من صبر على ذهاب بصره فله الجنة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب من صبر على ذهاب بصره فله الجنة

عن أنس بن مالك قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «إنَّ الله قال: إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة». يريد: عينيه.

صحيح: رواه البخاري في المرضى (٥٦٥٣) عن عبد الله بن يوسف، قال: حدثني بن الهاد، عن عمرو مولي المطلب، عن أنسٍ فذكره.
وتابعه أشعث بن جابر، وأبو ظلال بن هلال، عن أنس، عن النبيِّ ﷺ.
أمَّا ما رواه أبو يعلى (٤٢٢٢ - الأثري) من وجه آخر عن سعيد بن سُليم الضبي، حدثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ ... وفيه: وقلت: يا رسول الله! وإن كانت واحدة؟ قال: «وإن كانت واحدة». فهذه زيادة منكرة، سعيد بن سليم ضعيف جدًّا. قال فيه الأزدي: «متروك». وذكره الحافظ ابن حجر في «المطالب العالية» وقال: «هذه زيادة منكرة، سعيد ضعيف». وأورده الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣١٠) وقال: «رواه أبو يعلى، وفيه سعد بن سُليم الضبي، ضعَّفه الأزدي، وذكره ابن حبان في: الثقات، وقال: «يخطئ».
عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «يقول الله عز وجل: من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنَّة».

صحيح: رواه الترمذي (٢٤٠١) عن محمود بن غيلان، حدَّثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الترمذي: «حسن صحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال. وأخرجه الإمام أحمد أيضًا في «المسند»: (٧٥٩٧) عن عبد الرزاق من هذا الوجه.
وأخرجه ابن حبَّان في صحيحه (٢٩٣٢) من حديث سهيل بن أبي صالح، والدارمي (٢٧٩٧) من حديث جرير بن عبد الحميد، كلاهما عن الأعمش، إلَّا أنَّهما لم يرفعاه إلى الله عز وجل، وإنَّما جعلاه مرفوعًا إلى النبي ﷺ فقط.
عن أبي أُمامة، عن النبي ﷺ، قال: «يقول الله سبحانه: ابن آدم! إنْ صبرتَ واحتسبتَ عند الصدمة الأولى لم أرض ثوابًا دون الجنَّة».

حسن: رواه ابن ماجه (١٥٩٧) عن هشام بن عمار، قال: حدَّثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدَّثنا ثابت بن عجلان، عن القاسم، عن أبي أُمامة، فذكر الحديثَ.
ورواه الإمام أحمد (٢٢٢٢٨) عن إبراهيم بن مهدي، عن إسماعيل بن عياش، بإسناده، وزاد فيه: «إذا أخذتُ كريمتيك فصبرتَ».
وإسناده حسن؛ من أجل إسماعيل بن عياش، وهو أبو عتبة الحمصي، في حفظه لين، إلَّا أنَّه صدوق إذا روى عن أهل بلده. وهذا من روايته عن أهل بلده؛ فإنَّ شيخه ثابت بن عجلان الأنصاري، أبا عبد الله، حمصي نزل أرمينية، وهو «صدوق» أيضًا كما قال الحافظ في التقريب.
وشيخه القاسم بن عبد الرحمن شامي أيضًا. وإبراهيم بن مهدي الراوي عن إسماعيل بن عياش هو المصيصي، بغدادي الأصل، وثَّقه أبو حاتم، وذكره ابن حبَّان في «الثقات»، فهو في أقل أحواله لا ينزل عن درجة «صدوق»، غير أنَّ الحافظ جعله في درجة «مقبول»، أي حيث يتابع، وقد تابعه هشام بن عمار في هذا الحديث، وعنه رواه ابن ماجه وهو «صدوق» أيضًا، وقد وثَّقه ابن معين، والعجلي، وغيرهما.
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «يقول الله تعالى: إذا أخذتُ كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة».

صحيح: رواه أبو يعلى (٢٣٦٥) والطبراني في «الكبير» (١٢/ ٥٤) كلاهما من حديث يعقوب ابن ماهان، حدثنا هشيم، قال: أبو بشر أخبرني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكر مثله.
وصححه ابن حبان (٢٩٣٠) فرواه عن أبي يعلى، عن يعقوب بن ماهان.
قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٨): رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير و«الأوسط»، ورجال أبي يعلى ثقات».
قال الأعظمي: وهو كما قال، إلَّا أنَّ يعقوب بن ماهان «صدوق»، لكنه توبع؛ فقد رواه الطبراني في
«الأوسط» (١١٧٩ - مجمع البحرين) من وجه آخر عن الوليد بن صالح النخاس، ثنا هشيم به مثله.
والوليد بن صالح النخاس -بالنون والخاء- الضبي، ثقة من رجال الشيخين. وبهذا صحَّ الإسناد.
عن العرباض بن سارية، عن النبي ﷺ، عن ربِّه، قال: «إذا سلبت من عبدي
كريمتيه، وهو بهما ضنين، لم أرض له ثوابًا دون الجنَّة إذا حمدني عليهما».

حسن: رواه ابن حبَّان في «الصحيح» (٢٩٣١) عن يحيى بن محمد بن عمرو -بالفُسطاط- قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، قال: حدَّثنا عمرو بن الحارث، قال: حدّثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، قال: حدَّثنا لقمان بن عامر، عن سويد بن جبلة، عن العرباض بن سارية، فذكر مثله.
وإسناده حسن؛ فإنَّ عمرو بن الحارث -وهو ابن الضحاك الزبيدي- وسويد بن جبلة الفزاري، لم يوثقهما إلَّا ابن حبان، وقال الحافظ في الأول: «مقبول»، أي: حيث يتابع، وقد توبع، فقد رواه البزار (٧٧١ - كشف الأستار) عن الحسين بن مهدي، ثنا عبد القدوس بن الحجاج، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن العرباض بن سارية، فذكر مثله، دون قوله «إذا حمدني عليهما». قال البزار: «لا نعلمه عن العرباض بأحسن من هذا الإسناد».
قال الأعظمي: الإسناد الأول أحسن من هذا؛ لأنَّ أبا بكر بن أبي مريم في إسناد البزار ضعيف، كما في «التقريب»، وبه أعلَّه الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٠٨).
وأمَّا ما رُوي عن بريدة، وزيد بن أرقم، ففيهما جابر الجعفي، وفيه كلام كثير، رواه البزار (٧٦٩، ٧٧٠ - كشف الأستار).
وكذلك لا بصح ما رُوي عن عائشة بنت قدامة بن مظعون مرفوعًا: «عزيز على الله عز وجل أن يأخذ كريمتي مسلم ثمَّ يدخله النار».
قال يونس: «يعني عينيه».
رواه الإمام أحمد (٢٧٠٦٣) والطبراني في «الكبير» (٢٤/ ٨٥٦) كلاهما من طريق عبد الرحمن ابن عثمان، قال: حدثني أبي، عن أمه عائشة بنت قدامة، فذكرته.
وعبد الرحمن بن عثمان هو ابن إبراهيم بن محمد بن حاطب، من رجال «تعجيل المنفعة» قال أبو حاتم: «يهولني كثرة ما يُسنِد». وذكر الذهبي في «الميزان، أنَّ أبا حاتم ضعَّفه. وبه أعله الهيثمي في: المجمع (٢/ ٣٠٨)، وأمَّا الحافظ ابن حبَّان؛ فذكره في كتابه»الثقات (٨/ ٣٧٢) ولم يذكر من روي عنه سوى سعيد بن سليمان الواسطي.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أبي ظلال القسملي، أنَّه دخل على أنس بن مالك، فقال له: «يا أبا ظلال! متى أُصيب بصرك؟ قال: لا أعقله. قال: ألا أحدثك حديثًا حدثنا به رسول الله ﷺ، عن جبريل عليه السلام، عن ربِّه تبارك وتعالى، قال: «إنَّ الله قال: يا جبريل! ما ثواب عبدي إذا
أخذت كريمتيه إلَّا النظر إلى وجهي، والجوار في داري». ولقد رأيتُ أصحاب النبي ﷺ يكون حوله يريدون أن تذهب أبصارهم».
رواه الطبراني في: الأوسط (٨٨٥٠) عن مقدام بن داود، قال: حدَّثنا أسد بن موسي، قال: حدثنا أشرس بن الربيع أبو شيبان الهذلي، قال: حدَّثنا أبو ظلال القسملي، فذكر مثله.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديثَ عن أشرس إلَّا أسد بن موسي».
وقال الهيثمي في: المجمع (٢/ ٣٠٩): «فيه أشرس بن الربيع، لم أجد من ذكره، وأبو ظلال ضئفه أبو داود، والنسائي، وابن عدي، ووثقه ابن حبان».
قال الأعظمي: أشرس بن الربيع ترجمه البخاري في: التاريخ الكبير (٢/ ٤٢) وابن أبي حاتم في: الجرح والتعديل (٢/ ٣٢٢) وذكره ابن حبان في: الثقات (٦/ ٨٠) وذكر جماعة من الرواة عنه.
أمَّا أبو ظلال؛ فجاء ذكره في حديث أنس في أوَّل الباب، إلَّا أنَّ البخاري قال فيه: «أبو ظلال ابن هلال، عن أنس، عن النبي ﷺ. وتعقَّبه الحافظ في «الفتح» (١٠/ ١١٧) فقال: أبو ظلال -بكسر الظاء المعجمة، والتخفيف- واسمه هلال. والذي وقع في الأصل: أبو ظلال بن هلال.
صوابه: إما أبو ظلال هلال بحذف «ابن». وإما أبو ظلال بن أبي هلال بزيادة «أبي». واختلف في اسم أبيه، فقيل: ميمون، وقيل: سويد، وقيل: يزيد، وقيل: زيد، وهو ضعيف عند الجميع، إلَّا أنَّ البخاري قال: إنَّه «مقارب الحديث». وليس له في صحيحه غير هذه المتابعة. وذكر المزي في ترجمته أنَّ ابن حبان ذكره في «الثقات»، وليس بجيد؛ لأنَّ ابن حبَّان إنَّما ذكره في «الضعفاء» (١١٤٦) فقال: «لا يجوز الاحتجاج به، وإنَّما ذكر في: الثقات (٥/ ٥٠٤) هلال بن أبي هلال آخر، روى عنه يحيى المتوكِّل. وقد فرق البخاري بينهما، ولهم شيخ ثالث، يقال له: هلال بن أبي هلالي، تابعي أيضًا روى عنه ابنه محمد، وهو أصلح حالًا في الحديث منهما». انتهى.
والخلاصة: أنَّ حديث أبي ظلال ضعيف.
وفي الباب عن ابن مسعود، وابن عمر، وغيرهما وهي كلها ضعيفة.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 15 من أصل 215 باباً

معلومات عن حديث: من صبر على ذهاب بصره فله الجنة

  • 📜 حديث عن من صبر على ذهاب بصره فله الجنة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من صبر على ذهاب بصره فله الجنة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث من صبر على ذهاب بصره فله الجنة

    تحقق من درجة أحاديث من صبر على ذهاب بصره فله الجنة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث من صبر على ذهاب بصره فله الجنة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث من صبر على ذهاب بصره فله الجنة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن من صبر على ذهاب بصره فله الجنة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من صبر على ذهاب بصره فله الجنة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب