من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروهًا
متفق عليه: رواه البخاري في المواقيت (٥٩٧) عن أبي نعيم وموسى بن إسماعيل، قالا: حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس فذكر مثله.
قال موسى: قال همام: سمعته يقول بعد: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ وقال حبان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، حدثنا أنس، عن النبي ﷺ نحوه.
ورواه مسلم في المساجد (١٨٤) عن هدَّاب بن خالد، حدثنا همام به مثله.
ورواه من طرق أخرى عن أبي عوانة، عن قتادة به ولم يذكر «لا كفارة لها إلا ذلك».
وبوَّب البخاري بقوله: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، ولا يُعيد إلا تلك الصلاة» اسْتُفِيد منه أنه لا يجب غير إعادتها، وذهب مالك إلى أن من ذكر بعد أن صلى صلاة أنه لم يُصل التي قبلها، فإنه يُصلي التي ذكر، ثم يُصلي التي كان صلاها مراعاة للترتيب. انتهى.
ويحتمل أنه أشار بقوله: «ولا يعيد إلا تلك الصلاة» ما وقع في بعض طرق حديث أبي قتادة عند مسلم في قصة النوم عن الصلاة حيث قال: «فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها» فصارت الإعادة مرتين: عند ذكرها، وعند حضور مثلها من الوقت الآتي. انظر: «الفتح» (٢/ ٧١) وهو الحديث الآتي.
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٨١) من طريق ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة في حديث طويل سبق تخريجه في الأذان.
وقوله: «فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها» معناه أن وقت صلاة الصبح لم يتحول إلى ما بعد طلوع الشمس، فإذا كان الغد فصلُّوا في وقتها المعتاد.
ولكن رواه أبو داود (٤٣٨) من طريق خالد بن سُمير قال: قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاريّ من المدينة فقال: حدثني أبو قتادة فذكر الحديث بطوله وفيه: «فمن أدرك منكم صلاة الغداة من غد صالحًا فليقض معها مثلها» وهذا يدل على قضاء الفائتة مرتين، مرة في الحال عند الذكر، ومرة في الغد في وقتها المعتاد.
وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم، قال الخطابي: يشبه أن يكون الأمر فيه للاستحباب ليحوز فضيلة الوقت في القضاء، وتعقبه الحافظ في الفتح (٢/ ٧١) فقال: «ولم يقل أحد من السلف باستحباب ذلك، بل عدوا الحديث غلطًا من راويه.
وحكى ذلك الترمذي وغيره عن البخاري. وقال: ويؤيد ذلك ما رواه النسائي من حديث عمران بن حصين: أنهم قالوا: يا رسول الله! ألا نقضيها لوقتها من الغد؟ فقال النبي ﷺ: «لا ينهاكم الله عن الربا ويأخذه منكم» انتهى.
قال الأعظمي: قد يكون هذا الخطأ من خالد بن سُمير السّدوسيّ فإنه وصف بالوهم في حفظه فلعله روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه، فإنه لم يتابع على حديثه هذا.
وأما ما أشار إليه الحافظ بقوله: «لا ينهاكم الله عن الربا ويأخذه منكم» في حديث عمران عند النسائي فلم أجده لا في الكبرى ولا في الصغرى، ولكن رواه الإمام أحمد (١٩٩٦٤) عن يزيد قال: أخبرنا هشام. وروح، قال: حدثنا هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين فذكر قصة
تعريب النبي ﷺ وفيه فقالوا: يا رسول الله! ألا نُعبدها في وقتها من الغَدِ؟ قال: «أينهاكم الله عن الربا ويقبله منكم؟ «ورواه أيضًا ابن خزيمة (٩٩٤) وعنه ابن حبان في صحيحه (١٤٦١) عن محمد بن يحيى الذهلي، نا يزيد بن هارون به مثله.
ورواه ابن حبان (٢٦٥٠)، واليهقي (٢/ ٢١٧) من أوجه أخرى عن هشام به مثله. وروح هو: ابن عبادة. وهشام هو: ابن حسان.
ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه الحسن البصري وهو مدلِّس وقد عنعن، وقد قيل إنه لم يسمع من عمران بن حصين ولكن أثبت الحاكم في: المستدرك، (١/ ٢٧٤) صحة سماعه من عمران بن حصين وفي مسند أحمد (١٩٩٦٥) عقب الرّواية السّابقة، حدثنا معاوية، حدثنا زائدة، عن هشام، قال: زعم الحسنُ أن عمران بن حصين حدَّثه قال: أسرَينا مع النبي ﷺ ليلة فذكر الحديث.
وسبق تخريج هذا الحديث في أبواب الأذان. باب الأذان للفائت.
حسن: رواه البزّار «كشف الأستار» (٣٩٤) عن أحمد بن المقدام، ثنا إسماعيل ابن عُلية، عن عُيينة، عن أبيه، عن أبي بكرة فذكر الحديث.
قال البزار: لا نعلمه عن أبي بكرة إلا من هذا الوجه، ولم يحدث به عن ابن عُلية إلا أحمد بن المقدام. انتهى.
وقال الهيثمي في «المجمع» (١/ ٣٢٢): «رواه البزار ورجاله موثقون».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن أكثر رجال الإسناد صدوق وهم من رجال التهذيب.
حسن: رواه أبو يعلى المقصد العلي (٢٠٣) عن أبي خيثمة، ثنا الفضل بن دُكين، ثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني، عن عون بن أبي جُحَيْفة، عن أبيه فذكر مثله.
وإسناده حسن لأجل عبد الجبار بن العباس الهمداني الشِبامي تكلم فيه من قبل حفظه غير أنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في «المجمع» (١٨٠٣): رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات».
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري رواه أبو يعلى»المقصد العليُّ (٢٠٤) وفيه الحسن مدلس وقد عنعن، وعن عبد الله بن مسعود في قصة تعريس النبي ﷺ رواه أحمد (٣٧١٠) وأبو يعلى
«المقصد العلي» (٢٠٢)، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعوديّ مختلط والرّاوي عنه عبد الرحمن بن مهدي روى عنه بعد الاختلاط. وفيه من النكارة أنّ الحارس في هذه القصة عبد الله بن مسعود نفسه والصّحيح أنه بلال كما في صحيح مسلم وغيره.
وعن سمرة بن جندب رواه البزار «كشف الأستار» (٣٩٧) وفيه يوسف بن خالد السَّمْتي كذاب كما قال الهيثمي.
وفي أحاديث الباب دليل على أنه متى ذكرها في وقت أو في غير وقت فإنه يُصليها، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق.
وقال أهل الكوفة: من نام عن صلاة العصر فاستيقظ عند غروب الشمس فلا يُصلي حتى تغرب الشمس. وكذلك مَن استيقظ عند طلوع الشمس فلا يُصلي حتى تطلع الشمس.
انظر كلام الترمذي على حديث أبي قتادة (١٧٧)، وحديث أنس (١٧٨).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 230 من أصل 423 باباً
- 205 باب وقت ركعتي الفجر
- 206 باب ما جاء في كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة
- 207 باب ما جاء فيمن فاتته ركعتا الفجر متي يقضيهما
- 208 باب ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر
- 209 باب من تحدث بعد ركعتي الفجر ولم يضطجع
- 210 باب ما جاء في الأربع قبل الظهر وبعدها
- 211 باب تأكيد أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين قبل الفجر
- 212 باب استحباب أربع ركعات بعد الزوال قبل الظهر
- 213 باب ما جاء في سنة العصر
- 214 باب ما جاء في ركعتين قبل المغرب
- 215 باب ما جاء بين كل أذانين صلاة
- 216 باب التطوع بين المغرب والعشاء
- 217 باب ما جاء في إكمال النقص في الفرائض بالتطوع يوم القيامة
- 218 باب استحباب الانتقال للتطوع من مكان الفريضة، أو الفصل بالكلام
- 219 باب ما جاء في سجدتي السهو والبناء على اليقين
- 220 باب ما جاء في سجود السّهو بعد التسليم
- 221 باب ما جاء في سجود السهو قبل التسليم وأنه لا تشهد فيه
- 222 باب من قام من الركعتين فإن استوى فلْيَمْضِ وإلا فيجلس
- 223 باب الإقامة لمن نسي ركعة من الصلاة
- 224 باب ثلاث ساعات كان النبي ﷺ ينهى عن الصلاة فيها
- 225 باب النهي عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر
- 226 باب النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها
- 227 باب صلاة النبي ﷺ ركعتين بعد العصر
- 228 باب الرخصة في الصلاة بعد العصر إذا كانت الشّمس مرتفعة
- 229 باب ما جاء في الرخصة في الصلاة بمكة في كل وقت
- 230 باب من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروهًا
- 231 باب ما جاء في تحري الصّلاة إلى سترة كالأسطوانة ونحوها
- 232 باب ما يقطع الصلاة
- 233 باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة
- 234 باب الصلاة خلف النائم
- 235 بابُ كراهية الصلاة خلف النائم
- 236 باب سترة الإمام سترة من خلفه
- 237 باب منعُ المارِّ بين يدي المصلِّي
- 238 باب إِثمُ المارِّ بين يدي المصلِّي
- 239 باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة؟
- 240 باب السترة بمكة وغيرها
- 241 باب ما جاء في الصّلاة في ثوب واحد وصفة لبسه
- 242 باب من السنة أن يُصلِّي في إزار ورداء
- 243 باب إذا كان الثوب ضيقًا يتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود
- 244 باب النهي عن اشتمال الصّماء في الصّلاة
- 245 باب النهي عن الإسبال في الصّلاة
- 246 باب النهي عن السدل في الصّلاة
- 247 باب الصّلاة في الثوب الأحمر
- 248 باب من صلى في حرير ثمّ نزعه
- 249 باب كراهية الصّلاة في ثوب له أعلام
- 250 باب الصّلاة في النِّعال
- 251 باب اين يضع نعليه إذا صَلَّى
- 252 باب الصّلاة على الخُمْرة والحصير
- 253 باب ما جاء في لباس المرأة في الصّلاة
- 254 باب نسخ الكلام في الصّلاة
معلومات عن حديث: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها
📜 حديث عن من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها
تحقق من درجة أحاديث من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها
تخريج علمي لأسانيد أحاديث من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها ومصادرها.
📚 أحاديث عن من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروها.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب