استحباب التبكير بالعصر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب استحباب التبكير بالعصر
متفق عليه: رواه البخاري (٥٤٥)، ومسلم (٦١١) كلاهما عن ابن شهاب عن عروة، عن عائشة، وقد ذكره مالك والبخاري ومسلم عقب حديث أبي مسعود لبيان وقت صلاة العصر معلقًا من مقولة ابن شهاب، ثم إن الشيخين أسندا من طرقهما عن ابن شهاب ومن لفظه: كان النبي ﷺ يصلي العصر، والشمسُ طالعة في حجرتي، لم يظهر الفيء بعد.
ورواه أيضًا هشام عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يصلي العصر، والشمسُ لم تخرج من حجرتها، كذا عند البخاي، وعند مسلم: والشمسُ واقعة في حجرتي.
متفق عليه: رواه مالك في وقوت الصلاة (١٠) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، فذكره.
ومن طريق مالك رواه البخاري في المواقيت (٥٤٨)، ومسلم في المساجد (٦٢١: ١٩٤).
قال العلماء: ومنازل بني عمرو بن عوف على ميلين من المدينة، قال النووي: «وهذا يدل على المبالغة في تعجيل صلاة رسول الله ﷺ، وكانت صلاة بني عمرو بن عوف في وسط الوقت، ولولا هذا لم يكن فيه حجة، ولعل تأخير بني عمرو بن عوف لكونهم كانوا أهل أعمال في حروثهم، وزروعهم وحوائطهم، فإذا فرغوا من أعمالهم، تأهبوا للصلاة بالطهارة وغيرها، ثم اجتمعوا لها، فتتأخر صلاتُهم إلى وسط الوقت لهذا المعنى». انتهى.
وقال ابن عبد البر: وهذا يدل على اختلاف أحوال المدينة، في صلاة العصر على سعة وقتها ما دامت الشمسُ بيضاء نقية.
متفق عليه: البخاري في المواقيت (٥٥٠) من طريق شعيب، ومسلم في المساجد (٦٢١: ١٩٢) من طريق الليث وعمرو، ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهريّ، عن أنس، فذكره.
ورواه مالك في وقوت الصلاة (١١) وعن ابن شهاب، به، بلفظ: كنا نصلي العصر، ثم يذهب الذّاهب منا إلى قباء، فيأتيهم والشّمس مرتفعة.
ومن طريق مالك رواه البخاري (٥٥١)، ومسلم (٦٢١: ١٩٣).
هكذا قال: «إلى قباء«بدل»إلى العوالي».
قال ابن عبد البر في (التمهيد ٦/ ١٧٨): «هكذا قال فيه جماعة أصحاب ابن شهاب عنه: «يذهب الذّاهب إلى العوالي» وهو الصّواب عند أهل الحديث، وقول مالك عندهم «إلى قباء» وهم لا شك فيه، ولم يتابعه أحد عليه في حديث ابن شهاب هذا، إلا أن معنى في ذلك متقارب على سعة الوقت؛ لأن العوالي مختلفة المسافة، وأقربها إلى المدينة ما كان على ميلين أو ثلاثة، ومنها: ما يكون على ثمانية أميال وعشرة، ومثل هذا في المسافة بين قباء وبين المدينة، وقباء موضع بني عمرو بن عوف، وقد نصّ علي بني عمرو بن عوف في حديث أنس هذا إسحاق بن أبي طلحة«اهـ.
وقال ابن حجر في الفتح ٢/ ٢٩: «ولعلّ مالكًا لما رأى أنّ في رواية الزهري إجمالًا حملها على الرواية المفسرة وهي روايته المتقدّمة عن إسحاق حيث قال فيها: «ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف، وقد تقدم أنهم أهل قباء، فبني مالك على أن القصة واحدة لأنهما جميعًا حدّثاه عن أنس والمعنى متقارب، فهذا الجمع أولى من الجزم بأنّ مالكًا وهم فيه».
ثم نقل عن ابن رُشيد السبتي أنه قال: «قضى البخاريّ بالصّواب لمالك بأحسن إشارة وأوجز عبارة؛ لأنه قدّم أوّلًا المجمل ثم أتبعه بحديث مالك المفسّر المعين».
متفق عليه: رواه البخاري في المواقيت (٥٤٩)، ومسلم في المساجد (٦٢٣) كلاهما من طريق عبد الله بن المبارك، عن أبي بكر بن عثمان بن سهل بن حُنَيف، قال سمعت أبا أمامة يقول: فذكر الحديث.
متفق عليه: رواه البخاري في الشركة (٢٤٨٥)، ومسلم في المساجد (٦٢٥)، واللفظ له،
كلاهما من طريق الأوزاعي، قال: ثنا أبو النجاشي، قال: سمعتُ رافع بن خديج فذكر الحديث.
وفي رواية: كُنا نَنحرُ الجزورَ على عهد رسول الله ﷺ بعد العصر. ولم يقُل: «كنا نصلي معه».
صحيح: رواه مالك في القرآن (٤٦) عن العلاء بن عبد الرحمن قال: دخلنا على أنس بن مالك فذكر الحديث.
ورواه مسلم في المساجد (٦٢٣) من أوجه عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حين انصرف من الظُّهرِ، وداره بجنب المسجد، فلما دخلنا عليه قال: أصلَّيتُم العَصرَ؟ فقلنا له: إنما انصرفنَا الساعة من الظُّهرِ، قال: فصلُّوا العصر، فقُمنا فصلينا. فلما انصرفنا قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «تلك صلاةُ المنافق، يجلس يرقُبُ الشمسَ، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعًا، لا يذكر الله فيها إلا قليلًا».
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٢٤) من طريق ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن موسى بن سعد الأنصاري حدَّثه، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس بن مالك فذكره.
قال مسلم: وقال المرادي (وهو محمد بن سلمة المرادي من شيوخ مسلم) حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث في هذا الحديث.
صحيح: رواه النسائي (٥٠٨) عن إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن رِبعي بن حِراش، عن أبي الأبيض، عن أنس فذكر الحديث.
وأورده الهيثمي في زوائد أبي يعلى «المقصد العلي» (١٩٠) وفي زوائد البزار «كشف الأستار» (٣٧٣) كلاهما من طريق منصور به مثله في البزار، ولفظ أبي يعلى: كُنَّا نُصلي مع النبي ﷺ
العصر، فآتي عشيرتي فأجدهم جلوسًا، فأقول لهم: قوموا فصلوا، فقد صلَّى رسولُ الله ﷺ.
قال الهيثمي: «اختصره النسائي».
وقال في «مجمع الزوائد» (١/ ٣٠٨): رجاله ثقات.
قال الأعظمي: وهو كما قال فإن رجاله ثقات، وإسناده صحيح، وأبو الأبيض هو: العنسي الشامي، ويقال المدني، قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن اسم أبي الأبيض فقال: لا يعرف اسمه، وثَّقه العجلي وغيره.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 20 من أصل 423 باباً
- 1 باب كم فرض الله على عباده من الصلوات
- 2 باب البيعة على إقامة الصّلاة
- 3 باب قتال تارك الصّلاة والزّكاة
- 4 باب حكم تارك الصلاة متعمدًا
- 5 باب فضل المشي إلى الصلاة
- 6 باب فضل المشي إلى الصلاة في الظلام
- 7 باب ما جاء أن منتظر الصلاة في المسجد كالقانت
- 8 باب أن الصلاة كفارة
- 9 باب ما جاء في تأكيد الصلاة والمحافظة عليها
- 10 باب أن الصلاة برهان
- 11 باب الفراغ من الصلاة راحة للقلب
- 12 باب ما جاء في إمامة جبريل وتوقيت الصلاة
- 13 باب ما جاء في توقيت الصلوات
- 14 باب فضل الصلاة لوقتها
- 15 باب المنع من إخراج الصلاةِ عن وقتها
- 16 باب استحباب التبكير بصلاة الصُّبح وأدائها في الغَلَس
- 17 باب ما جاء في الإسفار بالصبح
- 18 باب إبراد الصلاة في شدة الحر ّ
- 19 باب استحباب تعجيل الظهر في أول وقتها
- 20 باب استحباب التبكير بالعصر
- 21 باب أن وقت صلاة العصر يمتد إلى قبل الغروب
- 22 باب إثم من فاتته صلاةُ العصر
- 23 باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي العَصْرُ
- 24 باب الدليل لمن قال: الصلاة الوُسطى هي الظهر
- 25 باب ما جاء في أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس
- 26 باب وقت صلاة العشاء وتأخيرها
- 27 باب كراهية أن يُقالَ لصلاة العِشَاء العَتَمَة
- 28 باب كراهية أن يقال للمغرب العشاء ُ
- 29 باب ما يكره من السمر بعد العشاء
- 30 باب جواز السمر في الفقه والخير بعد العشاء
- 31 باب من أدرك ركعةً من الصلاةِ فقد أدرك تلك الصّلاة
- 32 باب بدء الأذان
- 33 باب ما جاء في تأكيد الأذان
- 34 باب رفع الصوت بالنداء وفضل الأذان وهروب الشيطان عند سماعه
- 35 باب ما جاء في الأذان فوق المنار
- 36 باب ما جاء في الترجيع في الأذان
- 37 باب ما جاء في قول المؤذن في صلاة الصبح: «الصلاة خير من النوم»
- 38 باب ما جاء في تثنية الأذان وإفراد الإقامة وأن من أذَّن فهو يقيم
- 39 باب ما جاء في الأذان قبل الفجْرِ
- 40 باب الأذان في السفر
- 41 باب الأذان للفائتة والإقامة لها
- 42 باب استحباب الأذان لمن يصلي وحده
- 43 باب جواز أذان الأعمى إذا كان من يُخْبِرُه
- 44 باب النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان
- 45 باب جواز اتخاذ مؤذنين فأكثر للمسجد الواحد
- 46 باب كراهية أخذ الأجر على التأذين
- 47 باب بين كل أذانين صلاة
- 48 باب ما يقول إذا سمع النداء
- 49 باب يُجيب الإمام على المنبر إذا سمع النداء
- 50 باب الدعاء بين الأذان والإقامة
معلومات عن حديث: استحباب التبكير بالعصر
📜 حديث عن استحباب التبكير بالعصر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ استحباب التبكير بالعصر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث استحباب التبكير بالعصر
تحقق من درجة أحاديث استحباب التبكير بالعصر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث استحباب التبكير بالعصر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث استحباب التبكير بالعصر ومصادرها.
📚 أحاديث عن استحباب التبكير بالعصر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع استحباب التبكير بالعصر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب