منع المار بين يدي المصلي - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب منعُ المارِّ بين يدي المصلِّي

عن أبي صالح السمَّان قال: رأيتُ أبا سعيدٍ الخدري في يوم جمعة، يصلِّي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شابٌّ من بني أبي مُعَيْطٍ أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدْره، فنظر الشابُّ فلم يجد مساغًا إلا بين يديه، فعاد ليجتاز، فَدَفعَهُ أبو سعيد أشد من الأولى، فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مروان، فشكا إليه ما لِقيَ
من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفَهُ على مروان، فقال: ما لَكَ ولابنِ أخيكَ يا أبا سعيد؟ قال: سمعْتُ النبي ﷺ يقول: «إذا صَلَّى أحدكم إلى شيء يستُرُه من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفَعْه، فإنْ أَبى فَلْيُقَاتِلْهُ، فإنَّما هوَ شيطان».

متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٥٠٩)، ومسلم في الصلاة (٥٠٥) كلاهما من طريق سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا حُميد بن هلال العَدَوِي، قال: حدثنا أبو صالح السمَّان فذكره.
واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه إلا أنه زاد بعد قوله: من الدفعة الأولى: «فَمَثَل قائمًا، فنال من أبي سعيد، ثم زاحمَ الناسَ».
وقوله: «مساغًا» أي: طريقًا يمكنه المرور منها.
وقوله: «فمثل» بفتح الميم، وبفتح الثاء وضمها، ومعناه انتصب، والمضارع: يمثُلُ ومنه الحديث: «من أحبَّ أن يمثُلَ له الناس قيامًا».
ورواه مالك في قصر الصلاة (٣٣) عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: «إذا كان أحدكم يُصلِّي، فلا يدع أحدًا يمرُّ بين يديه، وليدرأُه ما استطاعَ، فإن أبَى فليقاتله، فإنّما هو شيطانٌ» بدون قصة.
ورواه مسلم (٥٠٥) عن يحيى بن يحيى، عن مالك به مثله.
وكذلك رواه محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم به مختصرًا بدون القصة، وزاد فيه: «وليَدْنُ منها»، ورواه أبو داود (٦٥٨)، وابن ماجه (٩٠٤) كلاهما عن محمد بن العلاء أبي كريب، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد بن عجلان به وإسناده حسن لأجل محمد بن عجلان إلا أنه توبع ومن طريقه رواه ابن حبان في صحيحه (٢٧٧٢).
ورواه أبو داود (٦٩٩) أيضًا من وجه آخر عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «من استطاع منكم أن لا يَحُول بينه وبين قبلته أحد فليفعل» وفيه مسرة بن معبد اللخمي تُكُلِّم فيه غير أنه حسن الحديث.
ورواه الإمام أحمد (١١٧٨٠) وفيه خَنْقُ النبي ﷺ للشيطان انظر باب دفع الجن وخنقه في الصلاة.
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: «إذا كان أحدكم يُصلِّي فلا يدعْ أحدًا يمرُّ بين يديه، فإن أبى فليقاتلْه، فإن معه القرينَ».

صحيح: أخرجه مسلم في الصلاة (٥٠٦) عن هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع كلاهما عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
ح وعن إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر الحنفي - كلاهما يعني ابن أبي فديك وأبا بكر الحنفي، عن الضحاك بن عثمان، عن صدقة بن يسار، عن عبد الله بن عمر فذكر الحديث مثله.
ورواه ابن خزيمة (٨٠٠) وعنه ابن حبان (٢٣٦٢) عن محمد بن بشار بُنْدار، عن أبي بكر الحنفي به وفيه: «لا تُصلّ إلا إلى سترة ...»، والذي رواه الحسن بن داود المنكدري، عن ابن أبي فديك، عن الضحاك وزاد فيه: «فإن معه العُزَّى» فهو شاذ، فإن المنكدري وإن كان لا بأس به إلا أنه تفرد بهذه الزيادة. رواه ابن ماجه (٩٥٥) عن هارون بن عبد الله الحمَّال والحسن بن داود المنكدري كلاهما عن ابن أبي فديك به.
عن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يُصلي، فمَرَّت شاةٌ بين يديه، فساعاها إلى القبلة حتى ألزق بطْنَه بالقبلة.

صحيح: رواه ابن خزيمة (٨٢٧)، وابن حبان (٢٣٧١)، والحاكم (١/ ٢٥٤) كلهم من طريق جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم والزبير بن خِرِّيت، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكر مثله.
قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري.
ورواه البيهقي (٢/ ٢٦٨) من طريق يحيى بن أبي بكير، ثَنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، عن صهيب البصري عن ابن عباس أنه قال: كان رسولُ الله ﷺ يُصلي فأراد جَدْي أن يمرَّ بين يديه فجعل يتقيه.
وإسناده جيد، فإن صهيب البصري أبو الصهباء مختلف فيه. فقال أبو زرعة: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه النسائي، وقد توبع متابعة قاصرة في رواية هذا الحديث.
والجَدْي - يفتح الجيم، وسكون الدال - ولد المَعْز.
وأما ما رواه أبو داود (٧٠٩) من طريق شعبة فإنه لم يذكر الواسطة بين يحيى الجزار وابن عباس، ويحيى الجزار لم يسمع من ابن عباس ففيه انقطاع.
وكذلك ما رواه أحمد (١٩٦٥) من طريق الحجاج، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس صلى النبي ﷺ في فضاء ليس بين يديه شيءٌ.
قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٦٦): «رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه الحجاج بن أرطأة، وفيه ضعف».
عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده قال: هبطنا مع رسول الله ﷺ من ثنية أذاخِر، فحضرت الصلاة - يعني فصلى إلى جدار - فاتخذه قبلةً، ونحن خلفه، فجاءتْ بَهْمةٌ تمر بين يديه. فما زال يُدارِيها حتى لصق بطْنَه بالجدار. ومرتْ من ورائه. أو كما قال مسدد.

حسن: رواه أبو داود (٧٠٨) حدّثنا مسدد، حدّثنا عيسى بن يونس، حدّثنا هشام بن الغاز، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره.
والحديث رواه البيهقي (٢/ ٢٦٨) من طريق مسدد به مثله، إلا أنه لم يذكر، أو كما قال مسدد،
فعُرف منه أنه قول أبي داود قاله احتياطًا.
وإسناده حسن لأجل عمرو بن شعيب فإنه صدوق.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 237 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: منع المار بين يدي المصلي

  • 📜 حديث عن منع المار بين يدي المصلي

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ منع المار بين يدي المصلي من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث منع المار بين يدي المصلي

    تحقق من درجة أحاديث منع المار بين يدي المصلي (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث منع المار بين يدي المصلي

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث منع المار بين يدي المصلي ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن منع المار بين يدي المصلي

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع منع المار بين يدي المصلي.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب