1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ القلم: 16] .

  
   

﴿ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ﴾
[ سورة القلم: 16]

القول في تفسير قوله تعالى : سنسمه على الخرطوم ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : سنسمه على الخرطوم


سنجعل على أنفه علامة لازمة لا تفارقه عقوبة له؛ ليكون مفتضحًا بها أمام الناس.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


سنضع علامة على أنفه تَشِينه وتلازمه.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 16


«سنسمه على الخرطوم» سنجعل على أنفه علامة يعير بها ما عاش فخطم أنفه بالسيف يوم بدر.

تفسير السعدي : سنسمه على الخرطوم


ثم توعد تعالى من جرى منه ما وصف الله، بأن الله سيسمه على خرطومه في العذاب، وليعذبه عذابًا ظاهرًا، يكون عليه سمة وعلامة، في أشق الأشياء عليه، وهو وجهه.

تفسير البغوي : مضمون الآية 16 من سورة القلم


ثم أوعده فقال : ( سنسمه على الخرطوم ) و " الخرطوم " : الأنف .
قال أبو العالية ومجاهد : أي نسود وجهه ، فنجعل له علما في الآخرة يعرف به ، وهو سواد الوجه .
قال الفراء : خص الخرطوم بالسمة فإنه في مذهب الوجه لأن بعض الشيء يعبر به عن كله .
وقال ابن عباس : سنخطمه بالسيف ، وقد فعل ذلك يوم بدر وقال قتادة : سنلحق به شيئا لا يفارقه .
قال القتيبي تقول العرب للرجل سب الرجل سبة قبيحة : قد وسمه ميسم سوء .
يريد : ألصق به عارا لا يفارقه ، كما أن السمة لا ينمحي ولا يعفو أثرها وقد ألحق الله بما ذكر من عيوبه عارا لا يفارقه في الدنيا والآخرة ، كالوسم على الخرطوم .
وقال الضحاك والكسائي : سنكويه على وجهه .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم ختم هذه الآيات بأشد أنواع الوعيد لمن هذه صفاته فقال - تعالى - { سَنَسِمُهُ عَلَى الخرطوم } .
أى : سنبين أمره ونوضحه توضيحا يجعل الناس يعرفونه معرفة تامة لإخفاء معها ولا لبس ولا غموض ، كما لا تخفى العلامة الكائنة على الخرطوم ، الذى يراد به هنا الأنف .
والوسم عليه يكون بالنار .
أو سنلحق به عارا لا يفارقه ، بلا يلازمه مدى الحياة ، وكان العرب إذا أرادوا أن يسبوا رجلا سبة قبيحة .. قد وُسِمَ فلان مِيسَمَ سوء .. أى : التصق به عار لا يفارقه ، كالسمة التى هى العلامة التى لا يمحى أثرها ..وذكر الوسم والخرطوم فيه ما فيه من الذم ، لأن فيه جمعا بين التشويه الذى يترتب على الوسم السَّيِّئ ، وبين الإِهانة ، لأن كون الوسم فى الوجه بل فى أعلى جزء من الوجه وهو الأنف .. دليل على الإِذلال والتحقير .
ومما لا شك فيه أن وقع هذه الآيات على الوليد بن المغيرة وأمثاله ، كان قاصما لظهورهم ، ممزقا لكيانهم ، هادما لما كانوا يتفاخرون به من أمجاد زائفة ، لأنه ذم لهم من رب الأرض والسماء ، الذى لا يقول إلا حقا وصدقا .
كذلك كانت هذه الآيات تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ولأصحابه ، عما أصابهم من أذى ، من هؤلاء الحلافين بالباطل والزور ، المشائين بين الناس بالنميمة ، المناعين لكل خير وبر .

سنسمه على الخرطوم: تفسير ابن كثير


قال تعالى ها هنا : { سنسمه على الخرطوم }
قال ابن جرير : سنبين أمره بيانا واضحا ، حتى يعرفوه ، ولا يخفى عليهم ، كما لا تخفى السمة على الخراطيم ، وهكذا قال قتادة : { سنسمه على الخرطوم } شين لا يفارقه آخر ما عليه . وفي رواية عنه : سيما على أنفه . وكذا قال السدي .
وقال العوفي ، عن ابن عباس : { سنسمه على الخرطوم } يقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال . وقال آخرون : { سنسمه } سمة أهل النار ، يعني نسود وجهه يوم القيامة ، وعبر عن الوجه بالخرطوم . حكى ذلك كله أبو جعفر بن جرير ومال إلى أنه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدنيا والآخرة ، وهو متجه .
وقد قال ابن أبي حاتم في سورة { عم يتساءلون } حدثنا أبي ، حدثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني الليث ، حدثني خالد ، عن سعيد ، عن عبد الملك بن عبد الله ، عن عيسى بن هلال الصدفي ، عن عبد الله بن عمرو ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إن العبد يكتب مؤمنا أحقابا ، ثم أحقابا ، ثم يموت والله عليه ساخط . وإن العبد يكتب كافرا أحقابا ، ثم أحقابا ، ثم يموت والله عليه راض . ومن مات همازا لمازا ملقبا للناس ، كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم ، من كلا الشفتين " .

تفسير القرطبي : معنى الآية 16 من سورة القلم


قوله تعالى : سنسمه على الخرطوم فيه مسألتان :الأولى : قوله تعالى : سنسمه قال ابن عباس : معنى سنسمه سنخطمه بالسيف .
قال : وقد خطم الذي نزلت فيه يوم بدر بالسيف ; فلم يزل مخطوما إلى أن مات .
وقال قتادة : سنسمه يوم القيامة على أنفه سمة يعرف بها ; يقال : وسمته وسما وسمة إذا أثرت فيه بسمة وكي .
وقد قال تعالى : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فهذه علامة ظاهرة .
وقال تعالى : ونحشر المجرمين يومئذ زرقا وهذه علامة أخرى ظاهرة .
فأفادت هذه الآية علامة ثالثة وهي الوسم على الأنف بالنار ; وهذا كقوله تعالى : يعرف المجرمون بسيماهم قاله الكلبي وغيره .
وقال أبو العالية ومجاهد : سنسمه على الخرطوم أي على أنفه ، ونسود وجهه في الآخرة فيعرف بسواد وجهه .
والخرطوم : الأنف من الإنسان .
ومن السباع : موضع الشفة .
وخراطيم القوم : ساداتهم .
قال الفراء : وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة فإنه في معنى الوجه ; لأن بعض الشيء يعبر به عن الكل .
وقال الطبري : نبين أمره تبيانا واضحا حتى يعرفوه فلا يخفى عليهم كما لا تخفى السمة على الخراطيم .
وقيل : المعنى سنلحق به عارا وسبة حتى يكون كمن وسم على أنفه .
قال القتبي : تقول العرب للرجل يسب سبة سوء قبيحة باقية : قد وسم ميسم سوء ; أي ألصق به عار لا يفارقه ; كما أن السمة لا يمحى أثرها .
قال جرير :لما وضعت على الفرزدق ميسمي وعلى البعيث جدعت أنف الأخطلأراد به الهجاء .
قال : وهذا كله نزل في الوليد بن المغيرة .
ولا نعلم أن الله تعالى بلغ من ذكر عيوب أحد ما بلغه منه ; فألحقه به عارا لا يفارقه في الدنيا والآخرة ; كالوسم على الخرطوم .
وقيل : هو ما ابتلاه الله به في الدنيا في نفسه وماله وأهله من سوء وذل وصغار ; قاله ابن بحر .
واستشهد بقول الأعشى :فدعها وما يغنيك واعمد لغيرها بشعرك واعلب أنف من أنت واسموقال النضر بن شميل : المعنى سنحده على شرب الخمر ، والخرطوم : الخمر ، وجمعه خراطيم ، قال الشاعر :تظل يومك في لهو وفي طرب وأنت بالليل شراب الخراطيمقال الراجز العجاج : صهباء خرطوما عقارا قرقفا وقال آخر :أبا حاضر من يزن يعرف زناؤهومن يشرب الخرطوم يصبح مسكراالثانية : قال ابن العربي : كان الوسم في الوجه لذي المعصية قديما عند الناس ، حتى إنه روي - كما تقدم - أن اليهود لما أهملوا رجم الزاني اعتاضوا منه بالضرب وتحميم الوجه ; وهذا وضع باطل .
ومن الوسم الصحيح في الوجه : ما رأى العلماء من تسويد وجه شاهد الزور علامة على قبح المعصية وتشديدا لمن يتعاطاها لغيره ممن يرجى تجنبه بما يرجى من عقوبة شاهد الزور وشهرته ; فقد كان عزيزا بقول الحق وقد صار مهينا بالمعصية .
وأعظم الإهانة إهانة الوجه .
وكذلك كانت الاستهانة به في طاعة الله سببا لخيرة الأبد والتحريم له على النار ; فإن الله تعالى قد حرم على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود ; حسب ما ثبت في الصحيح .

﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾ [ القلم: 16]

سورة : القلم - الأية : ( 16 )  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 564 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم
  2. تفسير: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم
  3. تفسير: وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون
  4. تفسير: أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم
  5. تفسير: كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنـزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين
  6. تفسير: قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين
  7. تفسير: دحورا ولهم عذاب واصب
  8. تفسير: لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون
  9. تفسير: أئذا كنا عظاما نخرة
  10. تفسير: إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور

تحميل سورة القلم mp3 :

سورة القلم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القلم

سورة القلم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القلم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القلم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القلم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القلم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القلم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القلم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القلم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القلم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القلم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب