وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
وجوب الإيمان بعموم رسالة النبيّ ﷺ-
وقال اللَّه تعالى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ [سورة الأعراف: ١٥٨].
وقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾ [سورة النساء: ١٧٤].
وغيرها من الآيات وهي كثيرة جدًّا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (٤٣٨)، ومسلم في المساجد (٥٢١) كلاهما من حديث هُشيم، قال: حدّثنا سيَّار -وهو أبو الحكم- قال: حدّثنا يزيد الفقير، قال: حدّثنا جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٢٣) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر مثله.
اللَّه- من لقي اللَّه لا يشرك به شيئًا».
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢١٢٩٩) عن يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدّثني سليمان الأعمش، عن مجاهد بن جبر أبي الحجّاج، عن عبيد بن عمير اللّيثيّ، عن أبي ذر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق وهو مدلس إلّا أنه صرّح بالتحديث كما أنه توبع.
فقد أخرجه الحاكم (٢/ ٤٣٤) من وجه آخر عن أبي أسامة وقد سئل عن قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ [سورة سبأ: ٢٨] فقال: حدّثنا الأعمش، بإسناده، فذكر مثله.
قال مجاهد في تفسير الأحمر والأسود: الإنس والجنّ.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنّما أخرجاه ألفاظًا من الحديث متفرقة».
ورواه أبو داود (٤٨٩) من وجه آخر عن جرير، عن الأعمش، بإسناده مختصرًا بلفظ: «جُعلتْ لي الأرضُ طهورًا ومسجدًا».
وفي الباب عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أعطيتُ خمسًا لم يُعطها أحدٌ قبلي من الأنبياء، جعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، ولم يكن من الأنبياء يصلي حتى يبلغ محرابه، ونُصرت بالرّعب مسيرة شهر يكون بين يديّ إلى المشركين، فيقذف اللَّه الرّعبَ في قلوبهم، وكان النبيُّ يُبعث إلى خاصة قومه، وبُعثتُ أنا إلى الجنّ والإنس».
رواه البزار -كشف الأستار (٢٣٦٦) - عن محمد، ثنا عبيد اللَّه، عن سالم أبي حماد، عن السديّ، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
قال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٢٥٨): «رواه البزار وفيه من لم أعرفهم».
وروي بمعناه بزيادة: «وأحلت لي الغنائم، وأعطيت الشفاعة، فأخرتها لأمتي فهي لمن لا يشرك باللَّه شيئًا».
رواه أحمد (٢٧٤٢)، وفيه يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم ضعيف باتفاق أهل العلم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٤٩٨١)، ومسلم في الإيمان (١٥٢) كلاهما من حديث اللّيث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبريّ، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
أحدٌ من هذه الأمّة يهوديٌّ ولا نصرانيّ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلّا كان من أصحاب النّار».
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٥٣) عن يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، قال: وأخبرني عمرو، أن أبا يونس حدّثه عن أبي هريرة، فذكر مثله.
وفي معناه رُوي عن أبي موسى الأشعريّ، عن النبيّ ﷺ قال: «من سمع بي من أمّتي أو يهوديّ أو نصرانيّ، فلم يؤمن بي لم يدخل الجنة». إلا أن فيه انقطاعا، رواه الإمام أحمد (١٩٥٣٦، ١٩٥٦٢)، والبزّار - كشف الأستار (١٦)، وابن حبان في صحيحه (٤٨٨٠) كلّهم من حديث شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن أبي موسى الأشعريّ، مثله.
وإسناده ضعيف من أجل الانقطاع، فإن سعيد بن جبير لم يسمع من أبي موسى، لأنه ولد سنة (٤٦ هـ)، وتوفي أبو موسى نحو الخمسين.
وقال البزّار: «لا نعلم أحدًا رواه عن النبي ﷺ إلّا أبو موسى بهذا الإسناد، ولا أحسب سمع سعيد من أبي موسى».
قال الأعظمي: وقد مضى حديث أبي هريرة، وهو في الصّحيح.
وأمّا قول الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٢٦١): «رواه الطبرانيّ وأحمد بنحوه في الروايتين، ورجال أحمد رجال الصّحيح، والبزار أيضًا باختصار».
فهو كما قال، إلّا أنه لم يشر إلى الانقطاع، كما يفهم من قوله أن رجال الطبراني ليسوا من رجال الصّحيح.
تنبيه: تحرف الحديث في صحيح ابن حبان إلى «من سمَّع يهوديًّا أو نصرانيًا دخل النار». وبوَّب عليه بقوله: ذكر إيجاب دخول النّار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهونه، وهذا فيه خطأ كبير نبَّه عليه الحافظ ابن حجر في «إتحاف المهرة» (١٠/ ٢٤ - ٢٥) فقال: بوَّب عليه: إيجاب دخول النّار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهون، وهذا فيه نظر كبير وهو غلط نشأ عن تصحيف، وذلك أنّ لفظ هذا الحديث: «من سمع بي من أمّتي أو يهودي أو نصرانيّ فلم يؤمن بي دخل النّار».
هكذا ساقه أبو بكر بن أبي شيبة في «مسنده» عن عفّان، عن شعبة، ثنا أبو بشر، سمعت سعيد ابن جبير، يحدث عن أبي موسى، عن النبيّ ﷺ، بهذا.
ورواه أحمد في «مسنده» عن محمد بن جعفر، وعن عفّان، عن شعبة، عن أبي بشر، به. فهذا هو الحديث، وكأنّ الرّواية التي وقعت لابن حبان مختصرة: «من سمع بي فلم يؤمن دخل النّار يهوديًّا أو نصرانيًّا». فتحرّف عليه وبوَّب هو على ما تحرّف، فوقع في خطأ كبير.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 256 من أصل 361 باباً
- 231 باب ذكر ما جاء في ملك الموت
- 232 باب ما جاء في التوراة بأنّ اللَّه تعالى كتبها بيده وأنزلها على نبيّه وكليمه موسى ﵇-
- 233 باب ما جاء في أنّ موسى ﵇ ألقى الألواح فانكسرت
- 234 باب ترجمة كتاب اللَّه إلى اللّغات الأخرى
- 235 باب الإيمان بأنّ القرآن كلام اللَّه أنزله اللَّه تعالى بواسطة جبريل
- 236 باب إن القرآن أحدث الكتب عهدًا باللَّه ﷿
- 237 باب ما جاء في أوّل ما نزل من القرآن
- 238 باب ما جاء في آخر ما نزل من القرآن
- 239 باب نزول القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا
- 240 باب مدّة نزول القرآن على النبيّ ﷺ-
- 241 باب استذكار القرآن وتعاهده
- 242 باب إنّ القرآن نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين وبلسان قريش
- 243 باب القرّاء من أصحاب النبيّ ﷺ-
- 244 باب إذا استعجم القرآن على اللّسان في قيام اللّيل فليضطجع
- 245 باب كراهية السّفر بالقرآن إلى أرض العدو
- 246 باب ما جاء في عدّة الأنبياء والمرسلين
- 247 باب ما من نبيِّ إِلَّا وقد أُعطي من المعجزات ما آمن عليها البشر
- 248 باب من الأنبياء من لم يصدِّقْه من أمّته إِلَّا رجل واحد، ومنهم من لم يصدّقه أحد
- 249 باب أن اللَّه إذا أراد رحمة أمة قبض نبيها قبلها
- 250 باب في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلّون
- 251 باب إنّ اللَّه حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
- 252 باب من خصائص الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم
- 253 باب ما جاء في نبوة آدم ﵇
- 254 باب ما جاء في كراهية المفاضلة بين الأنبياء
- 255 باب أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتله نبيٌّ، أو قتل نبيا
- 256 باب عصمة الأنبياء فيما يخبرون عن اللَّه ﷾
- 257 باب وجوب الإيمان بنبوّة عيسى ﵇ وأنّه عبد اللَّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم
- 258 باب وجوب الإيمان بنزول عيسى ﵇ وقتله الدّجال
- 259 باب إن عيسى ﵇ يقتل الدجال بباب لُدّ
- 260 باب سلام النبيّ ﷺ على عيسى ﵇
- 261 باب قول النبيّ ﷺ: أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم ﵍
- 262 باب ما جاء أن عيسى ابن مريم ﵇ يحج البيت بعد قتله الدجال
- 263 وجوب الإيمان بعموم رسالة النبيّ ﷺ-
- 264 باب ما جاء في بعثة النبي ﷺ إلى الجن
- 265 باب عن نبوة محمد ﷺ وآدم بين الرّوح والجسد
- 266 وجوب الإيمان بالنّبيّ ﷺ ومحبته
- 267 باب من أحبّ رسول اللَّه ﷺ يكون معه في الجنة
- 268 باب فيمن يودّ رؤية النبي ﷺ بأهله وماله
- 269 باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره
- 270 باب دعاء النبيّ ﷺ لمن شهد له بالرّسالة
- 271 باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ ﷺ خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده
- 272 باب قول النبيّ ﷺ لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي
- 273 باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته
- 274 باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا ﷺ وبقاء المبشّرات
- 275 باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه ﷺ-
- 276 باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ ﷺ من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات
- 277 باب أنّ النّبيّ ﷺ نذير بين يدي عذاب شديد
- 278 باب بشرية الرّسول ﷺ-
- 279 باب كراهية رفع النّبيّ ﷺ فوق المنزلة التي أنزله اللَّه ﷾
- 280 ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ ﷺ من الكبائر ومحبط للأعمال
معلومات عن حديث: وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ
📜 حديث عن وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ
تحقق من درجة أحاديث وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ
تخريج علمي لأسانيد أحاديث وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ ومصادرها.
📚 أحاديث عن وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وجوب الإيمان بعموم رسالة النبي ﷺ.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, September 12, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب