تفسير سورة المرسلات كاملة مختصر

  1. التفسير
  2. سور أخرى
  3. السورة mp3
تفسير القرآن | surah (المرسلات) - تفسير سورة المرسلات - تفاسير معتمدة | رقم السورة 77 - عدد آياتها 50 - مكية صفحتها في القرآن 580.

قراءة و تفسير سورة المرسلات Al-Mursalat.

bismillah & auzubillah

المرسلات مكتوبة سورة المرسلات mp3

وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا(1)

التفسير المختصر:
أقسم الله بالرياح المتتابعة مثل عُرف الفرس.
تفسير الجلالين:
 «والمرسلات عُرفا» أي الرياح متتابعة كعرف الفرس يتلو بعضه بعضا ونصبه على الحال.
تفسير السعدي:
أقسم تعالى على البعث والجزاء بالأعمال ، بالمرسلات عرفا، وهي الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشئونه القدرية وتدبير العالم، وبشئونه الشرعية ووحيه إلى رسله.
و عُرْفًا حال من المرسلات أي: أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة، لا بالنكر والعبث.

فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا(2)

التفسير المختصر:
وأقسم بالرياح الشديدة الهبوب.
تفسير الجلالين:
 «فالعاصفات عصفا» الرياح الشديدة.
تفسير السعدي:
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وهي [أيضا] الملائكة التي يرسلها الله تعالى وصفها بالمبادرة لأمره، وسرعة تنفيذ أوامره، كالريح العاصف، أو: أن العاصفات، الرياح الشديدة، التي يسرع هبوبها.

وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا(3)

التفسير المختصر:
وأقسم بالرياح التي تنشر المطر.
تفسير الجلالين:
 «والناشرات نشرا» الرياح تنشر المطر.
تفسير السعدي:
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا يحتمل أنها الملائكة ، تنشر ما دبرت على نشره، أو أنها السحاب التي ينشر بها الله الأرض، فيحييها بعد موتها.

فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا(4)

التفسير المختصر:
وأقسم بالملائكة التي تنزل بما يفرق بين الحق والباطل.
تفسير الجلالين:
 «فالفارقات فرقا» أي آيات القرآن تفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام.

فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا(5)

التفسير المختصر:
وأقسم بالملائكة التي تنزل بالوحي.
تفسير الجلالين:
 «فالملقيات ذكرا» أي الملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرسل يلقون الوحي إلى الأمم.
تفسير السعدي:
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا هي الملائكه تلقي أشرف الأوامر، وهو الذكر الذي يرحم الله به عباده، ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم، تلقيه إلى الرسل.

عُذْرًا أَوْ نُذْرًا(6)

التفسير المختصر:
تنزل بالوحي إعذارًا من الله إلى الناس، وإنذارًا للناس من عذاب الله.
تفسير الجلالين:
 «عذْرا أو نذرا» أي للإعذار والإنذار من الله تعالى وفي قراءة بضم ذال نذرا وقرئ بضم ذال عذرا.
تفسير السعدي:
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا أي: إعذارا وإنذارا للناس، تنذر الناس ما أمامهم من المخاوف وتقطع معذرتهم ، فلا يكون لهم حجة على الله.

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ(7)

التفسير المختصر:
إن الذي توعدون به من البعث والحساب والجزاء لواقع لا محالة.
تفسير الجلالين:
 «إنما توعدون» أي يا كفار مكة من البعث والعذاب «لواقع» كائن لا محالة.
تفسير السعدي:
إِنَّمَا تُوعَدُونَ من البعث والجزاء على الأعمال لَوَاقِعٌ أي: متحتم وقوعه، من غير شك ولا ارتياب.

فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ(8)

التفسير المختصر:
فإذا النجوم مُحِيَ نورها وذهب ضوؤها.
تفسير الجلالين:
 «فإذا النجوم طمست» محي نورها.
تفسير السعدي:
فإذا وقع حصل من التغير للعالم والأهوال الشديدة ما يزعج القلوب، وتشتد له الكروب، فتنطمس النجوم أي: تتناثر وتزول عن أماكنها

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ(9)

التفسير المختصر:
وإذا السماء شُقَّت لتنزّل الملائكة منها.
تفسير الجلالين:
 «وإذا السماء فرجت» شقت.

وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ(10)

التفسير المختصر:
وإذا الجبال اقتُلِعت من مكانها فَفُتِّتَتْ حتى تصير هباءً.
تفسير الجلالين:
 «وإذا الجبال نسفت» فتتت وسيرت.
تفسير السعدي:
وتنسف الجبال، فتكون كالهباء المنثور، وتكون هي والأرض قاعا صفصفا، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.

وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ(11)

التفسير المختصر:
وإذا الرسل جُمِعت لوقت محدد.
تفسير الجلالين:
 «وإذا الرسل أُقتت» بالواو وبالهمزة بدلا منها، أي جمعت لوقت.
تفسير السعدي:
وذلك اليوم هو اليوم الذي أقتت فيه الرسل.

لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ(12)

التفسير المختصر:
ليوم عظيم أُجِّلت للشهادة على أممها.
تفسير الجلالين:
 «لأي يوم» ليوم عظيم «أُجلت» للشهادة على أممهم بالتبليغ.
تفسير السعدي:
وأجلت للحكم بينها وبين أممها، ولهذا قال: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ استفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل.

لِيَوْمِ الْفَصْلِ(13)

التفسير المختصر:
ليوم الفصل بين العباد، فيتبين المحق من المبطل، والسعيد من الشقي.
تفسير الجلالين:
 «ليوم الفصل» بين الخلق ويؤخذ منه جواب إذا، أي وقع الفصل بين الخلائق.
تفسير السعدي:
ثم أجاب بقوله: لِيَوْمِ الْفَصْلِ [أي:] بين الخلائق، بعضهم لبعض، وحساب كل منهم منفردا.

وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ(14)

التفسير المختصر:
وما أعلمك - أيها الرسول - ما يوم الفصل؟!
تفسير الجلالين:
 «وما أدراك ما يوم الفصل» تهويل لشأنه.

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(15)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين الذين يكذبون بما جاءت به الرسل من عند الله.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين» هذا وعيد لهم.
تفسير السعدي:
ثم توعد المكذب بهذا اليوم فقال: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ أي: يا حسرتهم، وشدة عذابهم، وسوء منقلبهم، أخبرهم الله، وأقسم لهم، فلم يصدقوه، فاستحقوا العقوبة البليغة.

أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ(16)

التفسير المختصر:
ألم نهلك الأمم السابقة لما كفرت بالله وكذبت رسلها؟!
تفسير الجلالين:
 «ألم نهلك الأولين» بتكذيبهم، أي أهلكناهم.
تفسير السعدي:
أي: أما أهلكنا المكذبين السابقين.

ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ(17)

التفسير المختصر:
ثم نتبعهم المكذبين من المتأخرين، فنهلكهم كما أهلكناهم.
تفسير الجلالين:
 «ثم نتبعهم الآخرين» ممن كذبوا ككفار مكة فنهلكهم.
تفسير السعدي:
ثم نتبعهم بإهلاك من كذب من الآخرين.

كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ(18)

التفسير المختصر:
مثل الإهلاك لتلك الأمم نهلك المجرمين المكذبين بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
تفسير الجلالين:
 «كذلك» مثل ما فعلنا بالمكذبين «نفعل بالمجرمين» بكل من أجرم فيما يستقبل فنهلكهم.
تفسير السعدي:
وهذه سنته السابقة واللاحقة في كل مجرم لا بد من عذابه ، فلم لا تعتبرون بما ترون وتسمعون؟

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(19)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بوعيد الله بالعقاب للمجرمين.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين» تأكيد.
تفسير السعدي:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بعدما شاهدوا من الآيات البينات، والعقوبات والمثلات.

أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ(20)

التفسير المختصر:
ألم نخلقكم - أيها الناس - من ماء حقير قليل وهو النُّطْفة.
تفسير الجلالين:
 «أَلم نخلقكم من ماء مهين» ضعيف وهو المني.
تفسير السعدي:
أي: أما خلقناكم أيها الآدميون مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ أي: في غاية الحقارة، خرج من بين الصلب والترائب.

فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ(21)

التفسير المختصر:
فجعلنا ذلك الماء المَهِين في مكان مَحْروز وهو رحم المرأة.
تفسير الجلالين:
 «فجعلناه في قرار مكين» حريز وهو الرحم.
تفسير السعدي:
حتى جعله الله فِي قَرَارٍ مَكِينٍ وهو الرحم، به يستقر وينمو.

إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ(22)

التفسير المختصر:
إلى مُدّة معلومة هي مدّة الحمل.
تفسير الجلالين:
 «إلى قدر معلوم» وهو وقت الولادة.
تفسير السعدي:
إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ ووقت مقدر.

فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ(23)

التفسير المختصر:
فقدَّرنا صفة المولود وقَدْرَه ولونه وغير ذلك، فنعم القادرون لذلك كله نحن.
تفسير الجلالين:
 «فقَدرنا» على ذلك «فنعم القادرون» نحن.
تفسير السعدي:
فَقَدَرْنَا أي: قدرنا ودبرنا ذلك الجنين، في تلك الظلمات، ونقلناه من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى أن جعله الله جسدا، ثم نفخ فيه الروح، ومنهم من يموت قبل ذلك.
فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ [يعني بذلك نفسه المقدسة] حيث كان قدرا تابعا للحكمة، موافق للحمد .

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(24)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بقدرة الله.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين».
تفسير السعدي:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بعدما بين الله لهم الآيات، وأراهم العبر والبينات.

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا(25)

التفسير المختصر:
ألم نجعل الأرض تضمّ الناس جميعًا.
تفسير الجلالين:
 «ألم نجعل الأرض كفاتا» مصدر كفت بمعنى ضم، أي ضامة.
تفسير السعدي:
أي: أما امتننا عليكم وأنعمنا، بتسخير الأرض لمصالحكم، فجعلناها كِفَاتًا لكم.

أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا(26)

التفسير المختصر:
تضمّ أحياءهم بالسكن عليها وعمارتها، وأمواتهم بالدفن فيها.
تفسير الجلالين:
 «أحياءً» على ظهرها «وأمواتا» في بطنها.
تفسير السعدي:
أَحْيَاءً في الدور، وَأَمْوَاتًا في القبور، فكما أن الدور والقصور من نعم الله على عباده ومنته، فكذلك القبور، رحمة في حقهم، وسترا لهم، عن كون أجسادهم بادية للسباع وغيرها.

وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا(27)

التفسير المختصر:
وجعلنا فيها جبالًا ثوابتَ، تمنعها من الاضطراب، عاليات، وأسقيناكم - أيها الناس - ماءً عذبًا، فمن خلق ذلك ليس عاجزًا عن بعثكم.
تفسير الجلالين:
 «وجعلنا فيها رواسيَ شامخات» جبالا مرتفعات «وأسقيناكم ماء فراتا» عذبا.
تفسير السعدي:
وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ أي: جبالا ترسي الأرض، لئلا تميد بأهلها، فثبتها الله بالجبال الراسيات الشامخات أي: الطوال العراض، وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا أي: عذبا زلالا، قال تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(28)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بنعم الله عليهم.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين» ويقال للمكذبين يوم القيامة:
تفسير السعدي:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ مع ما أراهم الله من النعم التي انفرد الله بها، واختصهم بها، فقابلوها بالتكذيب.

انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ(29)

التفسير المختصر:
ويقال للمكذبين بما جاءت به رسلهم: سيروا - أيها المكذبون - إلى ما كنتم به تكذبون من العذاب.
تفسير الجلالين:
 «انطلقوا إلى ما كنتم به» من العذاب «تكذبون».
تفسير السعدي:
هذا من الويل الذي أعد [للمجرمين] للمكذبين، أن يقال لهم يوم القيامة: انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ

انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ(30)

التفسير المختصر:
سيروا إلى ظل من دخان النار مفترق ثلاث فرق.
تفسير الجلالين:
 «انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب» هو دخان جهنم إذا ارتفع افترق ثلاث فرق لعظمه.
تفسير السعدي:
انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ أي: إلى ظل نار جهنم، التي تتمايز في خلاله ثلاث شعب أي: قطع من النار أي: تتعاوره وتتناوبه وتجتمع به.

لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ(31)

التفسير المختصر:
ليس فيه برد الظلال، ولا يمنع لهيب النار وحرّها أن ينفذ إليكم.
تفسير الجلالين:
 «لا ظليل» كنين يظلهم من حر ذلك اليوم «ولا يغني» يرد عنهم شيئا «من اللهب» النار.
تفسير السعدي:
لَا ظَلِيلٍ ذلك الظل أي: لا راحة فيه ولا طمأنينة، وَلَا يُغْنِي من مكث فيه مِنَ اللَّهَبِ بل اللهب قد أحاط به، يمنة ويسرة ومن كل جانب، كما قال تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين

إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ(32)

التفسير المختصر:
إن النار تقذف بشرارات، كل شرارة مثل القصر في عظمها.
تفسير الجلالين:
 «إنها» أي النار «ترمي بشرر» هو ما تطاير منها «كالقصر» من البناء في عظمه وارتفاعه.
تفسير السعدي:
ثم ذكر عظم شرر النار، الدال على عظمها وفظاعتها وسوء منظرها، فقال: إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ وهي السود التي تضرب إلى لون فيه صفرة، وهذا يدل على أن النار مظلمة، لهبها وجمرها وشررها، وأنها سوداء، كريهة المرأى ، شديدة الحرارة، نسأل الله العافية منها [من الأعمال المقربة منها].

كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ(33)

التفسير المختصر:
كأن الشرارات التي تقذف بها في سوادها وضخامتها جِمال سود.
تفسير الجلالين:
 (كأنه جمالات) جمالات جمع جمل وفي قراءة جمالت (صفر) في هيئتها ولونها وفي الحديث "" شرار الناس أسود كالقير "" والعرب تسمي سود الإبل صفرا لشوب سوادها بصفرة فقيل صفر في الآية بمعنى سود لما ذكر وقيل لا، والشرر: جمع شرارة، والقير: القار.
تفسير السعدي:
ثم ذكر عظم شرر النار، الدال على عظمها وفظاعتها وسوء منظرها، فقال: إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ وهي السود التي تضرب إلى لون فيه صفرة، وهذا يدل على أن النار مظلمة، لهبها وجمرها وشررها، وأنها سوداء، كريهة المرأى ، شديدة الحرارة، نسأل الله العافية منها [من الأعمال المقربة منها].

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(34)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بعذاب الله.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين».
تفسير السعدي:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بعدما بين الله لهم الآيات، وأراهم العبر والبينات.

هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ(35)

التفسير المختصر:
هذا يوم لا يتكلمون فيه بشيء.
تفسير الجلالين:
 «هذا» أي يوم القيامة «يوم لا ينطقون» فيه بشيء.
تفسير السعدي:
أي: هذا اليوم العظيم الشديد على المكذبين، لا ينطقون فيه من الخوف والوجل الشديد.

وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ(36)

التفسير المختصر:
ولا يُؤْذَن لهم أن يعتذروا إلى ربهم من كفرهم وسيئاتهم، فيعتذرون إليه.
تفسير الجلالين:
 «ولا يؤذن لهم» في العذر «فيعتذرون» عطف على يؤذن من غير تسبب عنه فهو داخل في حيز النفي، أي لا إذن فلا اعتذار.
تفسير السعدي:
وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ أي: لا تقبل معذرتهم، ولو اعتذروا: فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(37)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بأخبار هذا اليوم.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين».
تفسير السعدي:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بعدما بين الله لهم الآيات، وأراهم العبر والبينات.

هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ(38)

التفسير المختصر:
هذا يوم الفصل بين الخلائق، جمعناكم والأمم السابقة في صعيد واحد.
تفسير الجلالين:
 «هذا يوم الفصل جمعناكم» أيها المكذبون من هذه الأمة «والأولين» من المكذبين قبلكم فتحاسبون وتعذبون جميعا.
تفسير السعدي:
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ لنفصل بينكم، ونحكم بين الخلائق،

فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ(39)

التفسير المختصر:
فإن كانت لكم حيلة تحتالون بها للنجاة من عذاب الله فاحتالوا عليّ.
تفسير الجلالين:
 «فإن كان لكم كيد» حيلة في دفع العذاب عنكم «فكيدون» فافعلوها.
تفسير السعدي:
فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ تقدرون على الخروج من ملكي وتنجون به من عذابي، فَكِيدُونِ أي: ليس لكم قدرة ولا سلطان، كما قال تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(40)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بيوم الفصل.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين».
تفسير السعدي:
ففي ذلك اليوم، تبطل حيل الظالمين، ويضمحل مكرهم وكيدهم، ويستسلمون لعذاب الله، ويبين لهم كذبهم في تكذيبهم وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ(41)

التفسير المختصر:
إن المتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، في ظلال أشجار الجنة الوارفة، وعيون الماء العذبة الجارية.
تفسير الجلالين:
 «إن المتقين في ظلال» أي تكاثف أشجار إذ لا شمس يظل من حرها «وعيون» نابعة من الماء.
تفسير السعدي:
لما ذكر عقوبة المكذبين، ذكر ثواب المحسنين، فقال: إِنَّ الْمُتَّقِينَ [أي:] للتكذيب، المتصفين بالتصديق في أقوالهم وأفعالهم وأعمالهم، ولا يكونون كذلك إلا بأدائهم الواجبات، وتركهم المحرمات.
فِي ظِلَالٍ من كثرة الأشجار المتنوعة، الزاهية البهية.
وَعُيُونٍ جارية من السلسبيل، والرحيق وغيرهما،

وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ(42)

التفسير المختصر:
وفواكه مما يشتهون أكله.
تفسير الجلالين:
 «وفواكه مما يشتهون» فيه إعلام بأن المأكل والمشرب في الجنة بحسب شهواتهم بخلاف الدنيا فبحسب ما يجد الناس في الأغلب ويقال لهم:
تفسير السعدي:
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ أي: من خيار الفواكه وطيبها،

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(43)

التفسير المختصر:
ويقال لهم: كلوا من الطيبات، واشربوا شرابًا هنيئًا لا مُنَغِّص فيه؛ بما كنتم تعملون في الدنيا من الأعمال الصالحات.
تفسير الجلالين:
 «كلوا واشربوا هنيئا» حال، أي متهنئين «بما كنتم تعملون» من الطاعة.
تفسير السعدي:
ويقال لهم: كُلُوا وَاشْرَبُوا من المآكل الشهية، والأشربة اللذيذة هَنِيئًا أي: من غير منغص ولا مكدر، ولا يتم هناؤه حتى يسلم الطعام والشراب من كل آفة ونقص، وحتى يجزموا أنه غير منقطع ولا زائل، بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فأعمالكم هي السبب الموصل لكم إلى هذا النعيم المقيم، وهكذا كل من أحسن في عبادة الله وأحسن إلى عباد الله،

إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(44)

التفسير المختصر:
إنا مثل هذا الجزاء الذي جزيناكم به نجزي المحسنين لأعمالهم.
تفسير الجلالين:
 «إنا كذلك» كما جزينا المتقين «نجزي المحسنين».
تفسير السعدي:
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ولو لم يكن لهم من هذا الويل إلا فوات هذا النعيم، لكفى به حرمانا وخسرانا .

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(45)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بما أعد الله للمتقين.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين».
تفسير السعدي:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بعدما بين الله لهم الآيات، وأراهم العبر والبينات.

كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ(46)

التفسير المختصر:
ويقال للمكذبين: كلوا وتمتعوا بملذات الحياة وقتًا قليلًا في الدنيا، إنكم بكفركم بالله وتكذيبكم رسله مجرمون.
تفسير الجلالين:
 «كلوا وتمتعوا» خطاب للكفار في الدنيا «قليلا» من الزمان وغايته الموت، وفي هذا تهديد لهم «إنكم مجرمون».
تفسير السعدي:
هذا تهديد ووعيد للمكذبين، أنهم وإن أكلوا في الدنيا وشربوا وتمتعوا باللذات، وغفلوا عن القربات، فإنهم مجرمون، يستحقون ما يستحقه المجرمون، فستنقطع عنهم اللذات، وتبقى عليهم التبعات.

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(47)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بجزائهم يوم الدين.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين».
تفسير السعدي:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بعدما بين الله لهم الآيات، وأراهم العبر والبينات.

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ(48)

التفسير المختصر:
وإذا قيل لهؤلاء المكذبين: صلّوا لله لا يصلّون له.
تفسير الجلالين:
 «وإذا قيل لهم اركعوا» صلوا «لا يركعون» لا يصلون.
تفسير السعدي:
ومن إجرامهم أنهم إذا أمروا بالصلاة التي هي أشرف العبادات، وقيل لهم: ارْكَعُوا امتنعوا من ذلك.
فأي إجرام فوق هذا؟ وأي تكذيب يزيد على هذا؟"

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(49)

التفسير المختصر:
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين الذين يكذبون بما جاءت به الرسل من عند الله.
تفسير الجلالين:
 «ويل يومئذ للمكذبين».
تفسير السعدي:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ومن الويل عليهم أنهم تنسد عليهم أبواب التوفيق، ويحرمون كل خير، فإنهم إذا كذبوا هذا القرآن الكريم، الذي هو أعلى مراتب الصدق واليقين على الإطلاق.

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ(50)

التفسير المختصر:
فإذا لم يؤمنوا بهذا القرآن المنزل من ربهم فبأي حديث غيره يؤمنون؟!
تفسير الجلالين:
 «فبأي حديث بعده» أي القرآن «يؤمنون» أي لا يمكن إيمانهم بغيره من كتب الله بعد تكذيبهم به لاشتماله على الإعجاز الذي لم يشتمل عليه غيره.
تفسير السعدي:
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ أبالباطل الذي هو كاسمه، لا يقوم عليه شبهة فضلا عن الدليل؟ أم بكلام كل مشرك كذاب أفاك مبين؟.
فليس بعد النور المبين إلا دياجى الظلمات، ولا بعد الصدق الذي قامت الأدلة والبراهين على صدقه إلا الكذب الصراح والإفك المبين ، الذي لا يليق إلا بمن يناسبه.
فتبا لهم ما أعماهم! وويحا لهم ما أخسرهم وأشقاهم!نسأل الله العفو والعافية [إنه جواد كريم.
تمت].


الجلالين&الميسر تفسير ابن كثير تفسير القرطبي
التفسير المختصر تفسير الطبري تفسير السعدي
Al-Mursalat إعراب المرسلات تفسير الشوكاني

تفسير المزيد من سور القرآن الكريم :

تفسير البقرة آل عمران تفسير النساء
تفسير المائدة تفسير يوسف تفسير ابراهيم
تفسير الحجر تفسير الكهف تفسير مريم
تفسير الحج تفسير القصص العنكبوت
تفسير السجدة تفسير يس تفسير الدخان
تفسير الفتح تفسير الحجرات تفسير ق
تفسير النجم تفسير الرحمن تفسير الواقعة
تفسير الحشر تفسير الملك تفسير الحاقة
تفسير الانشقاق تفسير الأعلى تفسير الغاشية

تحميل سورة المرسلات بصوت أشهر القراء :

سورة المرسلات  بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المرسلات  بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المرسلات  بصوت سعود الشريم
سعود الشريم
سورة المرسلات  بصوت عبد الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المرسلات  بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المرسلات  بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المرسلات  بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المرسلات  بصوت الحصري
الحصري
سورة المرسلات  بصوت العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المرسلات  بصوت ياسر الدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب