الذي أنقض ظهرك : "أثقـله حتـّـى سُـمِعَ له نقـيض ""صَوْتٌ"""
ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟
الذي أنقض ظهرك - تفسير السعدي
{ الَّذِي أَنْقَضَ }- أي: أثقل { ظَهْرَكَ } كما قال تعالى: { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } .
تفسير الآية 3 - سورة الشرح
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
الذي أنقض ظهرك : الآية رقم 3 من سورة الشرح

الذي أنقض ظهرك - مكتوبة
الآية 3 من سورة الشرح بالرسم العثماني
﴿ ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ ﴾ [ الشرح: 3]
﴿ الذي أنقض ظهرك ﴾ [ الشرح: 3]
تحميل الآية 3 من الشرح صوت mp3
تدبر الآية: الذي أنقض ظهرك
المعاصي أثقالٌ على الصدر لا تُطاق، ومن ثَمَّ كان من جليل المِنَن وضعُ هذه الأثقال عن العبد ليستريحَ من أعبائها، وقد فاز من خفَّ وِزرُه، جعلَنا الله منهم.
العبد الصالح يرى تقصيرَه في شكر أنعُم الله ذنوبًا تثقل الكاهل، والعبد الغافل اللاهي يجترح الكبائرَ ولا تهتزُّ له شعرة!
والمعنى: لقد شرحنا لك- أيها الرسول الكريم- صدرك، وأزلنا عنك ما أثقل ظهرك من أعباء الرسالة، وعصمناك من الذنوب والآثام، وطهرناك من الأدناس، فصرت- بفضلنا وإحساننا- جديرا بحمل هذه الرسالة، بتبليغها على أكمل وجه وأتمه.
فالمراد بوضع وزره عنه صلى الله عليه وسلم مغفرة ذنوبه، وإلى هذا المعنى أشار الإمام ابن كثير بقوله: قوله-تبارك وتعالى-: وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ بمعنى لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ.
وقال غير واحد من السلف في قوله: الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ أى: أثقلك حمله ....ويرى كثير من المفسرين أن المراد بوضع وزره عنه صلى الله عليه وسلم: إزالة العقبات التي وضعها المشركون في طريق دعوته، وإعانته على تبليغ الرسالة على أكمل وجه، ورفع الحيرة التي كانت تعتريه قبل النبوة.
قال بعض العلماء: وقد ذكر جمهرة المفسرين أن المراد بالوزر في هذه الآية: الذنب، ثم راحوا يتأولون الكلام، ويتمحلون الأعذار، ويختلفون في جواز ارتكاب الأنبياء للمعاصي، وكل هذا كلام، ولا داعي إليه، ولا يلزم حمل الآية عليه.
والمراد- والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم- بالوزر: الحيرة التي اعترته صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، حين فكر فيما عليه قومه من عبادة الأوثان.
وأيقن بثاقب فكره أن للكون خالقا هو الجدير بالعبادة، ثم تحير في الطريق الذي يسلكه لعبادة هذا الخالق، وما زال كذلك حتى أوحى الله إليه بالرسالة فزالت حيرته.
ولما دعا قومه إلى عبادة الله، وقابلوا دعوته بالإعراض ...
ثقل ذلك عليه، وغاظه من قومه أن يكذبوه ...
وكان ذلك حملا ثقيلا ...
شق عليه القيام به.
فليس الوزر الذي كان ينقض ظهره، ذنبا من الذنوب ...
ولكنه كان هما نفسيا يفوق ألمه، ألم ذلك الثقل الحسى ...
فلما هداه الله-تبارك وتعالى- إلى إنقاذ أمته من أوهامها الفاسدة ...
كان ذلك بمثابة رفع الحمل الثقيل، الذي كان ينوء بحمله.
لا جرم كانت هذه الآية واردة على سبيل التمثيل، واقرأ إن شئت قوله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ.
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ.
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ.
ويبدو لنا أن هذا القول الثاني، هو الأقرب إلى الصواب.
لأن الكلام هنا ليس عن الذنوب التي ارتكبها النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة- كما يرى بعض المفسرين- وإنما الكلام هنا عن النعم التي أنعم بها- سبحانه - عليه والتي من مظاهرها توفيقه للقيام بأعباء الرسالة، وبإقناع كثير من الناس بأنه على الحق، واستجابتهم له صلى الله عليه وسلم.
قال : وإنما وصفت ذنوب , الأنبياء بهذا الثقل , مع كونها مغفورة , لشدة اهتمامهم بها , وندمهم منها , وتحسرهم عليها .
شرح المفردات و معاني الكلمات : أنقض , ظهرك ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن
- كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون
- ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
- واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا
- واجعلني من ورثة جنة النعيم
- وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون
- فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون
- خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
- وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينـزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا
- فأثرن به نقعا
تحميل سورة الشرح mp3 :
سورة الشرح mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشرح
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, March 31, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب