أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس
متفق عليه: رواه البخاري في المواقيت (٥٦١)، ومسلم في المساجد (٦٣٦) كلاهما من طريق يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع فذكر الحديث، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري: «كنا نُصَلِّي مع النبي ﷺ المغربَ إذا توارتْ بالحجاب» ولم يذكر «إذا غربت الشمس» اختصارًا لأن قوله: «توارتْ بالحجاب» يدل على غروبها.
متفق عليه: رواه البخاري في المواقيت (٥٥٩)، ومسلم في المساجد (٦٣٧) كلاهما عن محمد بن مهران، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثني أبو النَّجَاشِيّ هو: عطاء بن صهيب مولى رافع بن خَدِيجٍ قال: سمعت رافعَ بن خَديجٍ فذكر الحديث. ولفظهما سواء وشيخهما واحد.
وقوله: «ليُبصر مواقعِ نبله»: معناه أنه يُبكر بها في أول وقتها بمجرد غروب الشمس حتى ننصرفَ ويَرمي أحدُنا النَّبْلَ عن قوسِه، ويُبْصر موقعَه لبقاء الضوء، وفي هذين الحديثين أن المغرب تُعجل عقب غروب الشمس، وهذا مجمع عليه، وأما الأحاديث في تأخير المغرب إلى قريب سقوط الشفق فكانت ليان جواز التأخير، فإنها كانت جواب سائل عن الوقت. أفاده النووي.
حسن: رواه أبو داود (٤١٨) عن عبد الله بن عمر، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن مَرْثَد بن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن ورجاله ثقات غير محمد بن إسحاق فإنه مدلس، إلا أنه صرح بالتحديث وهو صدوق.
وصحَّح الحاكم في المستدرك (١/ ١٩٠) هذا الإسناد وقال: على شرط مسلم.
ولكن سئل أبو زرعة عن هذا الحديث الذي رواه محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي
حبيب ... فقال: ورواه حيوة وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران التجيبي، عن أبي أيوب عن النبي ﷺ أنه قال: «بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجوم» قال أبو زرعة: حديث حيوة أصح. انتهى. انظر: «العلل لابن أبي حاتم» (١/ ١٧٧)، وابن لهيعة فيه ضعف ولكنه توبع، . ولا يمنع من كون حديث حيوة أصح أن لا يكون حديث محمد بن إسحاق حسنًا، أو هما حديثان، ومعناه واحد، وهو التعجيل في صلاة المغرب.
وقوله: تشتبك بالنجوم - أي: تظهر وتختلط.
حسن: رواه النسائي (٥٢٠) قال: حدثنا محمد بن بشَّار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت حسان بن بلال، عن رجل من أسلم من أصحاب النبي ﷺ فذكر الحديث.
وإسناده حسن، فإن حسان بن بلال صدوق، وثقه ابن المديني وغيره.
وأبو بشر هو: جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وحشية، ثقة، وضعَّفه شعبة في حبيب بن سالم وفي مجاهد. انتهى. إلا أن شعبة خولف في هذا الإسناد فقد رواه هُشَيم، عن أبي بشر، عن علي بن بلال، عن ناس من الأنصار فالوا: كنا نُصَلِّي مع رسول الله ﷺ المغرب، ثم ننصرف فنترامي حتى نأتي ديارنا، فما يخفى علينا مواقع سهامنا.
رواه أحمد (١٦٤١٥) وكذلك روَى عن عفان (وهو ابن مسلم) قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا أبو بشر، عن علي بن بلال الليثي، قال: صليت مع نفر من أصحاب رسول الله ﷺ فحدَّثوني أنَّهم كانوا يُصَلُّون المغرب مع رسول الله ﷺ، ثم ينطلقون يترامون، لا يخفى عليهم مواقعُ سهامِهم حتى يأتونَ ديارهم في أقْصى المدينة.
فخالف هشيم وعفان فرويا عن أبي بشر، عن علي بن بلال، ورواه شعبة كما سبق عن أبي بشر، قال سمعت حسان بن بلال فجعل بعض أهل العلم بأنهما واحد، ومن فرق بينهما قال: علي بن بلال أشبه وإليه ذهب البخاري فإنه ذكر الحديث في ترجمة علي بن بلال «التاريخ الكبير» (٦/ ٢٦٣) من طريق أبي عوانة، ثم ذكره من طريق شعبة عن أبي بشر قال سمعتُ: حسان بن بلال ثم قال: «والأول أشبه».
وعلي بن بلال لم يكن مرضيًا، فيكون الإسناد ضعيفًا. فإما أن نجعلهما واحدًا، أو نقول لعل أبا بشر روي عن الاثنين فإنه صرح بأنه سمع من حسان بن بلال وهو صدوق كما مضى.
ولذا حَسَّن إسنادَه الهيثميُّ بعد أن عزاه الحديث للإمام أحمد، عن علي بن بلال «مجمع الزوائد» (١/ ٣١٠)، ولأجل الخلاف في حسان بن بلال، وعلي بن بلال أورده في الزوائد والا فلم يكن الحديث من شرطه.
حسن: رواه الإمام أحمد (١٤٩٧١) وأبو يعلى «المقصد العلي» (١٩٢) والبزار «كشف الأستار» (٣٧٤) كلهم من طرق عن سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: سمعت جابر بن عبد الله فذكر الحديث.
وإسناده حسن؛ فإن عبد الله بن محمد بن عقيل مختلف فيه غير أنه يحسن حديثه، وقد مضت ترجمته بالتفصيل في كتاب الحيض.
والإمام أحمد رواه عن عبد الرزاق، - وهو في المصنف (٢٠٩١) عن سفيان به مثله، ورواه أيضًا عن وكيع، عن سفيان به قال: «الظهر كاسمها، والعصرُ بيضاءُ حية، والمغربُ كاسمها، وكُنَّا نُصَلِّي مع رسول الله ﷺ المغربَ، ثم نأتي منازِلَنا وهي على قدْر مبلٍ، فنرى مواقعَ النَبْلِ، وكان يُعجِّلُ العشاءَ ويؤخِّر، والفجرُ كاسمها وكان يُغَلِّسُ بها».
وقوله: «الظهر كاسمها» أي: يؤخذ وقتها من اسمها الدال على الظهيرة، هو بمعني شدة الحر.
«والعصر بيضاء» أي: ذات بياض.
«والمغرب» أي: تصلي صلاة المغرب عند غروب الشمس.
حسن: رواه الإمام أحمد (١٧٠٢٩، ١٧٠٥٢) والطبراني في الكبير (٥/ ٢٩٢) وعبد بن حميد (٢٨١) وابن أبي شيبة (١/ ٣٢٩) كلهم من طريق ابن أبي ذئب، عن مصالح مولى التوأمة، عن زيد بن خالد، فذكر مثله.
إسناده حسن لأجل صالح مولى التوأمة؛ فإنّه صدوق وقد اختلط، ولكن روي ابن أبي ذئب عنه قبل اختلاطه.
قال ابن عدي: لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل ابن أبي ذئب، وابن جريج، وزياد بن سعد.
وقال الهيثمي في «المجمع» (١/ ٣١٠): «رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه صالح مولى التوأمة وقد اختلط في آخر عمره.
قال ابن معين: سمع منه ابن أبي ذئب قبل الاختلاط. وهذا من رواية ابن أبي ذئب عنه» انتهى.
وتابعه سفيان عن صالح مولى التوأمة به فذكر مثله.
رواه الإمام أحمد (١٧٠٤١) وعنه الطبراني في الكبير (٥/ ٢٩٢) وسفيان ممن سمع منه بعد الاختلاط.
ومتابعه سفيان تؤكّد أنّه لم يهم في هذا الحديث حتَّى بعد الاختلاط.
وله شاهد من حديث أبي طريف قال: كنت مع رسول الله ﷺ حين حاصر الطائف، وكان يُصلي بنا صلاة البصر حتَّى لو أنّ رجلًا رمي لرأي موقع نبله.
رواه الإمام أحمد (١٥٤٣٧) وعنه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٣١٥) عن طريق أزهر بن القاسم الراسبي، حدّثنا زكريا بن إسحاق، عن الوليد بن عبد الله بن شُميلة، عن أبي طريف فذكر مثله.
والوليد بن عبد الله بن شُميلة من رجال «التعجيل» ذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبّان في «الثقات» فهو «مقبول» إذا توبع، ولكنّه لم يُتابع.
وأما قوله: «صلاة البصر» فقال البيهقي (١/ ٤٤٧) أراد بها صلاة المغرب، وإنّما سُمِّيت صلاة البصر لأنّها تُؤدَّى قبل ظلمة الليل.
وأورده الهيثمي في «المجمع» (١/ ٣١٠) وقال: «رواه أحمد وفيه الوليد بن عبد الله بن شُميلة لم أجد من ذكره».
ثم قال: الوليد هذا هو الوليد بن عبد الله بن سميرة كما رواه الطبراني، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات، وذكر روايته عن أبي طريف، وأنّه اختلف في اسم جدّه».
حسن: رواه الطبراني في الكبير (١٩/ ٦٢) وفي الأوسط»مجمع البحرين (٥٦٤) عن محمد بن أحمد بن البراء، ثنا المعافي بن سليمان، ثنا موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، أخبرني ابن كعب بن مالك، عن أبيه فذكر الحديث.
قال في الأوسط: «لم يروه عن إسحاق إلا موسى».
قال الأعظمي: رجاله ثقات إلا إسحاق بن راشد وهو وإن كان من رجال البخاري إلا أنه لم يكن ذلك القوي في الزهري.
قال ابن معين في رواية ابن الجنيد: ليس في الزهري بذاك، وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال الفسوي: صالح الحديث.
والخلاصة: أنَّه يُحسَّن حديثه، قال الهيثمي»المجمع (١/ ٣١١): «رجاله ثقات».
قال الأعظمي: وهو كما قال إلا المعافي بن سليمان فهو صدوق.
وأما ابن كعب بن مالك فهو إما عبد الله، أو عبد الرحمن، وكلاهما ثقان.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 25 من أصل 423 باباً
- 1 باب كم فرض الله على عباده من الصلوات
- 2 باب البيعة على إقامة الصّلاة
- 3 باب قتال تارك الصّلاة والزّكاة
- 4 باب حكم تارك الصلاة متعمدًا
- 5 باب فضل المشي إلى الصلاة
- 6 باب فضل المشي إلى الصلاة في الظلام
- 7 باب ما جاء أن منتظر الصلاة في المسجد كالقانت
- 8 باب أن الصلاة كفارة
- 9 باب ما جاء في تأكيد الصلاة والمحافظة عليها
- 10 باب أن الصلاة برهان
- 11 باب الفراغ من الصلاة راحة للقلب
- 12 باب ما جاء في إمامة جبريل وتوقيت الصلاة
- 13 باب ما جاء في توقيت الصلوات
- 14 باب فضل الصلاة لوقتها
- 15 باب المنع من إخراج الصلاةِ عن وقتها
- 16 باب استحباب التبكير بصلاة الصُّبح وأدائها في الغَلَس
- 17 باب ما جاء في الإسفار بالصبح
- 18 باب إبراد الصلاة في شدة الحر ّ
- 19 باب استحباب تعجيل الظهر في أول وقتها
- 20 باب استحباب التبكير بالعصر
- 21 باب أن وقت صلاة العصر يمتد إلى قبل الغروب
- 22 باب إثم من فاتته صلاةُ العصر
- 23 باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي العَصْرُ
- 24 باب الدليل لمن قال: الصلاة الوُسطى هي الظهر
- 25 باب ما جاء في أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس
- 26 باب وقت صلاة العشاء وتأخيرها
- 27 باب كراهية أن يُقالَ لصلاة العِشَاء العَتَمَة
- 28 باب كراهية أن يقال للمغرب العشاء ُ
- 29 باب ما يكره من السمر بعد العشاء
- 30 باب جواز السمر في الفقه والخير بعد العشاء
- 31 باب من أدرك ركعةً من الصلاةِ فقد أدرك تلك الصّلاة
- 32 باب بدء الأذان
- 33 باب ما جاء في تأكيد الأذان
- 34 باب رفع الصوت بالنداء وفضل الأذان وهروب الشيطان عند سماعه
- 35 باب ما جاء في الأذان فوق المنار
- 36 باب ما جاء في الترجيع في الأذان
- 37 باب ما جاء في قول المؤذن في صلاة الصبح: «الصلاة خير من النوم»
- 38 باب ما جاء في تثنية الأذان وإفراد الإقامة وأن من أذَّن فهو يقيم
- 39 باب ما جاء في الأذان قبل الفجْرِ
- 40 باب الأذان في السفر
- 41 باب الأذان للفائتة والإقامة لها
- 42 باب استحباب الأذان لمن يصلي وحده
- 43 باب جواز أذان الأعمى إذا كان من يُخْبِرُه
- 44 باب النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان
- 45 باب جواز اتخاذ مؤذنين فأكثر للمسجد الواحد
- 46 باب كراهية أخذ الأجر على التأذين
- 47 باب بين كل أذانين صلاة
- 48 باب ما يقول إذا سمع النداء
- 49 باب يُجيب الإمام على المنبر إذا سمع النداء
- 50 باب الدعاء بين الأذان والإقامة
معلومات عن حديث: أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس
📜 حديث عن أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس
تحقق من درجة أحاديث أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس
تخريج علمي لأسانيد أحاديث أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس ومصادرها.
📚 أحاديث عن أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب