendour of the life of this world that We may test them thereby. But the provision (good reward in the Hereafter) of your Lord is better and more lasting.
أزواجا منهم : أصنافا من الكفّار
زهرة الحياة الدنيا : زينتها و بهجتها
لِنفتنهم فيه : لنجعله فتنة لهم و ابتلاءولا تنظر إلى ما مَتَّعْنا به هؤلاء المشركين وأمثالهم من أنواع المتع، فإنها زينة زائلة في هذه الحياة الدنيا، متعناهم بها؛ لنبتليهم بها، ورزق ربك وثوابه خير لك مما متعناهم به وأدوم؛ حيث لا انقطاع له ولا نفاد.
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا - تفسير السعدي
أي: لا تمد عينيك معجبا، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها، من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء المجملة، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا، تبتهج بها نفوس المغترين، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين، ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون، ثم تذهب سريعا، وتمضي جميعا، وتقتل محبيها وعشاقها، فيندمون حيث لا تنفع الندامة، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها، ومن هو أحسن عملا، كما قال تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا* وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا }{ وَرِزْقُ رَبِّكَ } العاجل من العلم والإيمان، وحقائق الأعمال الصالحة، والآجل من النعيم المقيم، والعيش السليم في جوار الرب الرحيم { خير } مما متعنا به أزواجا، في ذاته وصفاته { وَأَبْقَى } لكونه لا ينقطع، أكلها دائم وظلها، كما قال تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }وفي هذه الآية، إشارة إلى أن العبد إذا رأى من نفسه طموحا إلى زينة الدنيا، وإقبالا عليها، أن يذكرها ما أمامها من رزق ربه، وأن يوازن بين هذا وهذا.
تفسير الآية 131 - سورة طه
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به : الآية رقم 131 من سورة طه

ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا - مكتوبة
الآية 131 من سورة طه بالرسم العثماني
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ ﴾ [ طه: 131]
﴿ ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ﴾ [ طه: 131]
تحميل الآية 131 من طه صوت mp3
تدبر الآية: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا
كما تدعو الشريعةُ إلى غض البصر عن الحرمات والعورات، تدعو كذلك إلى غضها عن مناظر الفتنة من زينة الدنيا لدى الكافرين.
التطلُّع إلى ما عند الله من الثواب خيرٌ للمؤمن من الاستشراف إلى زينة الدنيا الصادَّة عن طاعة الله تعالى؛ فعرضُ الدنيا زائل بائد، وما عند الله باقٍ خالد.
ما أعظمَ ما عند المؤمن من الرزق العاجل والرزق الآجل! ففي الدنيا إيمانٌ يورث السعادةَ والاطمئنان، وفي الآخرة ثوابٌ يورث الجِنان، فأي شيء يستحقُّ أن ينظرَ إليه بعد ذلك؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : تمدن , عينيك , متعنا , أزواجا , زهرة , الحياة , الدنيا , لنفتنهم , ورزق , ربك , خير , أبقى ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين
- وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب
- الذين هم يراءون
- في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال
- والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات
- للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله
- الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم
- وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم
- فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
- والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في
تحميل سورة طه mp3 :
سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, April 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب