ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه ﷺ وصفاته
الْكَوْثَرَ﴾ [سورة الكوثر: ١] قالتْ: نهر أعطيه نبيّكم ﷺ شاطئاه عليه دُرّ مجوّف، آنيته كعدد النّجوم.
صحيح: رواه البخاريّ (٤٩٦٥) عن خالد بن يزيد الكاهليّ: حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، فذكره.
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٩٦٤) عن آدم، حدّثنا شيبان، حدّثنا قتادة، عن أنس، فذكره.
ورواه الترمذيّ (٣٣٦٠) عن أحمد بن منيع، حدّثنا شريح بن النعمان، حدّثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس، فذكر مثله وزاد: «ثم ضرب بيده إلى طينة فاستخرج مسكًا، ثم رفعت لي سدرةُ المنتهى فرأيتُ عندها نورًا عظيمًا».
قال الترمذيّ: «حسن صحيح، ورُوي عن غير وجه عن أنس».
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٨١) عن أبي الوليد وهدبة بن خالد، كلاهما عن همّام، حدّثنا قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، فذكره.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٥١٧)، ومسلم في الإيمان (١٦٢) كلاهما من حديث سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد اللَّه أنّه قال: سمعتُ ابن مالك يقول: فذكر الحديث بطوله، انظره كاملًا في الإسراء والمعراج.
وقوله: «عنصرهما» أي أصلهما.
سورة». فقرأ: «﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)﴾». ثم قال: «أتدرون ما الكوثر؟». فقلنا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: «فإنّه نهر وعدنيه ربّي عز وجل، عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم. فأقول: ربّ إنّه من أمّتي. فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك».
صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٤٠٠) من طرق عن علي بن مسهر، أخبرنا المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، فذكره.
ورواه غير علي بن مسهر بنحو حديثه غير أنّه قال: «نهر وعدنيه ربّي عز وجل في الجنّة، عليه حوض». ولم يذكر: «آنيته عدد النّجوم».
والكوثر نهر في داخل الجنّة، وماؤه يصب في الحوض، ويطلق على الحوض كوثر لكونه يمد منه، وفي حديث ابن مسعود: «يفتح نهر من الكوثر إلى الحوض» إلّا أنّه ضعيف كما سيأتي. وقوله: يختلج - أي ينتزع ويقتطع.
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٣٥٧٨)، وأبو يعلى (٣٥٢٩) كلاهما من حديث عفّان بن مسلم، حدّثنا حمّاد، أخبرنا ثابت، عن أنس، فذكره.
ورواه ابنُ حبان في «صحيحه» (٦٤٧١) من طريق حماد بن سلمة مثله.
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٢٠٠٨) عن ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس بن مالك، فذكره.
رواه ابن حبان في «صحيحه» (٦٤٧٣)، والحاكم (١/ ٧٩ - ٨٠) كلاهما من طريق حميد وهو ابن أبي حميد الطّويل.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه».
أعناقُها كأعناق الجزر».
قال عمر: إنّ هذه الناعمةً! . قال رسول اللَّه ﷺ: «أكَلَتُها أحسن منها».
حسن: رواه الترمذيّ (٢٥٤٢) عن عبد بن حميد، أخبرنا عبد اللَّه بن مسلمة، عن محمد بن عبد اللَّه بن مسلم، عن أبيه، عن أنس بن مالك، فذكره.
قال الترمذيّ: «هذا حديث حسن غريب، ومحمد بن عبد اللَّه بن مسلم هو ابن أخي ابن شهاب الزّهريّ، وعبد اللَّه بن مسلم قد روي عن ابن عمر وأنس بن مالك». انتهى.
ورواه الإمام أحمد (١٣٤٧٥) من وجه آخر عن محمد بن عبد اللَّه بن مسلم، بإسناده وفيه: «ترابه مسك». والقائل فيه: «إنّها لناعمة». أبو بكر لا عمر.
وإسناده حسن كما قال الترمذيّ، فإن محمد بن عبد اللَّه بن مسلم حسن الحديث.
ورواه الحاكم (٢/ ٥٣٧) من وجه آخر عن أبي أويس، عن الزّهريّ، عن أخيه عبد اللَّه بن مسلم ابن شهاب، عن أنس، فذكر مثله. والقائل فيه «إنّها لناعمة» أبو بكر.
ومن هذا الوجه رواه أيضًا الإمام أحمد (١٣٤٨٠) إلّا أنّ القائل فيه عمر بن الخطّاب. واللَّه تعالى أعلم.
حسن: رواه الترمذيّ (٣٣٦١)، وابن ماجه (٤٣٣٤) كلاهما من حديث محمد بن فضيل، عن عطاء بن السّائب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، فذكره، ولفظهما سواء.
وعطاء بن السائب مختلط ولا يعرف محمد بن فضيل روى عنه قبل الاختلاط أو بعده، ولكنه توبع كما في الحديث الذي بعده.
قال الترمذيّ: «حسن صحيح». قلت: بل هو حصن فقط.
صحيح: رواه الإمام أحمد (٥٩١٣)، والطيالسي (٢٠٤٥)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٥٤٣) كلهم من طرق عن حمّاد بن زيد، حدّثنا عطاء بن السائب، قال: قال لي محارب بن دثار: ما سمعتَ سعيد ابن جبير يذكر عن ابن عباس في الكوثر؟ فقلت: سمعته يقول: قال ابن عباس: «هذا الخير الكثير». فقال محاربٌ: سبحان اللَّه! ما أقلّ ما يسقط لابن عباس قولٌ، سمعتُ ابنَ عمر يقول (فذكره).
وقال: «صدق ابنُ عباس، هذا واللَّه الخير الكثير».
وإسناده صحيح، عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكن حماد بن زيد روي عنه قبل الاختلاط.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه».
وقوله: «ما أقلّ ما يسقط» من السّقوط، يريد أنّ القول السّاقط لابن عباس قليل. قاله السِّنديّ.
ثم قول ابن عباس: «الكوثر: الخير الكثير الذي أعطاه اللَّه إياه».
رواه البخاريّ (٦٥٧٨) عن عمرو بن محمد، حدّثنا هشيم، أخبرنا أبو بشر وعطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
قال أبو بشر: قلت لسعيد: إنّ أناسًا يزعمون أنّه نهر في الجنّة؟ فقال سعيد:
«النّهر الذي في الجنّة من الخير الذي أعطاه اللَّه إياه».
وأمّا ما رُوي عن ابن مسعود في حديث طويل: «ويفتح نهر من الكوثر إلى الحوض». فهو ضعيف.
رواه الإمام أحمد (٣٧٨٧)، والبزار -كشف الأستار (٣٤٧٨) -، والطبرانيّ في الكبير (١٠/ ٩٨) كلهم من طريق عارم بن الفضل، حدّثنا سعيد بن زيد، حدّثنا علي بن الحكم البنانيّ، عن عثمان، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود، فذكر الحديث، وهذا لفظه.
قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّي لأقوم المقام المحمود». فقال رجل: يا رسول اللَّه: وما ذلك المقام المحمود؟ قال: ذاك إذا جيئ بكم حُفاةً عُراةً غُرْلًا فيكون أوّلَ من يُكسى إبراهيم عليه السلام، فيؤتى بريطتين بيضاوين فيلبسهما، ثم يقعد مستقبل العرش، ثم أوتى بكسوتي فألبسُها، فأقوم عن يمينه مقامًا لا يقومه غيري، يغْبطوني به الأوّلون والآخرون، ثم يفتح نهر من الكوثر إلى الحوض».
وإسناده ضعيف من أجل عثمان وهو ابن عُمَيْر -بالتصغير- البجليّ أبو اليقظان الكوفيّ الأعمى، اختلط وكان يدلّس ويغلو في التّشيّع، جمهور أهل العلم مطبقون على تضعيفه.
قال البزّار: «لا نعلمه يروى بهذا اللّفظ من حديث علقمة، عن عبد اللَّه إلّا من هذا الوجه. وقد روى الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، وأحسب أنّ الصّعق غلط في هذا الإسناد».
ومن طريق الصّعق بن حزن أخرجه الحاكم (٢/ ٣٦٤) وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعثمان بن عمير هو ابن اليقظان«كذا قال، والصواب: أبو اليقظان.
وتعقبه الذهبي فقال: «لا واللَّه، فعثمان ضعّفه الدارقطنيّ، والباقون ثقات».
وأورده الهيثمي في: المجمع (١٠/ ٣٦٢) وقال بعد أن عزاه لأحمد والبزار والطبراني: «وفي أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير وهو ضعيف».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 278 من أصل 361 باباً
- 253 باب سلام النبيّ ﷺ على عيسى ﵇
- 254 باب قول النبيّ ﷺ: أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم ﵍
- 255 باب ما جاء أن عيسى ابن مريم ﵇ يحج البيت بعد قتله الدجال
- 256 وجوب الإيمان بعموم رسالة النبيّ ﷺ-
- 257 باب ما جاء في بعثة النبي ﷺ إلى الجن
- 258 باب عن نبوة محمد ﷺ وآدم بين الرّوح والجسد
- 259 وجوب الإيمان بالنّبيّ ﷺ ومحبته
- 260 باب من أحبّ رسول اللَّه ﷺ يكون معه في الجنة
- 261 باب فيمن يودّ رؤية النبي ﷺ بأهله وماله
- 262 باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره
- 263 باب دعاء النبيّ ﷺ لمن شهد له بالرّسالة
- 264 باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ ﷺ خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده
- 265 باب قول النبيّ ﷺ لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي
- 266 باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته
- 267 باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا ﷺ وبقاء المبشّرات
- 268 باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه ﷺ-
- 269 باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ ﷺ من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات
- 270 باب أنّ النّبيّ ﷺ نذير بين يدي عذاب شديد
- 271 باب بشرية الرّسول ﷺ-
- 272 باب كراهية رفع النّبيّ ﷺ فوق المنزلة التي أنزله اللَّه ﷾
- 273 ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ ﷺ من الكبائر ومحبط للأعمال
- 274 باب مضاعفة أجر الكتابي إذا آمن بالنبيّ ﷺ-
- 275 باب الإيمان بالخصال التي فُضِّل بها النّبيّ ﷺ على غيره
- 276 باب أنّ النّبيّ ﷺ أوّل من يفتح له باب الجنّة
- 277 باب أنّ النّبيّ ﷺ أعطي مفاتيح خزائن الأرض
- 278 باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه ﷺ وصفاته
- 279 باب الإيمان في إثبات حوض النّبيّ ﷺ وصفاته، ومَن يردُ عليه ومن يُذاد عنه مِن أمّته
- 280 باب وعد النّبيّ ﷺ الأنصار بلقائهم على الحوض
- 281 باب أنّ منبر النّبيّ ﷺ على الحوض
- 282 باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا
- 283 باب في قول النبيّ ﷺ: أنا أوّل من يشفع
- 284 باب اختباء النبيّ ﷺ دعوته لشفاعة أمّته
- 285 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأهل الموقف
- 286 باب ما جاء أنّ المقام المحمود هو الشّفاعة
- 287 باب ما قيل: إنّ المقام المحمود هو أن يُجلس اللَّه ﵎ نبيَّنا محمّدًا ﷺ معه على عرشه
- 288 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لكلّ من قال: لا إله إلّا اللَّه، ولم يشرك باللَّه ولو عمل الكبائر واستحقّ النار
- 289 شفاعة النّبيّ ﷺ لكلّ مَنْ دعا بالدّعاء عند سماع النّداء
- 290 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لمَنْ مات في المدينة
- 291 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لمن صبر على لأواء المدينة
- 292 باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأبي طالب لتخفيف العذاب عنه
- 293 باب ما فُضل به النّبي ﷺ على غيره من الأنبياء منها الشّفاعة
- 294 باب مَنْ لا تنالُه شفاعة النّبيّ ﷺ-
- 295 باب من لا تكون له الشّفاعة
- 296 باب طلب الشّفاعة من النّبيّ ﷺ-
- 297 باب ما جاء في شفاعة المصلين للميّت
- 298 باب ما رُوي في شفاعة النّبيّ ﷺ لمن يصلي عليه صباحًا ومساءً
- 299 باب في شفاعة الملائكة والنّبيين والمؤمنين
- 300 باب ما جاء في شفاعة إبراهيم ﵇ للمسلمين من ولده
- 301 باب ما جاء في شفاعة الشّهيد
- 302 باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله
معلومات عن حديث: ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته
📜 حديث عن ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته
تحقق من درجة أحاديث ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته ومصادرها.
📚 أحاديث عن ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ذكر الكوثر الذي أعطاه الله نبيه ﷺ وصفاته.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب