الصلاة في النعال - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب الصّلاة في النِّعال

عن سعيد بن يزيد الأزدي قال: سألتُ أنس بن مالك: أكان النَّبِيّ ﷺ يُصلِّي في نعليه؟ قال: نعم.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٣٨٦) وفي اللباس (٥٨٥٠)، ومسلم في المساجد (٥٥٥) كلاهما من طريق أبي مَسْلَمة سعيد بن يزيد الأزدي به مثله.
جعل ابن دقيق العيد الصّلاة في النعال من الرُّخَص، لا من المستحبّات.
قال الأعظمي: وإذا لم أجد من أهل العلم من نصَّ على أن الصّلاة فيه من الزينة التي أمر الله بها.
عن أنس بن مالك قال: لم يخلع النَّبِيّ ﷺ نعليه في الصّلاة إِلَّا مرة، فخلع القومُ نعالهم، فقال النَّبِيّ ﷺ: «لِمَ خلعتُم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلَعْتَ فخلعنا. فقال: «إنَّ جبريل عليه السلام أخبرني أن بها قذرًا».

حسن: رواه الطبرانيّ في «الأوسط» (٤٣٠٥) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بن الحجاج الساميّ، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن المثنى، قال: حَدَّثَنَا ثمامة، عن أنس فذكره.
ورواه البزّار «كشف الأستار» (٦٠٥) من وجه آخر عن عبد الله بن المثنَّى به مختصرًا.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٢٢٦٠) رجال الطبرانيّ رجال الصَّحيح، ورواه البزّار باختصار.
قال الأعظمي: ليس كما قال، فإن إبراهيم بن حجَّاج السَّاميّ، بالمهملة، أبو إسحاق البصري ليس من
رجال الصَّحيح، وإنما هو من رجال النسائيّ غير أنه ثقة.
وعبد الله بن المثنى وإن كان من رجال البخاريّ إِلَّا أنه ضُعِّف من قبل حفظه، غير أنه حسن الحديث.
وثُمامة هو: ابن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاريّ، روى عن جده، من رجال الشّيخين.
قال البزّار: لا نعلمه عن أنس إِلَّا من هذا الوجه.
قال الأعظمي: وهو كما قال إِلَّا أنه شاهد قويٌّ لحديث أبي سعيد الخدريّ، وهو الحديث الآتي.
عن أبي سعيد الخدريّ قال: بينما رسول الله ﷺ يُصَلِّي بأصحابه إذ خلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فلمّا رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلمّا قضى رسول الله ﷺ صلاته قال: «ما حملكم على إلقاء نعالكم؟» قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا. فقال رسول الله ﷺ: «إن جبريل عليه السلام أتانيّ، فأخبرني أن فيها قذرًا» أو قال: «أذًى» وقال: «إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر، فإن رأى في نعليه قذرًا، أو أذًى فليمسحه وليصلِّ فيهما».

صحيح: رواه أبو داود (٦٥٠) عن موسى بن إسماعيل، ثنا حمّاد، عن أبي نُعامة السعديّ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدريّ فذكر مثله.
وإسناده صحيح. وحماد هو ابن سلمة كما في مسند الإمام أحمد (١١١٥٣) وصحّحه ابن خزيمة (١٠١٧)، والحاكم (١/ ٢٦٠) كلاهما من طريق حمّاد بن سلمة. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
عن شدَّاد بن أوس قال: قال رسول الله ﷺ: «خالفوا اليهود، فإنَّهم لا يصلون في نِعالهم، ولا خِفافهم».

حسن: رواه أبو داود (٦٥٢) عن قُتَيبة بن سعيد، ثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، عن هلال بن ميمون الرمليّ، عن يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه فذكر الحديث.
وفيه هلال بن ميمون، وشيخه يعلى بن شداد صدوقان وصحّحه ابن حبان (٢١٨٦)، والحاكم (١/ ٢٦٠) وروياه من طريق مروان بن معاوية، قال الحاكم: صحيح. وزاد ابن حبان في حديثه: «والنصارى».
عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه قال: رأيتُ رسول الله ﷺ يُصلِّي حافيًا ومنتعِلًا.

حسن: رواه أبو داود (٦٥٣)، وابن ماجة (١٠٣٨) كلاهما من طريق حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره.
وعمرو بن شعيب صدوق. انظر للمزيد: باب الانصراف عن اليمين وعن الشمال في جموع أبواب التسليم.
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «إذا صلَّى أحدكم فليلبس نعليه، أو ليخلعهما بين رجليه، ولا يؤذي بهما غيره».

صحيح: رواه ابن خزيمة (١٠٠٩) عن يونس بن عبد الأعلى، نا ابن وهب، نا عياض بن عبد الله القرشيّ، وغيره، عن سعيد بن أبي سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
وعنه رواه ابن حبان في صحيحه (٢١٨٣)، ورواه أيضًا الحاكم (١/ ٢٥٩) من طريق عبد الله بن وهب به مثله. وقال: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه».
ولكن رواه أبو داود (٦٥٥) من طريق محمد بن الوليد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال: «إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدًا، ليجعلهما بين رجليه، أو ليصلي فيهما».
ورواه ابن حبان في صحيحه (٢١٨٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٦٠) كلاهما من طريق محمد بن الوليد به مثله. وصحّحه الحاكم، . ومحمد بن الوليد هو: الزُّبيدي من رجال الشّيخين.
قال الأعظمي: فزاد فيه «عن أبيه».
وقد ثبت سماع سعيد بن أبي سعيد وأبيه من أبي هريرة، فلعله سمعه أولًا من أبيه، ثمّ سمعه من أبي هريرة فروى الحديث على وجهين، ولا حاجة إلى تخطئة محمد بن الوليد أو عباض بن عبد الله القرشي فكلاهما ثقتان، وما دام أمكن الجمع فلا حاجة إلى ترجيح.
وأمّا ما رواه ابن ماجة (١٤٣٢) من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة: «الزم نعليك قدميك، فإن خلعتهما فاجعلهما بين رجليك، ولا تجعلهما عن يمينك، ولا عن يمين صاحبك، ولا وراءك، فتُوذي من خلفك» فهو ضعيف جدًّا فإن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد ضعَّفه ابن معين وأبو زرعة والنسائي والحاكم وابن عدي وغيرهم، وقال الحافظ: «متروك».
عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يصلِّي قائمًا وقاعدًا، وحافيًا ومنتعلًا.

حسن: رواه الإمام أحمد (٧٣٨٤) حَدَّثَنَا سفيان، عن عبد الملك بن عُمَير، عن أبي الأوبر، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه البزّار «كشف الأستار» (٦٠١) من وجه آخر عن عبد الله بن عُمَير به، وإسناده حسن لأجل أبي الأوبر وقد سماه ابن معين والنسائي وغيرهما: زيادًا الحارثيّ، وثَّقه ابن حبان، قال الحافظ في العجيل (٣٤٣): «وقد جزم الحُسيني بأنه أبو الأوبر، وهو معروف، ولكنه مشهور بكنيته أكثر من اسمه، وقد سماه زيادًا النسائيّ والدولابي وأبو أحمد الحاكم وغيرهم، ووثَّقه ابن معين وابن حبان وصحَّح حديثه». انتهى.
وتردد فيه الحافظ الهيثميّ فقال مرة: «لم أجد من ترجمه بثقة، ولا ضعف». «مجمع الزوائد» (٢/ ٥٤) وأخرى: «ثقة» (٨/ ٢٩٣).
انظر للمزيد: الانصراف عن اليمين والشمال بعد التسلم.
وللحديث إسناد آخر أخرجه أبو الشّيخ في «أخلاق النَّبِيّ ﷺ» (ص ١٢٠) عن إبراهيم بن محمد بن الحارث، نا محمد بن عمرو بن جَبَلَة، نا محمد بن مروان العُقَيليّ، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة قال: إن النَّبِيّ ﷺ صلى حافيًا ومنتعلًا.
وفيه محمد بن مروان بن قدامة العُقيلي مختلف فيه غير أنه حسن الإسناد. قال أبو داود: ثقة صدوق، وذكره ابن حبان في الثّقات.
عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشِخّير، عن أبيه قال: «رأيتُ رسول الله ﷺ يُصَلِّي في نعليه».

صحيح: رواه الإمام أحمد (١٦٣٠٩) عن عبد الرزّاق، حَدَّثَنَا معمر، عن سعيد الجُريريّ، عن أبي العلاء به مثله.
والحديث في «مصنف عبد الرزّاق» (١٥٠٠).
ورواه البزّار «كشف الأستار» (٦٠٣) عن أحمد بن عبدة، ثنا يزيد بن زُريع، ثنا الجُريريّ، به وفيه: رأيت النَّبِيّ ﷺ صلي في نعليه، ثمّ بزق، ثمّ دلكها بنعله.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٦٣١٠) عن عبد الرزّاق، ثنا معمر، عن سعيد الجُريريّ، عن أبي العلاء به وفيه. رأيت رسول الله ﷺ يُصَليّ، ثمّ تنخَّم تحت قدمه، ثمّ دلكها بنعله وهي في رجله.
وإسناده صحيح، ورجاله ثقات، وسعيد الجُريري وإن كان اختلط بأخره فإن معمرًا ويزيد بن زُريع رويا عنه قبل الاختلاط.
وصحّحه ابن حبان (٢١٨٤) فرواه من وجه آخر عن كهمس بن الحسن، عن أبي العلاء، عن أبيه، أنه رأى النَّبِيّ ﷺ يُصَلِّي وعليه نعل مخصوفة.
عن عائشة قالت: رأيت رسول الله ﷺ يشرب قائمًا وقاعدًا، ويُصلي منتعِلًا وحافيًا، وينصرف من الصّلاة عن يمينه وعن يساره.

حسن: رواه الطبرانيّ في «الأوسط» (١٢٣٥) عن أحمد، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن حكيم المقدِّمُ، قال: حَدَّثَنَا مخلد بن يزيد الحرانيّ، عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن عطاء، عن عائشة. فذكرت الحديث.
ورجاله ثقات غير مَخلد بن يزيد فهو متكلم فيه من قبل حفظه غير أنه حسن الحديث، وهو من رجال الشّيخين.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٢/ ٥٥): «رواه الطبرانيّ في: الأوسط«ورجاله ثقات». انظر للمزيد: جموع أبواب السّلام.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 250 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: الصلاة في النعال

  • 📜 حديث عن الصلاة في النعال

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الصلاة في النعال من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الصلاة في النعال

    تحقق من درجة أحاديث الصلاة في النعال (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الصلاة في النعال

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الصلاة في النعال ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الصلاة في النعال

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الصلاة في النعال.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب