الاستحياء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في الاستحياء
متفق عليه: رواه مالك في الموطأ في السلام (٤) عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أبي مُرّة -مولي عقيل بن أبي طالب- عن أبي واقد اللّيثيّ، فذكره.
ورواه البخاريّ في العلم (٦٦) عن إسماعيل، ومسلم في السلام (٢١٧٦) عن قتيبة بن سعيد كلاهما عن مالك.
عبده إذا رفع يديه إليه أن يردّهما صِفْرًا».
حسن: رواه أبو داود (١٤٨٨)، والترمذيّ (٣٥٥٦)، وابن ماجه (٣٨٦٥)، وصحّحه ابن حبان (٨٧٦)، والحاكم (١/ ٤٩٧) كلّهم من طرق عن جعفر بن ميمون، عن أبي عثمان النّهدي، عن سلمان الفارسيّ، فذكره.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه».
وقال الحافظ في «الفتح» (١١/ ١٤٣): «سنده جيّد».
قال الأعظمي: هو حسن إلّا أنه ليس على شرط أحدهما؛ فإنّ جعفر بن ميمون وهو التّميميّ من رجال السنن فقط، ثم هو مختلف فيه وخلاصته كما قال ابن عدي: «لم أرَ أحاديثه منكرة، وأرجو أنه لا بأس به ويكتب حديثه». وهو كما قال ثم أنه لم ينفرد به فقد رواه الطبراني في «الكبير» (٦١٣٠)، وفي «الدعاء» (٢٠٢)، والبيهقي في الدّعوات الكبير (١٨١)، وصحّحه ابن حبان (٨٨٠)، والحاكم (١/ ٥٣٥) كلّهم من طرق عن محمد بن الزّبرقان، عن سليمان التّيميّ، عن أبي عثمان، عن سلمان مرفوعًا، مثله.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين»، وهو كما قال، فإنّ محمد بن الزّبرقان أبا همام الأهوازيّ من رجال الشيخين غير أنه «صدوق ربما وهم» كما قال الحافظ في التقريب، وهو لا بأس به في المتابعة.
ورواه البغوي في شرح السنة (١٣٨٥) من وجه آخر عن أبي المعلّى، نا أبو عثمان النّهديّ، قال: سمعت سلمان الفارسيّ يقول: فذكره مرفوعًا، وقال في آخر الحديث: «حتى يضع فيهما خيرًا».
وأمّا قول الترمذيّ: «رواه بعضهم ولم يرفعه» فلا يضر؛ لأنّ من رفعه عنده زيادة علم، وممن لم يرفعه يزيد بن هارون، عن سليمان التيميّ، عن أبي عثمان، عن سلمان من قوله.
ومن هذا الطّريق رواه الإمام أحمد (٢٣٧١٤)، والحاكم (١/ ٤٩٧)، والبيهقيّ في الأسماء والصفات (١٠١٣)، وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشّيخين». ولكن أكّد الحاكم وصله من جعفر بن ميمون وقال: «وله شاهد بإسناد صحيح من حديث أنس بن مالك». انتهى.
وقال الذهبيّ في «العلو» (١٠٩) بعد أن أورد حديث سلمان الفارسيّ: «هذا حديث مشهور، رواه عن النبيّ ﷺ أيضًا علي بن أبي طالب، وابن عمر، وأنس وغيرهم». انتهى.
وقوله: «صِفْرًا» بكسر الصاد - أي خاليًا، يقال: بيت صفر عن المتاع أي خالٍ.
حسن: رواه الحاكم (١/ ٤٩٧) عن أبي عبد اللَّه الصفّار، ثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا، ثنا بشر بن الوليد القاضي، ثنا عامر بن يساف، عن حفص بن عمر بن عبد اللَّه بن أبي طلحة الأنصاريّ، قال:
حدثني أنس بن مالك، فذكره.
صحّحه الحاكم، وتعقّبه الذهبي فقال: «عامر ذو مناكير».
قال الأعظمي: وهو تبع في ذلك ابن عدي، فإنه قال: «منكر الحديث من الثقات«ثم قال: «ومع ضعفه يكتب حديثه». وهذا هو الصحيح، فقد نقل الحافظ ابن حجر في: لسان الميزان«عن أبي داود أنه قال: ليس به بأس رجل صالح، وقال العجليّ: يكتب حديثه وفيه ضعف، وقال الدوريّ عن ابن معين: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات». انتهى.
فمثله يحسّن حديثه وخاصة في الشواهد وللحديث طرق أخرى إلّا أنها ضعيفة منها ما أخرجه عبد الرزاق (١٩٦٤٨)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (١٣٨٦) عن معمر، عن أبان، عن أنس، فذكر الحديث ولفظه: «إنّ ربّكَم حييُّ كريم يستحيي إذا رفع العبد إليه يده أن يردّهما صِفْرًا حتى يجعل فيهما خيرًا».
وأبان هو ابن أبي عياش فيروز البصريّ، جمهور أهل العلم على تضعيفه بل قال فيه الإمام أحمد والنسائي والدارقطني: «متروك الحديث».
وفي الباب عن جابر بن عبد اللَّه، مثله.
رواه أبو يعلى (١٨٦٧) عن عبيد اللَّه بن معاذ قال: ذكر أبي، عن يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكر الحديث.
ومن هذا الطريق رواه ابن عدي في «الكامل» (٧/ ٢٦١٣) وقال: قال عبيد اللَّه: ولم أسمعه من أبي.
وقال: سمعت ابن حماد يقول: يوسف بن محمد بن المنكدر متروك الحديث، أظنّه ذكره عن النسائيّ. انتهى
قال الأعظمي: يوسف بن محمد بن المنكدر هذا أكثر أهل العلم على تضعيفه، وكان أبو زرعة حسن الرأي فيه فقال: صالح، وهو كما قال، ولكنه غفل عن حفظ الحديث فضُعِّف لذلك، كما أنّ في الاسناد انقطاعًا، فإن عبيد اللَّه بن معاذ يقول: لم أسمعه من أبي.
وفي الباب أيضًا عن ابن عمر. رواه الطبرانيّ في الكبير (١٢/ ٤٢٣)، وفيه الجارود بن يزيد متهم بالكذب، وبه أعلّه الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ١٦٩).
وعن علي بن أبي طالب، وفيه يحيى بن عنبسة وهو ضعيف.
ومن طريقه أخرجه الدارقطني في الغرائب والأفراد، إليه عزاه المتقي الهندي في كنز العمال (٢/ ٨٧).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 99 من أصل 361 باباً
- 74 باب قل هو اللَّه أحد صفة الرحمن
- 75 باب إثبات صفة الحياة للَّه تعالى
- 76 باب ما جاء في إثبات العلم للَّه تعالى
- 77 باب ما جاء في إثبات القدرة للَّه تعالى
- 78 باب إثبات العلو للَّه تعالى
- 79 باب ما جاء في استواء اللَّه تعالى على العرش
- 80 باب نزول الرّب ﷿ إلى السّماء الدّنيا
- 81 باب إثبات الصورة للَّه تعالى
- 82 باب ما جاء في إثبات الوجه للَّه تعالى
- 83 باب إثبات العينين للَّه ﷿
- 84 باب إثبات السّمع والبصر للَّه ﷿
- 85 إثبات اليدين للَّه تعالى
- 86 باب ما جاء في إثبات اليمين للَّه تعالى، وكلتا يديه يمين لا شمال له، تعالى اللَّه عن صفات المخلوقين
- 87 باب ما جاء في كفّ الرحمن ﷿
- 88 باب إثبات الإصابع للَّه تعالى
- 89 باب ما جاء أنّ يد اللَّه ملآى
- 90 باب أن يد اللَّه فوق أيديهم جميعًا
- 91 باب إثبات القدم للَّه ﷿
- 92 باب ما جاء في صور وجوه حملة العرش
- 93 باب ما جاء في السّاق
- 94 باب في إتيان الرّب ﷿ يوم القيامة
- 95 باب ما جاء من قول اللَّه تعالى في الحديث القدسي: «إن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً».
- 96 باب ما جاء في الضّحك
- 97 باب ما جاء في إثبات العجب للَّه تعالى
- 98 باب إثبات الفرح للَّه ﷿
- 99 باب ما جاء في الاستحياء
- 100 باب في غيرة اللَّه تعالى
- 101 باب ما جاء في كلام اللَّه تعالى بأنه يُسْمَعُ ويكون بحرف وصوت
- 102 باب أنّ اللَّه يكلّمُ النّاسَ يوم القيامة بدون ترجمان وبدون حجاب
- 103 باب الذين لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم
- 104 باب قول اللَّه ﷿: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ﴾ [سورة الشورى: ٥١]
- 105 باب ما جاء أنّ القرآن كلام اللَّه
- 106 باب أنّ الرّوح من أمر الرّبّ ﷾
- 107 باب لا يعلم الغيب إلّا اللَّه ﷾
- 108 باب ما جاء في المعية والنّجوى
- 109 باب نفي التشبيه عن اللَّه تعالى
- 110 باب أنّ اللَّه يقول: يسُبُّ ابن آدم الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ
- 111 باب لا أحد أصبر على الأذى من اللَّه ﷿
- 112 باب أنّ أحدًا لن يرى اللَّه ﷿ حتّى يموت
- 113 باب من قال: إنّ النبيّ ﷺ رأى ربَّه ﵎، وتأويل ذلك بأنَّه رآه بقلبه
- 114 باب رؤية النّبيّ ﷺ ربّه في المنام
- 115 باب ما جاء من قوله ﷺ: «حجابه النّور»
- 116 باب ما جاء في رؤية المؤمنين ربّهم يوم القيامة دون الكفّار
- 117 باب ما رُوي: المؤمن يرى بنور اللَّه
- 118 باب ما يخالف التوحيد الخالص
- 119 باب النّهي عن أن يقال: ما شاء اللَّه وشئت، خوفًا من التسوية بينهما
- 120 باب أنّ اللَّه يحارب من يُعادي أولياءه
- 121 باب ما جاء في عرش الرّحمن بأنّه مخلوق، وأنّه كان على الماء
- 122 باب أنّ العرش أعلى المخلوقات وأعظمها
- 123 باب عظمة العرش
معلومات عن حديث: الاستحياء
📜 حديث عن الاستحياء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الاستحياء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الاستحياء
تحقق من درجة أحاديث الاستحياء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الاستحياء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الاستحياء ومصادرها.
📚 أحاديث عن الاستحياء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الاستحياء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب