الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة

عن عائشة أن النَّبِيّ ﷺ صلى في خميصة لها أعلام فقال: «شغلتني أعلامُ هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وائتوني بأنْبَجَانِيةٍ».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٧٥٢)، ومسلم في المساجد (٥٥٦) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة فذكرته. انظر للمزيد: جموع أبواب ما يصلِّي فيه.
عن جابر قال: اشتكى رسولُ الله ﷺ فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يُسْمِعُ الناسَ تكبيرَه. فالتفت إلينا فرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقعدنا، فصلَّينا بصلاته قُعودًا، فلمّا سلَّم قال: «إن كِدتُم آنفًا لتفعلون فعلَ فارسَ والروم، يقومون على ملوكهم، وهم قعود، فلا تفعلوا ائتموا بأئمتِكم. إن صلَّى قائمًا فصلُّوا قيامًا، وإن صلَّى قاعدًا
فصلوا قُعودًا».

صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٤١٣) من طرق عن اللّيث بن سعد، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكر مثله.
وفي الباب أيضًا حديث عائشة أخرجه البخاريّ في الأذان (٦٨٨)، ومسلم في الصّلاة (٤١٢) وفيه «فأشار إليهم أن اجلسوا»، ولم يذكر فيه الالتفات، إِلَّا أن الإشارة تستلزم الالتفات، لأنه لم يُشر إليهم بالجلوس إِلَّا لما التفت ورآهم قيامًا وسيأتي في أبواب ما يباح في الصّلاة من الإشارة.
عن ابن عباس قال: إن رسول الله ﷺ كان يلحظ في الصّلاة يمينًا وشمالًا، ولا يَلْوي عنقَه خلْف ظهره.

صحيح: رواه الترمذيّ (٥٨٧)، والنسائي (١٢٠١) كلاهما من طريق الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكر مثله. واللّفظ للترمذي.
وصحّحه ابن خزيمة (٤٨٥، ٨٧١) ومن طريقه ابن حبان (٢٢٨٨)، كما أخرجه أيضًا الحاكم (١/ ٢٣٦، ٢٣٧) كلّهم من طريق الفضل بن موسى به مثله.
قال الحاكم: صحيح على شرط البخاريّ، ولم يخرجاه.
وأعَلَّه الترمذيّ فقال: «هذا حديث غريب، وقد خالف وكيعُ الفضلَ بن موسى في روايته».
وهو يقصد ما رواه هو: عن محمود بن غيلان والإمام أحمد (٢٤٨٦) كلاهما عن وكيع، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن رجل من أصحاب عكرمة، قال: «كان رسول الله ﷺ يلحظُ في صلاته من غير أن يلْوِيَ عنقَه».
وفيه مع الإرسال جهالة رجل من أصحاب عكرمة.
والحق أن هذه العلة غير قادحة، لأن الفضل بن موسى ثقة ثبت فزيادته مقبولة على قواعد علوم الحديث. وقد سبق أن صحَّحه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، والإمامُ أحمد روي مرة مرسلًا، وأخرى متصلًا (٢٤٨٥) من حديث الفضل بن موسى، وقد صحَّحه ابن القطان فيما ذكره الزيلعي في «نصب الراية» (٢/ ٩٠): «هذا حديث صحيح، وإن كان غريبًا لا يُعرف إِلَّا من هذه الطريق، فإن عبد الله بن سعيد وثور بن زيد ثقتان، وعكرمة احتج به البخاريّ، فالحديث صحيح». ولم يلتفت إلى التعليل بالارسال.
ولا منافاة بين حديث عائشة وبين حديث ابن عباس كما قال الحاكم: «هذا الالتفات غير ذلك (يعني به حديث عائشة) فإن الالتفات المباح أن يلحظ بعينه يمينًا وشمالًا. إِلَّا أنه وهم في عزو حديث عائشة إلى الشَّيخين والصَّواب أنه مما انفرد به البخاريّ.
وعن سهل ابن الحنظِليَّة قال: ثُوِّب بالصلاة، يعني صلاة الصبح، فجعل رسولُ الله ﷺ يُصلي، وهو يلتفت إلى الشِّعب.

صحيح: رواه أبو داود (٩١٦) عن الربيع بن نافع، حَدَّثَنَا معاوية - يعني ابن سلّام، عن زيد، أنه سمع أبا سلّام قال: حَدَّثَنِي السَّلُوليُّ - وهو أبو كبشة - عن سهل ابن الحنظلية فذكر مثله.
وإسناده صحيح. وصحّحه ابن خزيمة (٤٨٧)، والحاكم (١/ ٢٣٧) وروياه من هذا الوجه مختصرًا، ورواه أبو داود في كتاب الجهاد (٢٥٠١) عن أبي توبة، ثنا معاوية به مطوَّلًا، وسيعاد في كتاب الجهاد.
قال أبو داود: وكان أرسل فارسًا إلى الشِّعْب من الليل يُحرس.
قال البغوي في «شرحه» (٣/ ٢٥٤): الالتفات في الصّلاة مكروه، فإن كان الأمر يحدثُ فلا بأس، ثمّ ذكر حديث سهل ابن الحنْظَليَّة.
وقد ثبت في حديث سهل بن سعد الساعدي أن أبا بكر التفت فرأى رسول الله ﷺ، فأشار إليه رسول الله ﷺ أن امكُث مكانك، وهو مخرج في الصحيحين وسبق تخريجه في صلاة الجماعة، تقديم الجماعة إذا تأخر الإمام.
وأمّا النظر إلى الشيء فلا بأس به، والأحسن أن يكون نظره إلى موضع سجوده.
وأمّا ما رُوِيَ عن أنس أنَّ النَّبِيّ قال: «يا أنس! اجعل بصرك حيث تسجدُ» فهو ضعيف بل موضوع.
رواه البيهقيّ (٢/ ٢٨٤) من طريق عُلَيلَة بن بدر، ثنا عُنْطُوانة، عن الحسن، عن أنس فذكره.
قال العقيلي في الضعفاء (١٤٦٨) في ترجمة عُنْطُوانة: مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ.
روى عنه الربيع بن بدر، والربيع متروك. هكذا قال: «الربيع بن بدر» وأورده الذّهبيّ في «الميزان» (٣/ ٣٠٣) وقال: لا يُدري مَن هذا؟ لكن تفرّد به عنه عُلَيلَة بن بدر - واه. فالذي يظهر أن اسمه: الربيع بن بدر، وعُلَيلة لقبه كما في تاريخ الخطيب (٨/ ٤١٥) وقال فيه النسائيّ: متروك. انظر «الميزان» (٢/ ٣٨).
وقال الحافظ في «لسان الميزان» (٤/ ٣٨٥): الربيع هو: عُلَيلَة بالتصغير.
قال البيهقيّ: وروينا عن مجاهد وقتادة أنَّهما كانا يكرهان تغميض العينين في الصّلاة، ورُوِيَ فيه حديث مسند ليس بشيء». انتهى.
وفي أحاديث الباب أن الالتفات في الصّلاة لا يفسد الصّلاة ما لم يتحوَّل عن القبلة بجميع بدنه.
وأمّا ما رُوِيَ عن انس بن مالك قال: قال لي رسول الله ﷺ»يا بُنيَّ! إياك والالتفات في الصّلاة، فإن الالتفات في الصّلاة هلكةٌ، فإن كان لابد منه ففي التطوع، لا في الفريضة». فهو ضعيف.
رواه الترمذيّ (٥٨٩) عن أبي حاتم مسلم بن حاتم البصريّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الأنصاريّ، عن أبيه، عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: قال أنس بن مالك فذكر مثله.
قال الترمذيّ: «حسن غريب». ونقل الزيلعي عنه: «حسن صحيح».
والصواب أنه ضعيف فإن عليّ بن زيد المعروف بابن جُدعان»ضعيف». وقد ضعَّفه النسائيّ
والجوزجاني وتكلم فيه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وعثمان الدَّارميّ وغيرهم.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 260 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة

  • 📜 حديث عن الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة

    تحقق من درجة أحاديث الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الرخصة في الالتفات في الصلاة لحاجة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب