وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ ﷺ خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده

قال اللَّه تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [سورة الأحزاب: ٤٠].
عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لي خمسةُ أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو اللَّه بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب».

متفق عليه: رواه مالك في أسماء النّبيّ ﷺ (١) عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، أنّ النبيّ ﷺ قال (فذكر الحديث).
هكذا في موطأ يحيى بن يحيى اللّيثيّ مرسلًا بدون ذكر»أبيه».
قال ابن عبد البر في: التمهيد (٩/ ١٥١): «هكذا رواه يحيى مرسلًا، ولم يقل فيه «عن أبيه». وتابعه على ذلك أكثر الرّواة للموطأ. . . ورواه معن بن عيسى وغيره عن مالك موصولًا بذكر أبيه. ومن طريقه رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٣٢).
وأمّا مسلم فرواه في الفضائل (٢٣٥٤) من طرف -غير مالك- عن الزّهريّ موصولًا وزاد تفسير العاقب بقوله: «والعاقب الذي ليس بعده نبي». وفي تفسير آخر: «ليس بعده أحد».
ورواه بإسناد آخر من طريق عُقَيْل وقال: وفي حديث عُقيل قال: قلت للزّهريّ: «وما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبيٌّ».
وكذلك قال معمر للزّهريّ: «ما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبيٌّ».
رواه عبد الرزّاق عنه في مصنفه (١٩٦٥٧)، ومن طريقه مسلم إلّا أنّه لم يذكر سؤال معمر للزهريّ.
ولكن رواه الترمذيّ (٢٨٤٠) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ، عن سفيان بن عيينة، عن الزّهريّ، بإسناده وفيه: «وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبيٌّ». قال الترمذيّ «حسن صحيح». فجعل التّفسير مرفوعًا.
وسعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ ثقة، وثّقه النسائيّ وقال مسلمة في كتاب «الصّلة»: «هو ثقة في ابن عيينة، فلا يمكن ترجيح الوقف على الرّفع وإن كان الذين أوقفوه أكثر». ولذا قال الحافظ
في «الفتح» (٦/ ٥٥٧): «هو محتمل للرّفع والوقف».
عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ: «كانت بنو إسرائيل تسوسُهم الأنبياء، كلّما هلك نبيٌّ خلفه نبيٌّ، وأنّه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون». قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «فوا ببيعة الأوّل فالأوّل، أعطوهم حقَّهم، فإنّ اللَّه سائلُهم عمّا اسْترعَاهُم».

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٥٥)، ومسلم في الإمارة (١٨٤٢) كلاهما عن محمد بن بشّار، حدّثنا محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن فُرات القزاز، قال: سمعت أبا حازم، قال: قاعدتُ أبا هريرة خمس سنين، فسمعتُه يحدّث عن النبيّ ﷺ، قال: فذكر مثله.
عن أبي هريرة، قال: فذكر حديث الشّفاعة بطوله وجاء فيه:
«فيقولون: يا محمد أنت رسول اللَّه وخاتم الأنبياء، وغفر اللَّه لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر اشفع لنا إلى ربِّك. . . .».

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧١٢)، ومسلم في الإيمان (١٩٤) كلاهما من حديث أبي حيان التيميّ، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره بطوله.
عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه ﷺ قال: «فضّلتُ على الأنبياء بستّ، فذكر الخصال الست». ومنها «وختم بي النّبيون».

صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٢٣) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «فإنّي آخر الأنبياء، وإنّ مسجدي آخر المساجد».

صحيح: رواه مسلم في الحجّ (١٣٩٤) عن إسحاق بن منصور، حدّثنا عيسى بن المنذر الحمصيّ، حدّثنا محمد بن حرب، حدّثنا الزُّبيديُّ، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي عبد اللَّه الأغرّ مولى الجهنيين -وكان من أصحاب أبي هريرة- أنّهما سمعًا أبا هريرة يقول: «صلاةٌ في مسجد رسولِ اللَّه ﷺ أفضلُ من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد، إلّا المسجد الحرام. فإنّ رسول اللَّه ﷺ آخرُ الأنبياء. وإنَّ مسجدَه آخرُ المساجد».
قال أبو سلمة وأبو عبد اللَّه: لم نَشُكَّ أنّ أبا هريرة كان يقول عن حديث رسول اللَّه ﷺ. فمنعنا ذلك أن نسْتثبتَ أبا هريرة عن ذلك الحديث. حتّى إذا تُوفيّ أبو هريرة، تذاكرنا ذلك. وتلاوَمُنا أنْ لا نكونَ كلّمنا أبا هريرة في ذلك حتى يسنده إلى رسول اللَّه ﷺ إنْ كان سمعه منه. فبينا نحن على ذلك، جالَسَنَا عبد اللَّه بن إبراهيم بن قارظ، فذكرنا ذلك الحديث. والذي فرّطنا فيه من نصِّ أبي هريرة عنه، فقال لنا عبد اللَّه بن إبراهيم: أشهد أنّي سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه ﷺ:
«فإنّي آخرُ الأنبياء، وإنّ مسجدي آخرُ المساجد».
وقوله: «إن مسجدي آخر المساجد» يريد به آخر المساجد للأنبياء من حيث التأسيس والبناء، إذ لا يأتي بعده نبي حتى يؤسس مسجدا جديدا.
عن ثوبان، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقومُ السّاعةُ حتى تلحق قبائلُ من أمّتي بالمشركين، وحتّى يعبدوا الأوثان، وإنّه سيكون في أمّتي ثلاثون كذّابون كلّهم يزعم أنّه نبيٌّ، وأنا خاتم الأنبياء لا نبيّ بعدي».

صحيح: رواه أبو داود (٤٢٥٢)، والترمذيّ (٢٢١٩)، والإمام أحمد (٢٢٣٩٤)، كلّهم من طرق عن حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء عمرو بن مرثد الرحبيّ، عن ثوبان، ذكر الحديث، واللّفظ للترمذيّ ولفظهما مطوّل، وسيأتي في كتاب الفتن إن شاء اللَّه تعالى.
وصحّحه ابن حبان (١٧١٤)، والحاكم (٤/ ٤٢٩) كلاهما من وجه آخر عن أبي قلابة عبد اللَّه بن زيد الجرميّ، بإسناده في سياق طويل.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه بهذه السّياقة، وإنما أخرج مسلم (٢٨٨٩) حديث معاذ بن هشام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرّحبيّ، عن ثوبان مختصرًا».
قال الأعظمي: وهو كما قال، وقد رواه مسلم أيضًا من طرق عن حماد بن زيد بإسناده مختصرًا (١٩٢٠) ومطوّلًا (٢٨٨٩)، وابن ماجه (٣٩٥٢) من طريق أبي قلابة الجرميّ ولم يذكر موضع الشّاهد وهو قول النبيّ ﷺ: «أنا خاتم النّبيين».
عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «إنّ مثلي ومثلَ الأنبياء من قبلي، كمثل رجلٍ بنى بيتًا فأحسنه وأجمله إلّا موضع لبنة من زاوية، فجعل النّاس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلّا وُضِعتْ هذه اللّبنة؟ قال: وأنا اللّبنة، وأنا خاتم النّبيين».

متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٣٥)، ومسلم في الفضائل (٢٢٨٦: ٢٢) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد اللَّه بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٧٣٢٢) عن سفيان، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكر مثله غير أن فيه: «إلّا هذه الثُّلْمة، فأنا تلك الثُّلمة».
ومن هذا الطّريق أخرجه أيضًا مسلم غير أنه ذكر مثل الطريق الأول وهو «اللّبنة».
و«الثُّلمة» بالضّم -فُرْجة المكسور والمهدوم- أي إلّا هذا الموضع الذي فيه ثلمة في البنيان.
عن جابر بن عبد اللَّه، قال: قال النبيُّ ﷺ: «مثلي ومثل الأنبياء كرجل بني دارًا فأكملها وأحسنها، إلّا موضع لبنة، فجعل النّاسُ يدخلونها ويتعجّبون ويقولون: لولا موضع اللّبنة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٣٤)، ومسلم في الفضائل كلاهما من حديث سليم ابن حبّان، حدّثنا سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «مثلي ومثلُ الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بنيانًا، فأحسنه وأجمله إلّا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل النّاس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلّا وُضعتْ هذه اللّبنةُ؟ قال: فأنا اللَّبنة، وأنا خاتم الأنبياء».

صحيح: رواه مسلمٌ في الفضائل (٢٢٨٦) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكره.
عن أُبي بن كعب، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «مثلي في النّبيين كمثل رجل بني دارًا فأحسنها وأكملها وجمَّلها، وترك منها موضع لبنةٍ، فجعل النّاسُ يطوفون بالبناء ويعجبون منه ويقولون: لو تمّ موضع تلك اللّبنة، وأنا في النّبيين بموضع تلك اللّبنة».

حسن: رواه الترمذيّ (٣٦١٣) عن محمد بن بشّار، حدّثنا أبو عامر، حدّثنا زهير بن محمد، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن الطّفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٢١٢٤٣) من طريق أبي عامر، به، مثله.
قال الترمذيّ: «حديث حسن».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإنّ عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، مختلف فيه غير أنّه حسن الحديث.
وفي الباب عن جابر بن عبد اللَّه، أنّ النبيّ ﷺ قال: «أنا قائدُ المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النّبيين ولا فخر، وأنا أوّل شافع، وأوّل مشفَّع ولا فخر».
رواه الدّارميّ (٥٠)، والطبرانيّ في الأوسط (١٧٢)، والبيهقي في الاعتقاد (ص ١٩٢)، وفي دلائله (٥/ ٤٨٠) كلّهم من طرق عن بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن صالح بن عطاء بن خباب مولى بني الدئل، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، فذكره.
قال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٢٥٤): «رواه الطبراني في: الأوسط«وفيه صالح بن عطاء بن خباب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». قلت: كذا قال، مع أنه مترجم في «الثقات» (٦/ ٤٥٥) وهو عمدته في توثيق الرّجال، فلعلّ النّسخة التي عنده سقط منها ترجمته، ثم لم أقف على توثيقه من غير ابن حبان، ولم يذكر من روى عنه سوى جعفر بن ربيعة فهو في عداد المجهولين.
ولا يصح ما رُوي عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «لو كان بعدي نبيٌّ لكان عمر بن الخطّاب».
رواه الترمذيّ (٣٦٨٦)، والإمام أحمد (١٧٤٠٥)، والحاكم (٣/ ٨٥) كلّهم من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، فذكر الحديث.
قال الترمذيّ: «حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان».
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: فيه مشرح بن هاعان وإن كان ابنُ معين وثّقه إلّا أنّه يخالف ويخطئ ولذا قال ابن حبان في المجروحين (١٠٦٦) يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير، لا يتابع عليها، والصّواب في أمره ترك ما ينفرد من الروايات، والاعتبار بما وافق الثقات فيها».
وهنا تفرّد بهذا الحديث، ولم أجد له متابعًا، وقد أكّد الترمذيّ أنه من حديث مشرح بن هاعان، وقد سئل الإمام أحمد عن هذا الحديث فقال: اضرب عليه، فإنّه عندي منكر». المنتخب من العلل للمقدسيّ (١٠٦).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 264 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده

  • 📜 حديث عن وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده

    تحقق من درجة أحاديث وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وجوب الإيمان بأن النبي ﷺ خاتم النبيين ولا نبي بعده.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب