قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن البخل في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ هُوَ خَيۡرٗا لَّهُمۖ بَلۡ هُوَ شَرّٞ لَّهُمۡۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِۦ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ [آل عمران: 180]
إذا رأيتَ الرجل يقبض كفَّه عن السخاء، ويمسك يدَه عن بذل ما افترضه الله عليه من العطاء، فاعلم أن ذلك من الخِذلان والحرمان.
ليس بالمال وحدَه يكون العطاء، بل هو متنوِّعٌ بتنوُّع المنافع التي يهَبُها الله للعبد.
طوَّق البخيلُ مالَه ببخله فلم يصِل إلى أيدي مستحقِّيه، فطُوِّقَ بذلك المال يومَ القيامة، فيا ويلَ مُطوِّقٍ للحقِّ من تطويقه به يوم الحساب! كيف يبخل العبدُ بما استخلفه الله فيه، وكلَّفه إنفاقَه في مَراضيه، وهو يعلم أنه راجعٌ إليه، وأنه سيرثُه عنه، وهو خير الوارثين؟! يقينك بأن الخبير مطَّلعٌ على عملك، ومجازيك على إحسانك وإساءتك، يدفعك إلى البذل في مَرضاته؛ طمعًا في ثوابه، وخوفًا من عقابه.
سورة: آل عمران - آية: 180  - جزء: 4 - صفحة: 73
﴿ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِ وَيَكۡتُمُونَ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا ﴾ [النساء: 37]
البخل يكون بالمنافع الحسيَّة والمنافع المعنويَّة، وبالواجبات والمستحبَّات، وبالمال والجسد، والعلم والجاه.
جاحدُ نِعَم الله إنكارًا أو إخفاءً تستقبله الإهانةُ يوم القيامة؛ وذلك حين أراد بجمع المال عِزَّةَ الدنيا بالباطل، فكان الهوانُ في الآخرة جزاءَه العادل.
سورة: النساء - آية: 37  - جزء: 5 - صفحة: 84
﴿وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحٗاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّۚ وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا ﴾ [النساء: 128]
العاقلُ مَن يسعى إلى الإصلاح، مرتديًا لأجله أثوابَ المسامحة، خالعًا أرديةَ استقصاء الحقوق؛ لأنه لا يطلب مطلوبَه من العدالة بمقدار ما يبغي مطلوبَ ربِّه من الإحسان.
في النفس طِباعٌ تبعد صاحبَها عن الحقِّ؛ كالبخل بما لها، والاستشرافِ لما لغيرها، ففي الأوَّل تَرومُ كاملَ حقِّها، وفي الثاني ترغب في التفضُّل عليها.
الإبقاء على عِصمة الزوجيَّة مع التقوى وحُسن العِشرة، والإغضاء عن بعض جوانب القصور والعيوب، وهضم النفس عن بلوغ أهوائها المباحة؛ إحسانٌ نُدِبَ المرءُ إليه.
لا يضيع إحسانُ محسنٍ مخلص أو تقوى متَّقٍ في عَلاقته الزوجيَّة، والله خبيرٌ بما تعمله كلُّ نفس، وخبيرٌ ببواعثه وكوامنه.
سورة: النساء - آية: 128  - جزء: 5 - صفحة: 99
﴿۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَيَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۗ وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٖ ﴾ [التوبة: 34]
قال سفيان بن عُيَينة: (مَن فسد من علمائنا كان فيه شَبهٌ من اليهود، ومن فسد من عُبَّادنا كان فيه شبهٌ من النصارى).
ما أسوأَ حالَ الناس إذا ضلَّ هداتُهم، وصاروا يلهثون خلف شهواتهم! إذا حرَص العالمُ على المال ورياسة الدنيا وجاهها أُصيبت مقاتلُه، وأفسد علمَه وديانتَه، فيا ويلَه ويا ويلَ الناس منه! كما أن من فتن المال أن يُطلبَ بالباطل، فإن من فتنته أيضًا ألا يُصرفَ في وجوه الحقِّ.
لو علم الناسُ حقَّ العلم أن كنزهم الحقيقيَّ هو ما أنفقوه في مراضي الله لما بخِلوا، ولما أنفقوا الأموالَ في الحرام والسرَف.
إن كان المال يُجمَع ليكونَ سببَ سعادةٍ وهناء، فيا خسارةَ مَن عاد عليه بالعذاب والشقاء!
سورة: التوبة - آية: 34  - جزء: 10 - صفحة: 192
﴿يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡۖ هَٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ ﴾ [التوبة: 35]
مَن أحبَّ شيئًا وقدَّمه على طاعة الله، عُذِّب به.
كم من محبوبٍ كان سببَ هلاكِ مُحبِّه! فاجعل محبوباتِك حبلَ نجاتك، ووسائلَ سعادتك الأبدية.
بقدر ما يكنِز المرءُ من المال، ويمتنع عن إنفاقه في حقِّه الواجب، ينالُه من العذاب، ويصيبه من العقاب.
سورة: التوبة - آية: 35  - جزء: 10 - صفحة: 192
﴿فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُم مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ بِهِۦ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ ﴾ [التوبة: 76]
كيف يُرجى من المنافقين وفاءُ العهود للمخلوقين، وقد كذَبوا في عهودهم مع ربِّ العالَمين؟!
سورة: التوبة - آية: 76  - جزء: 10 - صفحة: 199
﴿وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومٗا مَّحۡسُورًا ﴾ [الإسراء: 29]
تأمَّل في صورة البخيل وقد شُدَّت يدُه إلى عنقه، فهو لا ينتفع بها ولا ينفع غيره؛ أفيرضى أحدٌ أن تكونَ هذه صفتَه؟! بالحكمة والعدل في المنع والبذل يضع المرءُ مالَه موضعَه الحقَّ، فيكون بذلك مُقتصِدًا، والاقتصاد فضيلةٌ بين رذيلتَي الشحِّ والسَّرَف.
مَن خالف التوجيهَ الربانيَّ لم يجنِ سوى الملامة أو الندامة، فإنه إذا بخِلَ لامَه الناس، وإذا أسرف في العطاء لم يبقَ معه ما ينفقه.
سورة: الإسراء - آية: 29  - جزء: 15 - صفحة: 285
﴿قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ إِذٗا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ قَتُورٗا ﴾ [الإسراء: 100]
هؤلاء المتفاخرون بالكرم، المستعرضون بالدَّعاوى، لو ملكوا رزقَ الدنيا لمنعوه، فمَن لم يمنعه بخلًا وحبًّا في التفرُّد، منعه خشيةَ النفاد وجهلًا بالعواقب.
لو خبَرتَ أكثرَ الناس لرأيتَ غلبةَ الشحِّ عليهم، وحبِّ الإمساك والادِّخار عن غيرهم، فلا تطمع فيما جعله الله تعالى في أيديهم، واطمع فيما عند الله وحده.
سورة: الإسراء - آية: 100  - جزء: 15 - صفحة: 292
﴿وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ وَلَمۡ يَقۡتُرُواْ وَكَانَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ قَوَامٗا ﴾ [الفرقان: 67]
عباد الرحمن عقلاءُ حكماء في الإنفاق، لا يتأثَّرون بدوافع البذل من أهواءٍ وعواطفَ فيُسرفوا، ولا يتأثَّرون بدوافع الإمساك من بخلٍ وخوف من الفقر فيقتِّروا.
سورة: الفرقان - آية: 67  - جزء: 19 - صفحة: 365
﴿إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ ﴾ [محمد: 36]
مهما جلب اللعبُ واللهو من سعادة وانبساط فهو محدودٌ لا يدوم طويلًا، فأشغِل نفسك بما يَجلِب لك سعادةً أبديَّةً دائمة.
بالإيمان والتقوى يبني المرء جنَّته في حياته الدنيا، ويوجِّه الحياة الوِجهة الصحيحة التي يريدها ربُّ العالمين.
عوائد الأعمال تَفِيض عليك بصلاح الحال والمآل، فمَرَدُّ نفعها إليك، والله مستغنٍ عن عباده.
سورة: محمد - آية: 36  - جزء: 26 - صفحة: 510
﴿إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ ﴾ [محمد: 37]
رضي الله من عباده باليسير من العمل، وأورثهم به الجنانَ وألبسهم الحُلَل، فلم يُكلِّفهم ما يَشِقُّ عليهم، ولم يُحمِّلهم ما لا طاقةَ لهم به.
سورة: محمد - آية: 37  - جزء: 26 - صفحة: 510
﴿هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم ﴾ [محمد: 38]
لا يَكمُل إيمانُ عبد حتى يقدِّم مَحابَّ الله على مَحابِّه، ويقدِّم داعيَ ربِّه على داعي قلبه.
مَن بَخِل فإنما يَبخَل عن نفسه، ومَن بذل فقد أراد الخير لها، وما تُنفقه اليوم تجده غدًا.
الله غنيٌّ عن عباده، وما أعطاهم فقدَّموا منه فيما يحبُّ فهو لهم ذُخر مُدَّخر لديه سبحانه.
إن الفقير إذا انحاز للغنيِّ سَعِد به، وناله من حظِّه، فكيف بمَن جعل تجارته مع ربِّه أفلا يَسعَد ويَهنأ؟ لم يعلِّق الله نصرة دينه على قوم بعينهم، بل جعل ذلك اصطفاءً واجتباءً يكرم به من شاء من عباده.
﴿يستبدل قومًا غيركم﴾ تحذير يصعق القلوب الغافلة، ويحرك الأجساد التي خلدت إلى الأرض، لتعاود مسيرها لنصرة دين ربها.
سورة: محمد - آية: 38  - جزء: 26 - صفحة: 510
﴿ٱلَّذِينَ يَجۡتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَۚ إِنَّ رَبَّكَ وَٰسِعُ ٱلۡمَغۡفِرَةِۚ هُوَ أَعۡلَمُ بِكُمۡ إِذۡ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَإِذۡ أَنتُمۡ أَجِنَّةٞ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡۖ فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ ﴾ [النجم: 32]
مَن جعل دأبَه كفَّ نفسه عن الفواحش والمنكرات، واجتنابَ الكبائر والموبقات، كان من الصالحين المحسنين، المستحقِّين لجليل المَكرُمات.
إن الله أعلمُ بعباده، فلا حاجةَ إلى أن تُعلنَ بعملك وتجهرَ بفضلك، فالزكيُّ مَن زكَّاه ربُّه لا من زكَّى نفسَه.
قال الحسن: (علمَ الله من كلِّ نفسٍ ما هي عاملة، وما هي صانعة، وما هي إليه صائرة).
إن وجدتَّ نفسَك على خير وطاعة فإيَّاكَ أن تغترَّ فيُصيبَك العُجب بعملك، ولكن ازدَد لله تواضعًا وشكرًا، واسأله دوامَ الثبات.
سورة: النجم - آية: 32  - جزء: 27 - صفحة: 527
﴿ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ ﴾ [النجم: 41]
كلُّ سعيٍ في الحقِّ ولو مثقالَ ذرَّة يجده العبدُ في صحيفته، وإنَّ الله لا يبخَسُه شيئًا من عمله.
حين يتيقَّن العبدُ من عَرض عمله عِيانًا يوم الحساب، فإنَّ ذلك يحفزُه إلى الإكثار من الصالحات؛ طمعًا بفضل الله ومضاعفته أجورَ العباد.
إن الله يجزي عبادَه أحسنَ الجزاء؛ يحاسبُهم عن السيِّئة بمثلها، ويضاعفُ لهم الأجرَ عن الحسنة أضعافًا كثيرة، فما أحرانا أن نقضيَ الأنفاسَ في الطاعات، وجمع الحسَنات!
سورة: النجم - آية: 41  - جزء: 27 - صفحة: 527
﴿لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُواْ بِمَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 23]
عن ابن عبَّاس قال: (ليس أحدٌ إلا وهو يحزنُ ويفرح، ولكنْ إن أصابته مُصيبةٌ جعلها صَبرا، وإن أصابه خيرٌ جعله شُكرا).
الحزنُ والفرح شعوران فطريَّان لا حرجَ فيهما ما لم يطغَيا، ويتجاوزا حدَّ الرضا بأمر الله وحُكمه.
المسلم يعيشُ حياته في اعتدال؛ فلا يفرحُ بالنعمة فرحَ بطَرٍ وأشَرٍ يُطغيه، ولا يأسى على مُصابٍ أسى قنوطٍ ويأسٍ يُشقيه.
لا بدَّ أن نربِّيَ أنفسَنا وأولادَنا على الإيمان بالقضاء والقدَر، إيمانًا يبعثُ على الطُّمَأنينة، والرضا والسَّكينة.
من أبغضَه الله لاختياله وغروره كرهَهُ الناسُ وأبغضوه، وتجنَّبوا مخالطتَه وعِشرتَه.
المصائب إن لم تكن دروسًا تحطِّم استكبارَ العبد وتعاليَه عادت وَبالًا عليه.
سورة: الحديد - آية: 23  - جزء: 27 - صفحة: 540
﴿ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِۗ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ ﴾ [الحديد: 24]
من أظهرِ آثار الاختيال المذمومة البخلُ والإمساكُ عن الإنفاق في سبيل الله.
أن تُبتلى بالشُّحِّ وكراهة البذل والإنفاق فتلكَ مصيبة، وأن تتمادى في الباطل فتكونَ داعيةَ شرٍّ تأمرُ بالبُخل وتحثُّ عليه، فتلك مصيبةٌ أعظم.
حسبُك من الشرِّ أن تحملَ وِزرَ نفسِك، فلا تزد عليه أوزارَ غيرِك.
أشدُّ الناس حُمقًا من ظنَّ أنه يَضيرُ ربَّه بإمساكه وبُخله، فلا والله لا يَضيرُ إلا نفسَه، وإنَّ الله لغنيٌّ عنه وعن إنفاقه.
سورة: الحديد - آية: 24  - جزء: 27 - صفحة: 540
﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]
سلفُ الأمَّة من المهاجرين الأوَّلين والأنصار المتَّقين هم خيرُ الناس، وما أحرانا أن نبَرَّهم؛ بالتنويه بشمائلهِم، والتأسِّي بسِيَرهِم.
مَن استقام على الإيمان واليقين، غَدا الإيمان وطنَه ومستقرَّه الذي يأوي أبدًا إليه، ولا يجد السَّكينة إلا فيه.
أَمارةُ صدق الإيمان حبُّ المؤمنين والحَدَبُ عليهم، والسعيُ في حوائجهم، ومواساتُهم بالنفس والمال.
أنصارُ الله هم الذين يحبُّون أولياء الله وينصرونهم، دون نظر إلى حسَب أو نسَب أو منفعة ممكنة، وهكذا كان الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم.
إن الشحَّ أشبهُ بعدوٍّ متربِّص بنفس الإنسان يتحيَّن غفلةً منه لينقضَّ عليه ويفتكَ به، وقد وعدَ الله مَن اتَّقاه بالفوز والفلاح.
لمَّا كان الشحُّ مَجمَعَ رذائل، حذَّرَنا منه رسولُ الله ﷺ بقوله: «واتَّقوا الشحَّ، فإن الشحَّ أهلكَ من كان قبلكم، حملَهُم على أن سفكوا دماءهم، واستحلُّوا محارمهم» نعوذ بالله منه.
سورة: الحشر - آية: 9  - جزء: 28 - صفحة: 546
﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [التغابن: 16]
يتجلَّى لطفُ الله بعباده في أنه لا يشقُّ عليهم ولا يُعنتهم، ويرضى منهم ما يُطيقون من عمل في طاعته وتقواه.
مَن تلقَّى أوامرَ الله تعالى ورسوله ﷺ باهتمام وتعظيم، كانت طاعتُه على بصيرة، وعن حبٍّ وانشراح صدر.
حين يتيقَّن المسلم أنَّ ما يُنفقه في وجوه البِرِّ إنما هو إنفاقٌ لنفسه لا لغيره، فإنَّ ذلك يَحفِزُه إلى بذل المزيد؛ ليكونَ من الفائزين.
يا لها من مرتبةٍ رفيعة؛ مرتبة التحرُّر من الأثَرة والبُخل، وتربية النفس على السَّخاء والبَذل، بأريحيَّة ونُبل.
سورة: التغابن - آية: 16  - جزء: 28 - صفحة: 557
﴿كـَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ﴾ [المعارج: 15]
أيها المتعلِّق بحبال الأوهام، هلَّا صحَوتَ من غفلتك! إن نار الجحيم تذهب أوَّلَ ما تذهب بما تظنُّ نفسَك تدفع به العذابَ من أطرافك!
سورة: المعارج - آية: 15  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ ﴾ [المعارج: 16]
أيها المتعلِّق بحبال الأوهام، هلَّا صحَوتَ من غفلتك! إن نار الجحيم تذهب أوَّلَ ما تذهب بما تظنُّ نفسَك تدفع به العذابَ من أطرافك!
سورة: المعارج - آية: 16  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ ﴾ [المعارج: 17]
كان يُدعى من قبلُ إلى الهدى فيُدبر ويتولَّى، وها هو ذا اليومَ تدعوه جهنَّم ليصطليَ بحرِّها ولا يملك أن يُدبرَ أو يتولَّى! من شغله الحرصُ على الدنيا، وجمعُ المال وكنزُه عن العمل للآخرة، لم ينفعه عند ربه ما جمع، ولن ينجيه من عذاب جهنَّم ما كنَز.
سورة: المعارج - آية: 17  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ ﴾ [المعارج: 18]
كان يُدعى من قبلُ إلى الهدى فيُدبر ويتولَّى، وها هو ذا اليومَ تدعوه جهنَّم ليصطليَ بحرِّها ولا يملك أن يُدبرَ أو يتولَّى! من شغله الحرصُ على الدنيا، وجمعُ المال وكنزُه عن العمل للآخرة، لم ينفعه عند ربه ما جمع، ولن ينجيه من عذاب جهنَّم ما كنَز.
سورة: المعارج - آية: 18  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ ﴾ [الليل: 8]
البخل خَصلةٌ مذمومة أيًّا كانت صورتُه، وهو يحمل صاحبَه على الاستغناء عن جزاء الله تعالى تكبُّرًا وغرورًا.
منع الموجود من سوء الظنِّ بالمعبود، فلمَّا كذَّب المكذِّبون بجزاء ربِّهم وبخلَفه عليهم أمسكوا عن البذل، وبخلوا بالعطاء.
سورة: الليل - آية: 8  - جزء: 30 - صفحة: 595
﴿وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ ﴾ [الليل: 9]
البخل خَصلةٌ مذمومة أيًّا كانت صورتُه، وهو يحمل صاحبَه على الاستغناء عن جزاء الله تعالى تكبُّرًا وغرورًا.
منع الموجود من سوء الظنِّ بالمعبود، فلمَّا كذَّب المكذِّبون بجزاء ربِّهم وبخلَفه عليهم أمسكوا عن البذل، وبخلوا بالعطاء.
سورة: الليل - آية: 9  - جزء: 30 - صفحة: 595
﴿فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ ﴾ [الليل: 10]
البخل خَصلةٌ مذمومة أيًّا كانت صورتُه، وهو يحمل صاحبَه على الاستغناء عن جزاء الله تعالى تكبُّرًا وغرورًا.
منع الموجود من سوء الظنِّ بالمعبود، فلمَّا كذَّب المكذِّبون بجزاء ربِّهم وبخلَفه عليهم أمسكوا عن البذل، وبخلوا بالعطاء.
سورة: الليل - آية: 10  - جزء: 30 - صفحة: 596
﴿وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ ﴾ [الليل: 11]
سيأتي يومٌ يعلم فيه من بخل بماله أنه لن يدفعَ عنه ضُرًّا ولن يجلبَ له نفعًا، ولكن حين لا ينفعُه علمٌ ولا يُغني عنه عمل، فهلَّا كان قبلُ!
سورة: الليل - آية: 11  - جزء: 30 - صفحة: 596
﴿وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1]
ليس المسلم بلعَّانٍ ولا طعَّانٍ ولا فاحشٍ ولا بَذيء، فلا يسخَرُ من الآخرين في حضرتهم ولا في غَيبتهم، ولا يؤذي أحدًا من خلق الله تعالى.
هذا تهديدٌ ووعيدٌ لمَن أطلق العِنانَ للسانه في ذمِّ الناس وتتبُّع عَوراتهم، هلَّا اشتغل بعيوب نفسِه عن عيوبهم!
سورة: الهمزة - آية: 1  - جزء: 30 - صفحة: 601
﴿ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ ﴾ [الهمزة: 2]
حبُّ المال والاستكثار منه يُفضي إلى الضنِّ به والإمساك عن إنفاقه، وعدم المبالاة بجمعه من حلالٍ أو حرام! فإيَّاك أن تسمحَ له بالتسرُّب إلى فؤادك.
قال محمَّد بن كعب القُرَظي: ( ﴿الذي جمعَ مالًا وعدَّدَه﴾ ؛ ألهاه مالُه بالنهار يجمع هذا إلى هذا، فإذا كان الليلُ نام كأنه جيفةٌ مُنتِنة، فمتى يقوم بحقِّ الله عليه)؟
سورة: الهمزة - آية: 2  - جزء: 30 - صفحة: 601
﴿يَحۡسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخۡلَدَهُۥ ﴾ [الهمزة: 3]
من علامات الغفلة أن يتوهَّمَ المرء أنَّ ماله هو الذي يُبقيه عزيزًا في قومه ذا مكانة رفيعة.
ولو عَقَل لأدرك أنَّ المال بلا أخلاقٍ كالجسد بلا روح.
سورة: الهمزة - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 601
﴿كـَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ ﴾ [الهمزة: 4]
لمَّا كان الغرور والكِبْر هما الدافعَ إلى السُّخريَّة والاستهزاء كان الجزاء من جنس العمل؛ طرحٌ عنيف يَحطِمُ أضلاعَ الساخرين وأطرافَهم، ويُذلُّهم إذلالًا.
سورة: الهمزة - آية: 4  - جزء: 30 - صفحة: 601


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


أحكام الجهاد الإفساد الزارعة الفرق بين المؤمن والكافر رب العِزّة مناسك الحج الجماعة أمثلة الإيمان العقيدة جزاء العمل الصالح


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب