﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾
[ الصافات: 1]

سورة : الصافات - As-Saaffat  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 446 )

By those (angels) ranged in ranks (or rows).


و الصّـافات صفّا : قـَسَمبالجماعات تصطفّ للعبادة

أقسم الله تعالى بالملائكة تصف في عبادتها صفوفًا متراصة، وبالملائكة تزجر السحاب وتسوقه بأمر الله، وبالملائكة تتلو ذكر الله وكلامه تعالى. إن معبودكم -أيها الناس- لواحد لا شريك له، فأخلصوا له العبادة والطاعة. ويقسم الله بما شاء مِن خلقه، أما المخلوق فلا يجوز له القسم إلا بالله، فالحلف بغير الله شرك.

والصافات صفا - تفسير السعدي

هذا قسم منه تعالى بالملائكة الكرام، في حال عبادتها وتدبيرها ما تدبره بإذن ربها، على ألوهيته تعالى وربوبيته، فقال: { وَالصَّافَّاتِ صَفًّا }- أي: صفوفا في خدمة ربهم، وهم الملائكة.

تفسير الآية 1 - سورة الصافات

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

والصافات صفا : الآية رقم 1 من سورة الصافات

 سورة الصافات الآية رقم 1

والصافات صفا - مكتوبة

الآية 1 من سورة الصافات بالرسم العثماني


﴿ وَٱلصَّٰٓفَّٰتِ صَفّٗا  ﴾ [ الصافات: 1]


﴿ والصافات صفا ﴾ [ الصافات: 1]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الصافات As-Saaffat الآية رقم 1 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 1 من الصافات صوت mp3


تدبر الآية: والصافات صفا

في اصطفاف الملائكة درسٌ للمسلمين في ضرورة اصطفافهم في صلاتهم بنظام، واجتماع كلمتهم في سائر شؤونهم بإحكام.

مقدمة وتمهيد 1- سورة الصافات هي السورة السابعة والثلاثون في ترتيب المصحف، وكان نزولها كما ذكر صاحب الإتقان- بعد سورة «الأنعام» .
ومعنى ذلك أن نزولها كان في السنة الرابعة أو الخامسة من البعثة، لأننا قد سبق أن قلنا عند تفسيرنا لسورة الأنعام، أنه يغلب على الظن أن نزولها كان في السنة الرابعة من البعثة .
2- قال الآلوسى: هي مكية ولم يحكوا في ذلك خلافا.
وهي مائة وإحدى وثمانون آية عند البصريين، ومائة واثنتان وثمانون آية عند غيرهم .
وتعتبر هذه السورة- من حيث عدد الآيات- السورة الثالثة من بين السور المكية، ولا يفوقها في ذلك سوى سورتي الأعراف والشعراء.
3- وسميت بهذا الاسم لافتتاحها بقوله-تبارك وتعالى-: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا.
وقد سماها بعض العلماء بسورة «الذبيح» ، وذلك لأن قصة الذبيح لم تأت في سور أخرى سواها.
4- وقد افتتحت سورة «الصافات» بقسم من الله-تبارك وتعالى- بجماعات من خلقه على أن الألوهية والربوبية الحقة إنما هي لله-تبارك وتعالى- وحده، ثم أقام- سبحانه - بعد ذلك ألوانا من الأدلة على صدق هذه القضية، منها خلقه للسموات والأرض وما بينهما، ومنها تزيينه لسماء الدنيا بالكواكب.
قال-تبارك وتعالى-: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً.
فَالتَّالِياتِ ذِكْراً.
إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ.
رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ.
إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ.
وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ.
5- ثم حكى- سبحانه - بعض الشبهات التي تذرع بها المشركون في إنكارهم للبعث والحساب، ورد عليها بما يمحقها، فقال-تبارك وتعالى-: وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ.
أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ.
أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ.
قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ.
فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ.
6- وبعد أن بين- سبحانه - سوء عاقبة هؤلاء المشركين، وتوبيخ الملائكة لهم، وإقبال بعضهم على بعض للتساؤل والتخاصم.. بعد كل ذلك بين- سبحانه - حسن عاقبة المؤمنين، فقال-تبارك وتعالى-.
وَما تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ.
أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ.
فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ.
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ.
يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ.
بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ.
لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ.
7- ثم حكى- سبحانه - جانبا من المحاورات التي تدور بين أهل الجنة وأهل النار، وكيف أن أهل الجنة يتوجهون بالحمد والشكر لخالقهم، حيث أنعم عليهم بنعمة الإيمان، ولم يجعلهم من أهل النار الذين يأكلون من شجرة الزقوم.
قال-تبارك وتعالى-: إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ.
أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ.
إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ.
إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ.
فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ.
8- ثم ساق- سبحانه - بعد ذلك جانبا من قصة نوح مع قومه، ومن قصة إبراهيم مع قومه.
ومع ابنه إسماعيل- عليهما السلام.
ومن قصة موسى وهارون وإلياس ولوط ويونس- عليهم الصلاة والسلام-.
9- ثم أخذت السورة الكريمة- في أواخرها- في توبيخ المشركين الذين جعلوا بين الله- سبحانه - وبين الملائكة نسبا، ونزه- سبحانه - ذاته عن ذلك.
وهدد أولئك الكافرين بأشد ألوان العذاب بسبب كفرهم وأقوالهم الباطلة.
وبين بأن عباده المؤمنين هم المنصورون، وختم- سبحانه - السورة الكريمة بقوله:سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
10- والمتأمل في هذه السورة الكريمة- بعد هذا العرض المجمل لآياتها- يراها بأنها قد اهتمت بإقامة الأدلة على وحدانية الله-تبارك وتعالى-، وعلى أن البعث حق، وعلى أن الرسول صلّى الله عليه وسلم صادق فيما يبلغه عن ربه، وذلك لكي تغرس العقيدة السليمة في النفوس.. كما يراها تهتم بحكاية أقوال المشركين وشبهاتهم.. ثم ترد على تلك الأقوال والشبهات بما يزهقها ويبطلها.
كما يراها- كذلك- تسوق ألوانا من المحاورات التي تدور بين المشركين فيما بينهم عند ما يحيط بهم العذاب يوم القيامة، وألوانا من المحاورات التي تدور بينهم وبين أهل الجنة الذين نجاهم الله-تبارك وتعالى- من النار وسعيرها.
كما يراها- أيضا- تسوق لنا نماذج من قصص الأنبياء مع أقوامهم، تارة بشيء من التفصيل كما في قصة إبراهيم مع قومه، وتارة بشيء من التركيز والإجمال كما في بقية قصص الأنبياء الذين ورد الحديث عنهم فيها.
وتمتاز بعرضها للمعاني والأحداث بأسلوب مؤثر.
ترى فيه قصر الفواصل وكثرة المشاهد، والمواقف.
مما يجعل القارئ لآياتها في شوق إلى ما تسوقه من نتائج.
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وأنس نفوسنا.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الواو فى قوله - تعالى - : { والصافات } للقسم .
وجوابه قوله : { إِنَّ إلهكم لَوَاحِدٌ }و { الصافات } من الصف ، وهو أن تجعل الشئ على خط مستقيم .
تقول : صففت القوم فاصطفوا ، إذا أقمتهم على خط مستقيم .
سواء أكانوا فى الصلاة ، أم فى الحرب ، أم فى غير ذلك .
سورة الصافاتتفسير سورة الصافاتمكية في قول الجميعبسم الله الرحمن الرحيمقوله تعالى : والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارققوله تعالى : والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا هذه قراءة أكثر القراء .
وقرأ حمزة بالإدغام فيهن .
وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لما سمعها .
النحاس : وهي بعيدة في العربية من ثلاث جهات : إحداهن : أن التاء ليست من مخرج الصاد ، ولا من مخرج الزاي ، ولا من مخرج الذال ، ولا من أخواتهن ، وإنما أختاها الطاء والدال ، وأخت الزاي الصاد والسين ، وأخت الذال الظاء والثاء .
والجهة الثانية : أن التاء في كلمة وما بعدها في كلمة أخرى .
والجهة الثالثة : أنك إذا أدغمت جمعت بين ساكنين من كلمتين ، وإنما يجوز الجمع بين ساكنين في مثل هذا إذا كانا في كلمة واحدة ، نحو دابة وشابة .
ومجاز قراءة حمزة أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف .
" والصافات " قسم ، الواو بدل من الباء .
والمعنى برب الصافات و " الزاجرات " عطف عليه .
إن إلهكم لواحد جواب القسم .
وأجاز الكسائي فتح إن في القسم .
والمراد ب " الصافات " وما بعدها إلى قوله : فالتاليات ذكرا الملائكة في قول ابن عباس وابن مسعود وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة .
تصف في السماء كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة .
وقيل : تصف أجنحتها في الهواء واقفة فيه حتى يأمرها الله بما يريد .
وهذا كما تقوم العبيد بين أيدي ملوكهم صفوفا .
وقال الحسن : صفا لصفوفهم عند ربهم في صلاتهم .
وقيل : هي الطير ، دليله قوله تعالى : أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات والصف ترتيب الجمع على خط كالصف في الصلاة .
والصافات جمع الجمع ، يقال : جماعة صافة ثم يجمع صافات .
وقيل : الصافات جماعة الناس المؤمنين إذا قاموا صفا في الصلاة أو في الجهاد ، ذكره القشيري .


شرح المفردات و معاني الكلمات : والصافات , صفا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا
  2. وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا
  3. فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا
  4. أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا
  5. إنا كذلك نجزي المحسنين
  6. لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا
  7. ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا
  8. ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار
  9. تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا
  10. كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم

تحميل سورة الصافات mp3 :

سورة الصافات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الصافات

سورة الصافات بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الصافات بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الصافات بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الصافات بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الصافات بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الصافات بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الصافات بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الصافات بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الصافات بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الصافات بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب