حديث: صَلُّوا في رحالكم في الليلة المَطيرة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر
صحيح: رواه النسائيّ (٦٥٣) عن قُتَيبة قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن
أوس فذكر مثله.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي ذكرته:
نص الحديث:
عن عمرو بن أوس يقول: أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع مُنادي النَّبِيّ ﷺ يعني في ليلة مَطيرةٍ في السفر يقول: «حيَّ على الصّلاة، حيَّ على الفلاح، صَلُّوا في رحالكم».
تخريج الحديث:
هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه (كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة، والإقامة) برقم (632)، ومسلم في صحيحه (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الرخصة في المطر والمرض في ترك الجماعة) برقم (699).
شرح المفردات:
● منادي النبي ﷺ: المؤذن الذي ينادي للصلاة.
● ليلة مطيرة: ليلة شديدة المطر.
● في السفر: أثناء الرحلة أو السفر.
● حي على الصلاة: تعالوا إلى الصلاة.
● حي على الفلاح: تعالوا إلى الفلاح والنجاح (والفلاح هو الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة).
● صلوا في رحالكم: صلوا في أماكن إقامتكم أو بيوتكم (الرِّحَال: جمع رَحْل، وهو المكان الذي ينزل فيه المسافر).
شرح الحديث:
يخبرنا الصحابي عمرو بن أوس أن رجلاً من قبيلة ثقيف أخبره أنه سمع مؤذن النبي ﷺ في ليلة مطر شديد أثناء السفر، ينادي بالأذان المعتاد ("حي على الصلاة، حي على الفلاح") ثم يضيف بعدها: "صلوا في رحالكم". وهذا يعني أن النبي ﷺ أمر أصحابه أن يصلوا في أماكن نزولهم بسبب شدة المطر والظروف الصعبة، دون الحاجة إلى التجمع للصلاة في مكان واحد.
الدروس المستفادة والفقه في الحديث:
1- الرخصة الشرعية في ترك الجماعة بسبب المشقة: يوضح الحديث أن الإسلام دين يسر وليس عسراً، وقد رخص النبي ﷺ للمسلمين في ترك صلاة الجماعة في المسجد عند وجود الأعذار الشرعية، مثل المطر الشديد، والطين، والظلام، والبرد، والخوف من حدوث ضرر.
2- مراعاة الظروف الطارئة: النبي ﷺ علمنا كيف نتعامل مع الظروف الصعبة مثل المطر والظلام في السفر، حيث يكون الخروج للصلاة جماعة مشقة كبيرة، فأمرهم بالصلاة في رحالهم تخفيفاً عليهم.
3- الأذان باقٍ على هيئته مع زيادة الأمر بالصلاة في الرِّحَال: لم يلغِ النبي ﷺ الأذان، بل أبقاه كما هو، ثم أضاف إليه الأمر بالصلاة في المكان الذي يقيم فيه المسافرون، مما يدل على أن الأذان يبقى حتى في الظروف الاستثنائية.
4- السفر من الأعذار المبيحة للقصر والجمع والرخصة: هذا الحديث يدل أيضاً على أن السفر نفسها 就 من الأعذار التي تبيح للمسلم الرخص الشرعية، مثل قصر الصلاة، والجمع بين الصلوات، وترك الجماعة عند المشقة.
5- تفضيل التيسير على الناس: النبي ﷺ لم يشأ أن يحرج أصحابه بالمشقة في الخروج إلى الصلاة في المطر والظلام، فدلهم على الرخصة تخفيفاً ورحمة بهم.
معلومات إضافية:
- هذا الحديث يدخل تحت القاعدة الفقهية: "المشقة تجلب التيسير".
- العلماء استنبطوا من هذا الحديث جواز ترك الجماعة لأي عذر مشروع يسبب مشقة حقيقية، كالمرض، أو الخوف، أو الطين الشديد، أو البرد القارس.
- الأمر "صلوا في رحالكم" خاص بهذه الحالة (المطر الشديد في السفر)، ولكنه يقاس عليه كل ما في معناه من الأعذار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
أوس فذكر مثله. وإسناده صحيح، ولا يضر إبهام الرّجل فإنه صحابي.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٥٤٣٣) عن أبي نعيم (وهو الفضل بن دكين) حَدَّثَنَا مسعر، عن عمرو بن دينار به مثله.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 619 من أصل 1241 حديثاً له شرح
- 594 من سَرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على الصلوات...
- 595 عليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية
- 596 هل تسمع النداء بالصلاة فأجب
- 597 هل تسمع النداء؟ لا أجد لك رخصة
- 598 مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين
- 599 مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين
- 600 إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم
- 601 إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت
- 602 لا تصلوا صلاة في يوم مرتين
- 603 من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة غفر...
- 604 من يتصدق على هذا فيصلي معه
- 605 من يتجر على هذا فليصل معه
- 606 صلاة الفجر والعشاء أثقل على المنافقين
- 607 من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى كله
- 608 من صلى الصبح فهو في ذمة الله
- 609 من صلى صلاة الغداة فهو في ذمة الله
- 610 تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون
- 611 رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كرؤية القمر
- 612 من صلى البردين دخل الجنة
- 613 من صلى الفجر والعصر دخل الجنة
- 614 حافظ على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
- 615 ألا صلوا في الرحال في الليلة الباردة الممطرة
- 616 الصلاة في الرحال في اليوم المطير
- 617 أتيت رسول الله وقد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي
- 618 صَلُّوا في رحالكم في المطر
- 619 صَلُّوا في رحالكم في الليلة المَطيرة
- 620 صلوا في رحالكم
- 621 الصلاة في الرحال
- 622 عتبان بن مالك يدعو النبي لبناء مصلى في بيته
- 623 تعالَ فخُطَّ لي مسجدًا في داري أصَلِّي فيه
- 624 لا تعجلوا عن عشائكم
- 625 ابدأوا بالعشاء إذا وضع وأقيمت الصلاة
- 626 إذا وضع العشاء، وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء
- 627 لا تصل بحضرة الطعام ولا يدافعه الأخبثان
- 628 إذا ثوب بالصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون
- 629 الهدوء والسكينة عند الذهاب للصلاة
- 630 إذا جاء أحدكم إلى الصلاة فليمش على هينته
- 631 إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
- 632 صَلَّى رسولُ الله ﷺ العصرَ بعد ما غربتِ الشمسُ
- 633 دعاء النبي لمن حفظه في السفر
- 634 إن الرجل لينصرف وما كتب إلا عشر صلاته
- 635 إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها
- 636 لا تمنعوا إماء الله مساجد الله
- 637 لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن
- 638 لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات
- 639 لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات
- 640 لا تمنعوا النساء من الذهاب الى المساجد
- 641 إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تَطَيَّبْ تلك الليلة
- 642 امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة
- 643 امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة
معلومات عن حديث: صَلُّوا في رحالكم في الليلة المَطيرة
📜 حديث: صَلُّوا في رحالكم في الليلة المَطيرة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: صَلُّوا في رحالكم في الليلة المَطيرة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: صَلُّوا في رحالكم في الليلة المَطيرة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: صَلُّوا في رحالكم في الليلة المَطيرة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








