ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ثواب المؤمن فيما يُصيبه من مرضٍ، أو حزن أو نحو ذلك
متفق عليه: رواه البخاري في المرض (٥٦٤١، ٥٦٤٢) ومسلم في البر والصلة (٢٥٧٣) كلاهما من حديث محمد بن عمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد وأبي هريرة، فذكر الحديثَ، واللفظ للبخاري.
وفي رواية مسلم: «حتَّى الهمّ يُهمُّه إلَّا كفَّر به من سيِّئاته».
قال الترمذي (٩٦٦): وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعًا يقول: «لم يُسمع في الهمِّ أنَّه يكون كفَّارة إلَّا في هذا الحديث».
وقوله: «نَصَب ووَصَب» كلاهما بفتحتين، والنصب: التعب، والوصب: دوام الوجع ولُزومه.
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٩) عن محمد بن حاتم بن ميمون، حدَّثنا بهزٌ، حدَّثنا حمَّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرة، فذكره.
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٧٤) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن ابن محيصن، شيخٍ من قريش، سمِع محمد بن قيس يُحدِّث عن أبي هريرة، فذكره.
صحيح: رواه الحاكم (١/ ٣٤٧) وابن أبي الدنيا في: المرض (٥٨، ١٣١) كلاهما من طريق عبيدالله بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن عبد الله بن المختار، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره. قال الحاكم: «صحيح».
وعبد الله بن المختار وإن قال فيه الحافظ: «لا بأس به». فالصواب أنَّه ثقة؛ فقد وثَّقه جماعة من أهل العلم، منهم: ابن معين، والنسائي، وغيرهما، وهو من رجال مسلم. وأمَّا بقية الرجال؛ فهم ثقات من رجال الصحيح.
حسن: رواه الترمذي (٢٣٩٩) وأحمد (٧٨٥٩) والحاكم (١/ ٣٤٦) كلهم من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن فإن محمد بن عمرو هو ابن علقمة الليثي؛ وهو حسن الحديثِ.
حسن: رواه الحاكم (١/ ٣٤٧ - ٣٤٨) من طريق ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن سلمان الحجري، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
وإليه عزاه المنذري في «الترغيب والترهيب» (٥١٦١).
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
والصواب أنَّ عبد الرحمن بن سلمان الحجري لم يخرج له البخاري، وإنَّما أخرج له مسلم فقط. ثمَّ هو مختلفٌ فيه، قال البخاري: «فيه نظر». وقال النسائي: «ليس به بأس».
فأتاهم في ديارهم، فشكوا ذلك إليه، فجعل النبي ﷺ يدخل دارًا دارًا، وبيتًا بيتًا، يدعو لهم بالعافية. فلمَّا رجع؛ تبعته امرأة منهم فقالت: والذي بعثك بالحق إنِّي لمن الأنصار، وإنَّ أبي لمن الأنصار، فادع الله لي كما دعوت للأنصار، قال: «ما شئتِ؟ إن شئتِ دعوت الله أن يُعافيكِ، وإن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنَّة». قالت: بل أصبر، ولا أجعل الجنَّة خطرًا.
حسن: رواه البخاري في الأدب المفرد (٥٠٢) عن قرة بن حبيب، قال: حدثنا إياس بن أبي تميمة، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، فذكر مثله.
وإسناده حسن من أجل إياس بن أبي تميمة؛ فإنَّه «صدوق».
حسن: رواه أبو يعلى (٦١٢٤ - الأثري) عن سويد بن سعيد، حدَّثنا ضِمام، عن موسي بن وَرْدَان، عن أبي هريرة، فذكر مثله.
قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠١): «رواه أبو يعلى ورجاله ثقات».
قال الأعظمي: وهو كما قال، إلَّا أنَّ سويد بن سعيد وإن كان مسلم أخرج له ولكنه مختلَف فيه؛ قال عبد الله بن أحمد: «عرضت على أبي أحاديثَ سويد عن ضمام بن إسماعيل، فقال لي: اكتُبْها كلَّها؛ فإنَّه صالحٌ، أو قال: ثقة». وقال الميموني عن أحمد: «ما علمت إلَّا خيرًا». وتكلم فيه ابن معين والنسائي، وغيرهما، غير أنَّ الخلاصة فيه: أنَّه حسن الحديث، وخاصة في ضمام بن إسماعيل.
وكذلك فيه عن موسي بن وَرْدَان أبي عمر المصري، مختلف فيه، غير أنَّه حسن الحديث إذا لم يخالف.
والمليلة: حرارة الحُمَّى التي تكون في العِظام.
صحيح: رواه مسلم في البر والصّلة (٢٥٧٥) عن عبيدالله بن القواريريّ، حدَّثنا يزيد بن زُرَيع، حدَّثنا حجَّاجٌ الصوَّاف، حدَّثني أبو الزبير، حدَّثنا جابر بن عبد الله، فذكره.
وفي رواية قالوا: بل تكون طهورًا.
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٤٣٩٣) وأبو يعلي (١٨٩٢) كلاهما من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكر مثله.
وصحَّحه ابن حبان (٢٩٣٥) والحاكم (١/ ٣٤٦) وقال: «صحيح على شرط مسلم». وأورده الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٥ - ٣٠٦) وقال: «رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجال أحمد رجال الصحيح».
حسن: رواه الإمام أحمد (١٥١٤٦) وأبو يعلى (٢٣٠٥) كلاهما من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكر مثله، واللفظ لأحمد.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا البخاري في «الأدب المفرد» (٥٠٨) إلَّا أنَّه قال فيه: «إلَّا قضي الله به عنه خطاياه».
وأبو سفيان هو طلحة بن نافع، وهو «صدوق»، وقد توبع عند أحمد (١٤٧٢٥) والبزار (٧٥٨ - كشف) وابن حبان في صحيحه (٢٩٢٧) فرووه من وجهٍ آخر عن أبي الزبير، عن جابر.
ولفظ ابن حبان: «إلَّا حطَّ الله بذلك خطاياه كما تنحط الورقة عن الشجرة».
قال البزار: «لا نحفظ له طريقًا عن جابر أحسن من هذا».
وقال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠١): «رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح».
لا يدري أيهما قال عروة.
متفق عليه: رواه مالك في العين (٦) عن يزيد بن خصيفة، عن عروة بن الزبير، أنَّه قال: سمعتُ عائشةَ زوج النبي ﷺ، فذكرت مثله.
ورواه مسلم في البر والصلة (٢٥٧٢) عن أبي الطاهر، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك ابن أنس، بإسناده، فذكر مثله.
ورواه الشيخان، البخاري في المرضى (٥٦٤٠) ومسلم كلاهما من حديث ابن شهابٍ، عن عروة، بإسناده، وفيه: «إلَّا كفَّر الله بها عنه، حتَّى الشوكة يُشاكُها» بدون تردد.
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٧٢) من طرق عن جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، به مثله.
وقوله: «طُنب»: هو الحبل الذي يُشدُّ الفسطاط، والخِباء، ونحوه.
وفي الباب عن عائشة، أنَّ رجلًا تلا هذه الآية: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾، فقال: إنَّا لنُجزي
بكلِّ عملنا؟ هلكنا إذًا! فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فقال: «نعم يُجزى به المؤمنون في الدنيا في مصيبة في جسده فيما يؤذيه».
رواه أحمد (٢٤٣٦٨) وأبو يعلى (٤٦٧٥، ٤٨٣٩) كلاهما عن هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو، أنَّ بكر بن سوادة حدَّثه، أنَّ يزيد بن أبي يزيد حدَّثه، عن عبيد بن عمير، عن عائشة، فذكرت الحديث.
وصحَّحه ابن حبَّان (٢٩٢٣)، وفي الإسناد يزيد بن أبي يزيد، وهو الأنصاري، مولي مسلمة بن مخلد، لم يوثقه أحدٌ، وإنَّما ذكره ابن حبَّان في «الثقات» (٧/ ٦٣١)، وأخرج حديثَه في صحيحه، وهو من رجال «التعجيل» (١١٩٣)، وقد أطال الحافظ الكلام عليه، فانظره، وأمَّا قول الهيثمي في «المجمع» (٧/ ١٢): «رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح»، فليس بصحيحٍ؛ لأنَّ يزيد بن أبي يزيد ليس من رجال الصحيح، ولعلَّ الهيثمي ظنَّ أنَّه يزيد بن أبي يزيد الضُّبَعي، المعروف بالرِّشك؛ فإنَّه من رجال الجماعة، وليس كذلك.
وأمَّا ما رُوي عن أبي بكر، قال: يا رسول الله! كيف الصلاح بعد هذه الآية: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣]. فكلُّ سوء عملنا جُزينا به؟ فقال رسول الله ﷺ: «غفر الله لك يا أبا بكر! ألستَ تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألستَ تصيبُك اللأواء؟». قال: بلى. قال: «فهو ما تُجزون به». ففيه انقطاع، رواه الإمام أحمد (٦٨) وأبو يعلى (٩٨، ٩٩، ١٠٠، ١٠١) كلاهما من طرق، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي بكر بن أبي زهير، قال: أُخبِرتُ أنَّ أبا بكر قال، فذكر مثله. واللفظ لأحمد.
وأخرجه ابن حبَّان في صحيحه (٢٩١٠، ٢٩٢٦) والحاكم (٣/ ٧٤، ٧٥) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالدٍ، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإِسناد.
قلتُ: أبو بكر بن أبي زهير لم يروِ عنه إلَّا اثنان، ولم يوثقه أحدٌ؛ ولذا قال فيه الحافظ: «مقبول«أي إذا توبع، ثمَّ هو من صغار التابعين، لم يسمع من أبي بكر؛ وقد جزم به الحافظ في التهذيب: «أرسل عن أبي بكر».
ولهذا الحديث أسانيد أخرى، وكلُّها معلولةٌ، وإلى هذا يشير الترمذي (٣٠٣٩) بعد أن رواه من وجهٍ آخر: «هذا حديثٌ غريب، وفي إسناده مقال، موسي بن عُبيدة يُضعَّف في الحديث، ضعَّفه يحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل. ومولي ابن سباع مجهول. وقد رُوي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر، وليس له إسنادٌ صحيحٌ».
وكذلك لا يصح ما رُوي عن عائشة. أنَّها سُئلت عن قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ [البقرة: ٢٨٤]، وعن قوله تعالى: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾، فقالت: ما سألني عنها أحد منذ سألتُ رسول الله ﷺ، فقال: «هذه معاتبة الله العبدَ فيما يُصيبُه من الحُمَّى
والنكبة، حتَّى البضاعة يضعها في كمِّ قميصه فيفقدها، فيفزع لها، حتَّى إنَّ العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التِّبْرُ الأحمر من الكير».
رواه الترمذي (٢٩٩١) من طريق حمَّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أمية، أنَّها سألت، فذكرت مثله.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا الإمام أحمد (٢٥٨٣٥) ولفظه: «يا عائشة! هذه متابعة الله عز وجل العبد بما يصيبه من الحُمَّة، والنكبة، والشوكة، حتَّى البضاعة يضعها في كُمِّه، فيفقدها، فيفزع لها، فيجدها في ضِبنه، حتَّى إنَّ المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر من الكير». أورده الهيثمي في «المجمع» (٧/ ١٢) وعزاه لأحمد، وقال: «وأمية لم أعرفها».
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من حديث عائشة، لا نعرفه إلَّا من حديث حمَّاد بن سلمة».
قال الأعظمي: علي بن زيد، وهو ابن جُدعان ضعيف، وأمَيَّة هي بنت عبد الله، لا يُعرف حالها، وهي أم محمد، امرأة والد علي بن زيد بن جُدعان، وليست بأمِّه. كذا في «التقريب». وتفرَّد بالرواية عنها علي بن جدعان، ابن زوجها، ولم ينُقل توثيقها عن أحدٍ.
قوله: «معاتبة» و«متابعة» هكذا في الروايتين.
وقوله: «فيجدها في ضِبْنه» بكسر الضاد، وسكون الباء، هو ما بين الكشح والإبط. والكشح: هو ما بين الخاصرة والضلوع.
وأمَّا ما رُوي عن ابن عباس مرفوعًا: «من أُصيبَ بمصيبة في ماله، أو جسده، فكتمها، فلم بشكها إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له». فهو موضوعٌ، أخرجه الطبراني في «الكبير» (١١/ ١٨٤) عن أحمد بن علي الأبَّار، ثنا هشام بن خالد، ثنا بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكر مثله. قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٣١) «فيه بقية، وهو مدلس».
وذكر ابن أبي حاتم، عن أبيه ثلاثة أحاديث من رواية هشام بن خالد الأزرق، منها الحديث المذكور، فقال: قال أبي: «هذه الثلاثة الأحاديث موضوعة، لا أصل لها، وكان بقيَّة يُدلِّس، فظنَّ هؤلاء أنَّه يقول في كلِّ حديثٍ: حدَّثنا، ولم يتفقَّدوا الخبر منه». العلل (١٨٧١)، ونقل عن أبيه، في موضع آخر بأنَّه حديثٌ باطل (٢٠٢٨).
وذكر ابن حبان هذه الأحاديث الثلاثة في: المجروحين (١/ ٢٣١) وقال: هي كلُّها موضوعة».
وأمَّا هشام بن خالدٍ، فهو من ثقات الدماشقة، ولكنَّه يروج عليه، قاله الذهبي في «الميزان» في ترجمته. ثمَّ ذكر الحديثَ المذكور. ونقل قول أبي حاتم بأنَّه موضوع وأقرَّه.
وأمَّا قول المنذري في «الترغيب» (٤/ ٢٨٦): «رواه الطبراني ولا بأس به». فهو تساهلٌ منه.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أنس مرفوعًا: «إنما مثل المريض إذا برأ وصحَّ كالبَرْدة تقع من السماء
في صفائها ولونها».
رواه الترمذي (٢٠٨٦) عن علي بن حُجْر، قال: أخبرنا الوليد بن محمد الموقَري، عن الزهري، عن أنسٍ، فذكر مثله.
ووهم الهيثمي، فأورده في «المجمع» (٢/ ٣٠٣) وهو ليس على شرطه، وعزاه للبزار والطبراني في «الأوسط» وقال: فيه الوليد بن محمد الموقري، وهو ضعيف».
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ فإنَّ الوليد بن محمد الموقَري -بضمِّ الميم، وقاف مفتوحة- أبو بشر البلقاوي مولى بني أميَّة، العلماء مطبقون على تضعيفه، وقال في: التقريب«: «متروك».
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٥٥١٥) عن يونس بن محمد، حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدَّثنا عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، قال: سمعتُ عباَّد بن عبد الله بن الزبير يقول: سمعت أمَّ المؤمنين عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عبد الواحد بن حمزة، فإنَّه ليس به بأس كما قال ابن معين، وروى له مسلم.
ورواه أيضًا (٢٤٢١٥) من وجهٍ آخر عن محمد بن إسحاق، قال: حدَّثني عبد الواحد بن حمزة بإسناده، إلَّا أنَّه زاد في أوَّل الحديث: سمعت النبي ﷺ يقول في بعض صلاته: «اللهمَّ حاسبني حسابًا يسيرًا». فلما انصرف قلت: يا نبي الله! ما الحساب اليسير؟». فذكر بقية الحديث مثله.
ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (١/ ٥٧، ٢٥٥) وأبو حاتم بن حبان في صحيحه (٧٣٧٢).
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذا اللفظ؛ إنَّما اتفقا على حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة: أنَّ رسول الله ﷺ قال: من نوقش الحساب عُذِّب».
قال الأعظمي: حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة ذكر في كتاب الإيمان، وأمَّا زيادة ابن إسحاق في أول الحديث: سمعت النبي ﷺ يقول في بعض صلاته: «اللهمَّ حاسبني حسابًا يسيرًا». فلم يوافقه عليها أحدٌ.
وكذلك زاد أبو عامر الخزَّاز، عن ابن أبي مليكة في أوَّل الحديث عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله! إنِّي لأعلم أشدَّ آية في القرآن، قال: أية آيةٍ يا عائشة؟ «قالت: قول الله عز وجل: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾. قال: «أما علِمتِ يا عائشة! أنَّ المؤمن تُصيبه النكبة أو الشوكة فيُكافأُ بأسوء عمله؟ ومن نوقش؛ عُذِّب». قالت: أليس الله يقول: ﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾؟ [الانشقاق: ٨]. قال: «ذاكم العرض يا عائشة! من نوقش الحساب غُذِّب». رواه أبو داود (٣٠٩٣) من طرق عن أبي عامر الخزَّاز، به مثله.
وأبو عامر اسمه: صالح بن رُستم المُزني مولاهم. قال ابن معين: «ضعيف». وفي «التقريب»: «صدوق كثير الخطأ». وعليه؛ فلعلَّ زيادته في أوَّل الحديث من أخطائه؛ فإنَّه لم يُوافقه عليها أحدٌ.
حسن: رواه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٢٢) عن هاشم بن الوليد، حدَّثنا عبد الوهاب ابن عطاء، عن عمر بن قيس، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، فذكرت مثله.
إسناده حسن؛ من أجل عبد الوهاب بن عطاء، وهو الخفاف، مختلف فيه، فضعفه البخاري والنسائي، وقال ابن معين: «لا بأس به». وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه، محله الصدق». وقال ابن سعد: «كان صدوقًا». فمثله يُحسن حديثه إذا لم يخالف؛ ولذا قال فيه الحافظ: «صدوق ربما أخطأ، أنكروا عليه حديثا في فضل العباس، يقال دلَّسه عن ثور».
وأمَّا شيخه عمر بن قيس؛ فلم أستطع تعيينه؛ فهو إمَّا أن يكون عمر بن قيس الماصر بن أبي مسلم الكوفي أبو الصباح، مولي ثقيف، وهو ثقة، والغالب أنَّه هو، أو هو عمر بن قيس المكي، أبو جعفر المعروف بسَنْدَل، وهما متقاربان في الطبقة، إلَّا أنَّ الثاني ضعيف جدًّا. فمن تأكَّد أنَّه الثاني فليضرب على هذا الحديث.
صحيح: رواه ابن حبَّان (٢٩٣٦) والقُضاعي في «مسند الشهاب» (١٤٠٧) كلاهما من حديث ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
ورواه الطبراني في «الأوسط» (١١٥٥ - مجمع البحرين) والقُضاعي (١٤٠٦) وابن أبي الدنيا في «المرض والكفَّارات» (٩٠) كلُّهم من حديث ابن أبي الذئب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مثله.
وإسناده صحيح، ولا يُعلُّ بما رواه البخاري في «الأدب المفرد» (٤٩٧) فأدخل بين ابن أبي الذئب وبين ابن شهاب «جُبَير بن أبي صالح». وجبير هذ؛ قال عنه الذهبي: «لا يُدري من هو؟»؛ فإنَّ الإسنادَ صحيح بدونه، بل هو الأولى؛ لأنَّ جمهورَ الرواة عن ابن أبي ذئبٍ أسقطوا جبير بن أبي صالح.
أمَّا ما رُوي عن فاطمة الخزاعية -وكانت قد أدركت عامة أصحاب النبي ﷺ، أنَّ رسولَ الله ﷺ عاد امرأة من الأنصار، وهي وَجِعَةٌ، فقال لها: «كيف تجدينكِ؟». فقالت: بخير يا رسول الله! وقد برَّحت بي أمُّ مِلْدَم -تُريد الحُمَّى- فقال لها رسول الله ﷺ: «صبري، فإَّنها تُذهِب من خَبَثِ الإنسان كما يُذهب الكير من خَبَث الحديد».
فهو مرسل كما هو واضح، رواه عبد الرزَّاق (٣٠٣٠٦) ومن طريقه الطبراني في: الكبير (٢٤/ ٤٠٥) عن معمر، عن الزهري، قال: حدَّثني فاطمة الخزاعية، فذكرت الحديث.
قال الهيثمي في: المجمع (٢/ ٣٠٧): «رجاله رجال الصّحيح». وفاطمة الخزاعية -كما في قول الزهري-، تابعيّة، وعليه فروايتها عن النبي ﷺ مرسلةٌ.
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٥٢٦٤) عن هشام بن سعيد، أخبرنا معاوية -يعني ابن سلام-، قال: سمعت يحيى بن أبي كثيرٍ، قال: أخبرني أبو قلابة، أنَّ عبد الرحمن بن شيبة أخبره، أنَّه عائشة أخبرته، فذكرته.
وأورده الهيثمي في «المجمع» (٢/ ١٩٢) وقال: «رواه أحمد، ورجاله ثقات».
قال الأعظمي: وهو كما قال، وإسناده صحيح، وعبد الرحمن بن شيبة، هو العبدي المكي، وصحَّحه ابن حبَّان (٢٩١٩) والحاكم (١/ ٣٦٥ - ٣٦٦) كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير به مثله. قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
وعبد الرحمن بن شيبة العبدي. ليس من رجال الشيخين، غير أنَّه ثقة. وفي صحيح ابن حبان «عبد الله بن نسيب» بدلًا من عبد الرحمن بن شيبة، قال ابن حبان: «يحيى ابن أبي كثير واهم في قوله: عبد الله بن نسيب، إنَّما هو عبد الله بن الحارث نَسيب بن سيرين، فسقط عليه»الحارث«فقال: عبد الله بن نسيب».
وعبد الله بن الحارث هذا -أيضًا- ثقة من رجال الجماعة. إن صحَّ قول ابن حبان فيكون عبد الله ابن الحارث متابعًا لعبد الرحمن بن شيبة.
ورواه مسدد كما في «المطالب» (٢٤٥٣)، وهناد في «الزهد» (١/ ٢٤١) كلاهما من حديث أبي الأحوص، حدثنا أشعث بن سُليم، عن أبي بردة، عن بعض أمهات المؤمنين نحوه. وإسناده صحيح، ولعل المبهمة هي عائشة.
حسن: رواه الطبراني في «الأوسط» (١١٥٧ - مجمع البحرين)، والحاكم (١/ ٣٤٧) كلاهما من طريق عمران بن زيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن سالم، عن عائشة فذكرته. وقال
الحاكم: صحيح الإسناد، وعمران بن زيد التغلبي شيخ من أهل الكوفة. وقال الهيثمي في: المجمع (٢/ ٣٠٤): «إسناده حسن».
قال الأعظمي: عمران بن زيد وقيل: ابن يزيد، فيه كلام؛ فقال ابن معين: «ليس يُحتجُّ بحديثه». وقال أبو حاتم: «يُكتب حديثه وليس بالقوي». وذكره ابن حبان في: الثقات». وقال ابن عدي: «قليل الحديث». وصحَّح حديثه الذهبي في المختصر، وقال في: الكاشف«بأنَّه مختلف فيه.
والخلاصة أنَّه لا بأس به في الشواهد، وفي معناه أحاديث كثيرة.
صحيح: رواه أبو داود (٣٠٩٢) عن سهل بن بكَّار، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أمِّ العلاء، فذكرت مثلَه.
وإسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال البخاري، إلَّا أنَّ المنذري حسَّنه.
حسن: رواه البزار (٧٥٦ - كشف) عن يوسف بن أبي يزيد، ثنا سعيد بن أبي مريم، عن نافع ابن يزيد، حدَّثني جعفر بن ربيعة، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب، أنَّ عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر حدَّث عن أبيه عبد الرحمن بن أزهر، فذكر مثله.
ورواه الحاكم (١/ ٧٣، ٣٤٨) وابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٢٤) كلاهما من طريق سعيد بن أبي مريم به مثله.
قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والذي عندي: أنَّهما تركاه لتفرد عبد الحميد، عن أبيه بالرواية».
وقال في الموضع الثاني: «صحيح الإسناد، رواته مدنيون ومِصريون، ولم يُخرجاه».
ولكن قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٢): «رواه البزَّار والطبراني وفيه من لا يُعرف».
قال الأعظمي: لعله يقصد به عبد الحميد بن عبد الرحمن الذي ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٦/ ١٥) ولم يقل فيه شيئًا، ولكن ذكره ابن حبان في «الثقات» (٥/ ١٢٧) وقال: «من أهل المدينة، يروي عن أبيه، وجماعة من التابعين، روى عنه أهل المدينة». ومعناه أنَّه كان معروفًا عند أهل المدينة بالرواية عنه. وأهل المدينة ما كانوا يروون إلَّا عمَّن عرفوه.
وعبيدالله بن عبد الرحمن بن السائب؛ من أهل المدينة، روي عن عبد الحميد وغيره. روي عنه ابن جريج، ونافع بن يزيد مرة بالواسطة -كما هنا-، وأخرى بدون واسطة، وهو ممن ذكره-
أيضًا- ابن حبان في «الثقات» (٢/ ١٨٩).
وعبد الرحمن بن أزهر له صحبة، شهد حنينًا مع النبي ﷺ. وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة ممن حفظ عن رسول الله ﷺ من الصغار، قال: «وهو نحو عبد الله بن عباس في السن، بقي إلى فتنة ابن الزبير». وله ذكر في الصّحيحين في ذكر الركعتين بعد العصر.
وإلى هؤلاء أشار الحاكم بقوله: «رواته مدنيون». فمثلهم يحسَّن حديثهم إذا لم يُخالفوا.
وأمَّا ما رُوي عن أبي هريرة، قال: ذُكرت الحمَّى عند رسول الله ﷺ، فسبَّها رجلٌ، فقال النبي ﷺ: «لا تسبُّها؛ فإنَّها تنفي الذنوبَ كما تنفي النار خبث الحديد»، فهو ضعيفٌ، رواه ابن ماجه (٣٤٦٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدَّثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن علقمة بن مرثد، عن حفص بن عبيد الله، عن أبي هريرة، فذكر الحديثَ.
وموسي بن عُبيدة، هو ابن نشيطٍ الربذي المدني، ضعيف عند جماهير أهل العلم. وأطلق عليه الحافظ في «التقريب» بأنَّه «ضعيف».
حسن: رواه الإمام أحمد (١٦٨٩٩) عن يعلى بن عبيد، قال: حدَّثنا طلحة -يعني ابن يحيى-، عن أبي بُردة، عن معاوية، فذكر مثله.
وأخرجه الحاكم (١/ ٣٤٧) من هذا الوجه وقال: «صحيح على شرط الشيخين». والصواب أنَّه على شرط مسلم؛ لأنَّ طلحة بن يحيى لم يُخرج له سوى مسلم، ثمَّ هو مختلَف فيه، غير أنَّه حسن الحديث.
ورواه الطبراني في: الكبير (١٩/ ٣٥٩) وفي الأوسط» (٥٨٤٣) من طريق يونس بن بكير، عن طلحة بن يحي بإسناده، وقال في «الأوسط»: «لم يرو هذا الحديث عن طلحة بن يحيى إلَّا يونس ابن بكير، ولم يرو عن معاوية إلَّا أبو بردة». كذا قال، وقد رواه يعلي بن عبيد عن طلحة بن يحيي كما مضى، وأورده الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠١) وقال: رواه أحمد والطبراني في «الكبير» و«الأوسط»، وفيه قصَّة، ورجال أحمد رجال الصحيح».
قال الأعظمي: القصة التي يشير إليها الهيثمي هي ما ذكرها الطبراني في: الكبير و الأوسط,والمنذري في: الترغيب (٥١٢٥) واللفظ له، عن ابن أبي الدنيا، قال أبو بردة: كنت عند معاوية وطبيب يُعالج قُرحةً في ظهره، وهو يتضرَّر، فقلتُ له: لو بعض شبابنا فعل هذا لعبنا ذلك عليه! فقال: ما يسرُّني أنِّي لا أجده، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من مسلم يصيبه أذى من جسده إلَّا كان كفَّارةً لخطاياه». ولفظ الطبراني فيه سقطات، إلَّا أنَّ ابن أبي الدنيا لم يذكر هذه القصة، وإنَّما اكتفى بلفظ الحديث المرفوع، وهو قوله ﷺ: «ما من شيءٍ يصيب المؤمن في جسده، ويؤذيه إلَّا كُفِّر به عن سيئاته». رواه في: المرض والكفارات (٣٥) عن محمد بن عبد الرحمن، عن يعلى بن
عبيد بإسناده.
وأمَّا ما رُوي عن أبي الدرداء مرفوعًا: «إنَّ الصداع والمليلة لا تزال بالمؤمن وإنَّ ذنبه مثل أحد، فما يدعه وعليه من ذلك مثقال حبَّةٍ من خردلٍ». فهو ضعيفٌ.
رواه الإمام أحمد (٢١٧٢٨) عن حسن بن موسي، حدَّثنا ابن لهيعة، حدَّثني يزيد بن أبي حبيب، عن معاذ بن سهل بن أنس الجهني، عن أبيه، عن جدِّه، أنَّه دخل على أبي الدرداء فقال: «بالصحة لا بالمرض». فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله ﷺ يقول، فذكر الحديثَ.
وفيه ابن لهيعة، وهو سيِّء الحفظ، مختلط بعد احتراق كتبه، وقد وهم في هذا الإسناد في موضعين؛ أحدهما: ذكر معاذ بن سهل، فهذا وهم؛ لأنَّه لا يوجد في الرواة من اسمه معاذ بن سهل، وإنَّما هو: سهل بن معاذ بن أنس الذي قال فيه ابن حبَّان: «منكر الحديث».
الثاني: أنَّه زاد في الإسناد: «عن جدِّه». والصواب أنَّه عن أبيه فقط، كما رواه هو نفسه، فقد رواه الإمام أحمد (٢١٧٣٦) عن حسن، عنه، قال: حدَّثنا زبَّان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن أبي الدرداء، أنَّه أتاه عائدًا، فقال أبو الدرداء لأبي بعد أن سلَّم عليه: «بالصحة لا بالوجع -ثلاث مرات يقول ذلك-، ثمَّ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول، فذكر نحوه.
وفيه سلسلة من الضعفاء: ابن لهيعة، وشيخه زبان، وهو ابن فائد، وشيخه سهل بن معاذ، وللحديث أسانيد كلها دائرة على ابن لهيعة، ولذا قال الحافظ الهيثمي في: المجمع (٢/ ٣٠١): «رواه أحمد والطبراني في الكبير و الأوسط,وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام».
حسن: رواه الإمام أحمد (١١١٨٣) وأبو يعلي (٩٩٥) كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن سعد ابن إسحاق، قال: حدَّثتني زينب ابنة كعب بن عُجرة، عن أبي سعيد الخدري، فذكر مثله.
وإسناده جيِّد؛ فإن زينب ابنة كعب مختلف في صحبتها، والصحيح أنَّها تابعية، روى عنها اثنان، ووثَّقها ابن حبان، وأخرج حديثها في صحيحه (٢٩٢٨) هو والحاكم (٤/ ٣٠٨) وقال: «صحيح على شرط الشيخين».
والصحيح أنَّ زينب ابنة كعب وهي زوجة أبي سعيد الخدري لم يُخرج لها الشيخان. وأورده الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠١ - ٣٠٢) وقال: «رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات».
وأمَّا ما رُوي عن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب، عن أبيه، عن جدِّه، أنَّه قال: قلت: با
رسول الله! ما جزاء الحمَّى؟ قال: «تجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم، أو ضرب عليه عِرق». قال أبي: اللهم! إني أسألك حمَّى لا تمنعني خروجًا في سبيلك، ولا خروجًا إلى بيتك، ولا مسجد نبيِّك. فلم يُمس أبي قط إلَّا وبه حمَّى. ففيه رجل مجهول.
رواه الطبراني في «الكبير» و«الأوسط». وفيه محمد بن معاذ، وهو مجهولٌ، قال ابن المديني: «لا نعرف محمدًا ولا أباه، وهو إسنادٌ مجهولٌ». ذكره الحافظ في «التقريب». ومحمد هو ابن معاذ ابن محمد بن أبي بن كعب، فقوله: «عن جدِّه» أي جدِّ أبيه.
حسن: رواه ابن أبي الدنيا (١٨٠) عن حميد بن زنجويه، حدَّثنا عبد الله بن يوسف، ثنا الهيثم ابن حُميد، أخبرني زيد بن واقد، عن القاسم، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الهيثم بن حميد، وهو الغساني مولاهم، وثَّقه ابن معين، وأبو داود. وأورده الحافظ المنذري في «الترغيب» (٥١٦٠) وعزاه إلى ابن أبي الدنيا. وقال: «رواته ثقات.
وفي الباب أيضًا عن عياض بن غُطَيفٍ قال: دخلنا على أبي عُبيدة بن الجراح نعوده من شكوي أصابه، وامرأته تُحَيفة قاعدة عند رأسه. قلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجرٍ. فقال أبو عبيدة: ما بتُّ بأجرٍ. وكان مقبلًا بوجهه على الحائط، فأقبل على القوم بوجهه فقال: ألا تسألونني عمَّا قلت؟ قالوا: ما أعجبنا ما قلتَ فنسألك عنه. قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «من أنفق نفقةً فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة، ومن أنفق على نفسه وأهله، أو عاد مريضًا، أو ماز أذي؛ فالحسنة بعشر أمثالها، والصوم جُنَّة ما لم يخرقها، ومن ابتلاه الله بلاء في جسده فهو له حِطَّة». رواه الإمام أحمد (٦٩٠) وأبو يعلى (٨٧٨) كلاهما من طريق واصل مولى أبي عيينة، عن بشار بن أبي سيف الجرمي، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن عياض بن غُطَيف به مثله.
وسقط في مسند البزار (١٢٨٦) الوليد بن عبد الرحمن الجرشي بين بشار وعياض بن غُطيف، وعنده: (الحارث بن غطيف) قال ابن حبَّان: «من قال الحارث بن غطيف وهم».
رجاله ثقات غير بشار بن أبي سيف، فلم يوثقه أحد، وذكره ابن حبان في الثقات» (٦/ ١١٣) وقال: «رُوي عنه واصل مولى أبي عيينة، وجرير بن حازم». ولذا قال الحافظ في التقريب: «مقبول» أي حيث يتابع، وإلَّا فليِّن الحديث. ولم يتابع على هذا. وأخرجه الحاكم (٣/ ٢٦٥).
وأخرجه النسائي (٢٢٣٣) من طريق حماد بن زيد، عن واصل به بعضه.
وفي الباب أيضًا عن أسد بن كرز، أنَّه سمع النبي ﷺ يقول: «المريض تحاثُّ خطاياه كما يتحاثّ ورق الشجر».
رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (١٦٦٥٤) والطبراني في «الكبير» (١/ ٣١٧) كلاهما عن
عقبة بن مُكْرَم العمِّي، قال: حدَّثنا سلم بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن إسماعيل بن أوسط، عن خالد بن عبد الله، عن جده أسد بن كرز، فذكره.
وفيه انقطاع؛ فإنَّ خالد بن عبد الله وهو ابن يزيد بن أسد القسري الأمير، روايته عن أسد بن كرز منقطعة كما قال الحافظ في «التعجيل» (٤٤)، وأسد هو جدُّ أبيه.
وأمَّا قول الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠١): «رواه أحمد والطبراني في: الكبير«وإسناده حسن» ففيه نظر من ناحيتين:
الأولى: عزوه إلى أحمد، والصواب أنَّه من زيادات ابنه.
الثانية: قوله: «إسناده حسن». والصواب أنَّه ضعيف؛ لانقطاعه، وكذلك قول المنذري في «الترغيب» (٤/ ٢٩٣) بعد عزوه لعبد الله بن أحمد، وابن أبي الدنيا (٢٠٩): «بإسنادٍ حسن» ليس بحسنٍ.
وفي الإسناد أيضًا إسماعيل بن أوسط، وهو البجلي، أمير الكوفة، كان من أعوان الحجاج، وهو الذي قدَّم سعيد بن جبير للقتل، ذكر هذا الأخير الأزدي، وقال: لا ينبغي أن يُروى عنه، وقال زكريا الساجي: «كان ضعيفًا». انظر «التعجيل» (٤٨).
وأمَّا ما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ ﷺ عاد رجلًا من وَعْكٍ كان به، فقال: «أبشر؛ فإنَّ الله يقول: هي ناري أُسلِّطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظّه من النار. فهو ضعيف، رواه أحمد (٩٦٧٦) وابن ماجه (٣٤٧٠) والحاكم (١/ ٣٤٥) كلهم من طريق أبي أُسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: هذا هو الظاهر، ولكن فيه علّة خفية؛ ذكر ابن أبي حاتم في: الجرح والتعديل (٥/ ٣٠٠) في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الدمشقي، قال عبد الرحمن: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليَّ، قال: سألت أبي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، فقال: أقلب أحاديث شهر بن حوشب، صيَّرها حديثَ الزهري، وضعَّفه. قال عبد الرحمن: حدَّثني أبي، قال: سألت محمد بن عبد الرحمن بن أخي حسين الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد فقال: قدم الكوفة وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم، ويزيد بن يزيد بن جابر، ثمَّ قدم عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بعد ذلك بدهر، فالذي يحدِّث عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر، هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم. ثمَّ قال: سألتُ أبي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فقال: عنده مناكير، يقال: هو الذي روى عنه أبو أسامة، وحسين الجعفي، وقالا: هو ابن يزيد بن جابر، وغلطا في نسبه، وابن يزيد بن تميم أصحَّ، وهو ضعيف الحديث.
قال عبد الرحمن: سألتُ أبا زرعة عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فقال: ضعيف الحديث.
انظر: «الجرح والتعديل (٥/ ٣٠٠ - ٣٠١).
وقال أبو داود: «متروك الحديث، حدَّث عنه أبو أسامة فغلط في اسمه، قال: عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر الشامي، وكل ما جاء عن أبي أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد، فإنَّما هو: ابن تميم».
انظر للمزيد في ترجمته في: تهذيب الكمال (٤/ ٤٨٨ - ٤٨٩).
وأمَّا أبو صالح الأشعري؛ فقال فيه أبو زرعة: «لا يُعرف اسمه». وقال أبو حاتم: «لا بأس به». ووثَّقه الذهبي في: الميزان». وقد روى عنه جمعٌ.
وقد رُوي عن أبي أمامة مرفوعًا: «الحُمَّي كير من جهنَّم، فما أصاب المؤمن منها كان حظَّه من النار».
رواه الإمام أحمد (٢٢٢٧٤) والطبراني في: الكبير (٨/ ١١٠) كلاهما من طريق محمد بن مطرف (وهو أبو غسَّان) عن أبي الحُصين، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي أمامة، فذكر مثله. ومن هذا الوجه رواه أيضًا الطحاوي في مشكله (٢٢١٦).
وأبو الحصين، وهو الفلسطيني، قال الهيثمي في: المجمع (٢/ ٣٠٥): رواه أحمد والطبراني في: الكبير«وفيه أبو حصين الفلسطيني، ولم أر له راويًا غير محمد بن مطرف» يعني به أنَّه «مجهولٌ». وتبعه الحافظ فقال في التقريب: «مجهول» وقال: قيل: هو مروان بن رؤية التغلبي، وهو «مقبول».
قال الأعظمي: ومع هذا فقد خالف أبو الحصين إسماعيل بن عبد الله وهو ابن أبي المهاجر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة كما مضى.
ورُوي أيضًا عن أبي ريحانة مرفوعًا، ولفظه: «الحُمَّي كير من حرِّ جهنَّم، وهي نصيب المؤمن من النار».
رواه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٣١) والطحاوي في مشكله (٢٢١٧) كلاهما من طريق مسلم بن إبراهيم، حدَّثنا عصمة بن سالم الهُنائي، أخبرنا أشعث بن جابر، عن شهر بن حوشب، عن أبي ريحانة، فذكره.
وعصمة بن سالم الهُنائي «مجهول» لأنه لم يرو عنه غير مسلم بن إبراهيم، ولم يوثقه أحد، وإنَّما ذكره ابن حبَّان في «الثقات» (٨/ ٥١٩). وشهر بن حوشب فيه كلام مشهور، وإنَّما يُحسَّن حديثُه في الشواهد، وفيما لم يُخالف فيه. وبه أعلَّه المنذري في «الترغب» (٥١٧٥) فقال: «رواه ابن أبي الدنيا، والطبراني كلاهما من رواية شهر بن حوشب». وقال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٦): «رواه الطبراني في: الكبير«وفيه شهر بن حوشب، وفيه كلام، ووثَّقه جماعةٌ». والتعليل بعصمة بن سالم أولى من التعليل بشهر بن حوشب.
ورُوي أيضًا عن عائشة مرفوعًا: «الحُمَّى حظُّ كلِّ مؤمن من النار».
رواه البزار (٧٦٥ - كشف الأستار) عن محمد بن موسي الواسطي، ثنا عثمان بن مخلد، ثنا
هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، فذكرته.
قال البزَّار: «لا نعلم أسنده عن هشيم إلَّا عثمان».
وأورده المنذري في «الترغيب» (٥١٧٧)، وقال: «رواه البزار بإسناد حسن». وكذلك قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٦).
قال الأعظمي: عثمان بن مخلد هو التمار الواسطي، ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٦/ ١٧٠) ولم يقل فيه شيئًا، وإنَّما اكتفى بقوله: «رُوي عن هشيم، روى عنه محمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي». وكذلك ذكره ابن حبان في «الثقات» (٨/ ٤٥٣)، وذكر مثل ما ذكر ابن أبي حاتم. فهو لا يزال في عداد المجهولين.
وروي أيضًا عن عثمان مرفوعًا، ولفظه: «الحُمَّى حظ المؤمن من النار يوم القيامة». رواه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (١٥٧) والعقيلي في «الضعفاء» (٣/ ٤٤٨) كلاهما من طريق علي بن بحر بن بَرِّي القطَّان، ثنا الفضل بن حمَّاد الأزدي، عن عبد الله بن عمران عن مالك بن دينار، عن معبد الجُهني، عن عثمان بن عفَّان، فذكر مثلَه.
قال العقيلي في ترجمة الفضل بن حمَّاد الأزدي: «في إسناده نظرٌ». وقال الذهبي: «فيه جهالةٌ».
حسن: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه مُجَّاعة بن الزبير، وثَّقه أحمد وضعَّفه الدارقطني، قاله الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٥).
قال الأعظمي: إن سلم الإسناد من العلل الأخرى، ولم يكن فيه سوى الكلام في مُجاَّعة؛ فالحديث حسن، ومُجَّاعة بن الزبير هو الأزدي البصري، يُكنى أبا عُبيدة، قال فيه الإمام أحمد: «ليس به بأس في نفسه». «بحر الدم» (٩٥٧). وذكره ابن عدي في «الكامل» (٦/ ٢٤٢٠) وقال: «وهو ممن يُحتمل ويُكتب حديثه». وقال فيه شعبة: «كان صوَّامًا قوَّامًا». فمثله يحسَّن حديثه.
وأمَّا ما رُوي عن جابر مرفوعًا: «يودُّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثوابَ لو أنَّ جلودهم كانت قُرِضت في الدنيا بالمقاريض»، فهو ضعيف، رواه الترمذي (٢٤٠٢) عن محمد ابن حميد الرازي، ويوسف بن موسى القطان البغدادي، قالا: حدَّثنا عبد الرحمن بن مِغراء أبو زهير، عن الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكر مثله.
قال الترمذي: «حديث غريب، لا نعرفه بهذا الإسناد إلَّا من هذا الوجه. وقد روى بعضهم هذا
الحديث عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن مسروق قوله، شيئًا من هذا».
قال الأعظمي: عبد الرحمن بن مغراء، أبو زهير الكوفي، قال فيه علي بن المديني: «ليس بشيءٍ، كان يروي عن الأعمش ستمائة حديث، تركناه، لم يكن بذاك». وقال ابن عدي: «وهو كما قال علي، إنَّما أنكرت على أبي زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش، لا يُتابعه عليها الثقات، وله عن غير الأعمش، وهو من جملة الضعفاء الذين يُكتب حديثهم». وقال الساجي: «من أهل الصدق، فيه ضعف». ووثَّقه الخليلي، وذكره ابن حبان في «الثقات». والخلاصة أنَّه ضعيف في الأعمش، وروايته هنا عن الأعمش، ولذا أدخله ابن الجوزي في «الموضوعات».
أمَّا ما رُوي عن عبد الله بن عمرو، أنَّ رسول الله ﷺ قال: «من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب؛ غُفر له ما كان قبل ذلك من ذنب».
فهو ضعيف؛ رواه البزار (٧٦٧ - كشف) من طريق عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، عن عبد الله ابن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، فذكر مثله.
قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٢): «وإسناده حسن».
قال الأعظمي: ليس بحسن، بل ضعيف؛ لأن مداره على عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، وهو ضعيف في حفظه عند جماهير أهل العلم.
وأورد الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٢) عن عبد الله بن عمر، وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» وقال: «إسناده حسن».
قال الأعظمي: لعل هذا وهم من الهيثمي؛ فإنَّ أكثر المخرِّجين جعلوا هذا الحديث من مسند عبد الله بن عمرو من الطريق الذي ذكرته. والله أعلم.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 13 من أصل 215 باباً
- 1 باب ما جاء في تسليمة واحدة
- 2 باب من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِي من عذاب القبر
- 3 باب من مات له أولادٌ فاحتسبَ دخلَ الجنَّةَ:
- 4 باب من مات له ولد واحد دخل الجنة
- 5 باب مَن قدَّم فرطًا
- 6 باب فيمن لم يُقدِّم فَرَطًا
- 7 باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى
- 8 باب ما يُقال عند المصيبة
- 9 يُكتب للمريض والمسافر ما كان يعمل وهو مقيم صحيح
- 10 باب مَن لم يُظهِر حزنَه عند المصيبة
- 11 باب ما جاء بأنَّ الأنبياء أشد الناس بلاءً
- 12 باب مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك
- 13 باب ثواب المؤمن فيما يُصيبه من مرضٍ، أو حزن أو نحو ذلك
- 14 باب ما جاء فيمن ابتلي بمرض الصرعة
- 15 باب من صبر على ذهاب بصره فله الجنة
- 16 باب بلوغ الدرجات بالابتلاء
- 17 باب إذا أحبَّ الله عبدًا ابتلاه
- 18 باب أنَّ أمرَ المؤمن كلَّه خير
- 19 باب مثل المؤمن والكافر في إصابة البلاء
- 20 باب ما رُخِّص للمريض أن يقول: وا رأساه
- 21 باب فيمن لم يُصب بأذًى
- 22 باب ما اختلج عِرق إِلَّا بذنبٍ
- 23 باب ما جاء في شدة الوجع
- 24 باب شدّة الموت
- 25 باب خروج الإنسان إلى الأرض التي قُدِّرَ موته فيها
- 26 باب فضل عيادة المريض
- 27 باب استحباب عيادة المريض
- 28 باب ما جاء في العيادة مرارًا
- 29 باب عيادة المريض جماعة
- 30 لا يقال عند المريض إِلَّا خيرًا، وما قيل في تبشيره
- 31 باب ما يقال من الأدعية والرقية للمريض عند عيادته
- 32 باب وضع اليد على المريض والدعاء له
- 33 باب عيادة المغمى عليه
- 34 باب العيادة من الرمد
- 35 باب الترهيب لمن دعا على نفسه بتعجيل العقوبة في الدنيا
- 36 باب من آداب عيادة المريض أن لا يتكلم عنده بكلام يُزعجه
- 37 باب عيادة النبي ﷺ النساء
- 38 باب عيادة النساء الرجالَ إذا أُمن من الفتنة
- 39 باب عيادة غير المسلمين
- 40 باب ما جاء في حضور المحتضر حتى يموت فيستغفر له
- 41 باب تلقين المحتضر: لا إله إلا الله
- 42 باب توجيه المحتضر إلى القبلة
- 43 باب من كان آخر كلامه: لا إله إلَّا الله دخل الجنة
- 44 باب علامة موت المؤمن
- 45 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
- 46 باب فيمن أحب لقاء الله
- 47 باب أن الموت خير للمؤمن عند الفتنة
- 48 باب أن من خصائص الأنبياء أنهم يُخَيَّرون بين البقاء في الدنيا وبين الرحيل من الدنيا
- 49 باب قول النبي ﷺ: وَألْحِقني بالرفيق الأعلى
- 50 باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت
معلومات عن حديث: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك
📜 حديث عن ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك
تحقق من درجة أحاديث ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك ومصادرها.
📚 أحاديث عن ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب