حديث: أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في شهر شعبان

عن عائشة قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله ﷺ أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان.

حسن: رواه أبو داود (٢٤٣١) عن أحمد وهو في مسنده (٢٥٥٤٨) والنسائي (٢٣٥٠)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٠٧٧)، والحاكم (١/ ٤٣٤) كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس سمع عائشة تقول: فذكرته.

عن عائشة قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله ﷺ أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي رواه الإمام أحمد في مسنده، والنسائي، وابن خزيمة، وغيرهم، وصححه الألباني، يقول: "كان أحب الشهور إلى رسول الله ﷺ أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان".

أولاً. شرح المفردات:


● أحب الشهور: أي أكثرها محبةً عنده ﷺ للصيام.
● شعبان: الشهر الثامن من السنة الهجرية، الذي يسبق رمضان مباشرة.
● يصله برمضان: أي يواصل صيام شعبان حتى يدخل رمضان فيصومه، دون انقطاع.


ثانياً. شرح الحديث:


يخبرنا هذا الحديث عن مدى حرص النبي ﷺ على صيام شهر شعبان، بل كان أحب الشهور إليه للصيام، وكان يكثر من الصوم فيه أكثر من غيره من الأشهر (عدا رمضان)، حتى إنه كان يصل صيامه بصيام رمضان، فيصوم شعبان كاملاً أو معظمه، ثم يبدأ بصيام رمضان مباشرة.
وهذا يدل على عظيم منزلة هذا الشهر، وأنه شهر يغفل الناس عن الصيام فيه؛ لأنه بين شهرين عظيمين هما رجب ورمضان، فجاء النبي ﷺ ليعلمنا الاجتهاد في العبادة في أوقات الغفلة.


ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- استغلال أوقات الغفلة: فإن العمل الصالح في الأوقات التي يغفل فيها الناس له فضل عظيم، وشعبان من هذه الأوقات.
2- الاستعداد لرمضان: فصيام شعبان بمثابة تمهيد وتهيئة للنفس والبدن لاستقبال رمضان، كالتمرين قبل السباق.
3- ملازمة الطاعة: فإن النبي ﷺ كان يحب المواظبة على الصيام، ويحرص على ألا يفوت عليه خير.
4- التقرب إلى الله بالنوافل: فصيام شعبان نافلة يتقرب بها العبد إلى الله، ويملأ بها ما قد يكون نقص من فرائضه.


رابعاً. معلومات إضافية:


- ليس المقصود صيام آخر يومين من شعبان إذا كانا يشك في كونهما من رمضان، فقد نهى النبي ﷺ عن صيام يوم الشك.
- من السنة أن يصوم المسلم معظم شعبان، لكن ليس بكماله؛ لأن النبي ﷺ لم يصم شهراً كاملاً غير رمضان.
- هذا الصيام يكون لمن ليس عليه قضاء من رمضان السابق؛ فإن كان عليه قضاء وجب عليه أن يبدأ به.

أسأل الله تعالى أن يوفقنا لصيام شعبان ورمضان إيماناً واحتساباً، وأن يتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٢٤٣١) عن أحمد وهو في مسنده (٢٥٥٤٨) والنسائي (٢٣٥٠)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٠٧٧)، والحاكم (١/ ٤٣٤) كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس سمع عائشة تقول: فذكرته.
وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالح فإنه حسن الحديث.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 6 من أصل 62 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.

  • 📜 حديث: أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب