1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ إبراهيم: 43] .

  
   

﴿ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾
[ سورة إبراهيم: 43]

القول في تفسير قوله تعالى : مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم


يوم يقوم الظالمون من قبورهم مسرعين لإجابة الداعي رافعي رؤوسهم لا يبصرون شيئًا لهول الموقف، وقلوبهم خالية ليس فيها شيء؛ لكثرة الخوف والوجل من هول ما ترى.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


حين يقوم الناس من قبورهم مسرعين إلى الداعي، رافعي رؤوسهم ينظرون جزعًا إلى السماء، لا ترجع إليهم أبصارهم، بل تبقى شاخصة من هول ما يشاهدونه، وقلوبهم فارغة لا عقل لها، ولا فهم من فزع المشهد.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 43


«مهطعين» مسرعين حال «مقنعي» رافعي «رءُوسهم» إلى السماء «لا يرتد إليهم طرفهم» بصرهم «وأفئدتهم» قلوبهم «هواء» خالية من العقل لفزعهم.

تفسير السعدي : مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم


{ مُهْطِعِينَ }- أي: مسرعين إلى إجابة الداعي حين يدعوهم إلى الحضور بين يدي الله للحساب لا امتناع لهم ولا محيص ولا ملجأ، { مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ }- أي: رافعيها قد غُلَّتْ أيديهم إلى الأذقان، فارتفعت لذلك رءوسهم، { لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ }- أي: أفئدتهم فارغة من قلوبهم قد صعدت إلى الحناجر لكنها مملوءة من كل هم وغم وحزن وقلق.

تفسير البغوي : مضمون الآية 43 من سورة إبراهيم


( مهطعين ) قال قتادة : مسرعين .
قال سعيد بن جبير : الإهطاع النسلان كعدو الذئب .
وقال مجاهد : مديمي النظر .
ومعنى " الإهطاع " : أنهم لا يلتفتون يمينا ولا شمالا ولا يعرفون مواطن أقدامهم .
( مقنعي رءوسهم ) أي : رافعي رءوسهم .
قال القتيبي : المقنع : الذي يرفع رأسه ويقبل ببصره على ما بين يديه .
وقال الحسن : وجوه الناس يوم القيامة إلى السماء ، لا ينظر أحد إلى أحد .
( لا يرتد إليهم طرفهم ) أي : لا ترجع إليهم أبصارهم من شدة النظر ، وهي شاخصة قد شغلهم ما بين أيديهم .
( وأفئدتهم هواء ) أي : خالية .
قال قتادة : خرجت قلوبهم عن صدورهم ، فصارت في حناجرهم ، لا تخرج من أفواههم ولا تعود إلى أماكنها ، فالأفئدة هواء لا شيء فيها ، ومنه سمي ما بين السماء والأرض هواء لخلوه .
وقيل: خالية لا تعي شيئا ولا تعقل من الخوف .
وقال الأخفش : جوفاء لا عقول لها ، والعرب تسمي كل أجوف خاو هواء .
وقال سعيد بن جبير : " وأفئدتهم هواء " أي : مترددة ، تمور في أجوافهم ، ليس لها مكان تستقر فيه .
وحقيقة المعنى : أن القلوب زائلة عن أماكنها ، والأبصار شاخصة من هول ذلك اليوم .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم بين- سبحانه - بعض أحوال هؤلاء الظالمين في هذا اليوم العظيم فقال-تبارك وتعالى-:مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ، لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ، وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ.
والإهطاع السير السريع.
يقال: أهطع فلان في مشيه فهو يهطع إهطاعا إذا أسرع في سيره بذلة واضطراب.
و «مقنعي رؤوسهم» أى رافعيها، يقال: أهطع فلان رأسه، إذا نصبه ورفعه دون أن يلتفت يمينا أو شمالا.
وقيل، إقناع الرءوس طأطأتها وانتكاسها.
الأفئدة: جمع فؤاد، والمراد بها القلوب.
والمعنى: أن هؤلاء الظالمين يخرجون من قبورهم في هذا اليوم مسرعين إلى الداعي بذلة واستكانة، كإسراع الأسير الخائف، رافعي رءوسهم إلى السماء مع إدامة النظر بأبصارهم إلى ما بين أيديهم من غير التفات إلى شيء.
«لا يرتد إليهم طرفهم» أى: لا تتحرك أجفان عيونهم، بل تبقى مفتوحة بدون حراك لهول ما يشاهدونه في هذا اليوم العصيب.
«وأفئدتهم هواء» أى: وقلوبهم فارغة خالية عن الفهم، بحيث لا تعى شيئا من شدة الفزع والدهشة، ومنه قولهم في شأن الأحمق والجبان قلبهما هواء، أى لا رأى فيه ولا قوة.
وأفرد هواء وإن كان خبرا عن جمع لأنه في معنى فارغة أو خالية.
قال-تبارك وتعالى- وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً ...
أى خاليا من كل شيء إلا من التفكير في شأن مصير ابنها موسى- عليه السلام-.
فأنت ترى أن الله-تبارك وتعالى- قد وصف هؤلاء الظالمين في هاتين الآيتين بجملة من الصفات الدالة على فزعهم وحيرتهم.
وصفهم أولا بشخوص الأبصار، ووصفهم ثانيا بالإسراع إلى الداعي في ذلة وانكسار،ووصفهم ثالثا برفع رءوسهم في حيرة واضطراب، ووصفهم رابعا: بانفتاح عيونهم دون أن تطرف من شدة الوجل، ووصفهم خامسا بخلو قلوبهم من إدراك أى شيء بسبب ما اعتراهم من دهشة ورعب.
وقوله- سبحانه -: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ من باب التشبيه البليغ الذي حذفت فيه الأداة، والتقدير: وقلوبهم كالهواء في الخلو من الإدراك من شدة الهول.

مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم: تفسير ابن كثير


ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم ومجيئهم إلى قيام المحشر فقال : { مهطعين } أي: مسرعين، كما قال تعالى : { مهطعين إلى الداع [ يقول الكافرون هذا يوم عسر ] } [ القمر : 8 ] وقال تعالى : { يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا } إلى قوله : { وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما } [ طه : 198 - 111 ] وقال تعالى : { يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون } [ المعارج : 43 ] .
وقوله : { مقنعي رءوسهم } قال ابن عباس ، ومجاهد وغير واحد : رافعي رءوسهم .
{ لا يرتد إليهم طرفهم } أي: [ بل ] أبصارهم طائرة شاخصة ، يديمون النظر لا يطرفون لحظة لكثرة ما هم فيه من الهول والفكرة والمخافة لما يحل بهم ، عياذا بالله العظيم من ذلك ; ولهذا قال : { وأفئدتهم هواء } أي: وقلوبهم خاوية خالية ليس فيها شيء لكثرة [ الفزع و ] الوجل والخوف . ولهذا قال قتادة وجماعة : إن أمكنة أفئدتهم خالية لأن القلوب لدى الحناجر قد خرجت من أماكنها من شدة الخوف . وقال بعضهم : { هواء } خراب لا تعي شيئا .

تفسير القرطبي : معنى الآية 43 من سورة إبراهيم


مهطعين أي مسرعين ; قاله الحسن وقتادة وسعيد بن جبير ; مأخوذ من أهطع يهطع إذا أسرع ومنه قوله تعالى : مهطعين إلى الداعي أي مسرعين .
قال الشاعر :بدجلة دارهم ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السماعوقيل : المهطع الذي ينظر في ذل وخشوع ; أي ناظرين من غير أن يطرفوا ; قاله ابن عباس ، وقال مجاهد والضحاك : مهطعين أي مديمي النظر .
وقال النحاس : والمعروف في اللغة أن يقال : أهطع إذا أسرع ; قال أبو عبيد : وقد يكون الوجهان جميعا يعني الإسراع مع إدامة النظر .
وقال ابن زيد : المهطع الذي لا يرفع رأسه .
مقنعي رءوسهم أي رافعي رءوسهم ينظرون في ذل .
وإقناع الرأس رفعه ; قاله ابن عباس ومجاهد .
قال ابن عرفة والقتبي وغيرهما : المقنع الذي يرفع رأسه ويقبل ببصره على ما بين يديه ; ومنه الإقناع في الصلاة وأقنع صوته إذا رفعه .
وقال الحسن : وجوه الناس يومئذ إلى السماء لا ينظر أحد إلى أحد .
وقيل : ناكسي رءوسهم ; قال المهدوي : ويقال أقنع إذا رفع رأسه ، وأقنع إذا طأطأ رأسه ذلة وخضوعا ، والآية محتملة الوجهين ، وقاله المبرد ، والقول الأول أعرف في اللغة ; قال الراجز :أنغض نحوي رأسه وأقنعا كأنما أبصر شيئا أطمعاوقال الشماخ يصف إبلا :يباكرن العضاه بمقنعات نواجذهن كالحدأ الوقيعيعني : برءوس مرفوعات إليها لتتناولهن .
ومنه قيل : مقنعة لارتفاعها .
ومنه قنع الرجل إذا رضي ; أي رفع رأسه عن السؤال .
وقنع إذا سأل أي أتى ما يتقنع منه ; عن النحاس .
وفم مقنع أي معطوفة أسنانه إلى داخل .
ورجل مقنع بالتشديد ; أي عليه بيضة قاله الجوهري .
لا يرتد إليهم طرفهم أي لا ترجع إليهم أبصارهم من شدة النظر فهي شاخصة النظر .
يقال : طرف الرجل يطرف طرفا إذا أطبق جفنه على الآخر ، فسمي النظر طرفا لأنه به يكون .
والطرف العين .
قال عنترة :وأغض طرفي ما بدت جارتي حتى يواري جارتي مأواهاوقال جميل :وأقصر طرفي دون جمل كرامة لجمل وللطرف الذي أنا قاصرهوأفئدتهم هواء أي لا تغني شيئا من شدة الخوف .
ابن عباس : خالية من كل خير .
السدي : خرجت قلوبهم من صدورهم فنشبت في حلوقهم ; وقال مجاهد ومرة وابن زيد : خاوية خربة متخرقة ليس فيها خير ولا عقل ; كقولك في البيت الذي ليس فيه شيء : إنما هو هواء ; وقاله ابن عباس : والهواء في اللغة المجوف الخالي ; ومنه قول حسان :ألا أبلغ أبا سفيان عني فأنت مجوف نخب هواءوقال زهير يصف ناقة صغيرة الرأس :كأن الرجل منها فوق صعل من الظلمان جؤجؤه هواءفارغ أي خال ; وفي التنزيل : وأصبح فؤاد أم موسى فارغا أي من كل شيء إلا من هم موسى .
وقيل : في الكلام إضمار ; أي ذات هواء وخلاء .

﴿ مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ﴾ [ إبراهيم: 43]

سورة : إبراهيم - الأية : ( 43 )  - الجزء : ( 13 )  -  الصفحة: ( 261 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين
  2. تفسير: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين
  3. تفسير: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
  4. تفسير: وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين
  5. تفسير: ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون
  6. تفسير: قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى
  7. تفسير: فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا
  8. تفسير: وإذا البحار سجرت
  9. تفسير: وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة إن الله لذو فضل على الناس
  10. تفسير: بل قالوا مثل ما قال الأولون

تحميل سورة إبراهيم mp3 :

سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم

سورة إبراهيم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة إبراهيم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة إبراهيم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة إبراهيم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة إبراهيم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة إبراهيم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة إبراهيم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة إبراهيم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة إبراهيم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة إبراهيم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب