الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ ﷺ من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات
قال الزهري: أسري برسول اللَّه ﷺ إلى بيت المقدس قبل خروجه إلى المدينة بسنة، هكذا ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وهو قول عروة أيضًا، الدلائل للبيهقي (٢/ ٣٥٤ - ٣٥٥).
هذا هو الصحيح، ومنهم من حدد أنه ليلة سبع وعشرين من ربيع الأول قبل الهجرة، وكان الإسراء والمعراج في ليلة واحدة ومرة واحدة، بالروح والجسد، يقظة لا مناما، على رأي جمهور العلماء.
قال القرطبي: «وعليه يدلّ ظاهرُ الكتاب وصحيحُ الأخبار، ومبادرةُ قريش لإنكار ذلك وتكذيبه. ولو كان منامًا، لما أنكروه ولما افتُتِنَ به من افتُتِنَ؛ إذ كثيرًا ما يُرى في المنام أمورٌ عجيبةٌ وأحوالٌ هائلة، فلا يُستبعَد ذلك في النوم، وإنّما يُستبعدَ في اليقظة». المفهم (١/ ٣٨٥).
فنزل جبريلُ ﷺ، فَفَرَجَ صَدْري. ثم غَسَلَهُ من ماء زمزم. ثُم جاء بِطَسْتٍ من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانًا فأفرغَها في صدري ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فَعَرَج بي إلى السّماء، فلمّا جِئْنا السّماء الدُّنيا قال جبريلُ عليه السلام لخازن السّماء الدّنيا: افتح. قال: مَنْ هذا؟ قال: هذا جبريل. قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد ﷺ، قال: فأُرسل إليه؟ قال: نعم، ففتح. قال: فلما علونا السّماء الدّنيا، فإذا رجل عن يمينه أَسْوِدَة وعن يساره أَسْوِدَة، قال: فإذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكي. قال: فقال مرحبًا بالنّبي الصّالح والابن الصّالح. قال: قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا آدم عليه السلام وهذه الأَسْوِدَةُ عن يمينه وعن شماله نَسَمُ بنيه، فأهل اليمين أهل الجنّة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكي. قال: ثم عرج بي جبريل حتى أتى السّماء الثانية، فقال لخازنها: أفتح، قال: فقال له خازنها مثل ما قال خازن السّماء الدّنيا، ففتح».
فقال أنس بن مالك: فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وعيسى وموسى وإبراهيم صلوات اللَّه عليهم أجمعين، ولم يُثْبِتْ كيف منازِلُهم غير أنه ذكر أنه قد وجد آدم عليه السلام في السّماء الدّنيا وإبراهيم في السماء السّادسة. قال: فلمّا مرّ جبريل ورسول اللَّه ﷺ بإدريس صلوات اللَّه عليه، قال: «مرحبًا بالنّبيّ الصّالح، والأخ الصّالح قال: ثم مرَّ فقلت: من هذا؟ فقال: هذا إدريس. قال: ثم مررت بموسى عليه السلام، فقال: مرحبًا بالنّبي الصّالح والأخ الصالح. قال: قلت من هذا؟ قال: هذا موسى. قال: ثم مررتُ بعيسى، فقال: مرحبًا بالنّبي الصّالح والأخ الصّالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا عيسى ابن مريم. قال: ثم مررتُ بإبراهيم عليه السلام، فقال: مرحبًا بالنّبي الصّالح والابن الصّالح. قال: قلت من هذا؟ قال: هذا إبراهيم».
قال ابنُ شهاب: وأخبرني ابنُ حزم أنّ ابن عباس وأبا حَبَّة الأنصاريَّ كانا يقولان: قال رسول اللَّه ﷺ: «ثم عرج بي حتى ظهرْتُ لمستوًى أسمعُ فيه صريفَ الأقلام».
قال ابنُ حزم، وأنس بن مالك: قال رسول اللَّه ﷺ: «ففرض اللَّه على أمّتي خمسين صلاة». قال: فرجعت بذلك حتى أمُرَّ بموسى فقال موسى عليه السلام: ماذا فرض ربُّك على أمّتك؟ قال: قلت: فرض عليهم خمسين صلاة قال لي موسى
عليه السلام فراجِعْ ربُّك فإنّ أمَّتَك لا تطيق ذلك. قال فراجعت ربّي، فوضع شطرها. قال: فرجعت إلى موسى عليه السلام فأخبرته، قال: راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك قال فراجعت ربي فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي قال: فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربَّك فقلت: قد استحييت من ربي. قال: ثم انطلق بي جبريل حتى نأتي سدرةَ المنتهى فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هي. قال: ثم أُدخلتُ الجنّةَ فإذا فيها جَنابذُ اللؤلؤ وإذا ترابُها المسك».
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (٣٤٩)، ومسلم في الإيمان (١٦٣) كلاهما من حديث يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: «كان أبو ذرّ يحدّث». فذكر الحديث مثله، واللّفظ المسلم، ولفظ البخاريّ قريب منه.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 269 من أصل 361 باباً
- 244 باب إذا استعجم القرآن على اللّسان في قيام اللّيل فليضطجع
- 245 باب كراهية السّفر بالقرآن إلى أرض العدو
- 246 باب ما جاء في عدّة الأنبياء والمرسلين
- 247 باب ما من نبيِّ إِلَّا وقد أُعطي من المعجزات ما آمن عليها البشر
- 248 باب من الأنبياء من لم يصدِّقْه من أمّته إِلَّا رجل واحد، ومنهم من لم يصدّقه أحد
- 249 باب أن اللَّه إذا أراد رحمة أمة قبض نبيها قبلها
- 250 باب في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلّون
- 251 باب إنّ اللَّه حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
- 252 باب من خصائص الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم
- 253 باب ما جاء في نبوة آدم ﵇
- 254 باب ما جاء في كراهية المفاضلة بين الأنبياء
- 255 باب أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتله نبيٌّ، أو قتل نبيا
- 256 باب عصمة الأنبياء فيما يخبرون عن اللَّه ﷾
- 257 باب وجوب الإيمان بنبوّة عيسى ﵇ وأنّه عبد اللَّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم
- 258 باب وجوب الإيمان بنزول عيسى ﵇ وقتله الدّجال
- 259 باب إن عيسى ﵇ يقتل الدجال بباب لُدّ
- 260 باب سلام النبيّ ﷺ على عيسى ﵇
- 261 باب قول النبيّ ﷺ: أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم ﵍
- 262 باب ما جاء أن عيسى ابن مريم ﵇ يحج البيت بعد قتله الدجال
- 263 وجوب الإيمان بعموم رسالة النبيّ ﷺ-
- 264 باب ما جاء في بعثة النبي ﷺ إلى الجن
- 265 باب عن نبوة محمد ﷺ وآدم بين الرّوح والجسد
- 266 وجوب الإيمان بالنّبيّ ﷺ ومحبته
- 267 باب من أحبّ رسول اللَّه ﷺ يكون معه في الجنة
- 268 باب فيمن يودّ رؤية النبي ﷺ بأهله وماله
- 269 باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره
- 270 باب دعاء النبيّ ﷺ لمن شهد له بالرّسالة
- 271 باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ ﷺ خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده
- 272 باب قول النبيّ ﷺ لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي
- 273 باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته
- 274 باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا ﷺ وبقاء المبشّرات
- 275 باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه ﷺ-
- 276 باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ ﷺ من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات
- 277 باب أنّ النّبيّ ﷺ نذير بين يدي عذاب شديد
- 278 باب بشرية الرّسول ﷺ-
- 279 باب كراهية رفع النّبيّ ﷺ فوق المنزلة التي أنزله اللَّه ﷾
- 280 ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ ﷺ من الكبائر ومحبط للأعمال
- 281 باب مضاعفة أجر الكتابي إذا آمن بالنبيّ ﷺ-
- 282 باب الإيمان بالخصال التي فُضِّل بها النّبيّ ﷺ على غيره
- 283 باب أنّ النّبيّ ﷺ أوّل من يفتح له باب الجنّة
- 284 باب أنّ النّبيّ ﷺ أعطي مفاتيح خزائن الأرض
- 285 باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه ﷺ وصفاته
- 286 باب الإيمان في إثبات حوض النّبيّ ﷺ وصفاته، ومَن يردُ عليه ومن يُذاد عنه مِن أمّته
- 287 باب وعد النّبيّ ﷺ الأنصار بلقائهم على الحوض
- 288 باب أنّ منبر النّبيّ ﷺ على الحوض
- 289 باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا
- 290 باب في قول النبيّ ﷺ: أنا أوّل من يشفع
- 291 باب اختباء النبيّ ﷺ دعوته لشفاعة أمّته
- 292 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأهل الموقف
- 293 باب ما جاء أنّ المقام المحمود هو الشّفاعة
معلومات عن حديث: الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء
📜 حديث عن الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء
تحقق من درجة أحاديث الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء ومصادرها.
📚 أحاديث عن الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الإيمان بما خص به النبي ﷺ من الإسراء والمعراج وما جاء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, September 12, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب