اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب اختباء النبيّ ﷺ دعوته لشفاعة أمّته
متفق عليه: رواه مالك في القرآن (٢٦) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره. ومن هذا الطريق رواه القعنبي أيضًا عن مالك كما رواه الجوهري في مسند الموطأ (٥٣٣).
ورواه البخاريّ في الدّعوات (٦٣٠٤) عن إسماعيل (وهو ابن أبي أويس)، عن مالك، بإسناده.
ورواه مسلم في الإيمان (١٩٨) من طريق ابن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، نحوه.
ومن طريق ابن وهب أخرجه أيضًا الجوهريّ في مسند الموطأ (١٤٧)، ونفى أن يكون للقعنبيّ طريق ابن شهاب.
وللحديث طرق أخرى ذكرها مسلمٌ، ورواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٧٤) من وجه آخر عن الزهريّ.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٩) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وفي رواية من وجه آخر عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، بلفظ: «لكل نبيّ دعوةٌ مستجابة يدعو بها، فيستجاب له فيؤْتاها، وإنّي اختبأتُ دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة».
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٩) عن حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أنّ عمرو بن أبي سفيان بن أَسيد بن جارية الثّقفيّ أخبره، أنّ أبا هريرة قال لكعب، فذكره.
فقال كعب لأبي هريرة: أنت سمعتَ هذا من رسول اللَّه ﷺ؟ قال أبو هريرة: نعم
صحيح: رواه الإمام أحمد (٧٧١٤) عن عبد الرزّاق، حدّثنا معمر، عن الزّهريّ، قال: أخبرني القاسم بن محمد، قال: اجتمع أبو هريرة وكعب، فذكره.
وكعب هو ابن مانع الحميريّ من اليمن، المعروف بكعب الأحبار، كان عالمًا من علماء اليهود، أدرك النّبيَّ ﷺ، وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق، وقدم المدينة أيام عمر بن الخطّاب، وكان يحدِّث من أخبار بني إسرائيل، فكثرت الرّوايات الإسرائيلية في قصص القرآن؛ ولذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حذّره من كثرة هذه الروايات وقال له: «لتتركنّ الأحاديث أو لألحقنّك بأرض القردة». رواه أبو زرعة الدّمشقيّ في «تاريخه» (١/ ٥٤٤). فخرج إلى الشّام، ومات في خلافة عثمان، وقد جاوز المائة رحمه اللَّه تعالى.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الدعوات (٦٣٠٥)، ومسلم في الإيمان (٢٠٠: ٣٤٤) كلاهما من حديث المعتمر، عن أبيه، عن أنس، واللّفظ للبخاريّ.
وأما مسلم فأحال على حديث قتادة عن أنس إلّا وليس فيه «فاستجيب». والباقي سواء.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢٠١) عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدّثنا روح، حدّثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه، فذكر الحديث.
صحيح: رواه مسلم (١٩٩).
أمَّتي. فرَدَّ إليَّ الثانية: اقْرَأْهُ على حرفين. فرددتُ إليه: أَنْ هَوِّنْ على أُمَّتِي. فردَّ إليَّ الثالثةَ: اقرَأْهُ على سبعة أحرف، فلك بكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَهَا مسألةٌ تَسْأَلُنِيهَا. فقلت: اللَّهم اغفرْ لأمّتي. اللَّهم اغفر لأُمَّتي. وأَخَّرْتُ الثّالثة ليوم يرغبُ إليَّ الخلقُ كلُّهم حتى إبراهيمُ ﷺ».
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٨٢٠) عن محمد بن عبد اللَّه بن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد اللَّه بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن جدّه، عن أبي ابن كعب، فذكر الحديث.
وقوله: «وأخّرتُ الثّالثة«، وهي الشّفاعة كما جاء التصريح في الرّوايات الأخرى بقوله: «واختبأتُ الثّالثة شفاعةً لأمّتي يوم القيامة».
صحيح: رواه البزّار -كشف الأستار (٢٤٥٩) - وابن أبي عاصم في السنة (٨٢٤) كلاهما من طريق زهير، ثنا أبو خالد الدّالاني، ثنا عون بن أبي جحيفة السوائيّ، عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفيّ، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل، قال: فذكره.
ورجاله ثقات غير أبي خالد يزيد الدّالانيّ فمختلف فيه، فمشّاه ابنُ معين، وأبو حاتم، والنّسائيّ، وتكلّم فيه ابنُ حبان فقال: «كان كثير الخطأ فاحش الوهم، خالف الثقات في الرّوايات».
قال الأعظمي: إنّه لم يخالف الثقات في رواية هذا الحديث لمتابعة عبد الجبّار بن العباس الشّيانيّ، عن عون بن أبي جحيفة. ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد (٥٢٥)، والحاكم (١/ ٦٧ - ٦٨) وقال: «وقد احتجّ مسلم بعلي بن هاشم، وعبد الرحمن بن أبي عقيل الثّقفيّ صحابيّ، قد احتجّ به أئمّتنا في مسانيدهم، فأمّا عبد الجبّار بن العباس فإنه ممن يجمع حديثه وبُعد مسانيده في الكوفيين». ولكن قال الذهبي: «قوّاه بعضهم، وكذّبه أبو نعيم الملائيّ، وليس الحديث بثابت».
قال الأعظمي: عبد الجبّار بن العبّاس الشِّباميّ -بكسر المعجمة، ثم موحدة خفيفة - وشِبام جبل باليمن- مختلف فيه، فكذّبه أبو نعيم كما مضى، وقال العقيليّ: لا يتابع على حديثه يفرط في التّشيّع،
ولكن وثّقه أبو حاتم، وقال أحمد: أرجو أن لا يكون به بأس، وقال ابن معين وأبو داود: لا بأس به، وقال البزّار: أحاديثه مستقيمة، فمثله يحن حديثه ولو انفرد، فكيف وقد توبع، فلا وجه لقول الذّهبيّ: «وليس الحديث بثابت»، وله شواهد كثيرة صحيحة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 284 من أصل 361 باباً
- 259 وجوب الإيمان بالنّبيّ ﷺ ومحبته
- 260 باب من أحبّ رسول اللَّه ﷺ يكون معه في الجنة
- 261 باب فيمن يودّ رؤية النبي ﷺ بأهله وماله
- 262 باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره
- 263 باب دعاء النبيّ ﷺ لمن شهد له بالرّسالة
- 264 باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ ﷺ خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده
- 265 باب قول النبيّ ﷺ لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي
- 266 باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته
- 267 باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا ﷺ وبقاء المبشّرات
- 268 باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه ﷺ-
- 269 باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ ﷺ من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات
- 270 باب أنّ النّبيّ ﷺ نذير بين يدي عذاب شديد
- 271 باب بشرية الرّسول ﷺ-
- 272 باب كراهية رفع النّبيّ ﷺ فوق المنزلة التي أنزله اللَّه ﷾
- 273 ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ ﷺ من الكبائر ومحبط للأعمال
- 274 باب مضاعفة أجر الكتابي إذا آمن بالنبيّ ﷺ-
- 275 باب الإيمان بالخصال التي فُضِّل بها النّبيّ ﷺ على غيره
- 276 باب أنّ النّبيّ ﷺ أوّل من يفتح له باب الجنّة
- 277 باب أنّ النّبيّ ﷺ أعطي مفاتيح خزائن الأرض
- 278 باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه ﷺ وصفاته
- 279 باب الإيمان في إثبات حوض النّبيّ ﷺ وصفاته، ومَن يردُ عليه ومن يُذاد عنه مِن أمّته
- 280 باب وعد النّبيّ ﷺ الأنصار بلقائهم على الحوض
- 281 باب أنّ منبر النّبيّ ﷺ على الحوض
- 282 باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا
- 283 باب في قول النبيّ ﷺ: أنا أوّل من يشفع
- 284 باب اختباء النبيّ ﷺ دعوته لشفاعة أمّته
- 285 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأهل الموقف
- 286 باب ما جاء أنّ المقام المحمود هو الشّفاعة
- 287 باب ما قيل: إنّ المقام المحمود هو أن يُجلس اللَّه ﵎ نبيَّنا محمّدًا ﷺ معه على عرشه
- 288 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لكلّ من قال: لا إله إلّا اللَّه، ولم يشرك باللَّه ولو عمل الكبائر واستحقّ النار
- 289 شفاعة النّبيّ ﷺ لكلّ مَنْ دعا بالدّعاء عند سماع النّداء
- 290 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لمَنْ مات في المدينة
- 291 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لمن صبر على لأواء المدينة
- 292 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأبي طالب لتخفيف العذاب عنه
- 293 باب ما فُضل به النّبي ﷺ على غيره من الأنبياء منها الشّفاعة
- 294 باب مَنْ لا تنالُه شفاعة النّبيّ ﷺ-
- 295 باب من لا تكون له الشّفاعة
- 296 باب طلب الشّفاعة من النّبيّ ﷺ-
- 297 باب ما جاء في شفاعة المصلين للميّت
- 298 باب ما رُوي في شفاعة النّبيّ ﷺ لمن يصلي عليه صباحًا ومساءً
- 299 باب في شفاعة الملائكة والنّبيين والمؤمنين
- 300 باب ما جاء في شفاعة إبراهيم ﵇ للمسلمين من ولده
- 301 باب ما جاء في شفاعة الشّهيد
- 302 باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله
- 303 باب ما جاء في النَّفخ في الصُّور
- 304 باب ما روي أنّ الذي ينفخ في الصّور هو إسرافيل ﵇
- 305 باب ما جاء أنّ الصّور هو القَرْن
- 306 باب كيف يحشرُ النّاسُ يوم القيامة
- 307 باب أنّ الكافر يحشر على وجهه
- 308 باب وصف الأرض التي يحشر النّاس عليها
معلومات عن حديث: اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته
📜 حديث عن اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته
تحقق من درجة أحاديث اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته
تخريج علمي لأسانيد أحاديث اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته ومصادرها.
📚 أحاديث عن اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع اختباء النبي ﷺ دعوته لشفاعة أمته.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب