قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن ابتلاء البشر في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴾ [البقرة: 28]
إن أمر الكفَّار لعجَب، كيف يجحدون بالله وأدلَّةُ عظمته وقدرته في أنفسهم وما يحيط بهم كثيرةٌ ظاهرة؟! (وفي كلِّ شيءٍ له آيةٌ / تدلُّ على أنه واحدُ).
إلى الله تعالى مرجعُ الأوَّلين والآخرين، فعلامَ يعاند الكافرون ويصرُّ المستكبرون؟! هلَّا رجعوا إلى ربِّهم الحقِّ تائبين منيبين؟
سورة: البقرة - آية: 28  - جزء: 1 - صفحة: 5
﴿قَالَ يَٰٓـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡۖ فَلَمَّآ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ غَيۡبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ ﴾ [البقرة: 33]
طهِّر باطنك، كما تجتهد في صيانة ظاهرك، فإنَّ قلبك محلُّ نظره سبحانه، فلا تجعله أهونَ الناظرين إليك، ومن أصلح باطنَه أصلح الله ظاهرَه.
سورة: البقرة - آية: 33  - جزء: 1 - صفحة: 6
﴿كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِۚ وَمَا ٱخۡتَلَفَ فِيهِ إِلَّا ٱلَّذِينَ أُوتُوهُ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۖ فَهَدَى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ ٱلۡحَقِّ بِإِذۡنِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 213]
النجاة من الخلاف والخصام والبغضــاء، هدايــةٌ وتوفيــق واصطفـاء، وفضلٌ من خالق الأرض والسماء.
لن تستقيمَ الحياة ويعُمَّ السلام ويُقطَعَ دابرُ الشِّقاق إلَّا بتحكيم الحقِّ الذي جاءت به الشَّرائع في كلِّ ما يختلف فيه الناس.
لا يختلف اثنان على الحقِّ الواضح الجليِّ في كتاب الله تعالى إلا وفي نفسَيهما أو أحدهما بغيٌ وهوًى.
إذا رُمتَ الهدايةَ إلى الصِّراط المستقيم، والنجاةَ من سبُل أهل الضلالة أجمعين، فتمسَّك بحبل الإيمان، واطلب الهُدى من الكريم المنَّان.
سورة: البقرة - آية: 213  - جزء: 2 - صفحة: 33
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا ﴾ [النساء: 1]
إنه لا أحقَّ بالاتِّقاء من الله المكرِم، الخالق المنعِم، الذي جعل من خَلقه للعباد آيةً دالَّةً على قدرته، وناطقةً بعظمته.
خلق الله الناسَ من نفسٍ واحدة؛ ليعطِفَ بعضُهم على بعض، ويَرفُقَ بعضُهم ببعض، مهما تفرَّقوا في الأقطار، ونأت بهم الدِّيار.
عَلاقة الزوجيَّة من أوثق العَلاقات، وبين الزوجين نسَبٌ واتِّصال ما أشدَّه! أوَ ليست حوَّاء خُلقت من ضِلَع آدم؟ والفرع يحنُّ إلى أصله، والأصلُ يحنو على فَرْعه.
قبيحٌ بالمرء أن يُظهرَ التعظيم لله تعالى حتى يحصِّلَ مرادَه، فإذا أمره ونهاه كان غافلًا عن مراد الله منه، تلك عبادةُ تجَّار، لا عبادةُ أبرار.
قرَنَ الله بين شريفِ حقِّه، وحقوقِ أرحامِ عباده وأقربيهم، فمَن ذا الذي يستهين بحقٍّ قرنَه الله بحقِّه، ويغفُل عن أمرٍ عظَّمه الله بجعله مع أمره؟ إن الرقيب عليك هو الله تعالى، الخالق الذي يعلم مَن خلق، العليم الخبير الذي لا تخفى عليه خافية، لا في ظواهر الأفعال ولا خفايا القلوب.
سورة: النساء - آية: 1  - جزء: 4 - صفحة: 77
﴿يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفٗا ﴾ [النساء: 28]
انظر إلى لطف الله في تشريعه ورحمته بخلقه؛ تيسيرٌ في الأحكام، ومراعاةٌ للضعف في التكليف، وتوسيعٌ عند المضايق.
إنه حقًّا دينٌ عظيم، صالح لكلِّ زمان ومكان، وأمَّة وبيئة.
من رحمة الله بعبده أن جعله ضعيفًا في بنيته وإرادته، وعلمه وصبره، حتى تُسرعَ إليه الآفات، فيدفعها باضطراره إلى سيِّده، وتضرُّعه بين يديه؛ لينصرَه ويقوِّيه، ويعطيه وينجيه.
إذا تعارضتِ الأدلَّةُ وتعذَّر الجمع والترجيح بينها، فالأقربُ إلى مراد الله عزَّ وجلَّ ما كان منها أقربَ إلى التيسير وإزالة المشقَّة.
سورة: النساء - آية: 28  - جزء: 5 - صفحة: 83
﴿وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ فَمُسۡتَقَرّٞ وَمُسۡتَوۡدَعٞۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَفۡقَهُونَ ﴾ [الأنعام: 98]
لمَّا كان الأصل واحدًا هو آدمُ عليه السلام، كان التذكيرُ به دعوةً إلى التراحُم والتوادِّ.
مَن لا يتفكَّرُ ولا يتَّعظ لم ينفعه التفصيلُ للآيات، ولا التبيينُ للهدايات.
سورة: الأنعام - آية: 98  - جزء: 7 - صفحة: 140
﴿قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ ﴾ [الأعراف: 29]
أمور الدين تحتاجُ إلى تثبُّت، فلا ينبغي للعاقل أن تستهويَه الشعارات، حتى يرى موافقتَها للحقِّ، فإن وافقَته اتَّبع، وإن خالفته رجَع.
أوامر الله ونواهيه تستحسنُها العقولُ السليمة، وتقبَلُها الفِطرُ القويمة.
إلى الخالق القادر مَعادُ الخلق الأوَّل والآخِر، وفي ذلك اليوم حسابُهم، وبالإشراك به عقابُهم.
سورة: الأعراف - آية: 29  - جزء: 8 - صفحة: 153
﴿فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلضَّلَٰلَةُۚ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُواْ ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 30]
إذا هُديَ الإنسانُ إلى الحقِّ فذاك محضُ توفيق الله وفضله، وإن ضلَّ فبخِذلانه له لتولِّيه الشيطان، فليَشكُر في الأولى، وليَتُب في الثانية.
إذا سلك الإنسانُ طريقَ الضلال استقبله الشيطانُ واحتفى به، وأراه أنه على الحقِّ المبين.
سورة: الأعراف - آية: 30  - جزء: 8 - صفحة: 153
﴿۞ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَاۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتۡ حَمۡلًا خَفِيفٗا فَمَرَّتۡ بِهِۦۖ فَلَمَّآ أَثۡقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنۡ ءَاتَيۡتَنَا صَٰلِحٗا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 189]
تذكير الإنسان بأصل خَلقه وأوَّل أمره، سبيلٌ إلى امتثاله أمرَ ربِّه، وقد خلقَه ليكونَ له عبدًا شكورًا، لا نِدًّا أو كفورًا.
النفس واحدةٌ في أصلها ومَنشئها، وإن اختلفت في تكوينها ووظيفتها بين الذكر والأنثى، وقد كان هذا الاختلافُ المحمود ليسكنَ الزوجُ إلى زوجه، ويستريحَ إليه ويُكمِّلَه.
باستقرار الحياة الزوجيَّة يؤهَّل الجيلُ الناشئ للقيام بواجب العبودية، واستمرار الحياة، وحمل تراث التمدُّن البشريِّ والإضافة إليه.
متى اختلَّت الطُّمَأنينةُ في الحياة الزوجيَّة، وغدت حياةً قلِقة، فإن الخلل قد بلغ مبلغًا يقتضي إعادةَ النظر فيها، والحرص على إصلاحها.
الزوجة الصالحة تُضفي على البيت المسلم الراحةَ والسَّكينةَ والأمان.
العَلاقة الزوجيَّةُ عَلاقةٌ يجب أن تُبنى على السَّتر؛ فلذلك علَّمنا القرآنُ الأدبَ في انتقاء الألفاظ الأنيقة للحديثِ عنها.
عند الطمع في الخير تستيقظ الفِطرة فتتوجَّهُ إلى الله وحدَه، مقرَّةً له بالربوبيَّة، وطامعةً في فضلِه وكرمه؛ لإحساسها العميق بمصدر القوَّة والإفضال الوحيد في هذا الوجود.
الولد الصالح في خَلقه وخُلُقه نعمةٌ عظيمة، ومنحةٌ كريمة، تستوجب شكرَ الله عليها.
سورة: الأعراف - آية: 189  - جزء: 9 - صفحة: 175
﴿وَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ إِلَّآ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَٱخۡتَلَفُواْۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡ فِيمَا فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ ﴾ [يونس: 19]
كانت البشرية على التوحيد والاتفاق، وما الشِّرك والشِّقاق إلا طارئٌ بأيديهم، وأهلُ الخلاف هم أهل الشرِّ الذين حادوا عن منهج الله الذي كان عليه الناس من قبل.
لا يستعجلُ المؤمنُ قدرَ الله في المخالفين للحقِّ، ولا يضيقُ بذلك ذَرعًا، فما التأخيرُ إلا لحكمةٍ منه سبحانه وتعالى.
سورة: يونس - آية: 19  - جزء: 11 - صفحة: 210
﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ مِّنۡ حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ ﴾ [الحجر: 26]
ارتقاء الطين من طبيعته إلى أفق الحياة العضوية أوَّلًا، فإلى الحياةِ الإنسانيَّةِ أخيرًا، هو سرٌّ يعجِز عن تعليله البشر، فسبحان مَن جعل من الطين إنسانًا تامَّ الخِلقة!
سورة: الحجر - آية: 26  - جزء: 14 - صفحة: 263
﴿وَإِنَّ عَلَيۡكَ ٱللَّعۡنَةَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ ﴾ [الحجر: 35]
لبئس ما جناه الشيطانُ بحسَده وكِبره؛ لعنةً تستمرُّ معه أبدَ الآباد.
سورة: الحجر - آية: 35  - جزء: 14 - صفحة: 264
﴿خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ ﴾ [النحل: 4]
لو تفكَّرَ الإنسانُ في خَلقه وعرَف أوَّلَ أمره ما تكبَّر، ومَن كان أصلُه من نطفةٍ فعلامَ يترفَّع؟!
سورة: النحل - آية: 4  - جزء: 14 - صفحة: 267
﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [النحل: 18]
إذا كنَّا لا نستطيع حصرَ نِعَم الله عدًّا، فإنا غيرُ قادرين على حصرها شكرًا، ولكن حسبُنا ألا تزالَ ألسنتُنا بالشكر رطبة؛ لنؤدِّيَ بعضَ الحقِّ علينا.
سبحان مَن يغفِر لعباده تقصيرَهم في الشكر، ويشملهم برحمته، فيُجري نعمَه عليهم في كلِّ لحظةٍ ونفَسٍ وحركة، مع أن أكثرهم ظلومٌ كفَّار!
سورة: النحل - آية: 18  - جزء: 14 - صفحة: 269
﴿وَٱللَّهُ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَسۡمَعُونَ ﴾ [النحل: 65]
إن الأرض بخِصبها بعد جَدبها، وحياتها بعد موتها، آيةٌ مشهورة في ألسنة الناس، مَن سمعها وتدبَّرها لم يخالف في قدرة الله على إحياء الإنسان بعد موته.
مَن سمعَ آياتِ القرآن بقلبٍ حاضر، وتدبَّرها وتفكَّر فيها انتفع بها، ومَن لم يكن كذلك فكيف سينتفعُ بها؟!
سورة: النحل - آية: 65  - جزء: 14 - صفحة: 274
﴿وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيۡنِ فَرۡثٖ وَدَمٖ لَّبَنًا خَالِصٗا سَآئِغٗا لِّلشَّٰرِبِينَ ﴾ [النحل: 66]
مَن تدبَّر في بدائع صنع الله في الألبان التي صارت آيةً من آيات الله، حمِدَ اللهَ تعالى، واعترف بكمال علمه وقدرته وحكمته، وتناهي رأفته ورحمته ولطفه.
لو تدبَّرتَ في تفاصيل طعامك الواصل إليك لرأيتَ فيه من عجائب التسخير ما رأيت، فمنَ الله النعمةُ وقد أسداها، ومن العبد الشكرُ والتوحيد، فهل فعل؟
سورة: النحل - آية: 66  - جزء: 14 - صفحة: 274
﴿وَمِن ثَمَرَٰتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَكَرٗا وَرِزۡقًا حَسَنًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ ﴾ [النحل: 67]
سبحان من جعل في الثمرة الواحدة مَن يصيِّرها سَكرًا خبيثًا أو رزقًا طيِّبًا.
سورة: النحل - آية: 67  - جزء: 14 - صفحة: 274
﴿وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡـٔٗا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [النحل: 78]
ما مِن عالمٍ وإن ملأ سمعَ الدنيا وبصرَها إلا وقد جاء الدنيا بلا عِلم، فهلَّا شكر ربَّه على ما وهبَه من العلم؟ لا ينبغي استفتاءُ مَن لم يُعرَف بين الناس بالعلم، فإن الأصلَ في الناس الجهل، حتى يتبين خلافُ هذا الأصل.
يا مَن حباك اللهُ تعالى السمعَ والبصر والفؤاد؛ لقد أُوتيتَ مفاتيحَ العلم جميعَها، فسَله سُبحانه أن يُعينَك على أن تفتحَ بها مغاليقَ العلم، ويذلِّلَ لك صعابَه.
بجوارحِك تعرفُ اللهَ وتعملُ بأحكامه، فاجعلها لربها شاكرةً تقية، ومن مساخطه طاهرةً نقية.
سورة: النحل - آية: 78  - جزء: 14 - صفحة: 275
﴿وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَٰلٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡجِبَالِ أَكۡنَٰنٗا وَجَعَلَ لَكُمۡ سَرَٰبِيلَ تَقِيكُمُ ٱلۡحَرَّ وَسَرَٰبِيلَ تَقِيكُم بَأۡسَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡلِمُونَ ﴾ [النحل: 81]
هل تأمَّلتَ في نعمة الظلِّ فشكرتَ اللهَ عليها؟ فمَن غفَل عن ذلك ففي لهيب الشمسِ ما يذكِّره بهذه النعمة.
لا يريد الله بعبده عُسرًا؛ ولهذا جعل لجسمك ممَّا خلق وقايةً وحماية، ففي المساكن والملابس ما يقيك البردَ والحرَّ، ويدفع عنك الشرَّ والضرَّ، ويستر منك ما تكره اطِّلاعَ الناس عليه.
العاقل من الخلق إذا رأى إحسانَ الله إليه، وإنعامَه عليه، سلَّم أمرَه لربِّه، وانقادَ لوحيه.
من غايات النِّعَم سَوقُ الناس إلى الله، لتكمُلَ لهم النعمةُ في جنَّته، فيا ويلَ مَن أعرض عن ربه وهو يريد أن يوصله إلى نجاة نفسه وتمامِ نعمته!
سورة: النحل - آية: 81  - جزء: 14 - صفحة: 276
﴿وَيَدۡعُ ٱلۡإِنسَٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُۥ بِٱلۡخَيۡرِۖ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ عَجُولٗا ﴾ [الإسراء: 11]
قال الحسنُ: (ذلك دعاءُ الإنسان بالشرِّ على ولده وعلى امرأته؛ يغضَب أحدُهم فيدعو عليه، فَيَسُبُّ نفسَه، ويسُبُّ زوجته وماله وولده، فإن أعطاه اللهُ ذلك شقَّ عليه، فيمنعه الله ذلك، ثم يدعو بالخير فيعطيه).
العجلة آفةٌ تدفع إلى الدعاء بالشر، ولو صبر المرء، وتريث قبل دعائه وتفكَّر، لوقعت دعوتُه على وجه خيرٍ وصلاح.
سورة: الإسراء - آية: 11  - جزء: 15 - صفحة: 283
﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِي ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّآ إِيَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 67]
لحظة البحر الذي تحيط بك من كلِّ جانب مياهُه، هي مثال لكلِّ كَربٍ تحيط بك أهوالُه، ولا ينجيك في تلك اللحَظات الحرِجة غيرُ الله تعالى، فاستمسك بحباله.
الفزع إلى الله في الشدَّة دون الرخاء ليس من خُلق المؤمنين، بل المؤمن يتعرَّف إلى الله تعالى في الرخاء؛ ليُجابَ وقتَ الشدَّة.
أيُّ جحودٍ أعظم من أن يُلحَّ المرءُ في حاجته، فإذا أجابه مولاه نسيَه، وتوجَّه بالشكر إلى السبب ونسي المسبِّب سبحانه؟!
سورة: الإسراء - آية: 67  - جزء: 15 - صفحة: 289
﴿أَفَأَمِنتُمۡ أَن يَخۡسِفَ بِكُمۡ جَانِبَ ٱلۡبَرِّ أَوۡ يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗا ثُمَّ لَا تَجِدُواْ لَكُمۡ وَكِيلًا ﴾ [الإسراء: 68]
ما من مكانٍ يعصِمُ من غضب الله تعالى إن حلَّ، فإنه كما يُغيِّب مَن شاء بالغرق في البحر، كذلك يغيِّب مَن أراد بالخسف في البرِّ، وكلاهما أمام قدرته سِيَّان.
إذا أراد الله أن تنهارَ بعباده الأرضُ خسفًا، أو يُمطرَهم بحجارة من السماء فتقتلَهم، فلن يجدوا أحدًا يحفظهم مِن عذابه؟ أفما كان الأجدى لهم أن يوحِّدوه، حتى يَسلَموا من المكروه؟
سورة: الإسراء - آية: 68  - جزء: 15 - صفحة: 289
﴿أَمۡ أَمِنتُمۡ أَن يُعِيدَكُمۡ فِيهِ تَارَةً أُخۡرَىٰ فَيُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ قَاصِفٗا مِّنَ ٱلرِّيحِ فَيُغۡرِقَكُم بِمَا كَفَرۡتُمۡ ثُمَّ لَا تَجِدُواْ لَكُمۡ عَلَيۡنَا بِهِۦ تَبِيعٗا ﴾ [الإسراء: 69]
إنك لا تزالُ بحاجةٍ إلى الله عزَّ وجلَّ ما حَييت، ولولا حفظُ الله وتوفيقُه ما بقيت.
سورة: الإسراء - آية: 69  - جزء: 15 - صفحة: 289
﴿۞ وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا ﴾ [الإسراء: 70]
يا بنَ آدم، انظر إلى تفضيل الله لك على سائر خلقه، وتكريمه لك بأنواع التكريم، وتسخيره لك جميعَ ما في الكون من دوابَّ في البرِّ وسفُنٍ في البحر، ورزقه لك بأنواع الطيِّبات من المطاعم والمشارب؛ فهلَّا شكرتَ الله على ذلك فعبدتَّه وحدَه.
سورة: الإسراء - آية: 70  - جزء: 15 - صفحة: 289
﴿وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَـُٔوسٗا ﴾ [الإسراء: 83]
المؤمن إذا أصابته مصيبةٌ صبر لها، ودعا الله أن يكشفَها، وإذا منَّ عليه بنعمة شكرها، وصرفها فيما يرضي واهبَها.
سورة: الإسراء - آية: 83  - جزء: 15 - صفحة: 290
﴿وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا ﴾ [الكهف: 54]
في القرآن من أنواع الأمثال الواضحات، وصنوفِ الحُجج البيِّنات، ما يوجب التسليمَ لأوامره، والانقيادَ بالطاعة لشرائعه، واجتنابَ المماحكة فيه والمنازعةَ بالباطل.
اشتملت أمثالُ الفرقان على مواعظَ جليلة وزواجرَ عظيمة، ولكن أين القلوبُ العقولة لتنتفعَ بها؟ ﴿وتلك الأمثالُ نضربها للنَّاس وما يعقِلُها إلا العالِمون﴾ .
كفكِف أيها الإنسان من شِرَّة غرورك، وطامِن من كبريائك وافتخارك؛ فما أنت إلا خَلقٌ من خلق الله، بيدَ أنك أكثرُه جدالًا، وأطوله مماراة.
سورة: الكهف - آية: 54  - جزء: 15 - صفحة: 300
﴿قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢاۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ ﴾ [طه: 123]
العداوة تقتضي التحرزَ طلبًا للسلامة، ولا سبيل للتحرز من عداوة الشيطان، إلا باتباع هدى الرحمن.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (أجار اللهُ تابعَ القرآن من أن يَضل في الدنيا، أو يشقى في الآخرة).
لا يشعر القلبُ بطمأنينة الاستقرار إلا في رحاب الله، ولا يُحسُّ براحة الثقة إلا وهو مستمسك بالعروة الوثقى، ولَكَم تحلو الحياة بالإيمان، وكم تشقى إذا حُرمته!
سورة: طه - آية: 123  - جزء: 16 - صفحة: 320
﴿خُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ مِنۡ عَجَلٖۚ سَأُوْرِيكُمۡ ءَايَٰتِي فَلَا تَسۡتَعۡجِلُونِ ﴾ [الأنبياء: 37]
كأن العجلة جزءٌ من خلق الإنسان، قامت به كما قامت به الأعضاء والأركان، فهي من لوازمه التي لا انفكاك له عنها؛ ألا ترى إلى فرط استعجاله للعذاب الذي وعد به؟!
سورة: الأنبياء - آية: 37  - جزء: 17 - صفحة: 325
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِي رَيۡبٖ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةٖ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةٖ مُّخَلَّقَةٖ وَغَيۡرِ مُخَلَّقَةٖ لِّنُبَيِّنَ لَكُمۡۚ وَنُقِرُّ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلٗا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡلَا يَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمٖ شَيۡـٔٗاۚ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةٗ فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِيجٖ ﴾ [الحج: 5]
كم فيما يراه الناس ويألفونه ويمرون به دون وعيٍ ولا انتباه، ما لو تدبروه وتأملوه لوجدوا فيه دلائل قدرة الله تعالى وعظمته التي تسوقهم عند التأمل إلى توحيده وطاعته.
كيف يتسربُ إلى نفس العاقل شكٌّ في البعث، وقد جاءت الدلائل المستفيضة عليه في الأنفس والآفاق؟! تواضع لربك ولا تتطاول على بني جنسك، فقد عرفت أول خلقك الضعيف، وتعرف نهاية عمرك القصير، فأي شيء يدعوك إلى الغرور؟! الله جلَّ جلاله قادرٌ على أن يجعل خلقنا كله في كلمة (كن) دون تنقُّلٍ في مراحل من الخلق، ولكنه سبحانه يبيِّن لنا كمالَ حكمته، وعظيم قدرته، وإبداع خلقه، وسَعة رحمته، فما أعظمه من بيان! إن كان الرحمُ قرارَ النطفة، والتراب قرار الجثة، فإن مَن أخرج النطفة طفلًا لقادرٌ على أن يخرج رميم الجثة خلقًا آخر يوم الحشر.
هل يُعقل أن يمدَّ الله هذا الإنسان، ويبلِّغه التمام، وهو في ذلك يأمره وينهاه، ثم يقبضه ويتوفاه، ثم تنتهي القصة، فلا رجعة بعد ذلك؟! هي الحياة تأخذ من العبد كلَّ يومٍ شيئًا، وتستردُّ منه ما كانت أعطته، حتى يصل إلى أرذل مراحل حياته، بعد أن كان امتدادها يزيد في علمه وعقله، وقوته وصحته، وخَلقه وخُلقه.
إنما أنتَ تحت تصرُّفِ الله تعالى وعنايته؛ متى شاء علَّمك ما لم تكن تعلم، ومتى شاء أنساك ما كنت تعلمه.
بين الآدمي والنبات قاسم مشترك في بدء الأمر ونهايته، تؤخذ منه العبرة؛ فالنبات يكون في نقصان، فما يزال ينمو بقدرة الله حتى يتم، فكذلك الآدمي يَرقى من نقصٍ حتى يبلغ الكمال.
سورة: الحج - آية: 5  - جزء: 17 - صفحة: 332
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ ﴾ [الحج: 11]
لقد خاب مَن يعبد اللهَ تعالى طامعًا في الكرامات، ومحامد العباد والأَعْطيات، فمتى وجد ذلك سكنَ إلى العبادة وإلا تركها أو تهاون فيها.
المؤمن لا يجرِّب إلهه؛ إذ ليس الأمرُ صفقةً في السوق بين بائع ومشترٍ، وإنما هو إسلام المخلوق لخالقه، ومدبِّر أمره ورازقه.
المتخلِّي عن دينه بسبب فواتِ مصلحته أو نزولِ مصيبةٍ عليه غيرُ مستفيدٍ من ارتداده، بل هو خاسر الدنيا بما يقاسيه من شقائها من غير أجر، وخاسر الآخرة بدخوله النار.
إلى الله تعالى وحده توجَّه في عباداتك وتضرعاتك، وخضوعك وطلبِ حاجاتك؛ فإنه لا ينفعك ولا يبعد الضُّرَّ عنك سوى ربك تعالى.
أعظمُ الضلال أن يتعلق العبدُ رغبًا ورهبًا بما لا يملك له نفعًا ولا ضَرًّا، بل لا يجلب له ذلك التعلق به إلا وصولًا إلى الضرَر، وبعدًا عن النفع.
سورة: الحج - آية: 11  - جزء: 17 - صفحة: 333
﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ ﴾ [المؤمنون: 12]
تواضَع يا بن آدم، وتأمَّل في أصل خلقك وفي أوَّل أمرك، لتعرف بذلك مدى ضعفك، وعِظم قدرة ربِّك.
انظر أيها الإنسان، كيف حفظك ربك في رحم أمك، في ذلك المستقر المكين، ورعاك في أطوار نشأتك فيه، حتى صرت بشرًا سويًّا، أفلا شكرت بالطاعة مَن حفظك وسوَّاك؟ ما أبعدَ ما بين بداءة المخلوق من طين، وصيرورته ذا جسد وروح، يسمع ويبصر! البَركةُ تكون من الله، فهو مَن يوجدها، وهو مَن يجعل العبد سببًا من أسباب حدوثها.
سورة: المؤمنون - آية: 12  - جزء: 18 - صفحة: 342
﴿ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةٗ فِي قَرَارٖ مَّكِينٖ ﴾ [المؤمنون: 13]
تواضَع يا بن آدم، وتأمَّل في أصل خلقك وفي أوَّل أمرك، لتعرف بذلك مدى ضعفك، وعِظم قدرة ربِّك.
انظر أيها الإنسان، كيف حفظك ربك في رحم أمك، في ذلك المستقر المكين، ورعاك في أطوار نشأتك فيه، حتى صرت بشرًا سويًّا، أفلا شكرت بالطاعة مَن حفظك وسوَّاك؟ ما أبعدَ ما بين بداءة المخلوق من طين، وصيرورته ذا جسد وروح، يسمع ويبصر! البَركةُ تكون من الله، فهو مَن يوجدها، وهو مَن يجعل العبد سببًا من أسباب حدوثها.
سورة: المؤمنون - آية: 13  - جزء: 18 - صفحة: 342
﴿ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 14]
تواضَع يا بن آدم، وتأمَّل في أصل خلقك وفي أوَّل أمرك، لتعرف بذلك مدى ضعفك، وعِظم قدرة ربِّك.
انظر أيها الإنسان، كيف حفظك ربك في رحم أمك، في ذلك المستقر المكين، ورعاك في أطوار نشأتك فيه، حتى صرت بشرًا سويًّا، أفلا شكرت بالطاعة مَن حفظك وسوَّاك؟ ما أبعدَ ما بين بداءة المخلوق من طين، وصيرورته ذا جسد وروح، يسمع ويبصر! البَركةُ تكون من الله، فهو مَن يوجدها، وهو مَن يجعل العبد سببًا من أسباب حدوثها.
سورة: المؤمنون - آية: 14  - جزء: 18 - صفحة: 342
﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلۡخَلۡقِ غَٰفِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 17]
كما تتقلب بالعبد الأطوار، تتصرَّم الأعمار، وتنتهي الآجال، حتى يشهد الناسُ يومَ الدين، حين يقومون لربِّ العالمين، فمَن قدر على خلق الإنسان من عدم، ونقله في إنشائه من طَور إلى آخر، فإنه قادر على إحيائه بعد موته.
مَن خلق السماواتِ السبعَ لحكمة، فقد خلق الإنسان لحكمة كذلك، وكيف يَرِد عليه في خلقه غفلة وعبث وهو الخالق الحكيم العليم؟
سورة: المؤمنون - آية: 17  - جزء: 18 - صفحة: 342
﴿وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ ﴾ [المؤمنون: 22]
كما سخر الله للإنسان مراكب البَر على الأنعام، سخر له مراكب البحر على السفن، فسبحان من أبدع نظام هذا الكون وأتقن، وتفضل على عباده بما ينفعهم وأحسن!
سورة: المؤمنون - آية: 22  - جزء: 18 - صفحة: 343
﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]
في لحظات الكُربة والضيق لا يجد المضطرُّ له ملجأ أمينًا إلا الله، يدعوه ليكشفَ عنه الضُّرَّ والسوء.
أيها المكروب، يا مَن أحاطت به المكروهات؛ انظر إلى السماء، وارفع يديك بصدق وكمال توجه، ولُمَّ شعثَ قلبك على الله تعالى وحده، واقطع آمالك بسواه، وسترى ماذا يحدث بعد ذلك.
كم في سجِلِّ الحياة البشرية من قصص أناس كانوا في حاجة وفقر واضطرار، ثم غيَّر الله تعالى من أحوالهم حتى بلَّغهم منزلة أصحاب التمكين! تأمَّل كيف جمع الله تعالى بين إجابة المضطر، وكشف الضُّر، وخلافة الأرض في آية واحدة، فهل بعد هذا ييئسُ مضطرٌّ أو مذنب تائب؟ لو تذكَّر الإنسان وتدبَّر تلك الحقائقَ لبقيَ موصولًا بالله تعالى صلةَ الفطرة الأولى، ولما كان عنه غافلًا، ولا به مشركًا.
سورة: النمل - آية: 62  - جزء: 20 - صفحة: 382
﴿فَإِذَا رَكِبُواْ فِي ٱلۡفُلۡكِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ إِذَا هُمۡ يُشۡرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65]
قد فطر الله تعالى الناس على التوحيد، فإذا ما غفَلوا عن هذه الفطرة في السَّراء أفزعتهم إليها حالةُ الضرَّاء، فلا تراهم يلجؤون إلا إلى الله وحدَه إذا ما دهَمهم البلاء.
انظر إلى رحمة الله تعالى بمَن أشرك به دهرًا طويلًا كيف نجَّاه من كربه حين وحَّده، فكيف لا يرجوه في كرُباته عبدُه الذي يوحِّده في جميع أحواله؟ ألا تعجَب من بعض مَن ينتسب إلى الإسلام إذا دهمته الخطوب، ونزلت بسـاحته الكروب، كيف يلجـأ إلى غير ربِّه سبحانه من الأمــوات أو الأحيــاء، وهــــؤلاء المشركون يوحِّدون الله في الضرَّاء؟! قد تعتري بعضَ المسلمين الحاجةُ فيفزعون إلى الله تعالى، فإذا قضاها لهم فرحوا بالعافية، ونَسُوا واجبَ الشكر!
سورة: العنكبوت - آية: 65  - جزء: 21 - صفحة: 404
﴿وَإِذَآ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةٗ فَرِحُواْ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ ﴾ [الروم: 36]
شأن القلوب المنقطعة عن الله التي لا تدرك سننه، ولا تعرف حكمته، ولا ترجو لقاءه؛ الإغراقُ في حبِّ الدنيا، فإن نالوا منها فرحوا، وإن حُرموها أيسوا.
سبب إصابة السيِّئة هو ما قدَّمته أيدي العباد، وأمَّا الرحمة فهي محضُ تفضُّلٍ وجودٍ من الجواد الكريم.
مَن عَرف أن ما تقدِّمه يداه هو سبب ما يصيبه من البلاء لامَ نفسه وحاسبها وتعاهدها، وتدارك ما فرَط منها، وأصلحها ولم ييئس ولم يقنط.
سورة: الروم - آية: 36  - جزء: 21 - صفحة: 408
﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]
إن صلاح الأرض كلها بطاعة الله تعالى، وما أقيم العدل إلا كثرت البركات وعمَّت الخيرات.
كلما أحدث الناس ظلمًا وفجورًا أحدث لهم ربهم جلَّ جلاله من الآفات في أغذيتهم وأهويتهم ومياههم وأبدانهم وأخلاقهم من النقص والآفات ما هو موجب أعمالهم، ومن حكمة هذا البلاء: إرجاع الخلق إلى الخالق.
سورة: الروم - آية: 41  - جزء: 21 - صفحة: 408
﴿۞ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعۡفٖ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ ضَعۡفٖ قُوَّةٗ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٖ ضَعۡفٗا وَشَيۡبَةٗۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡقَدِيرُ ﴾ [الروم: 54]
الضعف مادَّة الإنسان التي صِيغَ منها كِيانه، وقام عليها بنيانه، ولولا تقويةُ الله له ما وصل إلى قوَّة ولا قدرة، فعليه أن يعرفَ قدره، ولا يتعدَّى طوره، بل ينصاع لمَن فطره وخلقه.
تلك الأطوارُ التي تمرُّ بها البشرية تشهد على أن للعباد خالقًا حكيمًا يفعل ما يشاء، ومَن تأمَّل أفعاله تلك تبدَّى له علمُه تعالى وقدرته.
سورة: الروم - آية: 54  - جزء: 21 - صفحة: 410
﴿أَلَمۡ تَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَأَسۡبَغَ عَلَيۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةٗ وَبَاطِنَةٗۗ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَلَا هُدٗى وَلَا كِتَٰبٖ مُّنِيرٖ ﴾ [لقمان: 20]
هلَّا استشعرتَ نعم الله عليك ظاهرَها وباطنها في دينك ودنياك، فشكرت للمنعم جلَّ وعلا، واستعنت بنعمه في طاعاته، ولم تصرفها في معاصيه.
ما أسوأَ حال مَن يجادل في توحيد الله وإخلاص العبادة له، بغير حجَّة ولا بيان، ولا كتاب مبين يبيِّن حقيقةَ دعواه!
سورة: لقمان - آية: 20  - جزء: 21 - صفحة: 413
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ [لقمان: 29]
مَن تأمَّل في تصريف الله لليل والنهار، ودقَّة سيرهما بلا اختلال، علمَ عظمةَ الله وقدرته، وعلمه ورحمته.
المتفكِّر في النظام الدقيق الذي يسير عليه الوجود القائم على قدرة الله وعلمه يدرك أن الله عليمٌ بكلِّ ما نعمل، فلا تخفى عليه خافيةٌ من أعمالنا دقيقِها وعظيمها، خيرِها وشرِّها.
اعلم أن الله خبيرٌ بعملك، مطَّلع على سرِّك وعلنك، فما أحراك أن تراقبَ عملك، وتحاسبَ نفسَك.
سورة: لقمان - آية: 29  - جزء: 21 - صفحة: 414
﴿ٱلَّذِيٓ أَحۡسَنَ كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَٰنِ مِن طِينٖ ﴾ [السجدة: 7]
كلُّ ما خلقه الله سبحانه وتعالى فهو حسنٌ، ولا سيَّما ابن آدم، وذلك لشرفه وفضله، وفي ذلك دعوةٌ للنظر في النفس وفي الآفاق.
سورة: السجدة - آية: 7  - جزء: 21 - صفحة: 415
﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسۡلَهُۥ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ ﴾ [السجدة: 8]
سبحان مَن جعل من ماء مَهين لا يُعبأ به جنسًا ذا تركيب بديع، وهيئة حسنة، وعقل يفكر، ومشاعر تفيض!
سورة: السجدة - آية: 8  - جزء: 21 - صفحة: 415
﴿ثُمَّ سَوَّىٰهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ ﴾ [السجدة: 9]
لا يليق بعبد كان ماء مهينًا، ثم غدا بشرًا سويًّا، أن يُعرض عن شكر مَن سوَّاه وأكرمه ورفع قدره.
خلق الله للإنسان السمعَ والأبصار والأفئدة، وجعلها طرقًا للعلم ونوافذَ للمعرفة؛ ليتعرَّفَ بها العبد ربَّه، ويُكثرَ من شكره عليها.
لو أن امرَءًا قضى عمره شاكرًا لله تعالى على نعمه ما وفَّى النعمة بعض حقِّها؛ أفيليق به مع توارد نعم الله عليه كلَّ لحظة ألا يشكرَها إلا قليلًا؟
سورة: السجدة - آية: 9  - جزء: 21 - صفحة: 415
﴿إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا ﴾ [الأحزاب: 72]
أودع الله تعالى عباده حقوقًا وائتمنهم عليها، وأوجب عليهم تلقِّيَها بحسن الطاعة والانقياد، وأمرهم بمراعاتها والمحافظة عليها، وأدائها من غير إخلال بشيء من حقوقها.
الناس أمام الأمانة أصناف؛ منافقون يتظاهرون بالقيام بها، ومشركون لا يعتنون بها، ومؤمنون يسعَون في أدائها خير أداء.
لمَّا كان أداء الأمانة يعتريه شيءٌ من القصور أو التقصير، خُتمت هذه الآية بما يسلِّي المؤمن الحريص على أداء أمانته، ولكنَّه قد لا يبلغ الكمال.
سورة: الأحزاب - آية: 72  - جزء: 22 - صفحة: 427
﴿وَٱللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ جَعَلَكُمۡ أَزۡوَٰجٗاۚ وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٖ وَلَا يُنقَصُ مِنۡ عُمُرِهِۦٓ إِلَّا فِي كِتَٰبٍۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ ﴾ [فاطر: 11]
سبحان مَن يخلُق من الشيء اليسير الخلقَ الكبير، فمن ترابٍ كان أصل الإنسان، ومن نطفةٍ جاء هذا المخلوق بعد ذلك في كلِّ زمان.
الزواج هو السبيل النقيُّ الذي جعله الله تعالى كفيلًا باستمرار النوع الإنساني.
توقَّف قليلًا، واسرح بخيالك وتفكَّر كم من أنثى من آدميٍّ أو جانٍّ أو حيَوان في هذه الحال تحمل، وأخرى تضع، وثالثة تُجهض! كل هذا مغمورٌ في سَعة علم الله تعالى.
قال عطاءٌ الخُراسانيُّ: (لا يذهب من عمُرِ إنسانٍ يومٌ ولا شهرٌ ولا ساعة إلا ذلك مكتوبٌ محفوظ معلوم).
مَن كان كلُّ شيء عليه يسيرًا فهو المستحقُّ أن يكونَ هو المعبودَ حقًّا لا غيره.
سورة: فاطر - آية: 11  - جزء: 22 - صفحة: 435
﴿وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [فاطر: 12]
من رحمة الله تعالى بعباده أن خلق في النهر صفة العذوبة التي تناسب تحقق بعض مصالح الإنسان بها، وخلق في البحر الملوحة التي ينتفع بوجودها فيه في منافع أخرى.
يا بنَ آدم، انظر إلى عظَم نعمة الله عليك بالسفن التي تقطع مياه البحار، ويحفظها الله تعالى حتى تصلَ بها إلى مصالحك وحاجاتك.
الموفَّق مَن انتفع بما في الأنهار والبحار من المنافع، فشكر ربه عليها، واستعملها في مرضاته.
سورة: فاطر - آية: 12  - جزء: 22 - صفحة: 436
﴿يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ ﴾ [فاطر: 13]
مَن أنعم بتسخير تلك الأجرام العظيمة حريٌّ بأن يُشكر فيُعبد وحده كما أبدع وحده.
العبد له في كل نَفَس ولحظة وطَرفة عينٍ عدة حوائج، فليرفعها إلى الرب الذي له الملك كله، وما سوى الله فهو مملوك لا مالك، ومرزوق لا رازق.
سورة: فاطر - آية: 13  - جزء: 22 - صفحة: 436
﴿إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ ﴾ [فاطر: 14]
أيُّ عقل لدى عابد الصنم يوم يدعوه فلا يستجيب له، ويستغيث به فلا يغيثه، ويسأله منه حاجته فلا يعطيه؟! الأصنام بلاء على عابديها في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يصنعونها ويحمونها ويقرِّبون لها القرابين، وفي الآخرة تكون لهم أعداء وخصومًا وتتبرأ منهم.
لن تجد خبرًا أصدق من خبر الله، ولا أعلم في حديثه عن المعبودات الباطلة وعواقب عابديها في الدنيا والآخرة.
سورة: فاطر - آية: 14  - جزء: 22 - صفحة: 436
﴿۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]
أيها الإنسان، أنت فقير إلى ربك مهما أوتيت من أسباب القوة، فافتقر إليه وتوكل عليه، وأقبل على عبادته، وتذلل بين يديه دون غيره.
حاجة العبد إلى ربه حاجة لِذاتِه، لا لعلةٍ أوجبت تلك الحاجة، كما أن غنى الرب تعالى لذاته لا لأمرٍ أوجب غناه سبحانه.
إن الله تعالى هو الغنيُّ المحمود في غناه، وكم من غنيٍّ سواه لا يحمد في نعمة الغنى، بل يذمُّ لسوء تصرُّفه فيه.
سورة: فاطر - آية: 15  - جزء: 22 - صفحة: 436
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَٰتٖ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِيضٞ وَحُمۡرٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٞ ﴾ [فاطر: 27]
فيما خلق الله تعالى من الأشياء المتنوِّعة التي أصلها واحدٌ ومادَّتها واحدة وفيها من التفاوت والفرق ما هو مشاهَدٌ معروف، وهذا ممَّا يدلُّ العباد على كمال قدرة الله وبديع حكمته.
سورة: فاطر - آية: 27  - جزء: 22 - صفحة: 437
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ مُخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ كَذَٰلِكَۗ إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28]
خلق الله الناسَ من شيء واحد، وفاوت بينهم في ألوانهم وصفاتهم، وطباعهم وميولهم، فلا يتَّفق شخصٌ مع شخص في كلِّ شيء منذ أوَّل مخلوق إلى آخر مخلوق، فسبحان الخالق العظيم! إنما العلم الخَشيةُ، فإذا لم يَقُدِ العلمُ صاحبه إلى خشية الله، فيتقي عقابه بطاعته واجتناب معصيته، فلا خير في ذلك العلم.
مَن أيقن بأن الله تعالى بعزته يعاقب مَن عصاه ويقهره، وبمغفرته يثيبه ويأجُره، دعاه ذلك إلى خشيته وحسن عبادته.
سورة: فاطر - آية: 28  - جزء: 22 - صفحة: 437
﴿أَوَلَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ ﴾ [يس: 77]
مهلًا أيها الجاحد المعاند؛ إن الذي سوَّاك في أحسن تقويم من نطفةٍ ضعيفة حقيرة لرادُّك إلى مَعاد، فحذار أن تطغى بعد ضعفك وافتقارك.
سورة: يس - آية: 77  - جزء: 23 - صفحة: 445
﴿إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن طِينٖ ﴾ [ص: 71]
لا يزال الإنسان يترقَّى في مدارج الرفعة ما اتَّصل بالله الذي نفخ في أصله، فإذا قطع الصِّلة بربِّه هوى إلى أحطِّ درَكات الهوان.
سورة: ص - آية: 71  - جزء: 23 - صفحة: 457
﴿فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ ﴾ [ص: 72]
لا يزال الإنسان يترقَّى في مدارج الرفعة ما اتَّصل بالله الذي نفخ في أصله، فإذا قطع الصِّلة بربِّه هوى إلى أحطِّ درَكات الهوان.
سورة: ص - آية: 72  - جزء: 23 - صفحة: 457
﴿فَسَجَدَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ ﴾ [ص: 73]
حاز الملائكةُ أرفعَ درجات القُرب بما امتازوا به من امتثالهم أمرَ الله، واجتماع كلمتهم واتحاد صفوفهم في طلب رضاه.
سورة: ص - آية: 73  - جزء: 23 - صفحة: 457
﴿إِلَّآ إِبۡلِيسَ ٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [ص: 74]
الكِبْر داءٌ ما استحكم من قلب عبد إلا بلغ به هاويةَ الكفر والجحود، أعاذنا الله منه ومن شروره.
سورة: ص - آية: 74  - جزء: 23 - صفحة: 457
﴿خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ ثُمَّ جَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۚ يَخۡلُقُكُمۡ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ خَلۡقٗا مِّنۢ بَعۡدِ خَلۡقٖ فِي ظُلُمَٰتٖ ثَلَٰثٖۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ ﴾ [الزمر: 6]
الذي جعل للرجل زوجةً يسكُن إليها، وجعل لبني آدمَ أزواجًا من الأنعام ينتفعون بها؛ هو الإله الحقُّ الذي يُطلب منه المدد، وليس الذي لا يَخلُق ذكرًا ولا أنثى، ولا يَجلِب رزقًا ولا نفعًا.
من أعظم ما يتجلَّى فيه بديع صُنع الله تعالى هو تجدُّد الخلق والولادة، وأطوارُ الجنين في ظلمات لا يُبصرها أحدٌ سواه، فهل من متأمِّل متدبِّر؟ إن الذي لطَفَ بك ورعاك وأنت جنينٌ ضعيف في ظلمات الرحم هو الذي يرعاك في مراحل حياتك، فأحسِن الظنَّ بربِّك، وأخلص له التوكُّل.
سورة: الزمر - آية: 6  - جزء: 23 - صفحة: 459
﴿فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الزمر: 49]
يعتري المرءَ شعورٌ بالفخر والقوَّة الزائفة بعد زوال المِحَن؛ راقب نفسَك وامنعها من الغرور الخادع.
العافية بعد المصيبة، والمنحة بعد المحنة قد تكون فتنةً، يختبر الله بها عبادَه؛ ليَميزَ المحسنَ الشاكر، من الجاحد الكافر.
أجل واللهِ، لو أنهم علموا حقيقةَ عجزهم، وتمامَ فضلِ ربِّهم عليهم ما اغترُّوا بفلاح، ولا تكبَّروا لنجاح.
سورة: الزمر - آية: 49  - جزء: 24 - صفحة: 464
﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارٗا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءٗ وَصَوَّرَكُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَكُمۡ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [غافر: 64]
إن ما فوقك وما تحتك شاهدٌ على حفظ الله لك، ورحمته بك، وكثرة آلائه عليك، فإيَّاك والاستهانةَ بنعمه.
قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما: (خُلق ابنُ آدمَ قائمًا معتدلًا؛ يأكل ويتناول بيده، وغيرُ ابن آدم يتناول بفيه)، فسبحان مَن خلق الإنسان في أحسن تقويم.
يعجِز المرء عن إحصاء نِعَم الله عليه من الطيِّبات؛ من مأكلٍ ومشرب وملبَس وهلُمَّ جرًّا، أفلا يستحقُّ الله منَّا الثناء والحمد في كلِّ آن؟
سورة: غافر - آية: 64  - جزء: 24 - صفحة: 474
﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةٖ ثُمَّ يُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلٗا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡ ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخٗاۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبۡلُۖ وَلِتَبۡلُغُوٓاْ أَجَلٗا مُّسَمّٗى وَلَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴾ [غافر: 67]
بين أطوار خلقك أيُّها الإنسانُ أقدارٌ وأقدار لا يعلمها إلا مقدِّرها، مهما تقدَّمت المعارفُ والعلوم، ومهما ارتقت العقولُ والفهوم.
لا يكاد يبلغ الإنسانُ من التمام، حتى يَجنحَ إلى النقصان.
قال عمرُ رضي الله عنه: (لم يكمُل شيءٌ إلا نقَص).
فلا يغترَّنَّ قويٌّ بقوَّته وهمَّته، ولا معافًى بنشاطه وصحَّته.
مَن عَلِم عِلمَ اليقينِ أن الله وحده هو الذي خلقه من نطفة، وحفظه في أطوار نموِّه حتى غدا رجلًا جَلدًا، لم يملك إلا أن يَعقِل حُججَ الله وينقادَ لها.
سورة: غافر - آية: 67  - جزء: 24 - صفحة: 475
﴿فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظًاۖ إِنۡ عَلَيۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورٞ ﴾ [الشورى: 48]
على الرسول ومَن دعا بدعوته من أمَّته مُهمَّة البلاغ المبين، وليس عليهم حسابُ مَن أعرض عن الحقِّ أو عقابُه، فذلك على خالقهم سبحانه، فكن أيُّها الداعية مبلِّغًا ولا تكن مُحاسِبا.
قُتل الإنسانُ ما أكفرَه! يُفيض الله عليه من نعمه فيفرَح ويطرَب، فإن ابتلاه أو أصابه بذنبه جزِعَ وتسخَّط، وجحَد كلَّ ما سبق! مَن ضعُف اعتقاده في سعادات الآخرة، طار فرحًا بسعادات الدنيا وعرَضها، حتى ينتهي غرورُه بها إلى الكِبْر والعُجب.
إن الإنسان لربِّه لَكَنود؛ ينسى نِعم ربِّه عليه، وآلاءه التي ساقها إليه، ولا يذكر إلا البؤس والعناء، فتراه دائمَ الشكوى في بلائه، غير صابر على قضاء الله وقدره.
سورة: الشورى - آية: 48  - جزء: 25 - صفحة: 488
﴿۞ ٱللَّهُ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡبَحۡرَ لِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ فِيهِ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [الجاثية: 12]
من واجب العبد تُجاه ربِّه المنعم أن يستعملَ هذه النعمَ في طاعته، وأن يَلهَج دومًا بحمده وشكره والثناء عليه.
مَن أنت أيُّها الإنسان ليسخِّر الله لك هذه المخلوقات؟! لا شكَّ أنه تكريمٌ منه تعالى يستوجب عبادته حقَّ العبادة.
سورة: الجاثية - آية: 12  - جزء: 25 - صفحة: 499
﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مِّنۡهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13]
كلُّ ما في الكون من أجرام عظيمة ذلَّلها الله لابن آدم، فكيف به ينشغل بها، وينسى مَن خلقها وذلَّلها؟! التفكُّر في عظيم صُنع الله عزَّ وجلَّ يورث المرء اليقينَ بقدرة الله وعظمته، والعلمَ بحكمة الله تعالى، فيزداد إيمانُه ويقوى يقينُه.
سورة: الجاثية - آية: 13  - جزء: 25 - صفحة: 499
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ ﴾ [الحجرات: 13]
النداء للناس نداءٌ سماويٌّ لهم كافَّة، بأن منشأهم واحد، وأصلهم واحد، فلا يختلفوا ولا يتفرَّقوا.
الأصل أن تبايُن قبائل الناس وسيلةٌ للتعارف والتحابِّ، لا أن يُتَّخذَ مطيَّةً للتباغض والتفاخر.
مَن أكرمه الله عزَّ وجلَّ حاز أسبابَ السعادة، ونال مقاليد النجاة، ولا أكرمَ على الله تعالى ممَّن اتقاه، وحفظ حدوده في سرِّه ونجواه.
ردَّ الله تعالى التقوى لعلمه وخبرته ليقطعَ بذلك طريق مَن ادَّعاها، فلا تزكيةَ للنفس، ولا ادعاء بحيازتها الفضائل.
سورة: الحجرات - آية: 13  - جزء: 26 - صفحة: 517
﴿۞ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴾ [المعارج: 19]
لا شيء كالإيمان والعمل الصالح يمنحُكَ أيها العبدُ الطُّمَأنينه، ويكسوك بثوب السَّكينه، ويعصمُك من الجزَع عند وقوع الشرِّ، ومن الشحِّ عند حصول الخير.
يُروى عن الحسن البصريِّ أنه قال: (حبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئة)، فإيَّاكم وإيَّاها؛ فإنها تدعو إلى الشحِّ والطمَع، وتقود إلى اليأس والجزَع.
أعظم ما يزكِّي المسلمَ ويخلِّصه من مساوي الأخلاق، المداومةُ على الصلاة، فما أحرانا أن نبتهلَ إلى الله بالدعاء: ﴿رَبِّ اجعَلني مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِنْ ذُرِّيَّتي رَبَّنا وتَقَبَّلْ دُعاءِ﴾ .
سورة: المعارج - آية: 19  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا ﴾ [المعارج: 20]
لا شيء كالإيمان والعمل الصالح يمنحُكَ أيها العبدُ الطُّمَأنينه، ويكسوك بثوب السَّكينه، ويعصمُك من الجزَع عند وقوع الشرِّ، ومن الشحِّ عند حصول الخير.
يُروى عن الحسن البصريِّ أنه قال: (حبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئة)، فإيَّاكم وإيَّاها؛ فإنها تدعو إلى الشحِّ والطمَع، وتقود إلى اليأس والجزَع.
أعظم ما يزكِّي المسلمَ ويخلِّصه من مساوي الأخلاق، المداومةُ على الصلاة، فما أحرانا أن نبتهلَ إلى الله بالدعاء: ﴿رَبِّ اجعَلني مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِنْ ذُرِّيَّتي رَبَّنا وتَقَبَّلْ دُعاءِ﴾ .
سورة: المعارج - آية: 20  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا ﴾ [المعارج: 21]
لا شيء كالإيمان والعمل الصالح يمنحُكَ أيها العبدُ الطُّمَأنينه، ويكسوك بثوب السَّكينه، ويعصمُك من الجزَع عند وقوع الشرِّ، ومن الشحِّ عند حصول الخير.
يُروى عن الحسن البصريِّ أنه قال: (حبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئة)، فإيَّاكم وإيَّاها؛ فإنها تدعو إلى الشحِّ والطمَع، وتقود إلى اليأس والجزَع.
أعظم ما يزكِّي المسلمَ ويخلِّصه من مساوي الأخلاق، المداومةُ على الصلاة، فما أحرانا أن نبتهلَ إلى الله بالدعاء: ﴿رَبِّ اجعَلني مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِنْ ذُرِّيَّتي رَبَّنا وتَقَبَّلْ دُعاءِ﴾ .
سورة: المعارج - آية: 21  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٔٗا مَّذۡكُورًا ﴾ [الإنسان: 1]
مَن عرف ابتداء أمره، وفضلَ الله عليه في خلقه، أقرَّ بالعبوديَّة لربِّه، ولم يعرف طريقًا إلى الكِبْر والجحود.
مهلًا أيها الإنسان، لا تتفاخر ولا تزدهِ بثوب الكبرياء، فقد أتى عليك زمانٌ لم تكن فيه موجودًا، أفلا تخضعُ لجبروت من أوجدكَ وتتواضعُ لجلاله؟!
سورة: الإنسان - آية: 1  - جزء: 29 - صفحة: 578
﴿إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجٖ نَّبۡتَلِيهِ فَجَعَلۡنَٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 2]
ليس للعبد من حُجَّة؛ فقد آتاه الله وسائلَ الفهم والإدراك ليسمعَ الآيات ويبصرَ الدلائل، مع إرادة يختار بها مصيرَه.
إذا أردتَّ راحةَ النفس وما يُعينك على التجلُّد والصبر، فاستحضر دومًا أن الدنيا دارُ ابتلاء لا دارُ قرار وبقاء.
سورة: الإنسان - آية: 2  - جزء: 29 - صفحة: 578
﴿إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرٗا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3]
فضلُ الله علينا عظيم؛ إذ لم يترُكنا همَلًا، ولكنَّه بصَّرنا بطريق الحقِّ وبيَّنه لنا، فمَن آثرَ غيرَه عليه استحقَّ أشدَّ العقاب.
ما أقلَّ الشاكرين لأنعُم الله العارفين فضلَه، وما أكثرَ الكافرين الجاحدين لها، فكن مع القلَّة الفائزة، ولا تكن مع الكثرة الهالكة.
سورة: الإنسان - آية: 3  - جزء: 29 - صفحة: 578
﴿إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَاْ وَأَغۡلَٰلٗا وَسَعِيرًا ﴾ [الإنسان: 4]
إنه إنذارٌ ووَعيدٌ لا هوادةَ فيه لكلِّ مَن اختار الغَوايةَ طريقًا بدل العبوديَّة والشُّكر؛ ﴿وما رَبُّكَ بظَلَّامٍ للعَبِيد﴾ .
سورة: الإنسان - آية: 4  - جزء: 29 - صفحة: 578
﴿وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا ﴾ [النبأ: 8]
من مِنَن الله على خَلقه أن جعلَهم أصنافًا شتَّى؛ لتتكاملَ بهم الحياة، وتنتظمَ شؤونُها، ففي التنوُّع جمالٌ وبهجة.
سورة: النبأ - آية: 8  - جزء: 30 - صفحة: 582
﴿وَجَنَّٰتٍ أَلۡفَافًا ﴾ [النبأ: 16]
إن الماء الذي ينزل من السماء وتقوم به حياتُنا آيةٌ جليلة لا ينبغي أن يصرفَنا عن شُكرها كثرةُ المباشرة ودوامُ الاعتياد.
سورة: النبأ - آية: 16  - جزء: 30 - صفحة: 582
﴿ءَأَنتُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَمِ ٱلسَّمَآءُۚ بَنَىٰهَا ﴾ [النازعات: 27]
نظرةٌ واحدة إلى السماء تملأ القلبَ مهابة، أفيكون بعثُ البشَر أشدَّ من خَلقها ورفعها بلا عمَد؟! ما لكم كيف تحكمون؟
سورة: النازعات - آية: 27  - جزء: 30 - صفحة: 584
﴿مَتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَٰمِكُمۡ ﴾ [النازعات: 33]
يغمُر المؤمنَ الحياءُ من الله حين يُجيل طرفَه فيما حوله من جبالٍ وأرض وشجر وماء، فيهتف قلبُه قبل لسانه: ما أعظمَ منَّتَك ربَّنا!
سورة: النازعات - آية: 33  - جزء: 30 - صفحة: 584
﴿قُتِلَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَآ أَكۡفَرَهُۥ ﴾ [عبس: 17]
شرُّ الأخلاق كفرانُ يد المُنعِم، وجحودُ فضل المتكرِّم، وهما سببٌ لمَحق البركات، وحلول اللَّعَنات.
سورة: عبس - آية: 17  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُۥ ﴾ [عبس: 22]
اعلم أيها العاقلُ أن القبر ليس نهايةَ الطريق، ولكنَّه ممرٌّ إلى الحياة الأبديَّة في جنَّة أو نار؛ ﴿فمَن زُحزِحَ عنِ النَّارِ وأُدخِلَ الجنَّةَ فقد فاز﴾ .
سورة: عبس - آية: 22  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ ﴾ [الطارق: 5]
عجبًا لمَن يُنكر البعثَ، هلَّا تأمَّل في نفسه وتبصَّر في خَلقه! إن بعث الناس من رِمَم، لأهون مرَّاتٍ من خلقهم من عدَم.
إن الذي أخرجك من مَضايق الأصلاب، وجعلك من قطرة ماءٍ صغيرة إنسانًا عاقلًا سويًّا، لقادرٌ على إخراجك من كلِّ ضِيق، فإيَّاك والقنوط.
سورة: الطارق - آية: 5  - جزء: 30 - صفحة: 591
﴿فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ ﴾ [الطارق: 10]
يأتي العباد يوم القيامة وقد سُلبَت منهم كلُّ قوَّة وعَون، والسَّعيد مَن قدَّم لهذا اليوم بعملٍ صالح وإيمانٍ راسخ.
سورة: الطارق - آية: 10  - جزء: 30 - صفحة: 591
﴿فَأَمَّا ٱلۡإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكۡرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَكۡرَمَنِ ﴾ [الفجر: 15]
بسطُ الرزق وتقتيره كلاهما ابتلاءٌ من الله تعالى لعباده؛ ففي الأوَّل اختبارٌ للشُّكر، وفي الثاني اختبارٌ للصَّبر؛ ﴿ونَبلُوكُم بالشَّرِّ والخيرِ فِتنةً وإلينا تُرجَعُون﴾ .
لا تفسِّر ما يُصيبك من آلامٍ وأحزان ومرض وفقر بأنه إهانةٌ من الله لك، ولكنَّه اختبارٌ كاختبار الغِنى، فيا فوزَ الناجحين.
سورة: الفجر - آية: 15  - جزء: 30 - صفحة: 593
﴿وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيۡهِ رِزۡقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَهَٰنَنِ ﴾ [الفجر: 16]
بسطُ الرزق وتقتيره كلاهما ابتلاءٌ من الله تعالى لعباده؛ ففي الأوَّل اختبارٌ للشُّكر، وفي الثاني اختبارٌ للصَّبر؛ ﴿ونَبلُوكُم بالشَّرِّ والخيرِ فِتنةً وإلينا تُرجَعُون﴾ .
لا تفسِّر ما يُصيبك من آلامٍ وأحزان ومرض وفقر بأنه إهانةٌ من الله لك، ولكنَّه اختبارٌ كاختبار الغِنى، فيا فوزَ الناجحين.
سورة: الفجر - آية: 16  - جزء: 30 - صفحة: 593
﴿لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ ﴾ [البلد: 1]
أقسم الله بمكَّةَ تعظيمًا لشأنها، وكيف لا يكون عظيمًا مكانٌ انبثقَ منه نورُ الإسلام، ورُفع فيه البيتُ الحرام، وخرج منه رسولُ السَّلام؟
سورة: البلد - آية: 1  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿وَأَنتَ حِلُّۢ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ ﴾ [البلد: 2]
أقسم الله بمكَّةَ تعظيمًا لشأنها، وكيف لا يكون عظيمًا مكانٌ انبثقَ منه نورُ الإسلام، ورُفع فيه البيتُ الحرام، وخرج منه رسولُ السَّلام؟
سورة: البلد - آية: 2  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿وَوَالِدٖ وَمَا وَلَدَ ﴾ [البلد: 3]
في ذكر الوالد والولد تنبيهٌ على أهميَّة بِرِّ الآباء بأولادهم بحُسن تنشئتهم على الدِّين القويم، وبِرِّ الأولاد بالآباء الذين هم سببُ وجودهم وبابُهم الذي يَلِجونَ منه إلى الجنَّة.
سورة: البلد - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4]
الدنيا دارُ ابتلاءٍ واختبار، وعلى المسلم أن يوطِّنَ نفسَه على الصبر على لَأْوائها، وتحمُّل مَصاعبها، قابضًا على دينه كما يُقبَض على الجمر.
سورة: البلد - آية: 4  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿أَيَحۡسَبُ أَن لَّن يَقۡدِرَ عَلَيۡهِ أَحَدٞ ﴾ [البلد: 5]
جرأة العبد على المعاصي وإسرافُه في الآثام علامةٌ على غَفلته عن قدرة الله عليه، فمَن استحضر قدرةَ الجبَّار انزجرَ وانتهى.
سورة: البلد - آية: 5  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا ﴾ [البلد: 6]
إنفاق المال في الشَّهَوات والمعاصي إتلافٌ له وإهلاك؛ لأنه لا يرجع على صاحبه إلا بالنَّدامة والخسار.
سورة: البلد - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ ﴾ [البلد: 11]
العقَبة الكؤودُ تتطلَّب همَّةً عالية لاقتحامها، فتسلَّح بالهمَّة وصدق الرَّغبة، وسماحة النفس وكرم اليد، لتبلغَ قمَّة الطاعة.
سورة: البلد - آية: 11  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ ﴾ [التين: 1]
جعل الله مكَّة بلدةَ أمنٍ وأمان؛ ﴿أوَلم يَرَوا أنَّا جعَلنا حَرَمًا آمِنًا﴾ ، فحريٌّ بنا أن نحافظَ على حُرمتها بدوام الأمن فيها.
سورة: التين - آية: 1  - جزء: 30 - صفحة: 597
﴿وَطُورِ سِينِينَ ﴾ [التين: 2]
جعل الله مكَّة بلدةَ أمنٍ وأمان؛ ﴿أوَلم يَرَوا أنَّا جعَلنا حَرَمًا آمِنًا﴾ ، فحريٌّ بنا أن نحافظَ على حُرمتها بدوام الأمن فيها.
سورة: التين - آية: 2  - جزء: 30 - صفحة: 597
﴿وَهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِينِ ﴾ [التين: 3]
جعل الله مكَّة بلدةَ أمنٍ وأمان؛ ﴿أوَلم يَرَوا أنَّا جعَلنا حَرَمًا آمِنًا﴾ ، فحريٌّ بنا أن نحافظَ على حُرمتها بدوام الأمن فيها.
سورة: التين - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 597
﴿لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ ﴾ [التين: 4]
إنها عنايةُ الله بالإنسان في تكوينه الجسمانيِّ البديع، والعقليِّ الفريد، والروحيِّ العجيب، ومن شُكر الله على هذه النِّعَم تسخيرُها فيما يُرضيه.
سورة: التين - آية: 4  - جزء: 30 - صفحة: 597
﴿ثُمَّ رَدَدۡنَٰهُ أَسۡفَلَ سَٰفِلِينَ ﴾ [التين: 5]
مَن رضي لنفسه في الدنيا أسافلَ الأمور بمخالفة الفِطرة وجحود يدِ المنعم، جعله الله يوم القيامة في أسفل درَكات الجحيم؛ جزاء وِفاقًا.
سورة: التين - آية: 5  - جزء: 30 - صفحة: 597
﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٖ ﴾ [التين: 6]
الإيمان والعمل الصالح حصنٌ حصين للإنسان، يحفظ عقله وروحه من الآثام، فيحيا سعادة الدارين وهناء العيشتين.
سورة: التين - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 597
﴿أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَحۡكَمِ ٱلۡحَٰكِمِينَ ﴾ [التين: 8]
تشبَّث أيها المسلمُ بدين ربِّك، فإنَّ أحكم الحاكمين أدرى بما يُصلحك وما فيه خيرُك، فلا تحِد عنه فتهلك.
سورة: التين - آية: 8  - جزء: 30 - صفحة: 597
﴿إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ ﴾ [العاديات: 6]
قال الفُضَيل بن عياض: (الكَنود هو من أنسَته الخَصلةُ الواحدة من الإساءة الخصالَ الكثيرة من الإحسان).
فكن لله شكورا، ولا تكن كفورا.
أيها الإنسانُ إنك مغمورٌ بألطاف ربِّك، ولا غِنى لك عن أفضاله طرفةَ عين، فلا تجعل من عُقوقك وفسوقِك، شاهدًا على جُحودك وكنودِك.
سورة: العاديات - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 600
﴿وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ ﴾ [العاديات: 7]
قال الفُضَيل بن عياض: (الكَنود هو من أنسَته الخَصلةُ الواحدة من الإساءة الخصالَ الكثيرة من الإحسان).
فكن لله شكورا، ولا تكن كفورا.
أيها الإنسانُ إنك مغمورٌ بألطاف ربِّك، ولا غِنى لك عن أفضاله طرفةَ عين، فلا تجعل من عُقوقك وفسوقِك، شاهدًا على جُحودك وكنودِك.
سورة: العاديات - آية: 7  - جزء: 30 - صفحة: 600


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


اسم الله القُدّوس الكيد غرور اليهود التوكل ثواب المهاجرين الرجوع إلى الله الغسل الضغط الجوي التعاون الملائكة الحفظة


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب