سئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية

حديث: سئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية

عن أبي قتادة الأنصاريّ، قال: سُئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفِّر السّنة الماضية».

صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٦٢: ١٩٧) من طريق شعبة، عن غيلان بن جرير، سمع عبد الله بن معبد الزّمانيّ، عن أبي قتادة، فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن أبي قتادة الأنصاريّ، قال: سُئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفِّر السّنة الماضية».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فسأشرح لكم الحديث الشريف شرحًا وافيًا إن شاء الله تعالى، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.
الحديث:
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ».
رواه مسلم في صحيحه.

1. شرح المفردات:

● عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم (أي شهر مُحَرَّم).
● يُكَفِّر: أي يُحطُّ ويُزيلُ الذنوب والسيئات، ويغطي عليها.
● السَّنَةَ المَاضِيَةَ: أي ذنوب سنة كاملة مضت قبل صوم هذا اليوم.

2. شرح الحديث:

هذا الحديث العظيم يبين فضل صيام يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر محرم. وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر ذنوب سنة كاملة مضت. وهذا من فضل الله تعالى ومنته على عباده، حيث جعل لهم مواسم للخير يتقربون إليه فيها، ويغفر لهم بها ذنوبهم.
والمقصود بتكفير السنة الماضية: أنه يكفر الصغائر من الذنوب، أما الكبائر فلا بد لها من توبة خاصة. كما جاء في الأحاديث الأخرى التي تبين أن الحسنات المكفرة إنما تكفر الصغائر.
وقد ورد في رواية أخرى في صحيح مسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ». فهذا فضل عظيم من الله تعالى.

3. الدروس المستفادة منه:

1- عظيم فضل الله تعالى: حيث جعل لعباده أبوابًا للخير ومغفرة الذنوب، ومنها صيام يوم عاشوراء.
2- الحرص على الطاعات: ينبغي للمسلم أن يحرص على مثل هذه الأيام الفضيلة، ليكفر الله بها ذنوبه.
3- التيسير على الأمة: جعل الله تكفير سنة كاملة بصيام يوم واحد، دليل على رحمة الله بهذه الأمة وتيسيره عليها.
4- استحباب صوم عاشوراء: فهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اليهود يصومونه فصامه النبي وأمر بصيامه.

4. معلومات إضافية مفيدة:

- كان صوم عاشوراء مفروضًا في بداية الإسلام، ثم نُسخ بفرضية صوم رمضان، وبقي مستحبًا.
- يُستحب صوم اليوم التاسع مع العاشر (أي تاسوعاء وعاشوراء) مخالفة لليهود، كما جاء في الحديث: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» رواه مسلم.
- من فاته صوم عاشوراء فله أن يقضيه بصوم يوم بعده أو قبله.
- هذا التكفير خاص بالصغائر، أما الكبائر فلا بد لها من توبة نصوح.

أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يغفر لنا ذنوبنا إنه هو الغفور الرحيم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الصيام (١١٦٢: ١٩٧) من طريق شعبة، عن غيلان بن جرير، سمع عبد الله بن معبد الزّمانيّ، عن أبي قتادة، فذكره.
وهو جزء من حديث طويل، سبق ذكره بتمامه.
ورواه مسلم أيضا (١١٦٢: ١٩٦) من طريق حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير به وفيه: «وصيام يوم عاشوراء أحتسبُ على الله أن يكفّر السنة التي قبله».

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 28 من أصل 62 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: سئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية

📜 حديث: سئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: سئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: سئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: سئل النبي ﷺ عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية