كثرة الاستغفار أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

حصن المسلم | الاستغفار والتوبة | كثرة الاستغفار أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

كثرة الاستغفار: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (1).

He (Peace Be Upon Him) also said: ‘verily my heart becomes preoccupied, and verily I seek Allah’s forgiveness a hundred times a day.’ preoccupied: i.e. in a state of ‘forgetfulness’. The Prophet (Peace Be Upon Him) always used to increase in his remembrance of his Lord, in attaining a nearness to Allah and having consciousness of Allah to the extent that if this intensity lessened in anyway, he would regard it as a sin and would then race to seek forgiveness from Allah.


(1) وقال صلى الله عيه وسلم: \"إنه لَيُغَان على قلبي، وإني لأستغفرُ الله في اليوم مائة مرة\"، أخرجه مسلم، 4/ 2075، برقم 2702، قال ابن الأثير: (ليُغان على قلبي)، أي ليُغطَّى ويُغشى، والمراد به: السهو؛ لأنه كان صلى الله عليه وسلم لا يزال في مزيد من الذكر والقربة ودوام المراقبة، فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات، أو نسي، عَدّهُ ذَنباً على نفسه، ففزع إلى الاستغفار. انظر: جامع الأصول، 4/386 .

شرح معنى كثرة الاستغفار أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

1029- عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، فِي الْيَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ» (1).

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «ليغان على قلبي»: قال ابن الأثير :، أي: ليُغطَّى ويُغشى، والمراد به: السهو؛ لأنه كان صلى الله عليه وسلم لا يزال في مزيد من الذكر والقربة ودوام المراقبة، فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات، أو نسي، عَدّهُ ذَنباً على نفسه، ففزع إلى الاستغفار (2)، وقال القاضي عياض : «وقيل: ذلك الغين همه بسبب أمته، وما اطلع عليه من أحوالها بعده، حتى يستغفر لهم، ... فيرى شغله لذلك ! إن كان من أعظم الطاعات، وأفضل الأعمال نزولاً عن عليِّ درجته، ورفيع مقامه، من حضوره بهمه كله مع اللَّه، ومشاهدته عنده، وفراغه عن غيره إليه، وخلوصه له عمن سواه، فيستغفر لذلك... واستغفاره إظهار للعبودية، والافتقار، وملازمة الخضوع، شكراً لما أولاه به» (3).
2- قوله: «في اليوم مائة مرة»: أي: من نوى المائة قالها؛ فيكون بذلك ذكرًا مقيدًا، والحكمة في تحديد المائة يعلمها اللَّه تعالى وحده.
3- قوله: «إني لأستغفر اللَّه»: هو دعاء الله بالمغفرة للذنوب، قال ابن منظور: «الغَفْرِ: التَّغْطِيَةُ، وَالسَّتْرُ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ: أَي: سَتَرَهَا ... والغَفْرُ، والمَغْفِرةُ: التَّغْطِيَةُ عَلَى الذُّنُوبِ، والعفوُ عَنْهَا» (4).

ما يستفاد من الحديث:

1- ما كان عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من إظهار العبودية، والافتقار إلى ربه عز وجل مع علو منزلته عند اللَّه، وذلك لأنه كلما ارتقى العبد في مراتب العبودية ازداد خشية من ربه.
2- قال النووي : إنَّ سبب هذا الغين هو همه بسبب أمته، وما اطلع عليه من أحوالها بعده، فيستغفر لهم، وقيل سببه اشتغاله بالنظر في مصالح أمته، ومحاربة العدو، وتأليف المؤلفة ونحو ذلك (5).
3- الحث على كثرة الاستغفار باللسان، مع مواطئة القلب على ذلك؛ لأن المؤمن لا يدري بأي ذنب يؤخذ؟ قال ابن مسعود رضي الله عنه: «إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ» فَقَالَ بِهِ هَكَذَا، قَالَ أَبُو شِهَابٍ: بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ» (6).
4- للاستغفار فوائد عظيمة في الدنيا قبل الآخرة لقول اللَّه تعالى عن قول نوح: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ (7)، أما ما روي في الحديث: «مَنْ لَزِمَ الاستغفارَ جَعَلَ الله له من كل ضيق مَخرَجاً، ومن كل هم فرَجاً، ورزقَه من حيث لا يحتسب » (8)، فهو صحيح المعنى، وإن كان في سنده مقال.

1 مسلم، برقم 2702
2 انظر: جامع الأصول، 4/ 386
3 إكمال المعلم شرح صحيح مسلم، للقاضي عياض، 8/ 96.
4 لسان العرب، 5/ 25، مادة (غفر)
5 انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 17/ 26.
6 البخاري، كتاب الدعوات، باب التوبة، برقم 6308.
7 سورة نوح، الآيات: 10 - 12.
8 سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب الاستغفار، برقم 1518، وابن ماجه، كتاب الأدب، باب فضل التسبيح، برقم 3819، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود، برقم 268، وفي ضعيف سنن ابن ماجه، برقم 834، وفي ضعيف الترغيب والترهيب، برقم 1002، وضعيف الجامع، برقم 5829.

قم بقراءة المزيد من الأذكار والأدعية




قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, August 28, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب