﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾
[ العنكبوت: 2]
سورة : العنكبوت - Al-Ankabut
- الجزء : ( 20 )
-
الصفحة: ( 396 )
Do people think that they will be left alone because they say: "We believe," and will not be tested.
لا يُفتنون : لا يُمتحنون بالمشاقّ و الشّدائد ليتميّز المُخلص من المنافق
أظَنَّ الناس إذ قالوا: آمنا، أن الله يتركهم بلا ابتلاء ولا اختبار؟
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون - تفسير السعدي
يخبر تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى لنفسه الإيمان، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه، فإنهم لو كان الأمر كذلك، لم يتميز الصادق من الكاذب، والمحق من المبطل، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة، والشهوات المعارضة للإرادة، فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل، ويدفعها بما معه من الحق وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب، أو الصارفة عن ما أمر اللّه به ورسوله، يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد شهوته، دل ذلك على صدق إيمانه وصحته.ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكا وريبا، وعند اعتراض الشهوات تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات، دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه وصدقه.والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا اللّه، فمستقل ومستكثر، فنسأل اللّه تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يثبت قلوبنا على دينه، فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير، يخرج خبثها وطيبها.
تفسير الآية 2 - سورة العنكبوت
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا : الآية رقم 2 من سورة العنكبوت

أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون - مكتوبة
الآية 2 من سورة العنكبوت بالرسم العثماني
﴿ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ ﴾ [ العنكبوت: 2]
﴿ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ﴾ [ العنكبوت: 2]
تحميل الآية 2 من العنكبوت صوت mp3
تدبر الآية: أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
لن ينفكَّ مدَّعي الإيمان من الابتلاء؛ فإن الإيمان رتبةٌ جليلة لا تُنال بمجرَّد قول اللسان، بل لا بدَّ معه من اعتقاد وعمل.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أحسب , الناس , يتركوا , يقولوا , آمنا , يفتنون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان
- قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم
- وأنت حل بهذا البلد
- ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم
- والله خلقكم وما تعملون
- وقد خلقكم أطوارا
- كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما
- سيهديهم ويصلح بالهم
- وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون
- فأتبع سببا
تحميل سورة العنكبوت mp3 :
سورة العنكبوت mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة العنكبوت
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, March 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب