تفسير سورة الفلق

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ(1)

التفسير المختصر:
قل - أيها الرسول -: أعتصم بربّ الصبح، وأستجير به.
تفسير الجلالين:
 «قل أعوذ برب الفلق» الصبح.
تفسير السعدي:
أي: قل متعوذًا أَعُوذُ أي: ألجأ وألوذ، وأعتصم بِرَبِّ الْفَلَقِ أي: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح.

مِن شَرِّ مَا خَلَقَ(2)

التفسير المختصر:
من شرّ ما يؤذي من المخلوقات.
تفسير الجلالين:
 «من شر ما خلق» من حيوان مكلف وغير مكلف وجماد كالسم وغير ذلك.
تفسير السعدي:
مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وهذا يشمل جميع ما خلق الله، من إنس، وجن، وحيوانات، فيستعاذ بخالقها، من الشر الذي فيها،

وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ(3)

التفسير المختصر:
وأعتصم بالله من الشرور التي تظهر في الليل من دواب ولصوص.
تفسير الجلالين:
 «ومن شر غاسق إذا وقب» أي الليل إذا أظلم والقمر إذا غاب.
تفسير السعدي:
ثم خص بعد ما عم، فقال: وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.

وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ(4)

التفسير المختصر:
وأعتصم به من شرّ السواحر اللائي يَنْفُثْن في العُقَد.
تفسير الجلالين:
 «ومن شر النفاثات» السواحر تنفث «في العقد» التي تعقدها في الخيط تنفخ فيها بشيء تقوله من غير ريق، وقال الزمخشري معه كبنات لبيد المذكور.
تفسير السعدي:
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ أي: ومن شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد، التي يعقدنها على السحر.

وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ(5)

التفسير المختصر:
وأعتصم به من شرّ حاسد إذا عمل بما يدفعه إليه الحسد.
تفسير الجلالين:
 «ومن شر حاسد إذا حسد» أظهر حسده وعمل بمقتضاه، كلبيد المذكور من اليهود الحاسدين للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الثلاثة الشامل لها ما خلق بعده لشدة شرها.
تفسير السعدي:
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ والحاسد، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره، وإبطال كيده، ويدخل في الحاسد العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، فهذه السورة، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور، عمومًا وخصوصًا.
ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه [ومن أهله].