حديث: صيام النبي بين المواصلة والافطار

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في شهر رجب

عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب؟ ونحن يومئذ في رجب فقال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم.

صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٥٧: ١٧٩) من طرق، عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: فذكره.

عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب؟ ونحن يومئذ في رجب فقال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب؟ ونحن يومئذ في رجب فقال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم.

أولاً. شرح المفردات:


● عثمان بن حكيم الأنصاري: تابعي ثقة، من رجال الصحيحين.
● سعيد بن جبير: إمام جليل، من كبار التابعين وعلمائهم، قتله الحجاج ظلماً.
● ونحن يومئذ في رجب: أي وقت سؤال عثمان لسعيد بن جبير كان في شهر رجب.
● يصوم حتى نقول لا يفطر: أي يستمر في الصوم أياماً كثيرة متتالية حتى نظن أنه لن يفطر.
● يفطر حتى نقول لا يصوم: أي يترك الصوم أياماً كثيرة متتالية حتى نظن أنه لن يصوم.

ثانياً. شرح الحديث:


هذا الحديث العظيم يصف حال النبي صلى الله عليه وسلم في صيامه وفطره، حيث كان له حالان:
1- حال كثرة الصوم: كان يداوم على الصوم أياماً متعددة حتى يظن الصحابة أنه لن يفطر.
2- حال كثرة الفطر: كان يفطر أياماً متعددة حتى يظن الصحابة أنه لن يصوم.
وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يخصص شهر رجب بالصوم، ولا كان يصومه كاملاً، بل كان صومه فيه كصومه في غيره من الأشهر، فيه أيام يصومها وأيام يفطرها.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- عدم تخصيص رجب بالصوم: ليس هناك دليل على استحباب إفراد رجب بالصوم، بل الصواب أن صيامه كغيره من الأشهر الحرم دون تخصيص.
2- الاقتصاد في العبادة: كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم الاعتدال في العبادة، فلا إفراط ولا تفريط.
3- التنويع في العبادات: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينوع في عباداته، فتارة يكثر الصوم، وتارة يكثر الفطر لئلا تفرض على الأمة.
4- الرد على البدع: هذا الحديث يرد على من يخص رجب بصيام كامل أو يعتقد فضلاً خاصاً لصيامه.

رابعاً. معلومات إضافية:


- شهر رجب من الأشهر الحرم (ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب)، لكن لم يرد فيه نص خاص بصيامه.
- أفضل الصوم بعد رمضان هو صوم المحرم، ثم شهر الله المحرم.
- من البدع المنتشرة: تخصيص رجب بالصوم أو العمرة أو الذبح.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الصيام (١١٥٧: ١٧٩) من طرق، عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: فذكره.
الظاهر أن مراد سعيد بن جبير بهذا الاستدلال أنه لا نهى عنه ولا ندب فيه لعينه، بل له حكم باقي الشهور، ولم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب لعينه. أفاده النووي.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 3 من أصل 62 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صيام النبي بين المواصلة والافطار

  • 📜 حديث: صيام النبي بين المواصلة والافطار

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صيام النبي بين المواصلة والافطار

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صيام النبي بين المواصلة والافطار

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صيام النبي بين المواصلة والافطار

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب