إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب إذا كان الثوب ضيقًا يتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٣٦١) عن يحيى بن صالح، حَدَّثَنَا فُلَيح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، قال: سألت جابر بن عبد الله عن الصّلاة في الثوب الواحد فذكره.
ورواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق (٣٠١٠) من وجه آخر عن عبادة بن الوليد بن الصَّامت قال: خرجتُ أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحيّ من الأنصار قبل أن يهلِكوا في حديث طويل وفيه: ثمّ مضينا حتَّى أتينا جابر بن عبد الله في مسجده وهو يُصَلِّي في ثوب واحد مشتملًا به. تخطي القوم حتَّى جلستُ بينه وبين القبلة. فقلت: يرحمك الله أتُصلِّي في ثوب واحد، ورداؤك إلى جنبك؟ قال: فقال يده في صدري هكذا. وفرق بين أصابعه وقوَّسها: أردتُ أن يدخُل عليَّ الأحمقُ مثلُك فيراني كيف أصنع؟ فيصنع مثلَه.
ثمّ قال جابر: سِرنا مع رسول الله ﷺ في غزوة بطن بُواط وذكر صلاته مع رسول الله ﷺ وقال: وكانت عليَّ بردةٌ ذهبتُ أن أخالف بين طرفيها، فلم يبلغ ليّ، وكانت لها ذباذبُ فنكّستُها، ثمّ خالفتُ بين طرفيها. ثمّ تواقصتُ عليها، ثمّ جئت حتَّى قمتُ عن يسار رسول الله ﷺ، فأخذ بيدي فأدارني حتَّى أقامني عن يمينه ... فجعل رسول الله ﷺ يرمُقَني وأنا لا أشعر. ثمّ فطِنتُ به. فقال: «هكذا بيده» يعني شُدَّ وَسَطَك. فلمّا فرغ رسول الله ﷺ قال: «يا جابر» قلت: لبيك يا رسول الله! قال: «إذا كان واسِعًا فخالف بين طرفَيه، وإذا كان ضيِّقًا فاشدده على حِقْوِك».
صحيح: رواه أبو داود (٦٣٥) عن سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن
نافع، عن ابن عمر به فذكر مثله.
وإسناده صحيح، وقد صحَّحه ابن خزيمة (٧٦٩) فرواه من طريق عبد الوهّاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب به ولفظه: «إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليشده على حِقوه، ولا تشتملوا كاشتمال اليهود».
ورواه أيضًا (٧٦٦) من طريق أبي بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراويّ، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، عن نافع، قال: رآني ابن عمر وأنا أصلي في ثوب واحد، فقال: ألم أكن أكسك ثوبين؟ قال: قلت: بلى، قال: أرأيت لو أرسلتك في حاجة أكنت منطلقًا في ثوب واحد؟ قلت: لا قال: فالله أحق أن تزين له، ثمّ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إذا لم يكن لأحدكم إِلَّا ثوب واحد فليشُدَّ به حِقْوَه، ولا يشتمِل به اشتمال اليهود». انتهى.
ولم يتردد نافع في هذه الروايات كما تردد في رواية أبي داود بين رفيه إلى النَّبِيّ ﷺ وبين وقفه على عمر بن الخطّاب، والأخذ باليقين أولى من الأخذ بالشك، وقد أكد بأنه مرفوع في رواية أخرى أخرجها الإمام أحمد (٩٦) عن يعقوب، حَدَّثَنَا أبيّ، عن ابن إسحاق، كما حَدَّثَنِي عنه نافع مولاه قال: كان عبد الله بن عمر يقول: إذا لم يكن للرجل إِلَّا ثوب واحد فليأتزر به، ثمّ ليصلِّ فإني سمعت عمر بن الخطّاب يقول ذلك. ويقول: لا تلتحفوا بالثوب إذا كان وحده كما تفعل اليهود.
قال نافع: «ولو قلت لك: إنه أسند ذلك إلى رسول الله ﷺ لرجوت أن لا أكون كذبتُ».
ورواه البيهقيّ (٢/ ٢٣٦) من طريق حمّاد بن زيد، عن أيوب عن نافع، قال: احتسبت له في علف الركاب. وذكر الحديث فقال: قال رسول الله ﷺ، أو قال عمر، وأكثر ظني أنه قال: قال رسول الله ﷺ فذكر الحديث.
قال البيهقيّ: ورواه اللّيث بن سعد، عن نافع هكذا بالشك.
قال الأعظمي: وقوله: أكثر ظني ... هذا يكفي لثبوت الرفع إلى النَّبِيّ ﷺ؛ لأنه لولا غلب عليه جانب الرفع لما قال مثل هذا.
وقوله: «اشتمال اليهود» وهو أن يجلل بدنَه الثوبَ ويَسْدِله من غير أن يُشيل طرفَه. كذا قاله الخطابي.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 243 من أصل 423 باباً
- 218 باب استحباب الانتقال للتطوع من مكان الفريضة، أو الفصل بالكلام
- 219 باب ما جاء في سجدتي السهو والبناء على اليقين
- 220 باب ما جاء في سجود السّهو بعد التسليم
- 221 باب ما جاء في سجود السهو قبل التسليم وأنه لا تشهد فيه
- 222 باب من قام من الركعتين فإن استوى فلْيَمْضِ وإلا فيجلس
- 223 باب الإقامة لمن نسي ركعة من الصلاة
- 224 باب ثلاث ساعات كان النبي ﷺ ينهى عن الصلاة فيها
- 225 باب النهي عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر
- 226 باب النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها
- 227 باب صلاة النبي ﷺ ركعتين بعد العصر
- 228 باب الرخصة في الصلاة بعد العصر إذا كانت الشّمس مرتفعة
- 229 باب ما جاء في الرخصة في الصلاة بمكة في كل وقت
- 230 باب من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروهًا
- 231 باب ما جاء في تحري الصّلاة إلى سترة كالأسطوانة ونحوها
- 232 باب ما يقطع الصلاة
- 233 باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة
- 234 باب الصلاة خلف النائم
- 235 بابُ كراهية الصلاة خلف النائم
- 236 باب سترة الإمام سترة من خلفه
- 237 باب منعُ المارِّ بين يدي المصلِّي
- 238 باب إِثمُ المارِّ بين يدي المصلِّي
- 239 باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة؟
- 240 باب السترة بمكة وغيرها
- 241 باب ما جاء في الصّلاة في ثوب واحد وصفة لبسه
- 242 باب من السنة أن يُصلِّي في إزار ورداء
- 243 باب إذا كان الثوب ضيقًا يتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود
- 244 باب النهي عن اشتمال الصّماء في الصّلاة
- 245 باب النهي عن الإسبال في الصّلاة
- 246 باب النهي عن السدل في الصّلاة
- 247 باب الصّلاة في الثوب الأحمر
- 248 باب من صلى في حرير ثمّ نزعه
- 249 باب كراهية الصّلاة في ثوب له أعلام
- 250 باب الصّلاة في النِّعال
- 251 باب اين يضع نعليه إذا صَلَّى
- 252 باب الصّلاة على الخُمْرة والحصير
- 253 باب ما جاء في لباس المرأة في الصّلاة
- 254 باب نسخ الكلام في الصّلاة
- 255 باب تحريم رد السّلام في الصّلاة
- 256 باب كراهية تشميت العاطس في الصّلاة
- 257 باب كراهية التثاؤب في الصّلاة
- 258 باب النهي عن الاختصار في الصّلاة
- 259 باب كراهية الالتفات في الصّلاة
- 260 باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة
- 261 باب كراهية رفع البصر إلى السماء في الصّلاة
- 262 باب ما روي أنه لا يجاوز بصره موضع سجوده
- 263 باب نهي الرّجل عن الصّلاة، ورأسه معقوص
- 264 باب النهي عن البصاق في القبيلة في الصّلاة
- 265 باب كراهية تغطية الرّجل فاه في الصّلاة
- 266 باب كراهية الصّلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم
- 267 باب المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
معلومات عن حديث: إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود
📜 حديث عن إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود
تحقق من درجة أحاديث إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود
تخريج علمي لأسانيد أحاديث إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود ومصادرها.
📚 أحاديث عن إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إذا كان الثوب ضيقا يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب