لكل نبي حوضا - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا
حسن: رواه الطبرانيّ في الكبير (٦/ ١٦٨) عن عبدان بن أحمد، ثنا دُحيم، ثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في موسى بن يعقوب، فقد ضعفه النسائيّ، وابن المدينيّ، ووثّقه ابن معين. وقال أبو داود: صالح، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٧٥٨)، ووثّقه ابن القطّان، وذكره ابن عدي في «الكامل» (٦/ ٢٣٤١)، وأخرج له عدّة أحاديث ليس منها الحديث المذكور، وقال: «ولموسى بن يعقوب غير ما ذكرت من الأحاديث أحاديث حسان، يروي عنه ابن أبي فديك، وخالد بن مخلد، وهو عندي لا بأس به وبرواياته».
أي أنّ ابن عدي لم يجد له حديثًا منكرًا، بل الأحاديث التي ذكرها وما لم يذكرها حكم عليها بالحسان، وأرجو أن يكون الحديث المذكور أيضًا من الحسان إلّا قوله: «ومن لم يظمأْ دخل الجنّة» فإني لم أجد له شاهدًا.
ورُوي عن سمرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ لكلّ نبيٍّ حوضًا، وإنّهم يتباهون أيُّهم أكثر واردةً، وإنّي أرجو أن أكون أكثرهم واردةً».
رواه الترمذيّ (٢٤٤٣) عن أحمد بن محمد بن علي بن نَيْزك، حدّثنا محمد بن بكّار الدّمشقيّ،
حدّثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، فذكره.
قال الترمذيّ: هذا حديث غريب، وقد روى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن، عن النبيّ ﷺ مُرسلًا، ولم يذكر فيه: عن سمرة وهو أصح».
قال الأعظمي: وهو كما قال، وفيه من العلل:
الأولى: الإرسال، وهو الصحيح.
والثانية: عنعنة الحسن البصريّ وهو مدلّس، وسماعه من سمرة مختلف فيه، والرّاجح عندي أنه سمع منه مطلقًا.
والثالثة: فيه سعيد بن بشير وهو الأزدي، ضعيف عند جمهور أهل العلم.
وقد رُوي عن سمرة من وجه آخر أضعف من هذا، وهو ما رواه الطبراني في «الكبير» (٧/ ٣١٢) عن موسى بن هارون، ثنا مروان بن جعفر السمري، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا جعفر بن سعد، خُبيب بن سليمان، عن أبيه، عن سمرة بن جندب، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «إنّ الأنبياء يتباهون أيّهم أكثر أصحابًا من أمته، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلّهم واردة، فإنّه كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمّته، ولكل أمّة سيما يعرفهم بها نبيُّهم».
وفيه سلسلة من الضّعفاء، جعفر بن سعد ضعيف، خبيب بن سليمان مجهول، وأبوه سليمان بن سمرة لم يوثقه غير ابن حبان فهو «مقبول» إذا توبع وإلّا فلين الحديث.
ولذا قال الحافظ ابن حجر بعد أنّ نقل قول الترمذيّ: «والمرسل أخرجه ابن أبي الدّنيا بسند صحيح عن الحسن، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ لكل نبيّ حوضًا وهو قائم على حوضه، بيده عصا يدعو من عرف من أمّته، ألا إنهم يتباهون أيّهم أكثر تبعًا، وإنّي لأرجو أنّ أكون أكثرهم تبعًا».
وأخرجه الطبرانيّ من وجه آخر عن سمرة موصولًا مرفوعًا، مثله، وفي سنده لين». انظر: «الفتح» (١١/ ٤٦٧).
وأمّا قول الهيثميّ في «المجمع» (١٠/ ٣٦٣): «رواه الطبراني وفيه مروان بن جعفر السمريّ وثقه ابن أبي حاتم، وقال الأزديّ: يتكلّمون فيه، وبقية رجاله ثقات». فهو ليس كما قال، بل فيه من هو أضعفُ من السمري، والتّعليل بهم أولى.
وفي الباب عن أبي سعيد، وابن عباس وغيرهما، وفي أسانيدهم مَنْ لا يُحمدون إلّا أنّها بمجموعها تشهد لحديث سهل بن سعد، فيكون اختصاص نبيّنا ﷺ بالكوثر الذي يَصُب على الحوض، وهو خاص بالنبيّ ﷺ لا يشاركه فيه غيره، وبه امتنّ اللَّه تبارك وتعالى في قوله: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر﴾.
وأمّا ما ذكره أبو محمد البربهاريّ في «شرح السنة» (١٩): «ولكلّ نبيّ حوض إلّا صالح النبيّ فإنّ حوضه ضرع ناقته». فهو موضوع.
رواه العقيليّ في الضعفاء الكبير (٣/ ٦٤)، وعنه ابن الجوزيّ في «الموضوعات» (٣/ ٥٦٤) من طريق عبد الكريم بن كيسان، عن سويد بن عُمير، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «حوضي أشرب منه يوم القيامة ومن اتبعني من الأنبياء، ويبعث اللَّه ناقة ثمود لصالح فيحلبها فيشربها، والذين آمنوا معه حتى يوافوا بها الموقف معه، ولها رُغاء». فذكر الحديث بطوله.
قال العقيليّ: عبد الكريم بن كيسان مجهول بالنّقل، حديثه غير محفوظ.
وقال ابن الجوزيّ: هذا حديث موضوع لا أصل له.
وقال الذهبيّ في «الميزان» (٢/ ٦٤٥) بعد ما أورد الحديث: «إنّه موضوع».
قلتُ: وللحديث طرق أخرى لا تخلو من ضعيف أو مبهم أو مجهول.
وسويد بن عمير وقد سُمّي أبوه عامرًا، مختلف في صحبته، ذكره الحافظ ابن حجر في «الإصابة» في الفصل الرّابع، وأنه تابعي صغير، وأنه لا صحبة له، وحديثه مرسل.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 282 من أصل 361 باباً
- 257 باب ما جاء في بعثة النبي ﷺ إلى الجن
- 258 باب عن نبوة محمد ﷺ وآدم بين الرّوح والجسد
- 259 وجوب الإيمان بالنّبيّ ﷺ ومحبته
- 260 باب من أحبّ رسول اللَّه ﷺ يكون معه في الجنة
- 261 باب فيمن يودّ رؤية النبي ﷺ بأهله وماله
- 262 باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره
- 263 باب دعاء النبيّ ﷺ لمن شهد له بالرّسالة
- 264 باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ ﷺ خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده
- 265 باب قول النبيّ ﷺ لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي
- 266 باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته
- 267 باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا ﷺ وبقاء المبشّرات
- 268 باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه ﷺ-
- 269 باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ ﷺ من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات
- 270 باب أنّ النّبيّ ﷺ نذير بين يدي عذاب شديد
- 271 باب بشرية الرّسول ﷺ-
- 272 باب كراهية رفع النّبيّ ﷺ فوق المنزلة التي أنزله اللَّه ﷾
- 273 ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ ﷺ من الكبائر ومحبط للأعمال
- 274 باب مضاعفة أجر الكتابي إذا آمن بالنبيّ ﷺ-
- 275 باب الإيمان بالخصال التي فُضِّل بها النّبيّ ﷺ على غيره
- 276 باب أنّ النّبيّ ﷺ أوّل من يفتح له باب الجنّة
- 277 باب أنّ النّبيّ ﷺ أعطي مفاتيح خزائن الأرض
- 278 باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه ﷺ وصفاته
- 279 باب الإيمان في إثبات حوض النّبيّ ﷺ وصفاته، ومَن يردُ عليه ومن يُذاد عنه مِن أمّته
- 280 باب وعد النّبيّ ﷺ الأنصار بلقائهم على الحوض
- 281 باب أنّ منبر النّبيّ ﷺ على الحوض
- 282 باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا
- 283 باب في قول النبيّ ﷺ: أنا أوّل من يشفع
- 284 باب اختباء النبيّ ﷺ دعوته لشفاعة أمّته
- 285 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأهل الموقف
- 286 باب ما جاء أنّ المقام المحمود هو الشّفاعة
- 287 باب ما قيل: إنّ المقام المحمود هو أن يُجلس اللَّه ﵎ نبيَّنا محمّدًا ﷺ معه على عرشه
- 288 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لكلّ من قال: لا إله إلّا اللَّه، ولم يشرك باللَّه ولو عمل الكبائر واستحقّ النار
- 289 شفاعة النّبيّ ﷺ لكلّ مَنْ دعا بالدّعاء عند سماع النّداء
- 290 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لمَنْ مات في المدينة
- 291 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لمن صبر على لأواء المدينة
- 292 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأبي طالب لتخفيف العذاب عنه
- 293 باب ما فُضل به النّبي ﷺ على غيره من الأنبياء منها الشّفاعة
- 294 باب مَنْ لا تنالُه شفاعة النّبيّ ﷺ-
- 295 باب من لا تكون له الشّفاعة
- 296 باب طلب الشّفاعة من النّبيّ ﷺ-
- 297 باب ما جاء في شفاعة المصلين للميّت
- 298 باب ما رُوي في شفاعة النّبيّ ﷺ لمن يصلي عليه صباحًا ومساءً
- 299 باب في شفاعة الملائكة والنّبيين والمؤمنين
- 300 باب ما جاء في شفاعة إبراهيم ﵇ للمسلمين من ولده
- 301 باب ما جاء في شفاعة الشّهيد
- 302 باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله
- 303 باب ما جاء في النَّفخ في الصُّور
- 304 باب ما روي أنّ الذي ينفخ في الصّور هو إسرافيل ﵇
- 305 باب ما جاء أنّ الصّور هو القَرْن
- 306 باب كيف يحشرُ النّاسُ يوم القيامة
معلومات عن حديث: لكل نبي حوضا
📜 حديث عن لكل نبي حوضا
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ لكل نبي حوضا من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث لكل نبي حوضا
تحقق من درجة أحاديث لكل نبي حوضا (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث لكل نبي حوضا
تخريج علمي لأسانيد أحاديث لكل نبي حوضا ومصادرها.
📚 أحاديث عن لكل نبي حوضا
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع لكل نبي حوضا.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب