بلوغ الدرجات بالابتلاء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب بلوغ الدرجات بالابتلاء
حسن: رواه أبو يعلى (٦٠٦٩) عن أبي كريب، حدَّثنا يونس بن بكير، حدَّثنا يحيى بن أيوب، حدَّثنا أبو زرعة، حدَّثنا أبو هريرة، فذكره.
وأورده الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٢٩٢) وقال: «رواه أبو يعلى وفي رواية له: «يكون له عند الله المنزلة الرفيعة«، ورجاله ثقات».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فقد رواه ابن حبَّان في الصحيحه (٢٩٠٨) عن محمد بن العلاء بن كريب (وهو أبو كريب الكوفي المشهور بكنيته)، والحاكم (١/ ٣٤٤) من طريق أحمد بن عبد الجبار - كلاهما عن يونس بن بكير بإسناده مثله.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ولكن رده الذهبي فقال: «يحيي وأحمد ضعيفان، وليس يونس بحجَّة».
قال الأعظمي: يحيى هذا هو ابن أيوب بن أبي زرعة البجلي، وثَّقه أبو داود، والبزار، وقال ابن معين: «ليس به بأس». فمثله يحسن حديثه، ولا يُضعَّف، وإن كان ابن معين قد ضعَّفه في رواية عنه؛ ولذا قال فيه الحافظ: «لا بأس به».
وأحمد بن عبد الجبار (وهو العُطاردي) وإن كان ضعيفًا؛ فقد قال فيه الدارقطني: «لا بأس به، على أنَّه لم ينفرد كما رأيتَ.
وأمَّا يونس بن بكير (وهو الشيباني) فهو وإن لم يكن حجَّة، فإنَّه لا ينزل عن مرتبة الحسن؛ وقد قال الذهبي نفسه في: الميزان«في ترجمته: «أحد أئمة الأثر والسير». ثمَّ قال: وقد أخرج مسلم ليونس في الشواهد، لا في الأصول، وكذلك ذكره البخاري مستشهدًا به، وهو حسن الحديث».
واكتفى الحافظ في «التقريب» بقوله: «يخطئ». والله أعلم.
وفي الباب ما رُوي عن محمد بن خالد السلمي، عن أبيه، عن جدِّه -وكانت له صحبة من رسول الله ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنَّ العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله؛ ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثمَّ صبَّره على ذلك حتَّى يُبَلِّغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالي».
رواه أبو داود (٣٠٩٠) من طريقين، عن أبي المليح، عن محمد بن خالد بإسناده، فذكره.
ومن هذا الوجه رواه أيضًا الإمام أحمد (٢٢٣٣٨) وابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٣٩) والطبراني في «الكبير» و«الأوسط» كما في «الترغيب» (٤/ ٢٨٣) وقال: «ومحمد بن خالد لم يرو عنه غير أبي المليح الرقي، ولم يرو عن خالد إلَّا ابنه محمد».
وقال الحافظ الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٢٩٢): «رواه الطبراني في الكبير» و«الأوسط»، وأحمد، وفيه قصة، ومحمد بن خالد وأبوه لم أعرفهماء. فهذا يعني أنَّ محمدًا وأباه مجهولان.
وكذا قال الحافظ في «التقريب».
وهو محمد بن خالد بن اللَّجْلاج السلمي، قال الحافظ في ترجمة خالد بن اللجلاج: «أخرج له أبو داود، ولم يُسمِّ أباه، لكن سمَّاه ابن منده».
قال الأعظمي: وكذلك سمَّاه أبو نعيم الأصبهاني في «معرفة الصحابة» (٥/ ٢٤٢٦) بأنَّه: «اللجلاج بن حكيم السلمي». وأخرج حديثه هذا، وقال الذهبي في «الميزان» في ترجمة محمد بن خالد، عن
أبيه، عن جدِّه أبي خالد السلمي: «لا يُدري من هؤلاء، روى عنه أبو المليح الرقي».
والقصة التي أشار إليها الهيثمي هي أنَّ جدّه خرج زائرًا لرجل من إخوانه فبلغه أنه شاكي قبل أن يدخل عليه، فدخل عليه فقال: «أتيتك زائرًا، وأتيتك عائدًا، ومبشِّرًا. قال: كيف جمعت هذا كله؟ قال: خرجت وأنا أُريد زيارتك فبلغني شكايتك فكانت عيادة، وأُبشِّرك بشيءٍ سمعته من رسول الله ﷺ، فذكر الحديث.
وفي الباب أيضًا عن عائشة مرفوعًا: «إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له ما يكفرها من العمل، ابتلاه الله عز وجل بالحزن ليكفرها عنه».
رواه الإمام أحمد (٢٥٢٣٦)، والبزار (٣٢٦٠ - كشف) كلاهما من طريق حسين بن علي، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة، فذكرته.
وليث هو ابن أبي سليم، وهو ضعيف.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 16 من أصل 215 باباً
- 1 باب ما جاء في تسليمة واحدة
- 2 باب من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِي من عذاب القبر
- 3 باب من مات له أولادٌ فاحتسبَ دخلَ الجنَّةَ:
- 4 باب من مات له ولد واحد دخل الجنة
- 5 باب مَن قدَّم فرطًا
- 6 باب فيمن لم يُقدِّم فَرَطًا
- 7 باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى
- 8 باب ما يُقال عند المصيبة
- 9 يُكتب للمريض والمسافر ما كان يعمل وهو مقيم صحيح
- 10 باب مَن لم يُظهِر حزنَه عند المصيبة
- 11 باب ما جاء بأنَّ الأنبياء أشد الناس بلاءً
- 12 باب مضاعفة أجر النبي ﷺ إذا أصابه الوعك
- 13 باب ثواب المؤمن فيما يُصيبه من مرضٍ، أو حزن أو نحو ذلك
- 14 باب ما جاء فيمن ابتلي بمرض الصرعة
- 15 باب من صبر على ذهاب بصره فله الجنة
- 16 باب بلوغ الدرجات بالابتلاء
- 17 باب إذا أحبَّ الله عبدًا ابتلاه
- 18 باب أنَّ أمرَ المؤمن كلَّه خير
- 19 باب مثل المؤمن والكافر في إصابة البلاء
- 20 باب ما رُخِّص للمريض أن يقول: وا رأساه
- 21 باب فيمن لم يُصب بأذًى
- 22 باب ما اختلج عِرق إِلَّا بذنبٍ
- 23 باب ما جاء في شدة الوجع
- 24 باب شدّة الموت
- 25 باب خروج الإنسان إلى الأرض التي قُدِّرَ موته فيها
- 26 باب فضل عيادة المريض
- 27 باب استحباب عيادة المريض
- 28 باب ما جاء في العيادة مرارًا
- 29 باب عيادة المريض جماعة
- 30 لا يقال عند المريض إِلَّا خيرًا، وما قيل في تبشيره
- 31 باب ما يقال من الأدعية والرقية للمريض عند عيادته
- 32 باب وضع اليد على المريض والدعاء له
- 33 باب عيادة المغمى عليه
- 34 باب العيادة من الرمد
- 35 باب الترهيب لمن دعا على نفسه بتعجيل العقوبة في الدنيا
- 36 باب من آداب عيادة المريض أن لا يتكلم عنده بكلام يُزعجه
- 37 باب عيادة النبي ﷺ النساء
- 38 باب عيادة النساء الرجالَ إذا أُمن من الفتنة
- 39 باب عيادة غير المسلمين
- 40 باب ما جاء في حضور المحتضر حتى يموت فيستغفر له
- 41 باب تلقين المحتضر: لا إله إلا الله
- 42 باب توجيه المحتضر إلى القبلة
- 43 باب من كان آخر كلامه: لا إله إلَّا الله دخل الجنة
- 44 باب علامة موت المؤمن
- 45 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
- 46 باب فيمن أحب لقاء الله
- 47 باب أن الموت خير للمؤمن عند الفتنة
- 48 باب أن من خصائص الأنبياء أنهم يُخَيَّرون بين البقاء في الدنيا وبين الرحيل من الدنيا
- 49 باب قول النبي ﷺ: وَألْحِقني بالرفيق الأعلى
- 50 باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت
معلومات عن حديث: بلوغ الدرجات بالابتلاء
📜 حديث عن بلوغ الدرجات بالابتلاء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ بلوغ الدرجات بالابتلاء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث بلوغ الدرجات بالابتلاء
تحقق من درجة أحاديث بلوغ الدرجات بالابتلاء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث بلوغ الدرجات بالابتلاء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث بلوغ الدرجات بالابتلاء ومصادرها.
📚 أحاديث عن بلوغ الدرجات بالابتلاء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع بلوغ الدرجات بالابتلاء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب