تحريم رد السلام في الصلاة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب تحريم رد السّلام في الصّلاة

عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نسَلِّم على رسول الله ﷺ وهو في الصّلاة فيردُّ علينا. فلمّا رجعنا من عِنْدِ النجاشي سلَّمنا عليه فلم يرد علينا وقال: «إن في الصّلاة شُغلا».

متفق عليه: رواه البخاريّ في العمل في الصّلاة (١١٩٩)، ومسلم في المساجد (٥٣٨) كلاهما عن ابن نُمَيرٍ، حَدَّثَنَا ابن فُضَيْل، حَدَّثَنَا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله فذكر مثله.
وأخرجه أبو داود (٩٢٤)، والنسائي (١٢٢١)، وصحّحه ابن حبان (٢٢٤٣) كلّهم من طرق عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: كنا نُسلم في الصّلاة، ونأمر بحاجتنا. فقدمتُ على
رسول الله ﷺ فسلَّمتُ عليه فلم يرد عليَّ السّلام. فأخذني ما قَدُم وما حدث. فلمّا قضى رسول الله ﷺ الصّلاة قال: «إن الله يُحدث من أمره ما يشاء، وإن الله جلّ وعزّ قد أحدث من أمره أن لا تكلَّموا في الصّلاة» فرَّد علَيَّ السّلامَ.
وإسناده حسن من أجل عاصم وهو: ابن أبي النجود: بنون وجيم، الأسدي مولاهم، أبو بكر المقرئ «صدوق له أوهام حجة في القراءة، وحديثه في الصَّحيحين مقرون».
وأبو وائل هو: شقيق بن سلمة الأسدي.
عَلَّقَه البخاريّ بصيغة الجزم عن ابن مسعود «الفتح» (١٣/ ٤٩٦).
وأخرجه النسائيّ (١٢٢٠) بإسناد آخر من طريق سفيان، عن الزُّبير بن عديّ، عن كلثوم، عن عبد الله وزاد فيه: «أن لا تكلموا إِلَّا بذكر الله، وما ينبغي لكم، وأن تقوموا لله قانتين».
وإسناده صحيح. وكلثوم هو: ابن علقمة بن ناجية بن المصطلق وهو ثقة. وله إسناد آخر وفيه من لم يوثق.
وقوله: «ما قَدُم وما حدث» معناه الحزن والكآبة، يريد أنه قد عاوده قديم الأحزان، واتصل بحديثها. كذا قال الخطّابي.
عن جابر بن عبد الله قال: بعثني رسولُ الله ﷺ في حاجة له، فانطلقتُ، ثمّ رجعتُ وقد قَضيتُها. فأتيتُ النَّبِيّ ﷺ فسلَّمتُ عليه فلم يردَّ عليَّ. فوقع في قلبي ما الله أعلم به، فقلت في نفسي: لعلَّ رسولَ الله ﷺ وجد عليَّ أنِّي أبطأتُ عليه. ثمّ سلَّمتُ عليه فلم يرد عليَّ، فوقع في قلبي أشدُّ من المرَّة الأوّلى. ثمّ سلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ فقال: «إنما منعني أن أردَّ عليك أنِّي كنتُ أصَلِّي» وكان على راحلته متوجهًا إلى غير القبلة.

متفق عليه: رواه البخاريّ في العمل في الصّلاة (١٢١٧)، ومسلم في المساجد (٥٤٠/ ٣٨) كلاهما من طريق عبد الوارث بن سعيد، حَدَّثَنَا كثير بن شِنْظير، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله فذكره.
واللّفظ للبخاريّ. وفي رواية عند مسلم عن زهير قال: حَدَّثَنِي أبو الزُّبير، عن جابر قال: أرسلني رسول الله ﷺ وهو منطلق إلى بني المصطلق. فأتيتُه وهو يُصَلِّي على بعيره. فكلمتُه. فقال لي بيده هكذا. (وأومأَ زُهير بيده) ثمّ كلمتُه فقال لي هكذا (فأومأَ زُهير أيضًا بيده نحو الأرض) وأنا أسمعه يقرأ، يومئُ برأسه. فلمّا فرغ قال: «ما فعلتَ في الذي أرسلتك له؟ فإنه لم يمنعني أن أكلِّمك إِلَّا أنِّي كنتُ أصَلِّي».
عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «لا غِرارَ في صلاة ولا تسليم».
قال أحمد: يعني فيما أرى أن لا تُسَلِّم ولا يُسَلَّم عليك. ويغرر الرّجل بصلاته فينصرف وهو فيها شاك.

صحيح: رواه أبو داود (٩٢٨) عن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهديّ، عن سفيان، عن أبي مالك الأشجعيّ، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكره.
هذا إسناد صحيح. رواه الإمام أحمد في مسنده (٩٩٣٦) ومن طريقه رواه أيضًا الحاكم (١/ ٢٦٤) وقال: صحيح على شرط مسلم.
قال الأعظمي: وهو كذلك فإن أبا مالك الأشجعي اسمه سعد بن طارق من رجال مسلم.
ولكن أبدى أبو داود علّةً، فقال: ورواه ابن فُضيل على لفظ ابن مهديّ، ولم يرفعه.
قال الأعظمي: ابن فُضيل هو: محمد بن فُضيل بن غزوان تكلَّم فيه البعض فقال: لا يحتج به، غير أنه صدوق، وعبد الرحمن بن مهدي أثبت منه وأحفظ، فلا تضرّ مخالفته، فإن زيادة الثقة مقبولةٌ.
وكذلك لا يُعَلُّ الحديث بالشّك الذي أبداه معاوية بن هشام فرواه عن سفيان، عن أبي مالك، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: أراه رفعه فذكر الحديث.
رواه أبو داود (٩٢٩) عن محمد بن العلاء، عن معاوية بن هشام به؛ فإن اليقين لا يزول بالشك.
وأمّا معنى قوله: لا غِرار في الصّلاة فهو على وجهين: أحدهما أن لا يُتِمَّ ركوعه ولا سجوده.
والآخر أن يشكَّ هل صلَّى ثلاثًا أو أربعًا فيأخذ بالأكثر، ويترك اليقين وينصرف بالشك.
وقد جاءت السنة في رواية أبي سعيد الخدريّ أنه يطرح الشك ويبني على اليقين، ويصلي ركعة حتَّى يعلم أنه قد أكملها أربعًا. كذا قاله الخطّابي.
وأمّا قوله: ولا تسليم فمعناه كما قال الإمام أحمد: لا تسلِّم ولا يُسلَّم عليك. أي لا يجوز الكلام في الصّلاة بغير كلامها.
عن أبي سعيد أن رجلًا سلَّم على رسول الله ﷺ وهو في الصّلاة، فرد النَّبِيّ ﷺ إشارة. فلمّا سلَّم قال له النَّبِيّ ﷺ: «إنا كنا نرد السّلام في صلاتنا فنُهينا عن ذلك».

حسن: رواه البزّار «كشف الأستار» (٥٥٤) عن عمر بن الخطّاب السجستانيّ، ثنا عبد الله بن صالح، حَدَّثَنِي اللّيث، حَدَّثَنِي محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدريّ فذكر مثله.
وإسناده حسن لأجل عبد الله بن صالح فإنه مختلف فيه، والخلاصة أنه بحسن حديثه في الشواهد، ولا يحتج به، ومحمد بن عجلان «صدوق».
قال الهيثميّ في «المجمع» (٢/ ٨١): «ورواه البزّار وفيه عبد الله بن صالح كاتب اللّيث، وثَّقه عبد الله بن شُعيب بن اللّيث فقال: ثقة مأمون، وضعّفه الأئمة أحمد وغيره».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 255 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: تحريم رد السلام في الصلاة

  • 📜 حديث عن تحريم رد السلام في الصلاة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ تحريم رد السلام في الصلاة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث تحريم رد السلام في الصلاة

    تحقق من درجة أحاديث تحريم رد السلام في الصلاة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث تحريم رد السلام في الصلاة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث تحريم رد السلام في الصلاة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن تحريم رد السلام في الصلاة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع تحريم رد السلام في الصلاة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب