مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب مكان نزول النبيّ ﷺ بمكة في حجة الوداع

عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر حدّثه؛ أَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ أَسْمَاءَ تَقُولُ كُلَّمَا مَرَّتْ بِالحَجُونِ: صَلَّى الله عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ لَقَدْ نَزَلْنَا مَعَهُ هَا هُنَا وَنَحْنُ يَؤْمَئِذٍ خِفَافٌ الحقائب، قَلِيلٌ ظَهْرُنَا، قَلِيلَةٌ أَزْوَادُنَا فَاعْتَمَرْتُ أَنَا وَأُخْتِي عَائِشَةُ وَالزُّبَيْرُ وَفُلانٌ وَفُلانٌ فَلَمَّا مَسَحْنَا الْبَيْتَ أَحْلَلْنَا، ثُمَّ أَهْلَلْنَا مِن الْعَشِيِّ بِالْحَجِّ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في العمرة (١٧٩٦)، ومسلم في الحج (١٢٣٧) كلاهما من طريق أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو (هو ابن الحارث)، عن أبي الأسود، أن عبد الله مولي أسماء، به، فذكره.
واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري قريب منه.
قولها: «الحجون» بحاء مهملة مفتوحة، بعدها جيم مضمومة: ثنية بأعلى مكة، وهي لا تزال معروفة بهذا الاسم إلا أن العامة ينطقونها «الحُجُون» بضم المهملة، وبها مقبرة أهل مكة التي تسمى مقبرة المعلي
عن عائشة قالت: نُزُولُ الَأبْطَحِ لَيْسَ بِسُنَّةٍ، إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، لأَنَّهُ كَانَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ إِذَا خَرَجَ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٧٦٥)، ومسلم في الحج (١٣١١) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، واللفظ لمسلم.
ورواه مسلم أيضًا من طريق الزهريّ، عن سالم، أنّ أبا بكر وعمر، وابن عمر كانوا ينزلون الأبطح. قال الزهريّ: وأخبرني عروة عن عائشة، أنها لم تكن تفعل ذلك وقالت: «إنما نزله رسول الله ﷺ لأنه كان منزلًا أسمح لخروجه».
قوله: «الأبطح» أي البطحاء التي بين مكة ومني، وهي ما انبطح من الوادي واتسع، وهي التي يقال لها: المحصّب، والمعرّس، وحدُّها ما بين الجبلين إلى المقبرة.
والمحصّب، والأبطح، وخيف بني كنانة اسم لشيء واحد.
عن عبد الله بن عباس، قال: لَيْسَ التَّحْصِيبُ بِشَيءٍ، إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٧٦٦)، ومسلم في الحج (١٣١٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره.
عن عبد الله بن عباس، قال: ... فَقَدِمَ مَكَّةَ لأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلَمْ يَحِلَّ مِنْ أَجْلِ بُدْنِهِ؛ لأَنَّهُ قَلَّدَهَا، ثُمَّ نَزَلَ بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ الْحَجُونِ وَهُوَ مُهِلٌّ بِالْحَجِّ ... الحديث.

صحيح: رواه البخاريّ في الحج (١٥٤٥) عن محمد بن أبي بكر المقدّميّ، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثني موسى بن عقبة، أخبرني كريب، عن ابن عباس، فذكره.
عن أبي هريرة، قال: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ. وَنَحْنُ بِمِنًى -«نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ -وَذَلِكَ إِنَّ قُرَيْشًا وَبَنِي كِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِم وبني عبد المطلب -أو بَنِي الْمُطَّلِبِ- أَنْ لا يُنَاكِحُوهُمْ وَلا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمْ رَسُولَ اللهِ ﷺ- يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُحَصَّبَ».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٥٩٠)، ومسلم في الحج (١٣١٤: ٣٤٤) من طريق الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، حدثني الزّهري، حدثني أبو سلمة، حدثنا أبو هريرة، فذكره. واللفظ لمسلم.
ولفظ البخاريّ نحوه وزاد في أوله: «قال النبيّ ﷺ من الغد يوم النحر -وهو بمني- ... إلخ».
وفي رواية للبخاريّ في المغازي (٤٢٨٤)، ومسلم من طريق الأعرج (عبد الرحمن بن هرمز)، عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ قال: «منزلنا إن شاء الله -إذا فتح الله- الخَيْف، حيث تقاسموا على الكفر».
وفي رواية للبخاريّ في الحج (١٥٨٩) من طريق شعيب، عن الزهريّ، به، قال: قال رسول الله ﷺ -حين أراد قدوم مكة-: «منزلنا (فذكره إلى قوله): على الكفر».
وفي رواية للبخاري في المناقب (٣٨٨٢) من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، به، قال: قال رسول الله ﷺ -حين أراد حنينًا-: «منزلنا غدًا» الحديث إلى قوله: «على الكفر».
قال الأعظمي: ولا تنافي بين هذه الروايات لإمكان حملها على تعدد الوقائع.
وقوله: «بخيف بني كنانة» فُسِّر في الحديث بالمحصَّب، والظاهر أنه تفسير الإمام الزهري ﵀. قال ابن حجر: «ويختلج في خاطري أن جميع ما بعد قوله: «يعني المحصب«إلى آخر الحديث من قول الزهريّ أدرج في الخبر».
عن عبد الله بن عمر: أنّ النبيّ ﷺ وأبا بكر، وعمر كانوا ينزلون الأبطح.

متفق عليه: رواه مسلم في الحج (١٣١٠: ٣٣٧) عن محمد بن مهران الرازيّ، حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ في الحجّ (١٧٦٨) عن عبد الله بن عبد الوهاب، حدّثنا خالد بن الحارث، قال:
سئل عبيد الله عن المحضب، فحدثنا عبيد الله، عن نافع، قال: «نزل بها رسولُ الله ﷺ وعمر وابن عمر».
وعن نافع أن ابن عمر ﵄ كان يصلي بها -يعني المحصَّب- الظهر والعصر -أحسبه قال: والمغرب-، قال خالد: لا أشك في العشاء، ويهجع هجعة، ويذكر ذلك عن النبيّ ﷺ.
عن أبي رافع، قال: لَمْ يَأْمُرْنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أَنْزِلَ الأَبْطَحَ حِينَ خَرَجَ مِنْ مِنًى وَلَكِنِّي جِئْثُ فَضَرَبْتُ فِيهِ قُبَّتَهُ فَجَاءَ فَنَزَلَ.

صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣١٣) من طريق سفيان بن عيينة، عن صالح بن كيسان، عن سليمان بن يسار، قال: قال أبو رافع، فذكره.
وزاد في رواية: «عن أبي رافع وكان على ثقل النبيّ ﷺ».
والثقل: العيال، وما يثقل حمله من الأمتعة.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 58 من أصل 247 باباً

معلومات عن حديث: مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع

  • 📜 حديث عن مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع

    تحقق من درجة أحاديث مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع مكان نزول النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب