تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الحجر: 26] .
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ﴾
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ﴾
[ سورة الحجر: 26]
القول في تفسير قوله تعالى : ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون ..
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
التفسير الميسر : ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون
ولقد خلقنا آدم مِن طين يابس إذا نُقِر عليه سُمع له صوت، وهذا الطين اليابس من طين أسود متغيِّر لونه وريحه؛ مِن طول مكثه.
المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار
ولقد خلقنا آدم من طين يابس إن نُقِرَ صَوَّت، وهذا الطين الذي خُلِق منه أسود متغير الريح لطول مكثه.
تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 26
«ولقد خلقنا الإنسان» آدم «من صلصال» طين يابس يسمع له صلصلة إذا نقر «من حمأ» طين أسود «مسنون» متغير.
تفسير السعدي : ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون
يذكر تعالى نعمته وإحسانه على أبينا آدم عليه السلام، وما جرى من عدوه إبليس، وفي ضمن ذلك التحذير لنا من شره وفتنته فقال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ } أي آدم عليه السلام { مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ }- أي: من طين قد يبس بعد ما خمر حتى صار له صلصلة وصوت، كصوت الفخار، والحمأ المسنون: الطين المتغير لونه وريحه من طول مكثه.
تفسير البغوي : مضمون الآية 26 من سورة الحجر
قوله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان ) يعني : آدم عليه السلام ، سمي إنسانا لظهوره وإدراك البصر إياه . وقيل: من النسيان لأنه عهد إليه فنسي . ( من صلصال ) وهو الطين اليابس الذي إذا نقرته سمعت له صلصلة ، أي : صوتا .قال ابن عباس : هو الطين الحر ، الذي نضب عنه الماء تشقق ، فإذا حرك تقعقع .وقال مجاهد : هو الطين المنتن . واختاره الكسائي ، وقال : هو من صل اللحم وأصل ، إذا أنتن ( من حمإ ) والحمأ : الطين الأسود ( مسنون ) أي : متغير . قال مجاهد وقتادة : هو المنتن المتغير .وقال أبو عبيدة : هو المصبوب . تقول العرب : سننت الماء أي صببته .قال ابن عباس : هو التراب المبتل المنتن ، جعل صلصالا كالفخار .وفي بعض الآثار : إن الله عز وجل خمر طينة آدم وتركه حتى صار متغيرا أسود ، ثم خلق منه آدم عليه السلام .
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية
والمراد بالإنسان في قوله- سبحانه - وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ آدم- عليه السلام- لأنه أصل النوع الإنسانى، وأول فرد من أفراده.والصلصال: الطين اليابس الذي يصلصل، أى: يحدث صوتا إذا حرك أو نقر عليه، كما يحدث الفخار قال-تبارك وتعالى- خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ .وقيل: الصلصال: الطين المنتن، مأخوذ من قولهم: صلّ اللحم وأصلّ، إذا أنتن..قال الإمام ابن جرير: والذي هو أولى بتأويل الآية، أن يكون الصلصال في هذا الموضع، الطين اليابس الذي لم تصبه النار، فإذا نقرته صل فسمعت له صلصلة- وذلك أن الله-تبارك وتعالى- وصفه في موضع آخر فقال: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ فشبهه- تعالى ذكره- بأنه كالفخار في يبسه، ولو كان معناه في ذلك المنتن لم يشبهه بالفخار، لأن الفخار ليس بمنتن فيشبه به في النتن غيره» .والحمأ: الطين إذا اشتد سواده وتغيرت رائحته.والمسنون: المصور من سن الشيء إذا صوره.قال الآلوسى ما ملخصه: قوله مِنْ حَمَإٍ أى: من طين تغير واسود من مجاورة الماء، ويقال للواحدة حمأة- بسكون الميم- ...وقوله مَسْنُونٍ أى: مصوّر من سنّة الوجه وهي صورته. وأنشد لذلك ابن عباس قول عمه حمزة يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:أغرّ كأن البدر سنّة وجهه ... جلا الغيم عنه ضوؤه فتبدداوقيل مسنون: أى مصبوب، من سنّ الماء بمعنى صبه. ويقال شنّ- بالشين أيضا- أى: مفرغ على هيئة الإنسان ... وقيل: المسنون: المنتن ... » .والذي يتدبر القرآن الكريم يرى أن الله-تبارك وتعالى- قد وضح في آيات متعددة أطوار خلق آدم- عليه السلام-، فقد بين في بعض الآيات أنه خلقه من تراب، كما في قوله-تبارك وتعالى- إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ....وبين في آيات أخرى أنه- سبحانه - خلقه من طين، كما في قوله-تبارك وتعالى- الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ .وبين هنا أنه- سبحانه - خلقه مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ.قال الجمل: وهذا الطور آخر أطوار آدم الطينية، وأول ابتدائه أنه كان ترابا متفرق الأجزاء، ثم بلّ- أى التراب- فصار طينا، ثم ترك حتى أنتن وأسود فصار حمأ مسنونا.أى: متغيرا، ثم يبس فصار صلصالا، وعلى هذه الأحوال والأطوار تتخرج الآيات الواردة في أطواره الطينية، كآية خلقه من تراب، وآية بَشَراً مِنْ طِينٍ وهذه الآية التي نحن فيها» .والمقصود من هذه الآيات الكريمة، التنبيه على عجيب صنع الله-تبارك وتعالى- وعظيم قدرته، حيث أخرج- سبحانه - من هذه المواد بشرا سويا، في أحسن تقويم.وأكد- سبحانه - الجملة الكريمة بلام القسم وقد، لزيادة التحقيق، وللإرشاد إلى أهمية هذا الخلق، وأنه بهذه الصفة.ومِنْ في قوله مِنْ صَلْصالٍ لابتداء الغاية أو للتبعيض، وفي قوله مِنْ حَمَإٍ ابتدائية.والجار والمجرور صفة لصلصال أى: من صلصال كائن من حمأ، ومسنون صفة لحمإ.
ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون: تفسير ابن كثير
قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : المراد بالصلصال هاهنا : التراب اليابس .
والظاهر أنه كقوله تعالى : { خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار } [ الرحمن : 14 - 15 ]
وعن مجاهد أيضا : الصلصال : المنتن .
وتفسيرها بالآية أولى
وقوله : { من حمإ مسنون } أي: الصلصال من حمأ ، وهو : الطين . والمسنون : الأملس ، كما قال الشاعر
ثم خاصرتها إلى القبة الخضراء تمشي في مرمر مسنون
أي : أملس صقيل .
ولهذا روي عن ابن عباس : أنه قال : هو التراب الرطب . وعن ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك أيضا : أن الحمأ المسنون هو المنتن . وقيل : المراد بالمسنون هاهنا : المصبوب .
تفسير القرطبي : معنى الآية 26 من سورة الحجر
قوله تعالى : ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون قوله تعالى : ولقد خلقنا الإنسان يعني آدم - عليه السلام - .من صلصال أي من طين يابس ; عن ابن عباس وغيره . والصلصال : الطين الحر خلط بالرمل فصار يتصلصل إذا جف ، فإذا طبخ بالنار فهو الفخار ; عن أبي عبيدة . وهو قول أكثر المفسرين . وأنشد أهل اللغة :كعدو المصلصل الجوالوقال مجاهد : هو الطين المنتن ; واختاره الكسائي . قال : وهو من قول العرب : صل اللحم وأصل إذا أنتن - مطبوخا كان أو نيئا - يصل صلولا . قال الحطيئة :ذاك فتى يبذل ذا قدره لا يفسد اللحم لديه الصلولوطين صلال ومصلال ; أي يصوت إذا نقرته كما يصوت الحديد . فكان أول ترابا ، أي متفرق الأجزاء ثم بل فصار طينا ; ثم ترك حتى أنتن فصار حمأ مسنونا ; أي متغيرا ، ثم يبس فصار صلصالا ; على قول الجمهور . وقد مضى في " البقرة " بيان هذا . والحمأ : الطين الأسود ، وكذلك الحمأة بالتسكين ; تقول منه : حمئت البئر حمأ ( بالتسكين ) إذا نزعت حمأتها . وحمئت البئر حمأ ( بالتحريك ) كثرت حمأتها . وأحمأتها إحماء ألقيت الحمأة ; عن ابن السكيت . وقال أبو عبيدة : الحمأة ( بسكون الميم ) مثل الكمأة . والجمع حمء ، مثل تمرة وتمر . والحمأ المصدر ، مثل الهلع والجزع ، ثم سمي به . والمسنون المتغير . قال ابن عباس : ( هو التراب المبتل المنتن ، فجعل صلصالا كالفخار ) . ومثله قول مجاهد وقتادة ، قالا : المنتن المتغير ; من قولهم : قد أسن الماء إذا تغير ; ومنه " يتسنه " و ماء غير آسن . ومنه قول أبي قيس بن الأسلت :سقت صداي رضابا غير ذي أسن كالمسك فت على ماء العناقيدوقال الفراء : هو المتغير ، وأصله من قولهم : سننت الحجر على الحجر إذا حككته به . وما يخرج من الحجرين يقال له السنانة والسنين ; ومنه المسن . قال الشاعر :ثم خاصرتها إلى القبة الحمراء تمشي في مرمر مسنونأي محكوك مملس . حكي أن يزيد بن معاوية قال لأبيه : ألا ترى عبد الرحمن بن حسان يشبب بابنتك . فقال معاوية : وما قال ؟ فقال : قال :هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص ميزت من جوهر مكنونفقال معاوية : صدق ! فقال يزيد : [ إنه يقول ] :وإذا ما نسبتها لم تجدها في سناء من المكارم دونفقال : صدق ! فقال : أين قوله : ثم خاصرتها ... البيت . فقال معاوية : كذب . وقال أبو عبيدة : المسنون المصبوب ، وهو من قول العرب : سننت الماء وغيره على الوجه إذا صببته . والسن الصب . وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : ( المسنون الرطب ) ; وهذا بمعنى المصبوب ; لأنه لا يكون مصبوبا إلا وهو رطب . النحاس : وهذا قول حسن ; لأنه يقال : سننت الشيء أي صببته . قال أبو عمرو بن العلاء : ومنه الأثر المروي عن عمر أنه كان يسن الماء على وجهه ولا يشنه . والشن ( بالشين ) تفريق الماء ، وبالسين المهملة صبه من غير تفريق . وقال سيبويه : المسنون المصور . أخذ من سنة الوجه وهو صورته . وقال ذو الرمة :تريك سنة وجه غير مقرفة ملساء ليس لها خال ولا ندبوقال الأخفش : المسنون . المنصوب القائم ; من قولهم : وجه مسنون إذا كان فيه طول . وقد قيل : إن الصلصال للتراب المدقق ; حكاه المهدوي . ومن قال : إن الصلصال هو المنتن فأصله صلال ، فأبدل من إحدى اللامين الصاد ." من حمإ " مفسر لجنس الصلصال ; كقولك : أخذت هذا من رجل من العرب .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: حدائق وأعنابا
- تفسير: أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون
- تفسير: فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون
- تفسير: الم
- تفسير: وأنتم حينئذ تنظرون
- تفسير: ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون
- تفسير: إن هذا لهو حق اليقين
- تفسير: وثمود الذين جابوا الصخر بالواد
- تفسير: أفرأيتم اللات والعزى
- تفسير: قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم
تحميل سورة الحجر mp3 :
سورة الحجر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحجر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب