مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك

عن عبد الله بن مسعود، قال: دخلتُ على رسول الله ﷺ وهو يوعَك، فقلت: يا رسول الله! إنَّك توعَك وَعْكًا شديدًا؟ ! قال: «أَجل! إنِّي أُوعَك كما يوعَك رجلان منكم». فقلتُ: ذلك أنَّ لك أجرين؟ قال: «أَجل! ذلك كذلك، ما من مسلم يُصيبُه أذىً، شوكةٌ فما فوقها إلَّا كفَّر الله بها سيِّئآته كما تحطُّ الشجر ورقها».

متفق عليه: رواه البخاري في المرضى (٥٦٤٧) ومسلم في البر والصلة (٢٥٧١) كلاهما من حديث سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سُوَيد، عن عبد الله، فذكره.
عن أبي سعيد الخدري، قال: دخلت على النبي ﷺ وهو يوعك، فوضعت يدي عليه، فوجدت حره بين يديَّ فوق اللِّحاف، فقلت: يا رسول الله! ما أشدَّها عليك! قال: «إنَّا كذلك يُضعَّف لنا البلاء، ويُضعَّف لنا الأجر». قلت: يا رسول الله! أي الناس أشد بلاءً؟ قال: «الأنبياء». قلت: يا رسول الله! ثمَّ من؟ قال: «ثمَّ الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتَّى ما يجد أحدهم إلَّا العباءة يحوبها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء».

حسن: رواه ابن ماجه (٤٠٢٤) عن عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
إسناده حسن من أجل الكلام في هشام بن سعد المدني؛ فقد ضعَّفه ابن معين، والنسائي، ومشَّاه الآخرون، فقال أبو زرعة: «محله الصدق». وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يُحتجُّ به».
وقال العجلي: «جائز الحديث».
قال الأعظمي: هو من رجال مسلم، من أثبت الناس في زيد بن أسلم، وقد صحَّح هذا الإسناد البوصيري في: زوائده«، إلَّا أنَّه زاد بين الأنبياء والصالحين»العلماء«، وزاد أيضًا: ويبتلى بالقمل حتَّى تقتله». وقال: «صحيح على شرط مسلم، فقد احتجَّ بهشام بن سعد».
عن فاطمة، أخت حذيفة، قالت: أتينا رسول الله ﷺ نعوده في نساء، فإذا سقاء معلق نحوه، يقطر ماؤه عليه من شدة ما يجد من حرِّ الحمَّى، قلنا: يا رسول الله! لو دعوت الله فشفاك. فقال رسول الله ﷺ: «إنَّ من أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثمَّ الذين يلونهم، ثمَّ الذين يلونهم».

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٧٠٧٩) والطبراني في «الكبير» (٢٤/ ٢٤٥) كلاهما من طريق شعبة، عن حصين بن عبد الرحمن، قال: سمعت أبا عبيدة بن حذيفة يحدث عن عمَّته فاطمة، فذكرت الحديث.
ورواه الحاكم (٤/ ٤٠٤) من هذا الوجه، ورجال إسناده ثقات، غير أبي عبيدة بن حذيفة، وهو معروف بكنيته، ولا يسمَّى كما قال أبو حاتم. وقد روي عنه جمع، ووثَّقه ابن حبان، والعجلي، وحسن حديثه الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٢٩٢) ولم يُعرف فيه جرح، وأمَّا الحافظ؛ فقال فيه: «مقبول». أي إذا توبع، لكني لم أقف على متابع له غير أنَّه يُحسَّن حديثه لشهرته، وشواهده.
عن بعض أصحاب النبي ﷺ قال: دخلنا على النبي ﷺ وهو يوعك. فقلنا: أخ أخ، بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله! ما أشدَّ وعكك! فقال: «إنَّا معشر الأنبياء يُضاعف علينا البلاءُ تضعيفًا». قال: قلنا: سبحان الله! قال: «أفعجبتم؟ إنَّ أشدَّ الناس بلاءً الأنبياء والصالحون، الأمثل فالأمثل». قلنا سبحان الله! قال: «أفعجبتم؟ إن كان النبي من الأنبياء ليدرع العباءة من الحاجة، لا يجد غيرها». قلنا: سبحان الله! قال: «أفعجبتم؟ إن كان النبي من الأنبياء ليقتله القمل». قلنا: سبحان الله! قال: «أفعجبتم؟ إن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرّخاء».

حسن: رواه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٥) عن عبيدالله بن عمر الجُشمي، وغيره، حدَّثنا يحيى بن سليم الطائفي، حدثنا إسماعيل بن كثير، عن زياد بن أبي زياد -مولي ابن عياش-، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، قال: فذكره.
وإسناده حسن، فإنَّ يحيى بن سليم الطائفي وإن كان من رجال الجماعة إلَّا أنَّه مختلف فيه؛ فتكلَّم فيه النسائي، والدارقطني، ووثَّقه ابن معين، وابن سعد، وابن حبان، والعجلي، وغيرهم. وهو حسن الحديث. وبقية رجاله ثقات، وزياد بن أبي زياد -مولي ميسرة المخزومي- المدني،
مولي عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، من رجال مسلم، روي عن مولاه، وعن جماعة من الصحابة، وثَّقه النسائي وغيره، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: «كان عابدًا زاهدًا». وقال مالك: «كان عمر بن عبد العزيز يُكرمه». وقال أيضًا: «كان رجلًا عابدًا معتزلًا لا يزال يكون وحده».
عن عمر، قال: وضعتُ يدي على النبي ﷺ، فقلت: بأبي وأمي ما أجرك! وهو يومئذٍ محموم، فقال: «إن كنَّا يُضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر».

صحيح: رواه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٢٤١) عن عبد الرحمن بن صالح، حدثنا علي بن ثابت، عن الأوزاعي، عن نافع، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر، فذكر مثله.
ورجاله ثقات، غير علي بن ثابت، وهو الجزري، فقال فيه الحافظ: «صدوق ربما أخطأ، وقد ضعَّفه الأزدي بلا حجة». كذا قال، والصواب أنَّه ثقة؛ لأنَّه وثَّقه ابن معين، وأبو داود، وأبو زرعة، وابن سعد، وقال النسائي: «ليس به بأس». وذكره ابن حبان في الثقات.
وفي الباب عن أبي هريرة، قال: سئل النبي ﷺ: من أشد الناس بلاءً؟ فقال: «النبيون، ثمَّ الصالحون».
رواه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٤)، وفيه ليث، وهو ابن أبي سُليم، ضعَّفه جمهور أهل العلم لضعف حفظه واختلاطه في آخر عمره، قال ابن حبان: «اختلط في آخر عمره، فكان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم».
وفي الباب أيضًا عن عائشة مرفوعًا: «إنَّا معشر الأنبياء يُشدُّ علينا الوجع ليكفِّر عنَّا».
رواه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٩)، عن إبراهيم، (وهو ابن زياد سبلان)، حدَّثني يحيى بن بُكير، حدثنا ابن لهيعة، حدثني محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ يُشدَّد عليه إذا مرض، حتَّى لربَّما مكث خمس عشرة لا ينام، وكان يأخذه عرق الكلية، وهو الخاصرة، فقلنا: يا رسول الله! لو دعوتَ الله فيكشف عنك. فقال، فذكرت الحديثَ.
وابن لهيعة فيه كلام مشهور، والحديث ليس من رواية أحد العبادلة عنه.
وفي الباب أيضًا عن عائشة مرفوعًا: «من أُصيب بمصية فليتعز بمصيبته بي؛ فإنَّه لن يُصاب أحد من أمتي بأشد منها».
رواه ابن ماجه (١٥٩٩)، من حديث موسي بن عبيدة، حدثنا مصعب بن محمد، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن عائشة، فذكرته.
وفيه موسى بن عبيدة الربذي، أهل العلم مطبقون على تضعيفه، وبه ضعَّفه البوصيري في زوائد ابن ماجه.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 12 من أصل 215 باباً

معلومات عن حديث: مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك

  • 📜 حديث عن مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك

    تحقق من درجة أحاديث مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب