1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ القلم: 49] .

  
   

﴿ لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾
[ سورة القلم: 49]

القول في تفسير قوله تعالى : لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء


فاصبر -أيها الرسول- لما حكم به ربك وقضاه، ومن ذلك إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم، ولا تكن كصاحب الحوت، وهو يونس -عليه السلام- في غضبه وعدم صبره على قومه، حين نادى ربه، وهو مملوء غمًّا طالبًا تعجيل العذاب لهم، لولا أن تداركه نعمة مِن ربه بتوفيقه للتوبة وقَبولها لَطُرِح مِن بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة، وهو آتٍ بما يلام عليه، فاصطفاه ربه لرسالته، فجعله من الصالحين الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


لولا أن رحمة الله أدركته لنبذه الحوت إلى أرض خلاء وهو مَلُوم.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 49


«لولا أن تداركه» أدركه «نعمة» رحمة «من ربه لنبذ» من بطن الحوت «بالعراء» بالأرض الفضاء «وهو مذموم» لكنه رحم فنبذ غير مذموم.

تفسير السعدي : لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء


{ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ }- أي: لطرح في العراء، وهي الأرض الخالية { وَهُوَ مَذْمُومٌ } ولكن الله تغمده برحمته فنبذ وهو ممدوح، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى،

تفسير البغوي : مضمون الآية 49 من سورة القلم


( لولا أن تداركه ) أدركته ( نعمة من ربه ) حين رحمه وتاب عليه ( لنبذ بالعراء ) لطرح بالفضاء من بطن الحوت ( وهو مذموم ) يذم ويلام بالذنب [ يذنبه ] .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وقوله - سبحانه - : { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بالعرآء وَهُوَ مَذْمُومٌ .. } .
استئناف لبيان جانب من فضله - تعالى - على عبده يونس - عليه السلام - .
و { لَّوْلاَ } هنا حرف امتناع لوجود ، و { أَن } يجوز أن تكون مخففة من { أَن } الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن ، وهو محذوف ، وجملة { تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ } خبرها .
ويجوز أن تكون مصدرية ، أى : لولا تدارك رحمة من ربه .
والتدارك : تفاعل من الدرك - بفتح الدال - بمعنى اللحاق بالغير .
والمقصود به هنا : المبالغة فى إدراك رحمة الله - تعالى - لعبده يونس - عليه السلام - .
قال الجمل : قرأة العامة : { تَدَارَكَهُ } وهو فعل ماضى مذكر ، حمل على معنى النعمة ، لأن تأنيثها غير حقيقى ، وقرأ ابن عباس وابن مسعود : تدراكه - على لفظ النعمة - وهو خلاف المرسوم .
والمراد بالنعمة : رحمته - سبحانه - بيونس - عليه السلام - وقبول توبته ، وإجابة دعائه ..والنبذ : الطرح والترك للشئ ، والعراء : الأرض الفضالة الخالية من النبات وغيره .
والمعنى : لولا أن الله - تدارك عبده يونس برحمته ، وبقبول توبته .. لطرح من بطن الحوت بالأرض الفضاء الخالية من النبات والعمران .. وهو مذموم ، أى : وهو ملوم ومؤاخذ منا على ما حدث منه ..ولكن ملامته ومؤاخذته منا قد امتنعت ، لتداركه برحمتنا ، حيث قبلنا توبته ، وغسلنا حوبته ، ومنحناه الكثير من خيرنا وبرنا ..فالمقصود من الآية الكريمة بيان جانب من فضل الله - تعالى - على عبده يونس - عليه السلام - ، وبيان أن رحمته - تعالى - به ، ونعمته عليه ، قد حالت بينه ويبن أن يكن مذموما على ما صدر منه ، من مغاضبة لقومه ومفارقته لهم بدون إذن من ربه ..قال الجمل ما ملخصه : قوله : { وَهُوَ مَذْمُومٌ } أى : ملوم ومؤاخذ بذنبه والجملة حال من مرفوع " نُبِذ " وهى محط الامتناع المفاد بلولا ، فهى المنفية لا النبذ بالعراء ..أى : لنبذ بالعراء وهو مذموم ، لكنه رُحِم فنبذ غير مذموم ..فلولا - هنا - ، حرف امتناع لوجود ، وأن الممتنع القيد فى جوابها لا هو نفسه ..

لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء: تفسير ابن كثير


يقول تعالى : { فاصبر } يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم ; فإن الله سيحكم لك عليهم ، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة ، { ولا تكن كصاحب الحوت } يعني : ذا النون ، وهو يونس بن متى عليه السلام حين ذهب مغاضبا على قومه ، فكان من أمره ما كان من ركوبه في البحر والتقام الحوت له ، وشرود الحوت به في البحار وظلمات غمرات اليم ، وسماعه تسبيح البحر بما فيه للعلي القدير ، الذي لا يرد ما أنفذه من التقدير ، فحينئذ نادى في الظلمات . { أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } [ الأنبياء : 87 ] . قال الله { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } [ الأنبياء : 88 ] ، وقال تعالى : { فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } [ الصافات : 143 ، 144 ] وقال هاهنا : { إذ نادى وهو مكظوم } قال ابن عباس ومجاهد والسدي : وهو مغموم . وقال عطاء الخراساني وأبو مالك : مكروب . وقد قدمنا في الحديث أنه لما قال : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } خرجت الكلمة تحف حول العرش ، فقالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال الله : أما تعرفون هذا ؟ قالوا : لا . قال : هذا يونس . قالوا : يا رب ، عبدك الذي لا يزال يرفع له عمل صالح ودعوة مجابة ؟ قال : نعم . قالوا : أفلا ترحم ما كان يعمله في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ فأمر الله الحوت فألقاه بالعراء ; ولهذا قال تعالى : { فاجتباه ربه فجعله من الصالحين }
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينبغي لأحد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى " .
ورواه البخاري من حديث سفيان‌ الثوري وهو في الصحيحين من حديث أبي هريرة‌ .

تفسير القرطبي : معنى الآية 49 من سورة القلم


قوله تعالى : لولا أن تداركه نعمة من ربه قراءة العامة تداركه .
وقرأ ابن هرمز والحسن " تداركه " بتشديد الدال ; وهو مضارع أدغمت التاء منه في الدال .
وهو على تقدير حكاية الحال ; كأنه قال : لولا أن كان يقال فيه تتداركه نعمة .
ابن عباس وابن مسعود : " تداركته " وهو خلاف المرسوم .
و " تداركه " فعل ماض مذكر حمل على معنى النعمة ; لأن تأنيث النعمة غير حقيقي .
و " تداركته " على لفظها .
واختلف في معنى النعمة هنا ; فقيل النبوة ; قاله الضحاك .
وقيل عبادته التي سلفت ; قاله ابن جبير .
وقيل : نداؤه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ; قاله ابن زيد .
وقيل : نعمة الله عليه إخراجه من بطن الحوت ; قاله ابن بحر .
وقيل : أي رحمة من ربه ; فرحمه وتاب عليه .
لنبذ بالعراء وهو مذموم أي لنبذ مذموما ولكنه نبذ سقيما غير مذموم .
ومعنى " مذموم " في قول ابن عباس : مليم .
قال بكر بن عبد الله : مذنب .
وقيل : مذموم مبعد من كل خير .
والعراء : الأرض الواسعة الفضاء التي ليس فيها جبل ولا شجر يستر .
وقيل : ولولا فضل الله عليه لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة ، ثم نبذ بعراء القيامة مذموما .
يدل عليه قوله تعالى : فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون .

﴿ لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ﴾ [ القلم: 49]

سورة : القلم - الأية : ( 49 )  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 566 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
  2. تفسير: انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون
  3. تفسير: قال هل يسمعونكم إذ تدعون
  4. تفسير: فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام
  5. تفسير: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم
  6. تفسير: وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب ياموسى لا تخف إني
  7. تفسير: فانطلقوا وهم يتخافتون
  8. تفسير: وطلح منضود
  9. تفسير: فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى
  10. تفسير: ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج

تحميل سورة القلم mp3 :

سورة القلم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القلم

سورة القلم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القلم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القلم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القلم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القلم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القلم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القلم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القلم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القلم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القلم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب