قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب قول اللَّه ﷿: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ﴾ [سورة الشورى: ٥١]
قال الشّافعيّ: قال غير واحد من أهل التفسير: رؤيا الأنياء وحيٌ؛ لقول ابن إبراهيم الذي أُمر بذبحه: ﴿افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ﴾ الأسماء والصّفات (١/ ٤٩١).
صحيح: وقول الحافظ في «الفتح» (١/ ٢٣٩) «رواه مسلم مرفوعًا» لم أجده في صحيحه، فلعله أراد به معنى الحديث.
وقد رُوي عن ابن عباس مرفوعًا وموقوفًا.
فأمّا المرفوع فرواه ابنُ أبي حاتم، قال: حدّثنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدّثنا أبو عبد الملك الكرندي، عن سفيان بن عيينة، عن إسرائيل بن يونس، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «رؤيا الأنبياء في المنام وحيٌ».
أورده ابن كثير في تفسير سورة الصّافات وقال: «ليس هو في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه».
قال الأعظمي: لم أقف على ترجمة أبي عبد الملك الكرندي، ولم يذكره المري من الرواة عن سفيان بن عيينة، وسماك هو ابن حرب وروايته عن عكرمة مضطربة.
وأما الموقوف فهو ما رواه الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (١٢/ ٦) عن عبد اللَّه بن محمد بن
سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابيّ، ثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «رؤيا الأنبياء وحيٌ».
قال الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ١٧٦): «شيخ الطبرانيّ وهو عبد اللَّه بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ضعيف، وبقية رجاله رجال الصّحيح» إلّا أنه توبع فقد رواه الحاكم (٢/ ٤٣١) من وجه آخر عن سفيان بإسناده وقال: «صحيح على شرط الشيخين».
وقوله تعالى: ﴿أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ هو كما كلّم اللَّه موسى عليه السلام من وراء حجاب.
والحجاب المذكور في هذا الموضع وغيره يرجع إلى الخلق دون الخالق.
حسن: رواه الترمذيّ (٣٠١٠)، وابن ماجه (١٩٠) كلاهما من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاريّ الحزاميّ، قال: سمعت طلحة بن خراش، قال: سمعت جابر بن عبد اللَّه يقول: لما قتل عبد اللَّه بن عمرو بن حرام -أي والد جابر- يوم أحد، فقال له رسول اللَّه ﷺ في حديث طويل سيأتي في موضعه.
وإسناده حسن من أجل الكلام في طلحة بن خراش غير أنّه حسن الحديث.
وقوله: «كفاحًا» أي مواجهة، ليس بينهما حجاب إلّا أنّ هذا الكلام كان في عالم البرزخ، والآية إنّما هي في الدّار الدّنيا كما قال الحافظ ابن كثير في«تفسيره».
وقوله: ﴿أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا﴾ أي إرسال الرّوح الأمين بالرّسالة إلى من يشاء من عباده كما قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ [سورة الشّعراء: ١٩٢ - ١٩٤]. والرّوح الأمين هو جبريل عليه السلام.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 104 من أصل 361 باباً
- 79 باب ما جاء في استواء اللَّه تعالى على العرش
- 80 باب نزول الرّب ﷿ إلى السّماء الدّنيا
- 81 باب إثبات الصورة للَّه تعالى
- 82 باب ما جاء في إثبات الوجه للَّه تعالى
- 83 باب إثبات العينين للَّه ﷿
- 84 باب إثبات السّمع والبصر للَّه ﷿
- 85 إثبات اليدين للَّه تعالى
- 86 باب ما جاء في إثبات اليمين للَّه تعالى، وكلتا يديه يمين لا شمال له، تعالى اللَّه عن صفات المخلوقين
- 87 باب ما جاء في كفّ الرحمن ﷿
- 88 باب إثبات الإصابع للَّه تعالى
- 89 باب ما جاء أنّ يد اللَّه ملآى
- 90 باب أن يد اللَّه فوق أيديهم جميعًا
- 91 باب إثبات القدم للَّه ﷿
- 92 باب ما جاء في صور وجوه حملة العرش
- 93 باب ما جاء في السّاق
- 94 باب في إتيان الرّب ﷿ يوم القيامة
- 95 باب ما جاء من قول اللَّه تعالى في الحديث القدسي: «إن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً».
- 96 باب ما جاء في الضّحك
- 97 باب ما جاء في إثبات العجب للَّه تعالى
- 98 باب إثبات الفرح للَّه ﷿
- 99 باب ما جاء في الاستحياء
- 100 باب في غيرة اللَّه تعالى
- 101 باب ما جاء في كلام اللَّه تعالى بأنه يُسْمَعُ ويكون بحرف وصوت
- 102 باب أنّ اللَّه يكلّمُ النّاسَ يوم القيامة بدون ترجمان وبدون حجاب
- 103 باب الذين لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم
- 104 باب قول اللَّه ﷿: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ﴾ [سورة الشورى: ٥١]
- 105 باب ما جاء أنّ القرآن كلام اللَّه
- 106 باب أنّ الرّوح من أمر الرّبّ ﷾
- 107 باب لا يعلم الغيب إلّا اللَّه ﷾
- 108 باب ما جاء في المعية والنّجوى
- 109 باب نفي التشبيه عن اللَّه تعالى
- 110 باب أنّ اللَّه يقول: يسُبُّ ابن آدم الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ
- 111 باب لا أحد أصبر على الأذى من اللَّه ﷿
- 112 باب أنّ أحدًا لن يرى اللَّه ﷿ حتّى يموت
- 113 باب من قال: إنّ النبيّ ﷺ رأى ربَّه ﵎، وتأويل ذلك بأنَّه رآه بقلبه
- 114 باب رؤية النّبيّ ﷺ ربّه في المنام
- 115 باب ما جاء من قوله ﷺ: «حجابه النّور»
- 116 باب ما جاء في رؤية المؤمنين ربّهم يوم القيامة دون الكفّار
- 117 باب ما رُوي: المؤمن يرى بنور اللَّه
- 118 باب ما يخالف التوحيد الخالص
- 119 باب النّهي عن أن يقال: ما شاء اللَّه وشئت، خوفًا من التسوية بينهما
- 120 باب أنّ اللَّه يحارب من يُعادي أولياءه
- 121 باب ما جاء في عرش الرّحمن بأنّه مخلوق، وأنّه كان على الماء
- 122 باب أنّ العرش أعلى المخلوقات وأعظمها
- 123 باب عظمة العرش
- 124 باب أنّ العرشَ أقربُ المخلوقات إلى اللَّه
- 125 باب ما جاء في زنة العرش
- 126 باب ما جاء في قوائم العرش
- 127 باب ما جاء في اهتزاز العرش
- 128 باب ما جاء في ظلّ العرش
معلومات عن حديث: قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء
📜 حديث عن قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء
تحقق من درجة أحاديث قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء ومصادرها.
📚 أحاديث عن قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب