قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن دعاء غير الله شرك في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰٓؤُلَآءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 51]
ويلٌ لعلماء السوء والغَواة؛ لم تكفِهم سَفاهةُ أحلامهم حتى نصَبوا أنفسَهم حكَّامًا، يحكمون على المهتدين بالضلال، وعلى الضالِّين بالهُدى! أهل الباطل أمام أهل الحقِّ ملَّةٌ واحدة، وإن تعدَّدَت مشاربُ ضلالهم، حتى يشهدَ بعضُهم لبعض، لا صدقًا فيما شهدوا، ولكن نِكايةً بمَن اتَّفقوا على عداوته. |
﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ وَمَن يَلۡعَنِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 52]
إن رحم اللهُ تعالى أحدًا فلا رادَّ لرحمته، وإن لعن شيئًا فلا مانعَ من لعنته، فاحذر أن تكونَ مستوجبَ سخَطه؛ لأنه لا نصيرَ ينصر على الله. إن الله هو وحدَه الوليُّ الناصر، لا الأفرادُ ولا الجماعات ولا الدول، وهو جلَّ جلاله لا ينصر إلا من ينصُره، فكيف بمَن استحقَّ أن يلعنَه ويطردَه؟! |
﴿إِن يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ إِنَٰثٗا وَإِن يَدۡعُونَ إِلَّا شَيۡطَٰنٗا مَّرِيدٗا ﴾ [النساء: 117]
مـــن ألاعيـــب الشيطــان بالمشركين أن جعلهم يُخضِعون وجوهَهم لأوثانٍ مؤنثة، وقد كانت تلك الوجوه تسوَدُّ إذا ما بُشِّرت بمولودٍ أنثى! الدعاء هو العبادة، ولهذا عبَّر عن العبادة هنا بالدعاء، وجعل طاعتَهم أمرَ الشيطان عبادةً له، وهكذا كلُّ طاعةٍ على سبيل التذلُّل والتعظيم، هي عبادةٌ للآمر بها. |
﴿لَّعَنَهُ ٱللَّهُۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنۡ عِبَادِكَ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا ﴾ [النساء: 118]
ما الذي يجنيه مَن أطاع الشيطان؟ سوى أنه وضع رحلَه حيث تتنزَّل اللعَنات، فلا هو نفع نفسَه بطاعته شيطانَه، ولا دفع عن نفسه سوءَ العذاب بمعصيته ربَّه. إن كان إبليسُ قد قطع عهدًا على نفسه بإضلال العباد، فكيف يلتمس المرءُ في موالاته سبيلَ الرشاد؟! عَلِمَ اللعينُ أن عباد الله المخلَصين ليس له عليهم سلطان، وإنما سلطانُه على مَن تولَّاه، وآثر طاعتَه على طاعة مولاه. |
﴿قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبٞ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [الأنعام: 71]
كلُّ معبودٍ من دون اللهِ لا يضرُّ ولا ينفع، بيد أن عبادتَه تضُرُّ ولا تنفع، فلا تتعلَّق بغير الله، فما من أحدٍ يُغنيك سواه. أيُّ راشدٍ عرَف طريقَ الحقِّ وخالطَ حبُّه قلبَه فلن يتنكَّبَه إلى غيره؛ لأنه سفينةُ النجاة التي لا يبارحُها حتى يصلَ إلى شاطئ الآخرة. يا له من مشهدٍ حيٍّ للضلالة والحَيرة التي تنتابُ مَن يشركُ بعد التوحيد، ويتوزَّعُ قلبُه بين الإله الواحد والآلهة المتعدِّدة. حين لا تَثبُت قاعدةُ الإيمان في القلب يُراوحُ صاحبُه حائرًا بين دعاةِ الدنيا وملذَّاتها، ودعاةِ الآخرة وتكاليفها، فيعيشُ في مهبِّ الحَيرة معذَّبًا، فإن رُزِق التوفيقَ مال إلى الآخرة. كلَّما فاءَ الإنسان إلى هدى اللهِ اهتدى، فإذا ما انحرفَ عنه ضلَّ وغَوى. خَلَق ربُّنا ورزقَ وأنعم ودبَّر، فكان من حقِّه أن يَستسلمَ لأمره ويَنقادَ لسلطانه كلُّ العالمين. |
﴿وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلۡحَرۡثِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ نَصِيبٗا فَقَالُواْ هَٰذَا لِلَّهِ بِزَعۡمِهِمۡ وَهَٰذَا لِشُرَكَآئِنَاۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمۡ فَلَا يَصِلُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَآئِهِمۡۗ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ ﴾ [الأنعام: 136]
للمشركين خرافاتٌ غريبة، وتصوُّرات عجيبة، تُضحِك عليهم الثَّكالى، أفهؤلاء يصحُّ لهم أن يعارِضوا حقًّا نزل من السماء، ويجادلوا سيِّدَ الأنبياء؟! فمَن عقَل عرَف بُعدَ الهُوَّةِ التي وصلت إليها تلك العقولُ الضَّحلة. الأصل في العبادات التوقيف، فلا دينَ إلا ما شرعَه الله، وما سواه فكذبٌ عليه أو تحريف. |
﴿قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوٓاْ أَوۡلَٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِۚ قَدۡ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ ﴾ [الأنعام: 140]
ألا إن الخَسارةَ الفادحة، وطريقةَ السوء الواضحة، أن تنحرفَ البشرية عن صراط اللهِ القويم، وتتردَّى في سبيل الجاهلية الأثيم، وتَرجِعَ إلى عبودية المشرِّعين من العبيد، وتنحدرَ إلى هذا القعر البعيد. لا تزالُ النُّظُم الوضعيةُ المخالفةُ للشريعة الإسلامية تعصِفُ بالناس من شرٍّ إلى شر، حتى تزيِّنَ لهم قتلَ الأولاد، وتحريمَ الأرزاق الطيبةِ بين العباد. عندما يستعمرُ العقولَ ضلالُ الأفكار المنحرفة، وكمالُ الاستسلامِ للإملاءات الضالة؛ يتخلى أصحابُها عن بعض إنسانيتهم، فتذهبُ عواطفُهم، وتُستنكَر مواقفُهم، حتى يصلَ شرُّهم إلى أقربِ الأقربين عن إرادةٍ وقصد. ما أعظمَ الهدايةَ سبيلًا إلى صلاح الدنيا والآخرة، وطريقًا إلى التراحم والتلاحم، وأبعدَ عن الشَّقاوة والعمى! |
﴿فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ يَنَالُهُمۡ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَهُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ ﴾ [الأعراف: 37]
الكذب على الله تعالى والكفرُ به صِنوان، وهما أشدُّ صنوف الظلم والعصيان. لقد جعل اللهُ للكفَّار في الدنيا نصيبًا؛ يقيمُ به عليهم الحجَّةَ على عدله وإمهاله، فإذا وردوا الآخرةَ فما لهم فيها من نصيبٍ غير العذاب. سؤالٌ لا بدَّ أن يطرقَ سمعَ كلِّ كافر، ما كان يومًا يدورُ في خَلَده أنه سيلاقيه، وفي وداع الدنيا سيوافيه: ﴿أينَ ما كُنتُم تَدعُونَ من دُون الله﴾ . من على فراش الموت يبدأ عذابُ المشرك، فيصُكُّ سمعَه تقريعُ ملَك الموت بالسؤال عن إشراكه، فيا ويلَه يوم المآل بعد هذا السؤال! ما أضيعَ عبادًا لا تهتدي إليهم آلهتُهم، ولا تسعفُهم في مثل هذه اللحظة! وما أخيبَ آلهةً لا تهتدي إلى عبادها في مثل هذا الأوان الشديد! |
﴿فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحٗا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ﴾ [الأعراف: 190]
الشيطان لا يستطيع أن يصرفَ نعمةَ الله على عبده، ولكنَّه قد يصرفُه عن شكرها، والموفَّقُ من إذا رُزِق نعمةً شكرها. |
﴿وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَسۡمَعُواْۖ وَتَرَىٰهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ وَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 198]
مَن لا يستمعُ إذا ناديتَه فمِن باب أولى ألَّا يستجيب، فكيف يكون أهلًا لأن يَهدي، أو أهلًا لأن يُدعى؟! إن استحقاقَ الأصنام للعبادة خيالٌ لا حقيقة له، يُشبه نظرَ تلك الأصنام بعيونها لعابديها من غير بصر، فكما أن نظرَها خيالٌ فعبادتها خيالٌ كذلك. |
﴿وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ قُلۡ أَتُنَبِّـُٔونَ ٱللَّهَ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ﴾ [يونس: 18]
لا ترجُ غيرَ خالقك، ولا تخشَ سوى ربِّك، فإن غيرَه لن يملِك لك ضَرًّا ولا نفعًا، إلا ما شاء الله. لن تبلغَ المعبوداتُ أن تضُرَّ من شاء اللهُ حمايتَه من الضَّرِّ، أفليسَ من يمنعُ الضَّرَّ عن عباده هو الأحقَّ بالشكر؟! إن كانت عبادةُ غيرِ اللهِ ليست نافعةً أصحابَها؛ فإن عبادةَ الله تعالى بلا شكٍّ ستنفعُ أهلَها في العاجل والآجل. عجيبٌ كيف يصرُّ عبَّادُ الأصنام على الاستمرار في عبادتها، مع اعترافهم الدائم بأن المتصرِّفَ هو اللهُ تعالى وحدَه! ليس لما يعبُد الناسُ من دون الله عنده يدٌ، ولا نوعُ تصرُّفٍ، فمن طلبَ رضا هؤلاء الوُسطاء بعبادتهم فقد ظنَّ بالله ظنَّ السَّوء. اللهُ تعالى أقربُ إلى عباده مِن حاجته إلى شُفعاءَ يوصلونهم إليه، وأعظمُ من أن يكون له وُسَطاءُ يُزكُّون الناسَ لديه. تعالى ربُّنا أن يجهلَ أحوالَ خَلقه حتى يخبرَه بها أحد! لقد جَهلَ مقامَ الربوبيةِ والألوهية مَن شبَّهَ ربَّ العالمين بعبيده من الملوك الجاهلين العاجزين وغيرِهم. |
﴿وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۗ قُلۡ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمۡ إِلَى ٱلنَّارِ ﴾ [إبراهيم: 30]
توحيد اللهِ هو طريقُ الهدايةِ الموصلُ إلى الجنة، والزعمُ بأن له أندادًا هو طريقُ الضلالة التي توصلُ إلى نار جهنم. مهما نالَ الكافرُ من الدنيا، فإنه لا يعدو أن يكونَ متاعًا قليلًا؛ عن قريبٍ ينقطع، لينتقلَ عقِبَه إلى نار السعير وبئس المصير. |
﴿وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ ٱلۡبَنَٰتِ سُبۡحَٰنَهُۥ وَلَهُم مَّا يَشۡتَهُونَ ﴾ [النحل: 57]
ما أجهلَه بالله تعالى مَن ينسُب إليه ما لا يليق به، من البنينَ أو البنات، أو ما لا يحبُّ العبد أن ينسُبَه لنفسه! |
﴿وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ شُرَكَآءَهُمۡ قَالُواْ رَبَّنَا هَٰٓؤُلَآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدۡعُواْ مِن دُونِكَۖ فَأَلۡقَوۡاْ إِلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلَ إِنَّكُمۡ لَكَٰذِبُونَ ﴾ [النحل: 86]
ما أضيقَ حالَ أولئك المشركين يومَ تُكذِّبهم معبوداتُهم الباطلة بين يدَي الله يوم القيامة! |
﴿وَأَلۡقَوۡاْ إِلَى ٱللَّهِ يَوۡمَئِذٍ ٱلسَّلَمَۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾ [النحل: 87]
ليس للمشركين الذين بَطَلت حُججُ شركهم أمام ربهم، ولم يُفدهم الاعتذار؛ إلا الاستسلامُ والخضوع لِما يَقضي اللهُ فيهم. أينَ تلك الفِرى التي زعمت أن للهِ شركاءَ ينفعون ويضرون؟ لقد غابت فلم يعد لها يوم القيامة من أثر. |
﴿قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِهِۦ فَلَا يَمۡلِكُونَ كَشۡفَ ٱلضُّرِّ عَنكُمۡ وَلَا تَحۡوِيلًا ﴾ [الإسراء: 56]
دعاء غير الله ممَّن لا يملك من أمره شيئًا نقصٌ في الدين، وسفَهٌ في الرأي، وقلَّةٌ في العقل. |
﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ يَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِيلَةَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَيَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحۡذُورٗا ﴾ [الإسراء: 57]
الخوف والرجاء والمحبَّة من صفات المقرَّبين من الله تعالى، فمَن جمعها في قلبه فقد جمع الخير كلَّه، فطوبى له ثم طوبى له! مع رجاء المقرَّبين رحمةَ الله تعالى، فإنهم يخشَونه، وهذا شأن الأديب بين يديه، لا يزيده القربُ منه إلا إجلالًا له وخوفًا منه. إذا كان الملائكة والرسُل عليهم السلام يَحذَرون عذابَ الله، فنحن أجدرُ بالحذر. |
﴿وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةٗ لِّيَكُونُواْ لَهُمۡ عِزّٗا ﴾ [مريم: 81]
إن السرَّ الخفيَّ خلف الآلهة المصطنعة من الحجر أو البشر هو استمدادُ القوى والعزِّ بهم، فيا لتفاهة مَن طلب عزًّا ممَّن لا يملك عزَّ نفسه، وترك طلبها من العزيز المُعز. |
﴿كـَلَّاۚ سَيَكۡفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمۡ وَيَكُونُونَ عَلَيۡهِمۡ ضِدًّا ﴾ [مريم: 82]
ما تعلَّق القلبُ بشيء غير الله إلا عُذِّب به، ولا طلب النصرَ من غير بابه إلا أتاه الخِذلان من ذلك الباب. |
﴿يَدۡعُواْ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقۡرَبُ مِن نَّفۡعِهِۦۚ لَبِئۡسَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَلَبِئۡسَ ٱلۡعَشِيرُ ﴾ [الحج: 13]
أيُّ ضُرٍّ أعظم من توزيع القلب وإثقاله بالوهم، وأسره في قيد الإذلال، وتشتيته في أودية الضلال، وإلحاق الخسران به في الدنيا والآخرة؟ |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٞ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥٓۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخۡلُقُواْ ذُبَابٗا وَلَوِ ٱجۡتَمَعُواْ لَهُۥۖ وَإِن يَسۡلُبۡهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيۡـٔٗا لَّا يَسۡتَنقِذُوهُ مِنۡهُۚ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلۡمَطۡلُوبُ ﴾ [الحج: 73]
يا مَن تعظِّمون أربابَ الصناعات، هلَّا نظرتم في عظمة خلق الله تعالى، وهي تتجلَّى في أضعف الكائنات؟ كل مَن ترجوه من الناس وتطمع في سلطانه أو ماله هو ضعيفٌ مثلك، لا يملك لك شيئًا؛ فإنسانٌ لا يقوى على استرداد ما سلبه ذباب كيف سيلبِّي حاجةَ المضطرِّين من العباد؟ |
﴿وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا ﴾ [الفرقان: 3]
لا شُبهةَ لأحدٍ في اتخاذ غير الله تعالى إلهًا، ولا عذر له في جعل ذلك المألوه مع الله معبودًا؛ لأن مَن عقَل لن يعبد ما لا يملك شيئًا من خصائص الربوبيَّة. إن مَن لا يقدر على نفع نفسه، فهو عن نفع غيره أعجز. إنما يُخلِص التوحيدَ لربه تعالى مَن يعتقد أن لا شيء ينفع أو يضرُّ إلا بإذنه سبحانه. إذا تقرر أنه لا بد من الموت، وأن بعده حياةً أخرى، فإنه لا يكون إلهًا إلا مَن يَتوفى الأنفس، ويملك الحياة الدنيا والحياة الأخرى. |
﴿وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَٰنٗا مَّوَدَّةَ بَيۡنِكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُ بَعۡضُكُم بِبَعۡضٖ وَيَلۡعَنُ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّٰصِرِينَ ﴾ [العنكبوت: 25]
لا يَثني الداعيةَ عن بيان الحقِّ اشتدادُ الظلم، بل يبقى رابطَ الجأش، قويًّا في الحقِّ، عظيمَ الثقة بالله جلَّ وعلا؛ فإبراهيمُ عاد إلى مجادلة الكفَّار بعدما أُلقي في النار. ما من عاقلٍ يؤمن بأن صنمًا يضرُّ أو ينفع، لكنها التقاليد الموروثة، والروابط الاجتماعية المأثورة، تبلُغ ببعض الناس أن يقدمها على اتِّباع الحق. لن ينتفعَ امرؤٌ بمودَّة أقامها على مخالفة الشريعة، بل ستنقلب يوم القيامة تلاعنًا وعداوة، ولا يبقى من العَلاقات يومئذٍ إلا ما كان لله وفي الله. نصر الله تعالى خليله إبراهيم من نارٍ في الدنيا أضرمَها بعضُ العباد، فهل سينصر هؤلاء العبيدَ من أحدٍ حين يأمر الله تعالى ملائكته بأن يُلقوهم في نار الآخرة؟ |
﴿قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَمۡلِكُونَ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا لَهُمۡ فِيهِمَا مِن شِرۡكٖ وَمَا لَهُۥ مِنۡهُم مِّن ظَهِيرٖ ﴾ [سبأ: 22]
يتعلَّق المشرك بمعبوده ظانًّا ملكه للأسباب أو شريكًا لمالكها، أو ظهيرًا أو وزيرًا أو معاونًا، أو وجيهًا ذا حرمة وقدر، فمَن علم أن كلَّ ذلك عنه منتفٍ فعلامَ يشرك بالله ويتعلَّق بغيره؟! |
﴿يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ ﴾ [فاطر: 13]
مَن أنعم بتسخير تلك الأجرام العظيمة حريٌّ بأن يُشكر فيُعبد وحده كما أبدع وحده. العبد له في كل نَفَس ولحظة وطَرفة عينٍ عدة حوائج، فليرفعها إلى الرب الذي له الملك كله، وما سوى الله فهو مملوك لا مالك، ومرزوق لا رازق. |
﴿إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ ﴾ [فاطر: 14]
أيُّ عقل لدى عابد الصنم يوم يدعوه فلا يستجيب له، ويستغيث به فلا يغيثه، ويسأله منه حاجته فلا يعطيه؟! الأصنام بلاء على عابديها في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يصنعونها ويحمونها ويقرِّبون لها القرابين، وفي الآخرة تكون لهم أعداء وخصومًا وتتبرأ منهم. لن تجد خبرًا أصدق من خبر الله، ولا أعلم في حديثه عن المعبودات الباطلة وعواقب عابديها في الدنيا والآخرة. |
﴿قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا فَهُمۡ عَلَىٰ بَيِّنَتٖ مِّنۡهُۚ بَلۡ إِن يَعِدُ ٱلظَّٰلِمُونَ بَعۡضُهُم بَعۡضًا إِلَّا غُرُورًا ﴾ [فاطر: 40]
إذا كان المشركون مقرِّين بأن معبوداتهم الباطلةَ لم تخلُق شيئًا ممَّا في الأرض، وليس لها مشاركةٌ في خلق السماء؛ فلماذا يَدعُونها من دون الله ويعبدونها ويذَرون مَن خلق ما في الأرض جميعًا؟! البيِّنات والحُجَج المسطورة عمدةٌ في إحقاق الحقِّ وإبطال الباطل، وأعظمها حُجَج الوحي القطعيَّة. أهل الباطل يثبِّت بعضهم بعضًا على باطلهم بعظمة قوَّتهم وانتصار منهجهم وحسن عاقبتهم، ولكنَّ ذلك خداع إعلاميٌّ، وسراب يتبيَّن في نهاية الأمر أنهم كانوا به مغرورين مخدوعين. |
﴿وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يُنصَرُونَ ﴾ [يس: 74]
ملَّة الكفر واحدة، فلا يقتصر الشرك على السجود للأصنام والأوثان، ولكن بالإقبال بالخوف والرجاء على سوى الملك الدَّيان. لا عصمةَ للبشرية إلا بالتوحيد الخالص الذي يُفرِد الله وحدَه بالألوهيَّة والعبادة، ويفرده وحده بالتوجُّه والاعتماد، ويفرده وحده بالتعظيم والطاعة. يحشر الله العابدين لغيره مع معبوديهم يوم الحساب، ليكونَ ذلك أبلغَ في خزيهم، وأدهى في ذلِّهم، فلينفعوهم حينئذٍ ولينصروهم إن كانوا صادقين! |
﴿لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ ﴾ [يس: 75]
ملَّة الكفر واحدة، فلا يقتصر الشرك على السجود للأصنام والأوثان، ولكن بالإقبال بالخوف والرجاء على سوى الملك الدَّيان. لا عصمةَ للبشرية إلا بالتوحيد الخالص الذي يُفرِد الله وحدَه بالألوهيَّة والعبادة، ويفرده وحده بالتوجُّه والاعتماد، ويفرده وحده بالتعظيم والطاعة. يحشر الله العابدين لغيره مع معبوديهم يوم الحساب، ليكونَ ذلك أبلغَ في خزيهم، وأدهى في ذلِّهم، فلينفعوهم حينئذٍ ولينصروهم إن كانوا صادقين! |
﴿أَتَدۡعُونَ بَعۡلٗا وَتَذَرُونَ أَحۡسَنَ ٱلۡخَٰلِقِينَ ﴾ [الصافات: 125]
بئست تلك العقولُ التي ترك أهلها عبادةَ الربِّ المتَّصف بأحسن الصفات وأكملها، وأقبلوا على عبادة صنم مخلوقٍ لا يخلق شيئًا! |
﴿أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ ﴾ [النجم: 19]
يا لها من عقولٍ طائشة تلك التي تنصرفُ عن ربِّ البشَر، لتخضعَ وتذلَّ لما يُصنَع من حجَر! لا تشغَل نفسَك بالردِّ على فروع الضلالات والشُّبهات، ووجِّه همَّتَك إلى نقض الأصول والكلِّيَّات، ما لم تستدعِ الضرورة. |
﴿وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ ﴾ [النجم: 20]
يا لها من عقولٍ طائشة تلك التي تنصرفُ عن ربِّ البشَر، لتخضعَ وتذلَّ لما يُصنَع من حجَر! لا تشغَل نفسَك بالردِّ على فروع الضلالات والشُّبهات، ووجِّه همَّتَك إلى نقض الأصول والكلِّيَّات، ما لم تستدعِ الضرورة. |
﴿أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ ﴾ [النجم: 21]
لو عرَف المفترون ربَّهم كما ينبغي لقَدَروه حقَّ قَدره، ولكنَّهم ضلُّوا عن جلاله وكماله، فافترَوا عليه أشنعَ الافتراء! |
﴿تِلۡكَ إِذٗا قِسۡمَةٞ ضِيزَىٰٓ ﴾ [النجم: 22]
لو عرَف المفترون ربَّهم كما ينبغي لقَدَروه حقَّ قَدره، ولكنَّهم ضلُّوا عن جلاله وكماله، فافترَوا عليه أشنعَ الافتراء! |
﴿إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ ﴾ [النجم: 23]
من أسلم نفسَه لشُبهات الظنِّ، وانقادَ لهوى النفس، ضلَّ السبيلَ ولم يهتدِ إلى حقٍّ قطُّ. لا سلطانَ يعلو على سلطان الحُجَّة والدليل؛ فمن تسلَّح بهما اهتدى، وأصاب المبتغى. |
﴿وَقَالُواْ لَا تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُمۡ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّٗا وَلَا سُوَاعٗا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسۡرٗا ﴾ [نوح: 23]
هذا حالُ الكفَّار على مدار الأزمان؛ لا يألون جهدًا، ولا يدَعون طريقًا للكيد والمكر إلَّا سلكوه، فلنعرف عدوَّنا ولنحتَط لمكره. انظر إلى جلَدِ الكفَّار في الإفساد، وتواصيهم وصبرهم على باطلهم، أوَ ليس أهلُ الحقِّ أَولى بذلك؟ |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
اللمز التثبت من الخبر التقوى الجن مريم العذراء ولي الأمر خلق الذكر والأنثى اسم الله المقتدر عمل قوم لوط الأطعمة المحرمة
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب