﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾
[ الفجر: 3]

سورة : الفجر - Al-Fajr  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 593 )

And by the even and the odd (of all the creations of Allah).


و الشّـفـع و الوتر : يومِ النَّحْرِ ، ويَومِ عَرَفَة

أقسم الله سبحانه بوقت الفجر، والليالي العشر الأوَل من ذي الحجة وما شرفت به، وبكل شفع وفرد، وبالليل إذا يَسْري بظلامه، أليس في الأقسام المذكورة مَقْنَع لذي عقل؟

والشفع والوتر - تفسير السعدي

وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ

تفسير الآية 3 - سورة الفجر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

والشفع والوتر : الآية رقم 3 من سورة الفجر

 سورة الفجر الآية رقم 3

والشفع والوتر - مكتوبة

الآية 3 من سورة الفجر بالرسم العثماني


﴿ وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ  ﴾ [ الفجر: 3]


﴿ والشفع والوتر ﴾ [ الفجر: 3]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الفجر Al-Fajr الآية رقم 3 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 3 من الفجر صوت mp3


تدبر الآية: والشفع والوتر

هي عَشرُ ليالٍ ليس غير، ولكنَّها تعدِل الكثيرَ الغَفير، فالعبرة ليست بالعدَد، ولكن بما يجعل الله فيها من خيرٍ وبركة.

وأقسم- سبحانه - ثالثا ورابعا بقوله: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ والشفع: ما يكون ثانيا لغيره، والوتر: هو الشيء المنفرد.
وقد ذكر المفسرون في المراد بهذين اللفظين أقوالا متعددة، فمنهم من يرى أنهما يعمان كل الأشياء شفعها ووترها، ومنهم من يرى أن المراد بالشفع: يوم النحر، لكونه اليوم العاشر من ذي الحجة، وأن المراد بالوتر: يوم عرفة، لأنه اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
ومنهم من يرى أن المراد بهما: الصلاة المكتوبة، ما كان منها شفعا، كصلاة الظهر والعصر والعشاء والصبح، وما كان منها وترا كالمغرب.
ومنهم من يرى أن المراد بالشفع: جميع المخلوقات، وبالوتر: الله-تبارك وتعالى- الواحد الصمد.
وقد رجح بعض العلماء هذا القول فقال ما ملخصه: والواقع أن أقرب الأقوال عندي- والله أعلم-.
أن المراد بالوتر، هو الله-تبارك وتعالى-، للحديث: «إن الله وتر يحب الوتر» ، وما سواه شفع.. لأنه ثبت علميا أنه لا يوجد كائن موجود بمعنى الوتر قط، حتى الحصاة الصغيرة، فإنه ثبت أن كل كائن جماد أو غيره مكون من ذرات، والذرة لها نواة ومحيط.
ولهذا كان القول بأن الوتر هو الله، وبأن الشفع: جميع المخلوقات.. هو الراجح، وهو الأعم في المعنى.. .
قوله تعالى : والشفع والوتر( الشفع ) : الاثنان ، ( والوتر ) : الفرد .
واختلف في ذلك فروي مرفوعا عن عمران بن الحصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " الشفع والوتر : الصلاة ، منها شفع ، ومنها وتر " .
وقال جابر بن عبد الله : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : والفجر وليال عشر - قال : هو الصبح ، وعشر النحر ، والوتر يوم عرفة ، والشفع : يوم النحر " .
وهو قول ابن عباس وعكرمة .
واختاره النحاس ، وقال : حديث أبي الزبير عن جابر هو الذي صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أصح إسنادا من حديث عمران بن حصين .
فيوم عرفة وتر ; لأنه تاسعها ، ويوم النحر شفع ; لأنه عاشرها .
وعن أبي أيوب قال : سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى : والشفع والوتر فقال : " الشفع : يوم عرفة ويوم النحر ، والوتر ليلة يوم النحر " .
وقال مجاهد وابن عباس أيضا : الشفع خلقه ، قال الله تعالى : وخلقناكم أزواجا والوتر هو الله - عز وجل - .
فقيل لمجاهد : أترويه عن أحد ؟ قال : نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ونحوه قال محمد بن سيرين ومسروق وأبو صالح وقتادة ، قالوا : الشفع : الخلق ، قال الله تعالى : ومن كل شيء خلقنا زوجين : الكفر والإيمان ، والشقاوة والسعادة ، والهدى والضلال ، والنور والظلمة ، والليل والنهار ، والحر والبرد ، والشمس والقمر ، والصيف والشتاء ، والسماء والأرض ، والجن والإنس .
والوتر : هو الله - عز وجل - ، قال جل ثناؤه : قل هو الله أحد الله الصمد .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن لله تسعة وتسعين اسما ، والله وتر يحب الوتر .
وعن ابن عباس أيضا : الشفع : صلاة الصبح " والوتر : صلاة المغرب .
وقال الربيع بن أنس وأبو العالية : هي صلاة المغرب ، الشفع فيها ركعتان ، والوتر الثالثة .
وقال ابن الزبير : الشفع : يوما منى : الحادي عشر ، والثاني عشر .
والثالث عشر الوتر قال الله تعالى : فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه .
وقال الضحاك : الشفع : عشر ذي الحجة ، والوتر : أيام منى الثلاثة .
وهو قول عطاء .
وقيل : إن الشفع والوتر : آدم وحواء ; لأن آدم كان فردا فشفع بزوجته حواء ، فصار شفعا بعد وتر .
رواه ابن أبي نجيح ، وحكاه القشيري عن ابن عباس .
وفي رواية : الشفع : آدم وحواء ، والوتر هو الله تعالى .
وقيل : الشفع والوتر : الخلق ; لأنهم شفع ووتر ، فكأنه أقسم بالخلق .
وقد يقسم الله تعالى بأسمائه وصفاته لعلمه ، ويقسم بأفعاله لقدرته ، كما قال تعالى : وما خلق الذكر والأنثى .
ويقسم بمفعولاته ، لعجائب صنعه كما قال : والشمس وضحاها ، والسماء وما بناها ، والسماء والطارق .
وقيل : الشفع : درجات الجنة ، وهي ثمان .
والوتر ، دركات النار ; لأنها سبعة .
وهذا قول الحسين بن الفضل كأنه أقسم بالجنة والنار .
وقيل : الشفع : الصفا والمروة ، والوتر : الكعبة .
وقال مقاتل بن حيان : الشفع : الأيام والليالي ، والوتر : اليوم الذي لا ليلة بعده ، وهو يوم القيامة .
وقال سفيان بن عيينة : الوتر : هو الله ، وهو الشفع أيضا لقوله تعالى : ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم .
وقال أبو بكر الوراق : الشفع : تضاد أوصاف المخلوقين : العز والذل ، والقدرة والعجز ، والقوة والضعف ، والعلم والجهل ، والحياة والموت ، والبصر والعمى ، والسمع والصمم ، والكلام والخرس .
والوتر : انفراد صفات الله تعالى : عز بلا ذل ، وقدرة بلا عجز ، وقوة بلا ضعف ، وعلم بلا جهل ، وحياة بلا موت ، وبصر بلا عمى ، وكلام بلا خرس ، وسمع بلا صمم ، وما وازاها .
وقال الحسن : المراد بالشفع والوتر : العدد كله ; لأن العدد لا يخلو عنهما ، وهو إقسام بالحساب .
وقيل : الشفع : مسجدي مكة والمدينة ، وهما الحرمان .
والوتر : مسجد بيت المقدس .
وقيل : الشفع : القرن بين الحج والعمرة ، أو التمتع بالعمرة إلى الحج .
والوتر : الإفراد فيه .
وقيل : الشفع : الحيوان ; لأنه ذكر وأنثى .
والوتر : الجماد .
وقيل : الشفع : ما ينمى ، والوتر : ما لا ينمى .
وقيل غير هذا .
وقرأ ابن مسعود وأصحابه والكسائي وحمزة وخلف ( والوتر ) بكسر الواو .
والباقون ( بفتح الواو ) ، وهما لغتان بمعنى واحد .
وفي الصحاح : الوتر ( بالكسر ) : الفرد ، والوتر ( بفتح الواو ) : الذحل .
هذه لغة أهل العالية .
فأما لغة أهل الحجاز فبالضد منهم .
فأما تميم فبالكسر فيهما .


شرح المفردات و معاني الكلمات : والشفع , والوتر ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما
  2. وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون
  3. فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن ياموسى إني
  4. إن هؤلاء ليقولون
  5. أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون
  6. فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون
  7. وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين
  8. ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا
  9. ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء
  10. وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير

تحميل سورة الفجر mp3 :

سورة الفجر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفجر

سورة الفجر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الفجر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الفجر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الفجر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الفجر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الفجر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الفجر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الفجر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الفجر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الفجر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب