﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾
[ الصافات: 102]

سورة : الصافات - As-Saaffat  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 449 )

And, when he (his son) was old enough to walk with him, he said: "O my son! I have seen in a dream that I am slaughtering you (offer you in sacrifice to Allah), so look what you think!" He said: "O my father! Do that which you are commanded, Insha' Allah (if Allah will), you shall find me of As-Sabirin (the patient ones, etc.)."


بَلغَ مَعَه السّـعْي : درجة العمل معه في حوائجه

فلما كَبِر إسماعيل ومشى مع أبيه قال له أبوه: إني أرى في المنام أني أذبحك، فما رأيك؟ (ورؤيا الأنبياء حق) فقال إسماعيل مُرْضيًا ربه، بارًّا بوالده، معينًا له على طاعة الله: أمض ما أمرك الله به مِن ذبحي، ستجدني -إن شاء الله- صابرًا طائعًا محتسبًا.

فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك - تفسير السعدي

{ فَلَمَّا بَلَغَ } الغلام { مَعَهُ السَّعْيَ }- أي: أدرك أن يسعى معه، وبلغ سنا يكون في الغالب، أحب ما يكون لوالديه، قد ذهبت مشقته، وأقبلت منفعته، فقال له إبراهيم عليه السلام: { إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ }- أي: قد رأيت في النوم والرؤيا، أن اللّه يأمرني بذبحك، ورؤيا الأنبياء وحي { فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى } فإن أمر اللّه تعالى، لا بد من تنفيذه، { قَالَ } إسماعيل صابرا محتسبا، مرضيا لربه، وبارا بوالده: { يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ }- أي: [امض] لما أمرك اللّه { سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } أخبر أباه أنه موطن نفسه على الصبر، وقرن ذلك بمشيئة اللّه تعالى، لأنه لا يكون شيء بدون مشيئة اللّه تعالى.

تفسير الآية 102 - سورة الصافات

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

فلما بلغ معه السعي قال يابني إني : الآية رقم 102 من سورة الصافات

 سورة الصافات الآية رقم 102

فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك - مكتوبة

الآية 102 من سورة الصافات بالرسم العثماني


﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ  ﴾ [ الصافات: 102]


﴿ فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ﴾ [ الصافات: 102]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الصافات As-Saaffat الآية رقم 102 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 102 من الصافات صوت mp3


تدبر الآية: فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك

بلغ إبراهيم المنتهى في الإقبال على الله والانقياد لأمره، فمَنَّ الله عليه بولدٍ هو صدًى له في حنيفيَّته وصلاحه.

والفاء في قوله-تبارك وتعالى-: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ فصيحة، أى: بشرناه بهذا الغلام الحليم، ثم عاش هذا الغلام حتى بلغ السن التي في إمكانه أن يسعى معه فيها، ليساعده في قضاء مصالحه.
قيل: كانت سن إسماعيل في ذلك الوقت ثلاث عشرة سنة.
قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى.
أى: فلما بلغ الغلام مع أبيه هذه السن، قال الأب لابنه: يا بنى إنى رأيت في منامي أنى أذبحك، فانظر ماذا ترى في شأن نفسك.
قال الآلوسى ما ملخصه: يحتمل أنه- عليه السلام- رأى في منامه أنه فعل ذلك..ويحتمل أنه رأى ما تأويله ذلك، ولكنه لم يذكره وذكر التأويل، كما يقول الممتحن وقد رأى أنه راكب سفينة: رأيت في المنام أنى ناج من هذه المحنة.
ورؤيا الأنبياء وحى كالوحى في اليقظة، وفي رواية أنه رأى ذلك في ليلة التروية فأخذ يفكر في أمره، فسميت بذلك، فلما رأى ما رآه سابقا عرف أن هذه الرؤيا من الله، فسمى بيوم عرفة، ثم رأى مثل ذلك في الليلة الثالثة فهمّ بنحره فسمى بيوم النحر.
ولعل السر في كونه مناما لا يقظة، أن تكون المبادرة إلى الامتثال، أدل على كمال الانقياد والإخلاص.. .
وإنما شاوره بقوله: فَانْظُرْ ماذا تَرى مع أنه سينفذ ما أمره الله-تبارك وتعالى- به في منامه سواء رضى إسماعيل أم لم يرض، لأن في هذه المشاورة إعلاما له بما رآه، لكي يتقبله بثبات وصبر، وليكون نزول هذا الأمر عليه أهون، وليختبر عزمه وجلده.
وقوله: قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ، سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ حكاية لما رد به إسماعيل على أبيه إبراهيم- عليهما السلام- وهو رد يدل على علو كعبه في الثبات، وفي احتمال البلاء، وفي الاستسلام لقضاء الله وقدره.
أى: قال الابن لأبيه: يا أبت افعل ما تؤمر به من قبل الله-تبارك وتعالى- ولا تتردد في ذلك وستجدني إن شاء الله من الصابرين على قضائه.
وفي هذا الرد ما فيه من سمو الأدب، حيث قدم مشيئة الله-تبارك وتعالى-، ونسب الفضل إليه، واستعان به- سبحانه - في أن يجعله من الصابرين على البلاء.
وهكذا الأنبياء- عليهم السلام- يلهمهم الله-تبارك وتعالى- في جميع مراحل حياتهم ما يجعلهم في أعلى درجات السمو النفسي، واليقين القلبي، والكمال الخلقي.
قوله تعالى : فلما بلغ معه السعي أي فوهبنا له الغلام ، فلما بلغ معه المبلغ الذي يسعى مع أبيه في أمور دنياه معينا له على أعماله قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك .
وقال مجاهد : فلما بلغ معه السعي أي : شب وأدرك سعيه سعي إبراهيم .
وقال الفراء : كان يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة .
وقال ابن عباس : هو الاحتلام .
قتادة : مشى مع أبيه .
الحسن ومقاتل : هو سعي العقل الذي تقوم به الحجة .
ابن زيد : هو السعي في العبادة .
ابن عباس : صام وصلى ، ألم تسمع الله - عز وجل - يقول : وسعى لها سعيهااختلف العلماء في المأمور بذبحه .
فقال أكثرهم : الذبيح إسحاق .
وممن قال بذلك العباس بن عبد المطلب وابنه عبد الله وهو الصحيح عنه .
روى الثوري وابن جريج يرفعانه إلى ابن عباس قال : الذبيح إسحاق .
وهو الصحيح عن عبد الله بن مسعود أن رجلا قال له : يا ابن الأشياخ الكرام .
فقال عبد الله : ذلك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وسلم .
وقد روى حماد بن زيد يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلى الله عليهم وسلم .
وروى أبو الزبير عن جابر قال : الذبيح إسحاق .
وذلك مروي أيضا عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - .
وعن عبد الله بن عمر : أن الذبيح إسحاق .
وهو قول عمر - رضي الله عنه - .
فهؤلاء سبعة من الصحابة .
وقال به من التابعين وغيرهم علقمة والشعبي ومجاهد وسعيد بن جبير وكعب الأحبار وقتادة ومسروق وعكرمة والقاسم بن أبي بزة وعطاء ومقاتل وعبد الرحمن بن سابط والزهري والسدي وعبد الله بن أبي الهذيل ومالك بن أنس ، كلهم قالوا : الذبيح إسحاق .
وعليه أهل الكتابين اليهود والنصارى ، واختاره غير واحد منهم النحاس والطبري وغيرهما .
قال سعيد بن جبير : أري إبراهيم ذبح إسحاق في المنام ، فسار به مسيرة شهر في غداة واحدة ، حتى أتى به المنحر من منى ، فلما صرف الله عنه الذبح وأمره أن يذبح الكبش فذبحه ، وسار به مسيرة شهر في روحة واحدة طويت له الأودية والجبال .
وهذا القول أقوى في النقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن الصحابة والتابعين .
وقال آخرون : هو إسماعيل .
وممن قال ذلك أبو هريرة وأبو الطفيل عامر بن واثلة .
وروي ذلك عن ابن عمر وابن عباس أيضا ، ومن التابعين سعيد بن المسيب والشعبي ويوسف بن مهران ومجاهد والربيع بن أنس ومحمد بن كعب القرظي والكلبي وعلقمة .
وسئل أبو سعيد الضرير عن الذبيح فأنشد :إن الذبيح هديت إسماعيل نطق الكتاب بذاك والتنزيل شرف به خص الإله نبيناوأتى به التفسير والتأويل إن كنت أمته فلا تنكر لهشرفا به قد خصه التفضيلوعن الأصمعي قال : سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح ، فقال : يا أصمعي أين عزب عنك عقلك! ومتى كان إسحاق بمكة ؟ وإنما كان إسماعيل بمكة ، وهو الذي بنى البيت مع أبيه والمنحر بمكة .
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن الذبيح إسماعيل .
والأول أكثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه وعن التابعين .
واحتجوا بأن الله - عز وجل - قد أخبر عن إبراهيم حين فارق قومه ، فهاجر إلى الشام مع امرأته سارة وابن أخيه لوط فقال : إني ذاهب إلى ربي سيهدين أنه دعا فقال : رب هب لي من الصالحين فقال تعالى : فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب ولأن الله قال : وفديناه بذبح عظيم فذكر أن الفداء في الغلام الحليم الذي بشر به إبراهيم وإنما بشر بإسحاق ; لأنه قال : وبشرناه بإسحاق ، وقال هنا : بغلام حليم ، وذلك قبل أن يتزوج هاجر وقبل أن يولد له إسماعيل ، وليس في القرآن أنه بشر بولد إلا إسحاق .
احتج من قال إنه إسماعيل : بأن الله تعالى وصفه بالصبر دون إسحاق في قوله تعالى : وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وهو صبره على الذبح ، ووصفه بصدق الوعد في قوله : إنه كان صادق الوعد لأنه وعد أباه من نفسه الصبر على الذبح فوفى به ، ولأن الله تعالى قال : وبشرناه بإسحاق نبيا فكيف يأمره بذبحه وقد وعده أن يكون نبيا ، وأيضا فإن الله تعالى قال : فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فكيف يؤمر بذبح إسحاق قبل إنجاز الوعد في يعقوب .
وأيضا ورد في الأخبار تعليق قرن الكبش في الكعبة ، فدل على أن الذبيح إسماعيل ، ولو كان إسحاق لكان الذبح يقع ببيت المقدس .
وهذا الاستدلال كله ليس بقاطع ، أما قولهم : كيف يأمره بذبحه وقد وعده بأنه يكون نبيا ، فإنه يحتمل أن يكون المعنى : وبشرناه بنبوته بعد أن كان من أمره ما كان ، قاله ابن عباس وسيأتي .
ولعله أمر بذبح إسحاق بعد أن ولد لإسحاق يعقوب .
ويقال : لم يرد في القرآن أن يعقوب يولد من إسحاق .
وأما قولهم : ولو كان الذبيح إسحاق لكان الذبح يقع ببيت المقدس ، فالجواب عنه ما قاله سعيد بن جبير على ما تقدم .
وقال الزجاج : الله أعلم أيهما الذبيح .
وهذا مذهب ثالث .
قوله تعالى : قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال مقاتل : رأى ذلك إبراهيم - عليه السلام - ثلاث ليال متتابعات .
وقال محمد بن كعب : كانت الرسل يأتيهم الوحي من الله تعالى أيقاظا ورقودا ، فإن الأنبياء لا تنام قلوبهم .
وهذا ثابت في الخبر المرفوع ، قال - صلى الله عليه وسلم - : إنا معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا .
وقال ابن عباس : رؤيا الأنبياء وحي ، واستدل بهذه الآية .
وقال السدي : لما بشر إبراهيم بإسحاق قبل أن يولد له قال : هو إذن لله ذبيح ، فقيل له في منامه : قد نذرت نذرا فف بنذرك .
ويقال : إن إبراهيم رأى في ليلة التروية كأن قائلا يقول : إن الله يأمرك بذبح ابنك ؛ فلما أصبح روى في نفسه أي فكر ، أهذا الحلم من الله أم من الشيطان ؟ فسمي يوم التروية .
فلما كانت الليلة الثانية رأى ذلك أيضا وقيل له : الوعد ، فلما أصبح عرف أن ذلك من الله فسمي يوم عرفة .
ثم رأى مثله في الليلة الثالثة فهم بنحره فسمي يوم النحر ، وروي أنه لما ذبحه قال جبريل : الله أكبر الله أكبر .
فقال الذبيح : لا إله إلا الله والله أكبر .
فقال إبراهيم : الله أكبر ، والحمد لله ، فبقي سنة ، وقد اختلف الناس في وقوع هذا الأمر وهي : الثالثة : فقال أهل السنة : إن نفس الذبح لم يقع ، وإنما وقع الأمر بالذبح قبل أن يقع الذبح ، ولو وقع لم يتصور رفعه ، فكان هذا من باب النسخ قبل الفعل ؛ لأنه لو حصل الفراغ من امتثال الأمر بالذبح ما تحقق الفداء ، وقوله تعالى : " قد صدقت الرؤيا " ، أي حققت ما نبهناك عليه ، وفعلت ما أمكنك ثم امتنعت لما منعناك .
هذا أصح ما قيل به في هذا الباب .
وقالت طائفة : ليس هذا مما ينسخ بوجه ؛ لأن معنى ذبحت الشيء قطعته .
واستدل على هذا بقول مجاهد : قال إسحاق لإبراهيم : لا تنظر إلي فترحمني ، ولكن اجعل وجهي إلى الأرض ، فأخذ إبراهيم السكين ، فأمرها على حلقه فانقلبت .
فقال له : ما لك ؟ قال : انقلبت السكين ، قال : اطعني بها طعنا ، وقال بعضهم : كان كلما قطع جزءا التأم .
وقالت طائفة : وجد حلقه نحاسا أو مغشى بنحاس ، وكان كلما أراد قطعا وجد منعا ، وهذا كله جائز في القدرة الإلهية ، لكنه يفتقر إلى نقل صحيح ، فإنه أمر لا يدرك بالنظر ، وإنما طريقه الخبر .
ولو كان قد جرى ذلك لبينه الله تعالى تعظيما لرتبة إسماعيل وإبراهيم صلوات الله عليهما ، وكان أولى بالبيان من الفداء ، وقال بعضهم : إن إبراهيم ما أمر بالذبح الحقيقي الذي هو فري الأوداج وإنهار الدم ، وإنما رأى أنه أضجعه للذبح فتوهم أنه أمر بالذبح الحقيقي ، فلما أتى بما أمر به من الإضجاع قيل له : " قد صدقت الرؤيا " ، وهذا كله خارج عن المفهوم ، ولا يظن بالخليل والذبيح أن يفهما من هذا الأمر ما ليس له حقيقة حتى يكون منهما التوهم .
وأيضا لو صحت هذه الأشياء لما احتيج إلى الفداء .
الرابعة : قوله تعالى : " فانظر ماذا ترى " قرأ أهل الكوفة غير عاصم : ماذا تري بضم التاء وكسر الراء من أري يري .
قال الفراء : أي فانظر ماذا تري من صبرك وجزعك .
قال الزجاج : لم يقل هذا أحد غيره ، وإنما قال العلماء ماذا تشير ، أي ما تريك نفسك من الرأي ، وأنكر أبو عبيد تري ، وقال : إنما يكون هذا من رؤية العين خاصة ، وكذلك قال أبو حاتم .
النحاس : وهذا غلط ، وهذا يكون من رؤية العين وغيرها وهو مشهور ، يقال : أريت فلانا الصواب ، وأريته رشده ، وهذا ليس من رؤية العين .
الباقون : ترى مضارع رأيت ، وقد روي عن الضحاك والأعمش ترى غير مسمى الفاعل .
ولم يقل له ذلك على وجه المؤامرة في أمر الله ، وإنما شاوره ليعلم صبره لأمر الله ، أو لتقر عينه إذا رأى من ابنه طاعة في أمر الله فقال يا أبت افعل ما تؤمر أي ما تؤمر به فحذف الجار كما حذف من قوله : أمرتك الخير فافعل ما أمرت به فوصل الفعل إلى الضمير فصار تؤمره ، ثم حذفت الهاء ؛ كقوله : وسلام على عباده الذين اصطفى أي اصطفاهم على ما تقدم .
و ( ما ) بمعنى الذي ستجدني إن شاء الله من الصابرين قال بعض أهل الإشارة : لما استثنى وفقه الله للصبر .
وقد مضى الكلام في يا أبت وكذلك في يا بني في ( يوسف ) وغيرها .


شرح المفردات و معاني الكلمات : بلغ , السعي , قال , بني , أرى , المنام , أذبحك , فانظر , ترى , قال , أبت , افعل , تؤمر , ستجدني , شاء , الله , الصابرين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي
  2. أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في
  3. الذين هم يراءون
  4. وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما
  5. ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا
  6. أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون
  7. ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا
  8. أفمن هذا الحديث تعجبون
  9. قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين
  10. قالوا ياأبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون

تحميل سورة الصافات mp3 :

سورة الصافات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الصافات

سورة الصافات بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الصافات بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الصافات بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الصافات بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الصافات بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الصافات بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الصافات بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الصافات بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الصافات بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الصافات بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب