1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الحجر: 72] .

  
   

﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾
[ سورة الحجر: 72]

القول في تفسير قوله تعالى : لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون


يقسم الخالق بمن يشاء وبما يشاء، أما المخلوق فلا يجوز له القسم إلا بالله، وقد أقسم الله تعالى بحياة محمد صلى الله عليه وسلم تشريفًا له. إن قوم لوط في غفلة شديدة يترددون ويتمادون، حتى حلَّتْ بهم صاعقة العذاب وقت شروق الشمس.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وحياتِك - أيها الرسول - إن قوم لوط لفي طغيان شهوتهم يترددون.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 72


«لعمرك» خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي وحياتك «إنهم لفي سكرتهم يعمهون» يترددون.

تفسير السعدي : لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون


تفسير الآيتين 71و 72 :ـفـ { قَالَ } لهم لوط من شدة الأمر الذي أصابه: { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } فلم يبالوا بقوله ولهذا قال الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } وهذه السكرة هي سكرة محبة الفاحشة التي لا يبالون معها بعذل ولا لوم.

تفسير البغوي : مضمون الآية 72 من سورة الحجر


قال الله تعالى : ( لعمرك ) يا محمد أي وحياتك ( إنهم لفي سكرتهم ) حيرتهم وضلالتهم ( يعمهون ) يترددون .
قال قتادة : يلعبون .
روي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما خلق الله نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ، وما أقسم الله تعالى بحياة أحد إلا بحياته .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وقوله- سبحانه -: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ يرى جمهور المفسرين أنه كلام معترض بين أجزاء قصة لوط- عليه السلام- مع قومه، لبيان أن الموعظة لا تجدى مع القوم الغاوين، ولتسلية الرسول صلى الله عليه وسلم عما أصابه من سفهاء قومه.
فالخطاب فيه للنبي صلى الله عليه وسلم واللام في «لعمرك» لام القسم، والمقسم به حياته صلى الله عليه وسلم والعمر- بفتح العين- لغة في العمر- بضمها، ومعناهما: مدة حياة الإنسان وبقائه في هذه الدنيا، إلا أنهم ألزموا مفتوح العين في القسم، وهو مبتدأ وخبره محذوف وجوبا والتقدير لعمرك قسمي أو يمينى.
والسكرة: ذهاب العقل، مأخوذة من السكر- بفتح السين وإسكان الكاف- وهو السد والإغلاق.
وأطلقت هنا على الغواية والضلالة لإزالتهما الرشد والهداية عن عقل الإنسان ويَعْمَهُونَ من العمه بمعنى التحير والتردد في الأمر.
وهو للبصيرة بمنزلة العمى للبصر.
يقال: عمه فلان- كفرح- عمها، إذا تردد وتحير، فهو عمه وعامه، وهم عمهون وعمه- كركع- والمعنى: بحق حياتك- أيها الرسول الكريم- إن هؤلاء المكذبين لك، لفي غفلتهم وغوايتهم يترددون ويتحيرون، شأنهم في ذلك شأن الضالين من قبلهم كقوم لوط وقوم شعيب وقوم صالح، وغيرهم من المتكبرين في الأرض بغير الحق..قال الآلوسى: وقوله لَعَمْرُكَ قسم من الله-تبارك وتعالى- بعمر نبينا صلى الله عليه وسلم على ما عليه جمهور المفسرين.
وأخرج البيهقي في الدلائل، وأبو نعيم وابن مردويه وغيرهم عن ابن عباس- رضى الله عنهما- قال: ما خلق الله-تبارك وتعالى- وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله-تبارك وتعالى- أقسم بحياة أحد غيره، قال-تبارك وتعالى-: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ وقيل هو قسم من الملائكة بعمر لوط- عليه السلام-، وهو مع مخالفته للمأثور محتاج لتقدير القول، أى.
قالت الملائكة للوط- عليه السلام- لعمرك.. وهو خلاف الأصل وإن كان سياق القصة شاهدا له وقرينة عليه..» .

لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون: تفسير ابن كثير


قال الله تعالى : { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } [ يقول : وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا " إنهم لفي سكرتهم يعمهون ] رواه ابن جرير .
وقال قتادة : { في سكرتهم } أي: في ضلالتهم ، { يعمهون } أي: يلعبون .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { لعمرك } لعيشك ، { إنهم لفي سكرتهم يعمهون } قال : يتحيرون

تفسير القرطبي : معنى الآية 72 من سورة الحجر


قوله تعالى : لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون فيه ثلاث مسائل :الأولى : قال القاضي أبو بكر بن العربي : قال المفسرون بأجمعهم أقسم الله - تعالى - هاهنا بحياة محمد - صلى الله عليه وسلم - تشريفا له ، أن قومه من قريش في سكرتهم يعمهون وفي حيرتهم يترددون .
قلت : وهكذا قال القاضي عياض : أجمع أهل التفسير في هذا أنه قسم من الله جل جلاله بمدة حياة محمد - صلى الله عليه وسلم - .
وأصله ضم العين من العمر ولكنها فتحت لكثرة الاستعمال .
ومعناه وبقائك يا محمد .
وقيل وحياتك .
وهذا نهاية التعظيم وغاية البر والتشريف .
قال أبو الجوزاء : ما أقسم الله بحياة أحد غير محمد - صلى الله عليه وسلم - ; لأنه أكرم البرية عنده .
قال ابن العربي : " ما الذي يمنع أن يقسم الله - سبحانه وتعالى - بحياة لوط ويبلغ به من التشريف ما شاء ، وكل ما يعطيه الله - تعالى - للوط من فضل يؤتي ضعفيه من شرف لمحمد - صلى الله عليه وسلم - ; لأنه أكرم على الله منه ; أولا ترى أنه سبحانه أعطى إبراهيم الخلة وموسى التكليم وأعطى ذلك لمحمد ، فإذا أقسم بحياة لوط فحياة محمد أرفع .
ولا يخرج من كلام إلى كلام لم يجر له ذكر لغير ضرورة " .
قلت : ما قاله حسن ; فإنه كان يكون قسمه سبحانه بحياة محمد - صلى الله عليه وسلم - كلاما معترضا في قصة لوط .
قال القشيري أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم في تفسيره : ويحتمل أن يقال : يرجع ذلك إلى قوم لوط ، أي كانوا في سكرتهم يعمهون .
وقيل : لما وعظ لوط قومه وقال هؤلاء بناتي قالت الملائكة : يا لوط ، لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ولا يدرون ما يحل بهم صباحا .
فإن قيل : فقد أقسم - تعالى - بالتين والزيتون وطور سينين ; فما في هذا ؟ قيل له : ما من شيء أقسم الله به إلا وذلك دلالة على فضله على ما يدخل في عداده ، فكذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم - يجب أن يكون أفضل ممن هو في عداده .
والعمر والعمر ( بضم العين وفتحها ) لغتان ومعناهما واحد ; إلا أنه لا يستعمل في القسم إلا بالفتح لكثرة الاستعمال .
وتقول : عمرك الله ، أي أسأل الله تعميرك .
ولعمرك رفع بالابتداء وخبره محذوف .
المعنى لعمرك مما أقسم به .
الثانية : كره كثير من العلماء أن يقول الإنسان لعمري ; لأن معناه وحياتي .
قال إبراهيم النخعي : يكره للرجل أن يقول لعمري ; لأنه حلف بحياة نفسه ، وذلك من كلام ضعفة الرجال .
ونحو هذا قال مالك : إن المستضعفين من الرجال والمؤنثين يقسمون بحياتك وعيشك ، وليس من كلام أهل الذكران ، وإن كان الله سبحانه أقسم به في هذه القصة ، فذلك بيان لشرف المنزلة والرفعة لمكانه ، فلا يحمل عليه سواه ولا يستعمل في غيره .
وقال ابن حبيب : ينبغي أن يصرف لعمرك في الكلام لهذه الآية .
وقال قتادة : هو من كلام العرب .
قال ابن العربي : وبه أقول ، لكن الشرع قد قطعه في الاستعمال ورد القسم إليه .
قلت .
القسم ب " لعمرك ولعمري " ونحوه في أشعار العرب وفصيح كلامها كثير .
قال النابغة :لعمري وما عمري علي بهين لقد نطقت بطلا علي الأقارعآخر :لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى لكالطول المرخى وثنياه باليدآخر :أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيانآخر :إذا رضيت علي بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاهاوقال بعض أهل المعاني : لا يجوز هذا ; لأنه لا يقال لله عمر ، وإنما هو - تعالى - أزلي .
ذكره الزهراوي .
الثالثة : قد مضى الكلام فيما يحلف به وما لا يجوز الحلف به في " المائدة " ، وذكرنا هناك قول أحمد بن حنبل فيمن أقسم بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لزمته الكفارة .
قال ابن خويز منداد : من جوز الحلف بغير الله - تعالى - مما يجوز تعظيمه بحق من الحقوق فليس يقول إنها يمين تتعلق بها كفارة ; إلا أنه من قصد الكذب كان ملوما ; لأنه في الباطن مستخف بما وجب عليه تعظيمه .
قالوا : وقوله - تعالى - لعمرك أي وحياتك .
وإذا أقسم الله - تعالى - بحياة نبيه فإنما أراد بيان التصريح لنا أنه يجوز لنا أن نحلف بحياته .
وعلى مذهب مالك معنى قوله : لعمرك والتين والزيتون .
والطور وكتاب مسطور والنجم إذا هوى والشمس وضحاها لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد كل هذا معناه : وخالق التين والزيتون ، وبرب الكتاب المسطور ، وبرب البلد الذي حللت به ، وخالق عيشك وحياتك ، وحق محمد ; فاليمين والقسم حاصل به سبحانه لا بالمخلوق .
قال ابن خويز منداد : ومن جوز اليمين بغير الله - تعالى - تأول قوله - صلى الله عليه وسلم - : لا تحلفوا بآبائكم وقال : إنما نهى عن الحلف بالآباء الكفار ، ألا ترى أنه قال لما حلفوا بآبائهم : ( للجبل عند الله أكرم من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية ) .
ومالك حمل الحديث على ظاهره .
قال ابن خويز منداد : واستدل أيضا من جوز ذلك بأن أيمان المسلمين جرت منذ عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا أن يحلفوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، حتى أن أهل المدينة إلى يومنا هذا إذا حاكم أحدهم صاحبه قال : احلف لي بحق ما حواه هذا القبر ، وبحق ساكن هذا القبر ، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك بالحرم والمشاعر العظام ، والركن والمقام والمحراب وما يتلى فيه .

﴿ لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ﴾ [ الحجر: 72]

سورة : الحجر - الأية : ( 72 )  - الجزء : ( 14 )  -  الصفحة: ( 266 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور
  2. تفسير: ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم
  3. تفسير: كلا إنه كان لآياتنا عنيدا
  4. تفسير: إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون
  5. تفسير: إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا
  6. تفسير: واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون
  7. تفسير: قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن
  8. تفسير: ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون
  9. تفسير: ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون
  10. تفسير: أو يلقى إليه كنـز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا

تحميل سورة الحجر mp3 :

سورة الحجر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحجر

سورة الحجر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الحجر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الحجر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الحجر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الحجر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الحجر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الحجر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الحجر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الحجر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الحجر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب