وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ ﷺ خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده
متفق عليه: رواه مالك في أسماء النّبيّ ﷺ (١) عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، أنّ النبيّ ﷺ قال (فذكر الحديث).
هكذا في موطأ يحيى بن يحيى اللّيثيّ مرسلًا بدون ذكر»أبيه».
قال ابن عبد البر في: التمهيد (٩/ ١٥١): «هكذا رواه يحيى مرسلًا، ولم يقل فيه «عن أبيه». وتابعه على ذلك أكثر الرّواة للموطأ. . . ورواه معن بن عيسى وغيره عن مالك موصولًا بذكر أبيه. ومن طريقه رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٣٢).
وأمّا مسلم فرواه في الفضائل (٢٣٥٤) من طرف -غير مالك- عن الزّهريّ موصولًا وزاد تفسير العاقب بقوله: «والعاقب الذي ليس بعده نبي». وفي تفسير آخر: «ليس بعده أحد».
ورواه بإسناد آخر من طريق عُقَيْل وقال: وفي حديث عُقيل قال: قلت للزّهريّ: «وما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبيٌّ».
وكذلك قال معمر للزّهريّ: «ما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبيٌّ».
رواه عبد الرزّاق عنه في مصنفه (١٩٦٥٧)، ومن طريقه مسلم إلّا أنّه لم يذكر سؤال معمر للزهريّ.
ولكن رواه الترمذيّ (٢٨٤٠) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ، عن سفيان بن عيينة، عن الزّهريّ، بإسناده وفيه: «وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبيٌّ». قال الترمذيّ «حسن صحيح». فجعل التّفسير مرفوعًا.
وسعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ ثقة، وثّقه النسائيّ وقال مسلمة في كتاب «الصّلة»: «هو ثقة في ابن عيينة، فلا يمكن ترجيح الوقف على الرّفع وإن كان الذين أوقفوه أكثر». ولذا قال الحافظ
في «الفتح» (٦/ ٥٥٧): «هو محتمل للرّفع والوقف».
متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٥٥)، ومسلم في الإمارة (١٨٤٢) كلاهما عن محمد بن بشّار، حدّثنا محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن فُرات القزاز، قال: سمعت أبا حازم، قال: قاعدتُ أبا هريرة خمس سنين، فسمعتُه يحدّث عن النبيّ ﷺ، قال: فذكر مثله.
«فيقولون: يا محمد أنت رسول اللَّه وخاتم الأنبياء، وغفر اللَّه لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر اشفع لنا إلى ربِّك. . . .».
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧١٢)، ومسلم في الإيمان (١٩٤) كلاهما من حديث أبي حيان التيميّ، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره بطوله.
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٢٣) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الحجّ (١٣٩٤) عن إسحاق بن منصور، حدّثنا عيسى بن المنذر الحمصيّ، حدّثنا محمد بن حرب، حدّثنا الزُّبيديُّ، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي عبد اللَّه الأغرّ مولى الجهنيين -وكان من أصحاب أبي هريرة- أنّهما سمعًا أبا هريرة يقول: «صلاةٌ في مسجد رسولِ اللَّه ﷺ أفضلُ من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد، إلّا المسجد الحرام. فإنّ رسول اللَّه ﷺ آخرُ الأنبياء. وإنَّ مسجدَه آخرُ المساجد».
قال أبو سلمة وأبو عبد اللَّه: لم نَشُكَّ أنّ أبا هريرة كان يقول عن حديث رسول اللَّه ﷺ. فمنعنا ذلك أن نسْتثبتَ أبا هريرة عن ذلك الحديث. حتّى إذا تُوفيّ أبو هريرة، تذاكرنا ذلك. وتلاوَمُنا أنْ لا نكونَ كلّمنا أبا هريرة في ذلك حتى يسنده إلى رسول اللَّه ﷺ إنْ كان سمعه منه. فبينا نحن على ذلك، جالَسَنَا عبد اللَّه بن إبراهيم بن قارظ، فذكرنا ذلك الحديث. والذي فرّطنا فيه من نصِّ أبي هريرة عنه، فقال لنا عبد اللَّه بن إبراهيم: أشهد أنّي سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه ﷺ:
«فإنّي آخرُ الأنبياء، وإنّ مسجدي آخرُ المساجد».
وقوله: «إن مسجدي آخر المساجد» يريد به آخر المساجد للأنبياء من حيث التأسيس والبناء، إذ لا يأتي بعده نبي حتى يؤسس مسجدا جديدا.
صحيح: رواه أبو داود (٤٢٥٢)، والترمذيّ (٢٢١٩)، والإمام أحمد (٢٢٣٩٤)، كلّهم من طرق عن حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء عمرو بن مرثد الرحبيّ، عن ثوبان، ذكر الحديث، واللّفظ للترمذيّ ولفظهما مطوّل، وسيأتي في كتاب الفتن إن شاء اللَّه تعالى.
وصحّحه ابن حبان (١٧١٤)، والحاكم (٤/ ٤٢٩) كلاهما من وجه آخر عن أبي قلابة عبد اللَّه بن زيد الجرميّ، بإسناده في سياق طويل.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه بهذه السّياقة، وإنما أخرج مسلم (٢٨٨٩) حديث معاذ بن هشام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرّحبيّ، عن ثوبان مختصرًا».
قال الأعظمي: وهو كما قال، وقد رواه مسلم أيضًا من طرق عن حماد بن زيد بإسناده مختصرًا (١٩٢٠) ومطوّلًا (٢٨٨٩)، وابن ماجه (٣٩٥٢) من طريق أبي قلابة الجرميّ ولم يذكر موضع الشّاهد وهو قول النبيّ ﷺ: «أنا خاتم النّبيين».
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٣٥)، ومسلم في الفضائل (٢٢٨٦: ٢٢) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد اللَّه بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٧٣٢٢) عن سفيان، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكر مثله غير أن فيه: «إلّا هذه الثُّلْمة، فأنا تلك الثُّلمة».
ومن هذا الطّريق أخرجه أيضًا مسلم غير أنه ذكر مثل الطريق الأول وهو «اللّبنة».
و«الثُّلمة» بالضّم -فُرْجة المكسور والمهدوم- أي إلّا هذا الموضع الذي فيه ثلمة في البنيان.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٣٤)، ومسلم في الفضائل كلاهما من حديث سليم ابن حبّان، حدّثنا سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
صحيح: رواه مسلمٌ في الفضائل (٢٢٨٦) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكره.
حسن: رواه الترمذيّ (٣٦١٣) عن محمد بن بشّار، حدّثنا أبو عامر، حدّثنا زهير بن محمد، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن الطّفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٢١٢٤٣) من طريق أبي عامر، به، مثله.
قال الترمذيّ: «حديث حسن».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإنّ عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، مختلف فيه غير أنّه حسن الحديث.
وفي الباب عن جابر بن عبد اللَّه، أنّ النبيّ ﷺ قال: «أنا قائدُ المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النّبيين ولا فخر، وأنا أوّل شافع، وأوّل مشفَّع ولا فخر».
رواه الدّارميّ (٥٠)، والطبرانيّ في الأوسط (١٧٢)، والبيهقي في الاعتقاد (ص ١٩٢)، وفي دلائله (٥/ ٤٨٠) كلّهم من طرق عن بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن صالح بن عطاء بن خباب مولى بني الدئل، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، فذكره.
قال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٢٥٤): «رواه الطبراني في: الأوسط«وفيه صالح بن عطاء بن خباب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». قلت: كذا قال، مع أنه مترجم في «الثقات» (٦/ ٤٥٥) وهو عمدته في توثيق الرّجال، فلعلّ النّسخة التي عنده سقط منها ترجمته، ثم لم أقف على توثيقه من غير ابن حبان، ولم يذكر من روى عنه سوى جعفر بن ربيعة فهو في عداد المجهولين.
ولا يصح ما رُوي عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «لو كان بعدي نبيٌّ لكان عمر بن الخطّاب».
رواه الترمذيّ (٣٦٨٦)، والإمام أحمد (١٧٤٠٥)، والحاكم (٣/ ٨٥) كلّهم من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، فذكر الحديث.
قال الترمذيّ: «حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان».
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: فيه مشرح بن هاعان وإن كان ابنُ معين وثّقه إلّا أنّه يخالف ويخطئ ولذا قال ابن حبان في المجروحين (١٠٦٦) يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير، لا يتابع عليها، والصّواب في أمره ترك ما ينفرد من الروايات، والاعتبار بما وافق الثقات فيها».
وهنا تفرّد بهذا الحديث، ولم أجد له متابعًا، وقد أكّد الترمذيّ أنه من حديث مشرح بن هاعان، وقد سئل الإمام أحمد عن هذا الحديث فقال: اضرب عليه، فإنّه عندي منكر». المنتخب من العلل للمقدسيّ (١٠٦).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 264 من أصل 361 باباً
- 239 باب ما جاء في عدّة الأنبياء والمرسلين
- 240 باب ما من نبيِّ إِلَّا وقد أُعطي من المعجزات ما آمن عليها البشر
- 241 باب من الأنبياء من لم يصدِّقْه من أمّته إِلَّا رجل واحد، ومنهم من لم يصدّقه أحد
- 242 باب أن اللَّه إذا أراد رحمة أمة قبض نبيها قبلها
- 243 باب في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلّون
- 244 باب إنّ اللَّه حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
- 245 باب من خصائص الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم
- 246 باب ما جاء في نبوة آدم ﵇
- 247 باب ما جاء في كراهية المفاضلة بين الأنبياء
- 248 باب أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتله نبيٌّ، أو قتل نبيا
- 249 باب عصمة الأنبياء فيما يخبرون عن اللَّه ﷾
- 250 باب وجوب الإيمان بنبوّة عيسى ﵇ وأنّه عبد اللَّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم
- 251 باب وجوب الإيمان بنزول عيسى ﵇ وقتله الدّجال
- 252 باب إن عيسى ﵇ يقتل الدجال بباب لُدّ
- 253 باب سلام النبيّ ﷺ على عيسى ﵇
- 254 باب قول النبيّ ﷺ: أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم ﵍
- 255 باب ما جاء أن عيسى ابن مريم ﵇ يحج البيت بعد قتله الدجال
- 256 وجوب الإيمان بعموم رسالة النبيّ ﷺ-
- 257 باب ما جاء في بعثة النبي ﷺ إلى الجن
- 258 باب عن نبوة محمد ﷺ وآدم بين الرّوح والجسد
- 259 وجوب الإيمان بالنّبيّ ﷺ ومحبته
- 260 باب من أحبّ رسول اللَّه ﷺ يكون معه في الجنة
- 261 باب فيمن يودّ رؤية النبي ﷺ بأهله وماله
- 262 باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره
- 263 باب دعاء النبيّ ﷺ لمن شهد له بالرّسالة
- 264 باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ ﷺ خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده
- 265 باب قول النبيّ ﷺ لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي
- 266 باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته
- 267 باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا ﷺ وبقاء المبشّرات
- 268 باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه ﷺ-
- 269 باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ ﷺ من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات
- 270 باب أنّ النّبيّ ﷺ نذير بين يدي عذاب شديد
- 271 باب بشرية الرّسول ﷺ-
- 272 باب كراهية رفع النّبيّ ﷺ فوق المنزلة التي أنزله اللَّه ﷾
- 273 ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ ﷺ من الكبائر ومحبط للأعمال
- 274 باب مضاعفة أجر الكتابي إذا آمن بالنبيّ ﷺ-
- 275 باب الإيمان بالخصال التي فُضِّل بها النّبيّ ﷺ على غيره
- 276 باب أنّ النّبيّ ﷺ أوّل من يفتح له باب الجنّة
- 277 باب أنّ النّبيّ ﷺ أعطي مفاتيح خزائن الأرض
- 278 باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه ﷺ وصفاته
- 279 باب الإيمان في إثبات حوض النّبيّ ﷺ وصفاته، ومَن يردُ عليه ومن يُذاد عنه مِن أمّته
- 280 باب وعد النّبيّ ﷺ الأنصار بلقائهم على الحوض
- 281 باب أنّ منبر النّبيّ ﷺ على الحوض
- 282 باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا
- 283 باب في قول النبيّ ﷺ: أنا أوّل من يشفع
- 284 باب اختباء النبيّ ﷺ دعوته لشفاعة أمّته
- 285 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأهل الموقف
- 286 باب ما جاء أنّ المقام المحمود هو الشّفاعة
- 287 باب ما قيل: إنّ المقام المحمود هو أن يُجلس اللَّه ﵎ نبيَّنا محمّدًا ﷺ معه على عرشه
- 288 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لكلّ من قال: لا إله إلّا اللَّه، ولم يشرك باللَّه ولو عمل الكبائر واستحقّ النار
معلومات عن حديث: وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده
📜 حديث عن وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده
تحقق من درجة أحاديث وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده
تخريج علمي لأسانيد أحاديث وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده ومصادرها.
📚 أحاديث عن وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب