إثبات العجب لله تعالى - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في إثبات العجب للَّه تعالى

وعن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ قال: «عجب اللَّه من قوم يدخلون الجنّة في السّلاسل».

صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد (٣٠١٠) عن محمد بن بشار، حدّثنا غندر، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، فذكره.
وفي رواية عن أبي هريرة قال: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ [سورة آل عمران: ١١٠] قال: خير الناس للناس، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام». رواه البخاري (٤٥٥٧).
عن أبي هريرة، قال: أتى رجلٌ رسولَ اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، أصابني الجهْد، فأرسل إلى نسائه فلم يجدْ عندهنّ شيئًا، فقال رسولُ اللَّه ﷺ: «ألا رجلٌ يضيف هذه اللّيلة، يرحمه اللَّه». فقام رجلٌ من الأنصار فقال: أنا يا رسول اللَّه، فذهب إلى أهله فقال لامرأته: ضيفُ رسول اللَّه ﷺ لا تدَّخريه شيئًا. قالتْ: واللَّهِ ما عندي إلّا قوتُ الصِّبْية، قال: فإذا أراد الصِّبية العشاء فنوِّميهم وتعالَيْ فأطفيءِ السّراج، ونطوي بطوننا اللّيلة، ففعلتْ، ثم غدا الرّجلُ على رسول اللَّه ﷺ، فقال: «لقد عجب اللَّهُ عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة». فأنزل اللَّه عز وجل: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [سورة الحشر: ٩].

متفق عليه: رواه البخاريّ في مناقب الأنصار (٣٧٩٨)، وفي التفسير (٤٨٨٩)، ومسلم في كتاب الأشربة (٢٠٥٤) كلاهما من حديث فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكره. واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم نحوه.
عن عقبة بن عامر قال: سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «يعجبُ ربُّك عز وجل من راعي غنم في رأس شظيئة بجبل يؤذّن للصلاة ويصلي. فيقول اللَّه عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذّن ويقيم للصّلاة يخاف مني، قد غفرتُ لعبدي وأدخلته الجنة».

صحيح: رواه أبو داود (١٢٠٣)، والنسائي (٦٦٥) كلاهما من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، أنّ أبا عُشَّانة المعافريّ حدّثه عن عقبة بن عامر، فذكره.
وصحّحه ابن حبان (١٦٦٠)، وأخرجه من هذا الوجه.
وأخرجه الإمام أحمد (١٧٤٤٣) من وجهين - ومن وجه هذا، ومن طريق ابن لهيعة، حدّثنا أبو عشانة (١٧٣١٢، ١٧٤٤٢). وابن لهيعة فيه كلام، ولكنه توبع في الإسناد الأوّل.
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ اللَّه ليعجبُ من الشّاب ليست
له صبْوَة».

حسن: رواه الإمام أحمد (١٧٣٧١)، والطبراني في الكبير (١٧/ رقم ٨٥٣) كلاهما من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر، فذكره.
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (٥٧١)، وأبو يعلى (١٧٤٩)، والبيهقيّ في الأسماء والصفات (٩٩٣) كلهم من طرق أخرى عن ابن لهيعة بإسناده مثله.
وأبو عشّانة اسمه حيُّ بن يؤمن وهو ثقة.
وقتيبة بن سعيد يقال: إنّه كتب أحاديث ابن لهيعة من كتاب عبد اللَّه بن وهب، وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه واحتراق كتبه، ولذا حسَّن بعض أهل العلم هذا الطريق منهم الهيثمي في «المجمع» (١/ ٢٧٠)، والطرق الأخرى تقوي ما رواه قتيبة بن سعيد، وقد رُوي موقوفًا وفيه رجل ضعيف.
وقوله: «ليست له صبوة» أي الميل إلى الهوى.
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «عجب ربُّنا عز وجل من رجل غزا في سبيل اللَّه فانهزم، فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمُه، فيقول اللَّه عز وجل لملائكته: انظروا إلى عبدي، رجع رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه». وفي رواية: «عجب ربنا من رجلين، رجل ثار على وطائه ولحافه من بين حبِّه وأهله إلى صلاته. فيقول اللَّه جلَّ وعلا لملائكته: انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حِبّه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل اللَّه». فذكر الحديث.

صحيح: رواه أبو داود (٢٥٣٦) عن موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أخبرنا عطاء بن السائب، عن مرة الهمدانيّ، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكر مثله.
ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (٢/ ١١٢)، وقال: «صحيح الإسناد»
والرواية الثانية رواها الإمام أحمد (٣٩٤٩)، وابن أبي عاصم في السنة (٥٦٩)، وصحّحه ابن حبان (٢٥٥٧، ٢٥٥٨).
كلّهم من طرق عن حماد بن سلمة بإسناده، مثله.
وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره ولكن حماد بن سلمة سمع منه قبل اختلاطه.
وأمّا ما ذكره الدّارقطني في «العلل» (٥/ ٢٦٦ - ٢٦٧): رفعه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، ووقفه خالد بن عبد اللَّه عن عطاء, فلا يضر هذا الوقفُ لأن حماد بن سلمة ممن سمع من عطاء بن السّائب قبل الاختلاط، فتكون روايته أرجح من رواية خالد بن عبد اللَّه. وقد تابع على
رفعه أبو إسحاق عن مرة، عن عبد اللَّه. رواه قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق كما قال الدارقطنيّ إلا أنه قال: تفرّد يحيى الحمّاني عن قيس».
قال الأعظمي: يحيى الحمّانيّ هو ابن عبد الحميد بن عبد الرحمن الحمّاني -بكسر المهملة، وتشديد الميم- قال فيه أبو داود: كان حافظًا، وضعفه النسائي، واتّهموه بسرقة الحديث وهو من رجال مسلم، فلعلّ هذا ممّا حفظه عن شيخه قيس بن الربيع وهذا يقوّي من رفع الحديث وإن كان الدارقطني يصحّح وقفه.
وفي الباب أحاديث لا تصح.
منها: ما رُوي عن عبد اللَّه بن عمر، أنه قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّ اللَّه ليعجب من الصلاة في الجميع».
رواه الإمام أحمد (٥١١٢) عن يونس بن محمد، ثنا مرثد - يعني ابن عامر الهُنائيّ، حدّثني أبو عمرو النّدبي، حدّثني عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
وفيه مرثد بن عامر الهنائيّ من رجال «التعجيل» روى عنه عددٌ، منهم: يونس بن محمد، ومسدّد، وقتية، وآخرون، وذكره ابنُ حبان في «الثقات» (٧/ ٥٠٠)، ولكن قال الإمام أحمد: «لا أعرفه» أي حاله.
وشيخه أبو عمرو النَّدبيّ -بفتح النون والدّال بعدها موحّدة- واسمه: بشر بن حرب الأزديّ، قال فيه الحافظ: «صدوق فيه لين».
والحق أنه ضعيف، فقد ضعّفه جمهور أهل العلم منهم: الإمام أحمد، وابن سعد، وابن عدي، وأبو داود، والعجلي، وابن حبان، والحاكم وغيرهم.
تنبيه: هذا الحديث روي عن عبد اللَّه بن عمر، ولكن بعض المخرجين جعلوه من حديث عمر بن الخطاب وهو خطأ فتنبّه لذلك.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 97 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: إثبات العجب لله تعالى

  • 📜 حديث عن إثبات العجب لله تعالى

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إثبات العجب لله تعالى من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث إثبات العجب لله تعالى

    تحقق من درجة أحاديث إثبات العجب لله تعالى (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث إثبات العجب لله تعالى

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث إثبات العجب لله تعالى ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن إثبات العجب لله تعالى

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إثبات العجب لله تعالى.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب