تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الإسراء: 17] .
﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا﴾
﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا﴾
[ سورة الإسراء: 17]
القول في تفسير قوله تعالى : وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا ..
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
التفسير الميسر : وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى
وكثيرا أهلكنا من الأمم المكذبة رسلها مِن بعد نبي الله نوح. وكفى بربك -أيها الرسول- أنه عالم بجميع أعمال عباده، لا تخفى عليه خافية.
المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار
وما أكثَرَ الأممَ المكذبة التي أهلكناها من بعد نوح مثل عاد وثمود! وكفى بربك - أيها الرسول - بذنوب عباده خبيرًا بصيرًا، لا يخفى عليه منها شيء، وسيجازيهم عليها.
تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 17
«وكم» أي كثيرا «أهلكنا من القرون» الأمم «من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا» عالما ببواطنها وظواهرها وبه يتعلق بذنوب.
تفسير السعدي : وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى
وهؤلاء أمم كثيرة أبادهم الله بالعذاب من بعد قوم نوح كعاد وثمود وقوم لوط وغيرهم ممن عاقبهم الله لما كثر بغيهم واشتد كفرهم أنزل [الله] بهم عقابه العظيم.{ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا } فلا يخافوا منه ظلما وأنه يعاقبهم على ما عملوه.
تفسير البغوي : مضمون الآية 17 من سورة الإسراء
قوله : ( وكم أهلكنا من القرون ) أي : المكذبة ( من بعد نوح ) يخوف كفار مكة ( وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا ) قال عبد الله بن أبي أوفى : القرن مائة وعشرون سنة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول قرن وكان في آخره يزيد بن معاوية .وقيل: مائة سنة . وروي عن محمد بن القاسم عن عبد الله بن بسر المازني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسه وقال : " سيعيش هذا الغلام قرنا " قال محمد بن القاسم فما زلنا نعد له حتى تم له مائة سنة ثم مات .قال الكلبي : ثمانون سنة . وقيل: أربعون سنة .
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية
ثم بين- سبحانه - أن هذه القرية لم تكن بدعا في نزول العذاب بها، بل هناك قرى كثيرة عتت عن أمر ربها فأخذها- سبحانه - أخذ عزيز مقتدر، فقال-تبارك وتعالى-: وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ....وكَمْ هنا خبرية أى: أن معناها الإخبار عن عدد كثير، وهي في محل نصب مفعول به لجملة أَهْلَكْنا و «من» في قوله-تبارك وتعالى-: مِنَ الْقُرُونِ بيان للفظ كَمْ وتمييز له كما يميز العدد بالجنس. وأما «من» في قوله-تبارك وتعالى-: مِنْ بَعْدِ نُوحٍ فهي لابتداء الغاية.والقرون: جمع قرن، ويطلق على القوم المقترنين في زمان واحد. والمشهور أن مدته مائة سنة.أى: أن هذه القرية المدمرة بسبب فسوق أهلها، وعصيانهم لأمرنا، ليست هي القرية الوحيدة التي نزل بها عذابنا، بل إننا قد أهلكنا كثيرا من القرى من بعد زمن نوح- عليه السلام- كقوم عاد وثمود وغيرهم ممن استحبوا العمى على الهدى، وآثروا الكفر على الإيمان والغي على الرشد.وخص نوح- عليه السلام- بالذكر، لأنه أول رسول كذبه قومه وآذوه وسخروا منه..فأهلكهم الله-تبارك وتعالى- بالطوفان.قال ابن كثير: ودل هذا على أن القرون التي كانت بين آدم ونوح على الإسلام، كما قاله ابن عباس: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام .ثم ختم- سبحانه - الآية الكريمة بالتهديد الشديد لمن يخالف أمره فقال-تبارك وتعالى-:وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً.أى: وكفى بربك- أيها الرسول الكريم- إحاطة واطلاعا وعلما بما يقدمه الناس من خير أو شر، فإنه- سبحانه - يعلم السر وأخفى.والآية الكريمة بجانب أنها تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم فهي- أيضا- تهديد للمشركين، وإنذار لهم بأنهم إذا ما استمروا على كفرهم، ومعاداتهم للحق، وتطاولهم على من جاء به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم فسيكونون محلا لغضب الله-تبارك وتعالى- وسخطه، ولنزول عذابه الذي أهلك به أمثالهم في الشرك والكفر والجحود.وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها .وقوله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ .
وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى: تفسير ابن كثير
يقول تعالى منذرا كفار قريش في تكذيبهم رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بأنه قد أهلك أمما من المكذبين للرسل من بعد نوح ، ودل هذا على أن القرون التي كانت بين آدم ونوح على الإسلام ، كما قاله ابن عباس : كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام .
ومعناه : أنكم أيها المكذبون لستم أكرم على الله منهم ، وقد كذبتم أشرف الرسل وأكرم الخلائق ، فعقوبتكم أولى وأحرى .
وقوله [ تعالى ] { وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا } أي: هو عالم بجميع أعمالهم ، خيرها وشرها ، لا يخفى عليه منها خافية [ سبحانه وتعالى ] .
تفسير القرطبي : معنى الآية 17 من سورة الإسراء
قوله تعالى : وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا قوله تعالى : وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح أي كم من قوم كفروا حل بهم البوار . يخوف كفار مكة . كم في موضع نصب ب أهلكنا والمعنى : ألا يعتبرون بمن أهلكنا من الأمم قبلهم لتكذيبهم أنبياءهم أي ألم يعرفوا ذلك والقرن الأمة من الناس . والجمع القرون ; قال الشاعر :إذا ذهب القرن الذي كنت فيهم وخلفت في قرن فأنت غريبفالقرن كله عالم في عصره مأخوذ من الاقتران أي عالم مقترن به بعضهم إلى بعض ; وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : خير الناس قرني يعني أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هذا أصح ما قيل فيه . وقيل : المعنى من أهل قرن فحذف كقوله : واسأل القرية . فالقرن على هذا مدة من الزمان ; قيل : ستون عاما وقيل سبعون ، وقيل : ثمانون ; وقيل : مائة ; وعليه أكثر أصحاب الحديث أن القرن مائة سنة ; واحتجوا بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله بن بسر : تعيش قرنا فعاش مائة سنة ; ذكره النحاس . وأصل القرن الشيء الطالع كقرن ما له قرن من الحيوان .وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا خبيرا عليما بهم . بصيرا يبصر أعمالهم ; وقد تقدم .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين
- تفسير: يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب
- تفسير: وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم
- تفسير: والذين هم من عذاب ربهم مشفقون
- تفسير: قال اخسئوا فيها ولا تكلمون
- تفسير: الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار
- تفسير: إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين
- تفسير: لله ما في السموات والأرض إن الله هو الغني الحميد
- تفسير: قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون
- تفسير: قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما
تحميل سورة الإسراء mp3 :
سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب