He (Peace Be Upon Him) also said: ‘O People, Repent! Verily I repent to Allah, a hundred times a day.
(1) وقال رسول الله صلى الله عيه وسلم: \"يا أيها الناس توبوا إلى الله؛ فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرةً\"، مسلم، 4/ 2076، برقم 2702.
شرح معنى الاستغفار مئة مرة أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب
لفظ الحديث الذي ورد فيه:
1021- لفظ مسلم عن الْأَغَرِّ المزني رضي الله عنه، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ، فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ، مَرَّةٍ» (1). 1022- لفظ أحمد عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (2)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» فَقُلْتُ لَهُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ: اثْنَتَانِ أَمْ وَاحِدَةٌ؟ فَقَالَ: «هُوَ ذَاكَ» أَوْ نَحْوَ هَذَ» (3).
شرح مفردات الحديث:
1- قوله: «يا أيها الناس»: قال القاري : « الظاهر إن المراد بهم المؤمنون» (4). 2- قوله: «توبوا إلى اللَّه»: قال ابن علان : «أي: ارجعوا إليه بامتثال ما أمركم به، واجتناب ما نهاكم عنه، ومما أمركم به التوبة، فهي واجبة من كل ذنب، ولو صغيرة، إجماعاً» (5). 3- قوله: «فإني أتوب إليه»: قال الحافظ ابن حجر : «والتَّوبَة تَرك الذَّنب عَلَى أَحَد الأَوجُه، وفِي الشَّرع تَرك الذَّنب لِقُبحِهِ، والنَّدَم عَلَى فِعله، والعَزم عَلَى عَدَم العَود، ورَدّ المَظلِمَة إِن كانَت، أَو طَلَب البَراءَة مِن صاحِبها» (6). 5- قوله: «وأستغفره»: قال ابن منظور: «الغَفْرِ: التَّغْطِيَةُ، وَالسَّتْرُ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ: أَي: سَتَرَهَا ... والغَفْرُ، والمَغْفِرةُ: التَّغْطِيَةُ عَلَى الذُّنُوبِ، والعفوُ عَنْهَا» (7).
ما يستفاد من الحديث:
1- جواز الحلف من غير استحلاف. 2- حض الأمة على الإكثار من التوبة، والاستغفار. 3- التوبة من الذنوب واجبة على الفور. 4- قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «وقد ذكر الفقهاء والمفسّرون وجوهاً عديدةً في استغفاره صلى الله عليه وسلم منها: أنّه يراد به ما كان من سهوٍ أو غفلةٍ، أو أنّه لم يكن عن ذنبٍ، وإنّما كان لتعليم أمّته» (8). 5- قال ابن القيم : (9): ومنزلة التوبة أول المنازل، وأوسطها وآخرها، فلا يفارقه (10) العبد السالك، ولا يزال فيه إلى الممات، وإن ارتحل به، واستصحبه معه ونزل به، فالتوبة هي بداية العبد ونهايته وحاجته إليها في النهاية ضرورية، كما أن حاجته إليها في البداية كذلك. قال تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(11) وقال: ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾(12). 6- قرر هذا الحديث أن من أسماء اللَّه الحسنى «التواب» قال الخطابي ما ملخصه: «التواب الذي يتوب على عبده ويقبل توبته، كلما تكررت التوبة تكرر القبول، يقال: تاب اللَّه على العبد بمعنى وفقه للتوبة ومعنى التوبة: عود العبد إلى الطاعة بعد المعصية» (13). 7- قال ابن القيم : وكذلك التواب من أوصافه والتواب في أوصافه نوعان أذن بتوبة عبده وقبولها بعد المتاب بمنه المنان (14)
1
مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب الاستغفار والإكثار منه، برقم 2702، ومسند أحمد، 30/ 225، برقم 18293.
2
هو الأغر المزني كما في حاشية مسند الإمام أحمد، 30/ 225، وفي السلسلة الصحيحة للألباني، 3/ 435
3
أحمد، برقم 18293، وصححه محققو المسند، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1452
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .