الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٧٥٢)، ومسلم في المساجد (٥٥٦) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة فذكرته. انظر للمزيد: جموع أبواب ما يصلِّي فيه.
فصلوا قُعودًا».
صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٤١٣) من طرق عن اللّيث بن سعد، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكر مثله.
وفي الباب أيضًا حديث عائشة أخرجه البخاريّ في الأذان (٦٨٨)، ومسلم في الصّلاة (٤١٢) وفيه «فأشار إليهم أن اجلسوا»، ولم يذكر فيه الالتفات، إِلَّا أن الإشارة تستلزم الالتفات، لأنه لم يُشر إليهم بالجلوس إِلَّا لما التفت ورآهم قيامًا وسيأتي في أبواب ما يباح في الصّلاة من الإشارة.
صحيح: رواه الترمذيّ (٥٨٧)، والنسائي (١٢٠١) كلاهما من طريق الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكر مثله. واللّفظ للترمذي.
وصحّحه ابن خزيمة (٤٨٥، ٨٧١) ومن طريقه ابن حبان (٢٢٨٨)، كما أخرجه أيضًا الحاكم (١/ ٢٣٦، ٢٣٧) كلّهم من طريق الفضل بن موسى به مثله.
قال الحاكم: صحيح على شرط البخاريّ، ولم يخرجاه.
وأعَلَّه الترمذيّ فقال: «هذا حديث غريب، وقد خالف وكيعُ الفضلَ بن موسى في روايته».
وهو يقصد ما رواه هو: عن محمود بن غيلان والإمام أحمد (٢٤٨٦) كلاهما عن وكيع، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن رجل من أصحاب عكرمة، قال: «كان رسول الله ﷺ يلحظُ في صلاته من غير أن يلْوِيَ عنقَه».
وفيه مع الإرسال جهالة رجل من أصحاب عكرمة.
والحق أن هذه العلة غير قادحة، لأن الفضل بن موسى ثقة ثبت فزيادته مقبولة على قواعد علوم الحديث. وقد سبق أن صحَّحه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، والإمامُ أحمد روي مرة مرسلًا، وأخرى متصلًا (٢٤٨٥) من حديث الفضل بن موسى، وقد صحَّحه ابن القطان فيما ذكره الزيلعي في «نصب الراية» (٢/ ٩٠): «هذا حديث صحيح، وإن كان غريبًا لا يُعرف إِلَّا من هذه الطريق، فإن عبد الله بن سعيد وثور بن زيد ثقتان، وعكرمة احتج به البخاريّ، فالحديث صحيح». ولم يلتفت إلى التعليل بالارسال.
ولا منافاة بين حديث عائشة وبين حديث ابن عباس كما قال الحاكم: «هذا الالتفات غير ذلك (يعني به حديث عائشة) فإن الالتفات المباح أن يلحظ بعينه يمينًا وشمالًا. إِلَّا أنه وهم في عزو حديث عائشة إلى الشَّيخين والصَّواب أنه مما انفرد به البخاريّ.
صحيح: رواه أبو داود (٩١٦) عن الربيع بن نافع، حَدَّثَنَا معاوية - يعني ابن سلّام، عن زيد، أنه سمع أبا سلّام قال: حَدَّثَنِي السَّلُوليُّ - وهو أبو كبشة - عن سهل ابن الحنظلية فذكر مثله.
وإسناده صحيح. وصحّحه ابن خزيمة (٤٨٧)، والحاكم (١/ ٢٣٧) وروياه من هذا الوجه مختصرًا، ورواه أبو داود في كتاب الجهاد (٢٥٠١) عن أبي توبة، ثنا معاوية به مطوَّلًا، وسيعاد في كتاب الجهاد.
قال أبو داود: وكان أرسل فارسًا إلى الشِّعْب من الليل يُحرس.
قال البغوي في «شرحه» (٣/ ٢٥٤): الالتفات في الصّلاة مكروه، فإن كان الأمر يحدثُ فلا بأس، ثمّ ذكر حديث سهل ابن الحنْظَليَّة.
وقد ثبت في حديث سهل بن سعد الساعدي أن أبا بكر التفت فرأى رسول الله ﷺ، فأشار إليه رسول الله ﷺ أن امكُث مكانك، وهو مخرج في الصحيحين وسبق تخريجه في صلاة الجماعة، تقديم الجماعة إذا تأخر الإمام.
وأمّا النظر إلى الشيء فلا بأس به، والأحسن أن يكون نظره إلى موضع سجوده.
وأمّا ما رُوِيَ عن أنس أنَّ النَّبِيّ قال: «يا أنس! اجعل بصرك حيث تسجدُ» فهو ضعيف بل موضوع.
رواه البيهقيّ (٢/ ٢٨٤) من طريق عُلَيلَة بن بدر، ثنا عُنْطُوانة، عن الحسن، عن أنس فذكره.
قال العقيلي في الضعفاء (١٤٦٨) في ترجمة عُنْطُوانة: مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ.
روى عنه الربيع بن بدر، والربيع متروك. هكذا قال: «الربيع بن بدر» وأورده الذّهبيّ في «الميزان» (٣/ ٣٠٣) وقال: لا يُدري مَن هذا؟ لكن تفرّد به عنه عُلَيلَة بن بدر - واه. فالذي يظهر أن اسمه: الربيع بن بدر، وعُلَيلة لقبه كما في تاريخ الخطيب (٨/ ٤١٥) وقال فيه النسائيّ: متروك. انظر «الميزان» (٢/ ٣٨).
وقال الحافظ في «لسان الميزان» (٤/ ٣٨٥): الربيع هو: عُلَيلَة بالتصغير.
قال البيهقيّ: وروينا عن مجاهد وقتادة أنَّهما كانا يكرهان تغميض العينين في الصّلاة، ورُوِيَ فيه حديث مسند ليس بشيء». انتهى.
وفي أحاديث الباب أن الالتفات في الصّلاة لا يفسد الصّلاة ما لم يتحوَّل عن القبلة بجميع بدنه.
وأمّا ما رُوِيَ عن انس بن مالك قال: قال لي رسول الله ﷺ»يا بُنيَّ! إياك والالتفات في الصّلاة، فإن الالتفات في الصّلاة هلكةٌ، فإن كان لابد منه ففي التطوع، لا في الفريضة». فهو ضعيف.
رواه الترمذيّ (٥٨٩) عن أبي حاتم مسلم بن حاتم البصريّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الأنصاريّ، عن أبيه، عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: قال أنس بن مالك فذكر مثله.
قال الترمذيّ: «حسن غريب». ونقل الزيلعي عنه: «حسن صحيح».
والصواب أنه ضعيف فإن عليّ بن زيد المعروف بابن جُدعان»ضعيف». وقد ضعَّفه النسائيّ
والجوزجاني وتكلم فيه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وعثمان الدَّارميّ وغيرهم.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 260 من أصل 423 باباً
- 235 بابُ كراهية الصلاة خلف النائم
- 236 باب سترة الإمام سترة من خلفه
- 237 باب منعُ المارِّ بين يدي المصلِّي
- 238 باب إِثمُ المارِّ بين يدي المصلِّي
- 239 باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة؟
- 240 باب السترة بمكة وغيرها
- 241 باب ما جاء في الصّلاة في ثوب واحد وصفة لبسه
- 242 باب من السنة أن يُصلِّي في إزار ورداء
- 243 باب إذا كان الثوب ضيقًا يتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود
- 244 باب النهي عن اشتمال الصّماء في الصّلاة
- 245 باب النهي عن الإسبال في الصّلاة
- 246 باب النهي عن السدل في الصّلاة
- 247 باب الصّلاة في الثوب الأحمر
- 248 باب من صلى في حرير ثمّ نزعه
- 249 باب كراهية الصّلاة في ثوب له أعلام
- 250 باب الصّلاة في النِّعال
- 251 باب اين يضع نعليه إذا صَلَّى
- 252 باب الصّلاة على الخُمْرة والحصير
- 253 باب ما جاء في لباس المرأة في الصّلاة
- 254 باب نسخ الكلام في الصّلاة
- 255 باب تحريم رد السّلام في الصّلاة
- 256 باب كراهية تشميت العاطس في الصّلاة
- 257 باب كراهية التثاؤب في الصّلاة
- 258 باب النهي عن الاختصار في الصّلاة
- 259 باب كراهية الالتفات في الصّلاة
- 260 باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة
- 261 باب كراهية رفع البصر إلى السماء في الصّلاة
- 262 باب ما روي أنه لا يجاوز بصره موضع سجوده
- 263 باب نهي الرّجل عن الصّلاة، ورأسه معقوص
- 264 باب النهي عن البصاق في القبيلة في الصّلاة
- 265 باب كراهية تغطية الرّجل فاه في الصّلاة
- 266 باب كراهية الصّلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم
- 267 باب المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
- 268 باب جواز حمل الصبيان في الصلاة
- 269 باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصّلاة
- 270 باب ما جاء في رجوع القَهْقَرَى في الصّلاة أو تقدم فيها
- 271 باب الرخصة في المشي في الصلاة عند الحاجة
- 272 باب ما جاء في التسبيح والتصفيق في الصّلاة
- 273 باب إزالة البصاق من قبلة المسجد في الصلاة
- 274 باب مسح الحصى في الصلاة
- 275 باب رد السلام بالإشارة في الصلاة
- 276 باب الإشارة في الصّلاة
- 277 باب جواز قول العاطس في الصّلاة: الحمد لله
- 278 باب جواز البكاء في الصّلاة من خشية الله
- 279 باب ما جاء في النّفخ في الصّلاة
- 280 باب دفع الجن وخنقه في الصّلاة
- 281 باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة والتعوّذ منه
- 282 باب ما جاء في اجتهاد النّبيّ ﷺ في قيام اللّيل لرفع الدرجات وعلو المراتب
- 283 باب ما جاء في نسخ قيام الليل من الفرضِ إلى النافلة إلا في حق النبي ﷺ -
- 284 باب ما جاء في قيام النبي ﷺ بآية من القرآن ليلة ً
معلومات عن حديث: الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة
📜 حديث عن الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة
تحقق من درجة أحاديث الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة ومصادرها.
📚 أحاديث عن الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب