1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ المؤمنون: 99] .

  
   

﴿ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾
[ سورة المؤمنون: 99]

القول في تفسير قوله تعالى : حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون


يخبر الله تعالى عن حال المحتضر من الكافرين أو المفرطين في أمره تعالى، حتى إذا أشرف على الموت، وشاهد ما أُعِدَّ له من العذاب قال: رب ردُّوني إلى الدنيا.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


حتى إذا جاء أحدَ هؤلاء المشركين الموتُ، وعاين ما ينزل به قال ندمًا على ما فات من عمره، وما فرّط في جنب الله: رب ارجعني إلى الحياة الدنيا.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 99


«حتى» ابتدائية «إذا جاء أحدهم الموت» ورأى مقعده من النار ومقعده من الجنة لو آمن «قال رب ارجعون» الجمع للتعظيم.

تفسير السعدي : حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون


تفسير الآيتين 99 و100يخبر تعالى عن حال من حضره الموت، من المفرطين الظالمين، أنه يندم في تلك الحال، إذا رأى مآله، وشاهد قبح أعماله فيطلب الرجعة إلى الدنيا، لا للتمتع بلذاتها واقتطاف شهواتها وإنما ذلك يقول: { لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ } من العمل، وفرطت في جنب الله.
{ كَلَّا }- أي: لا رجعة له ولا إمهال، قد قضى الله أنهم إليها لا يرجعون، { إِنَّهَا }- أي: مقالته التي تمنى فيها الرجوع إلى الدنيا { كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا }- أي: مجرد قول باللسان، لا يفيد صاحبه إلا الحسرة والندم، وهو أيضا غير صادق في ذلك، فإنه لو رد لعاد لما نهي عنه.{ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }- أي: من أمامهم وبين أيديهم برزخ، وهو الحاجز بين الشيئين، فهو هنا: الحاجز بين الدنيا والآخرة، وفي هذا البرزخ، يتنعم المطيعون، ويعذب العاصون، من موتهم إلى يوم يبعثون،- أي: فليعدوا له عدته، وليأخذوا له أهبته.

تفسير البغوي : مضمون الآية 99 من سورة المؤمنون


( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ) ولم يقل ارجعني ، وهو يسأل الله وحده الرجعة ، على عادة العرب فإنهم يخاطبون الواحد بلفظ الجمع على وجه التعظيم ، كما أخبر الله تعالى عن نفسه فقال : " ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ( الحجر - 9 ) ، ومثله كثير في القرآن .
وقيل: هذا الخطاب مع الملائكة الذين يقبضون روحه ابتداء بخطاب الله لأنهم استغاثوا بالله أولا ثم رجعوا إلى مسألة الملائكة الرجوع إلى الدنيا .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وقوله-تبارك وتعالى-: حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ.. بيان لحال الكافرين عند ما يدركهم الموت.
و «حتى» حرف ابتداء.. والمراد بمجيء الموت: مجيء علاماته.
أى: أن هؤلاء الكافرين يستمرون في لجاجهم وطغيانهم، حتى إذا فاجأهم الموت، ونزلت بهم سكراته، ورأوا مقاعدهم في النار، قال كل واحد منهم يا رب ارجعنى إلى الدنيا، لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ أى: لكي أعمل عملا صالحا فيما تركت خلفي من عمرى في أيام الدنيا، بأن أخلص لك العبادة والطاعة وأتبع كل ما جاء به نبيك من أقوال وأفعال.
وجاء لفظ ارْجِعُونِ بصيغة الجمع.
لتعظيم شأن المخاطب، وهو الله-تبارك وتعالى- واستدرار عطفه- عز وجل -.
أو أن هذا الكافر استغاث بالله-تبارك وتعالى- فقال: «رب» ثم وجه خطابه بعد ذلك إلى خزنة النار من الملائكة فقال: «ارجعون» .

حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون: تفسير ابن كثير


يخبر تعالى عن حال المحتضر عند الموت ، من الكافرين أو المفرطين في أمر الله تعالى ، وقيلهم عند ذلك ، وسؤالهم الرجعة إلى الدنيا ، ليصلح ما كان أفسده في مدة حياته; ولهذا قال : { رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا } كما قال تعالى : { وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين . ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون } [ المنافقون : 10 ، 11 ] ، وقال تعالى : { وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال } [ إبراهيم : 44 ] ، وقال تعالى : { يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل } [ الأعراف : 53 ] ، وقال تعالى : { ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون } [ السجدة : 12 ] ، وقال تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين . بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون } [ الأنعام : 27 ، 28 ] ، وقال تعالى : { وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل } [ الشورى : 44 ] ، وقال تعالى : { قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير } [ غافر : 11 ، 12 ] ، وقال تعالى : { وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير } [ فاطر : 37 ] ، فذكر تعالى أنهم يسألون الرجعة ، فلا يجابون ، عند الاحتضار ، ويوم النشور ووقت العرض على الجبار ، وحين يعرضون على النار ، وهم في غمرات عذاب الجحيم .
وقوله : هاهنا : { كلا إنها كلمة هو قائلها } : كلا حرف ردع وزجر ، أي: لا نجيبه إلى ما طلب ولا نقبل منه .
وقوله : { كلا إنها كلمة هو قائلها } : قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أي لا بد أن يقولها لا محالة كل محتضر ظالم .
ويحتمل أن يكون ذلك علة لقوله : " كلا " ، أي: لأنها كلمة ، أي: سؤاله الرجوع ليعمل صالحا هو كلام منه ، وقول لا عمل معه ، ولو رد لما عمل صالحا ، ولكان يكذب في مقالته هذه ، كما قال تعالى : { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون }
وقال محمد بن كعب القرظي : { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت } قال : فيقول الجبار : { كلا إنها كلمة هو قائلها } .
وقال عمر بن عبد الله مولى غفرة : إذا سمعت الله يقول : { كلا } فإنما يقول : كذب .
وقال قتادة في قوله تعالى : { حتى إذا جاء أحدهم الموت } : قال : كان العلاء بن زياد يقول : لينزل أحدكم نفسه أنه قد حضره الموت ، فاستقال ربه فأقاله ، فليعمل بطاعة الله عز وجل .
وقال قتادة : والله ما تمنى أن يرجع إلى أهل ولا إلى عشيرة ، ولكن تمنى أن يرجع فيعمل بطاعة الله ، فانظروا أمنية الكافر المفرط فاعملوا بها ، ولا قوة إلا بالله . وعن محمد بن كعب القرظي نحوه .
وقال محمد بن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن يوسف ، حدثنا فضيل يعني : ابن عياض عن ليث ، عن طلحة بن مصرف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : إذا وضع يعني : الكافر في قبره ، فيرى مقعده من النار . قال : فيقول : رب ، ارجعون أتوب وأعمل صالحا . قال : فيقال : قد عمرت ما كنت معمرا . قال : فيضيق عليه قبره ، قال : فهو كالمنهوش ، ينام ويفزع ، تهوي إليه هوام الأرض وحياتها وعقاربها .
وقال أيضا : حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن علي ، حدثني سلمة بن تمام ، حدثنا علي بن زيد . عن سعيد بن المسيب ، عن عائشة ، أنها قالت : ويل لأهل المعاصي من أهل القبور!! تدخل عليهم في قبورهم حيات سود أو : دهم حية عند رأسه ، وحية عند رجليه ، يقرصانه حتى يلتقيا في وسطه ، فذلك العذاب في البرزخ الذي قال الله تعالى : { ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون }
وقال أبو صالح وغيره في قوله تعالى : { ومن ورائهم } يعني : أمامهم .
وقال مجاهد : البرزخ : الحاجز ما بين الدنيا والآخرة .
وقال محمد بن كعب : البرزخ : ما بين الدنيا والآخرة . ليسوا مع أهل الدنيا يأكلون ويشربون ، ولا مع أهل الآخرة يجازون بأعمالهم .
وقال أبو صخر : البرزخ : المقابر ، لا هم في الدنيا ، ولا هم في الآخرة ، فهم مقيمون إلى يوم يبعثون .
وفي قوله : { ومن ورائهم برزخ } : تهديد لهؤلاء المحتضرين من الظلمة بعذاب البرزخ ، كما قال : { من ورائهم جهنم } [ الجاثية : 10 ] وقال { ومن ورائه عذاب غليظ } [ إبراهيم : 17 ] .
وقوله : { إلى يوم يبعثون } أي: يستمر به العذاب إلى يوم البعث ، كما جاء في الحديث : " فلا يزال معذبا فيها " ، أي: في الأرض .

تفسير القرطبي : معنى الآية 99 من سورة المؤمنون


قوله تعالى : حتى إذا جاء أحدهم الموت عاد الكلام إلى ذكر المشركين ؛ أي قالوا أئذا متنا إلى قوله إن هذا إلا أساطير الأولين .
ثم احتج عليهم وذكرهم قدرته على كل شيء ، ثم قال هم مصرون على ذلك حتى إذا جاء أحدهم الموت تيقن ضلالته وعاين الملائكة التي تقبض روحه ؛ كما قال تعالى : ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة .
قال رب ارجعون تمنى الرجعة كي يعمل صالحا فيما ترك .
وقد يكون القول في النفس ؛ قال الله - عز وجل - : ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول .
فأما قوله ارجعون وهو مخاطب ربه - عز وجل - ولم يقل ( ارجعني ) جاء على تعظيم الذكر للمخاطب .
وقيل : استغاثوا بالله - عز وجل - أولا ، فقال قائلهم : ثم رجع إلى مخاطبة الملائكة فقال : ارجعون إلى الدنيا ؛ قال ابن جريج .
وقيل : إن معنى ارجعون على جهة التكرير ؛ أي أرجعني ، أرجعني ، أرجعني ، وهكذا .
قال المزني في قوله تعالى ألقيا في جهنم قال : معناه ألق ألق .
قال الضحاك : المراد به أهل الشرك .
قلت : ليس سؤال الرجعة مختصا بالكافر فقد يسألها المؤمن كما في آخر سورة المنافقين على ما يأتي .
ودلت الآية على أن أحدا لا يموت حتى يعرف اضطرارا أهو من أولياء الله أم من أعداء الله ، ولولا ذلك لما سأل الرجعة ، فيعلموا ذلك قبل نزول الموت وذواقه .

﴿ حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ﴾ [ المؤمنون: 99]

سورة : المؤمنون - الأية : ( 99 )  - الجزء : ( 18 )  -  الصفحة: ( 348 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ق والقرآن المجيد
  2. تفسير: الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان
  3. تفسير: اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم
  4. تفسير: فيعذبه الله العذاب الأكبر
  5. تفسير: ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون
  6. تفسير: لقد رأى من آيات ربه الكبرى
  7. تفسير: ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا
  8. تفسير: ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون
  9. تفسير: اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين
  10. تفسير: قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون

تحميل سورة المؤمنون mp3 :

سورة المؤمنون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المؤمنون

سورة المؤمنون بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المؤمنون بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المؤمنون بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المؤمنون بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المؤمنون بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المؤمنون بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المؤمنون بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المؤمنون بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المؤمنون بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المؤمنون بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب