النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين
صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (٥٧٨٧) عن آدم، عن شعبة، حدّثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
ظاهر هذا الحديث أن الموضع الذي يناله الإزار من أسفل الكعبين يكون في النار. وتأوّل بعض أهل العلم بأن معناه أن عمله هذا عمل أهل النار وهم الكفار لأن من عادتهم جر الإزار افتخارًا.
وقال بعض أهل العلم بأنه محمول على قيد خيلاء؛ لأنه ورد فيه الوعيد بالاتفاق كما هو في الباب الذي يليه.
قال ابن عبد البر: «مفهومه أن الجر لغير الخيلاء، لا يلحقه الوعيد إلا أن جرّ القميص وغيره من الثياب مذموم على كل حال».
وقال النووي: لا يجوز الإسبال تحت الكعبين لخيلاء فإن كان لغيرها فهو مكروه. انظر للمزيد: الفتح (١٠/ ٢٦٣).
صحيح: رواه مسلم في اللباس (٢٠٨٦) عن أبي الطاهر، حدّثنا ابن وهب، أخبرني عمر بن محمد، عن عبد اللَّه بن واقد، عن ابن عمر، فذكره.
الإزار إلى ما أسفل من الكعبين في النار».
قال عبد اللَّه بن محمد: فلم أر إنسانا قط أشد تشميرًا من عبد اللَّه بن عمر.
حسن: رواه أحمد (٥٧١٣)، وأبو يعلى (٥٧١٤) كلاهما من حديث عبيد اللَّه بن عمر، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن ابن عمر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن محمد بن عقيل فإنه حسن الحديث وفيه ضعف يسير.
حسن: رواه أحمد (٦٢٦٣) عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: حدّثنا أيوب عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عبد الرحمن الطفاوي فإنه حسن الحديث.
وقال عبد اللَّه بن مسلم أخو الزهري: رأيت ابن عمر إزاره إلى أنصاف ساقيه، والقميص فوق الإزار، والرداء فوق القميص.
رواه عبد الرزاق في المصنف (١١/ ٨٤) عن معمر، عن عبد اللَّه بن مسلم، وكذلك قال أبو المتوكل كما رواه مسدد. المطالب العالية (٢٢٤٨).
صحيح: رواه الترمذيّ (١٧٨٣)، والنسائي (٥٣٢٩)، وابن ماجه (٣٥٧٢)، وأحمد (٢٣٢٤٣)، والبيهقي في الشعب (٥٧٢٨)، وصحّحه ابن حبان (٥٤٤٥، ٥٤٤٩) كلهم من طريق أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير، عن حذيفة، فذكره.
ومسلم بن نذير حسن الحديث قال فيه أبو حاتم: «لا بأس به».
وتابعه الأغر أبو مسلم عند ابن حبان (٥٤٤٨) وهو ثقة.
قال ابن حبان: «سمع هذا الخبر أبو إسحاق عن مسلم بن نذير والأغر أبي مسلم، فالطريقان محفوظان إلا أن خبر الأغر أغرب، وخبر مسلم بن نذير أشهر».
أصابك ضر فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته، أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء -أو فلاة- فضلت راحلتك فدعوته، ردها عليك»، قال: قلت: اعهد إلي، قال: «لا تسبن أحدًا» قال: فما سببت بعده حرًّا، ولا عبدًا، ولا بعيرًا، ولا شاة، قال: «ولا تحقرن شيئًا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة، وإن اللَّه لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك، فلا تعيره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه».
صحيح: رواه أبو داود (٤٠٨٤) واللفظ له، والترمذي (٢٧٢٢)، والبيهقي في الشعب (٥٧٣٠) كلهم من حديث أبي غفار المثنى بن سعيد الطائي، عن أبي تميمة الهُجيمي، عن جابر بن سليم، فذكره.
واختصره الترمذيّ وقال: «هذا حديث حسن صحيح».
وصحّحه الحاكم (٤/ ١٨٦) وأخرج نحوه أحمد (٢٠٦٣٥) كلاهما من طريق أبي تميمة الهجيمي، عن جابر به، نحوه.
وله طرق أخرى عن غير أبي تميمة منها ما رواه ابن حبان في صحيحه (٥٢٢)، وأحمد (٢٠٦٣٣)، والبغوي في شرح السنة (٣٥٠٤) كلهم من طريق سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة قال: حدثني أبو جري، فذكر نحوه.
وهذا إسناد أيضًا صحيح، وقد جاء هذا الحديث كاملًا ومختصرًا، وسبق الكلام عليه في كتاب الزكاة.
قوله: «عليك السلام تحية الميت». قال الخطابي: «يوهم أن السنة في تحية الميت أن يقال له: عليك السلام كما يفعله كثير من العامة». وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه دخل المقبرة فقال: «السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين» فقدم الدعاء على اسم المدعو له كهو في تحية الأحياء، وإنما قال ذلك القول منه إشارة إلى ما جرت به العادة منهم في تحية الأموات، إذ كانوا يقدمون اسم الميت على الدعاء وهو مذكور في أشعارهم كقول الشاعر:
عليك سلام اللَّه قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحما
وكقول الشماخ:
عليك سلام من أديم وباركت ... ويد اللَّه في ذاك الأديم الممزّق
فالسنة لا تختلف في تحية الأحياء والأموات». اهـ.
الساق، ولا حرج -أو لا جناح عليه- فيما بينه وبين الكعبين، وما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، من جرَّ إزاره بطرًا لم ينظر اللَّه إليه».
صحيح: رواه مالك في اللباس (١٢) عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: فذكره.
ورواه أبو داود (٤٠٩٣)، وابن ماجه (٣٥٧٣)، وأحمد (١١٠١)، والبيهقي في الشعب (٥٧٢٦)، وصحّحه ابن حبان (٥٤٤٧) كلهم من هذا الوجه. وإسناده صحيح.
صحيح: رواه أحمد (١٣٦٠٥) واللفظ له، وأيضا (١٢٤٢٤)، والبيهقي في الشعب (٥٧٢٩) كلاهما من طرق عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٠٦) من طرق عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر، فذكره.
صحيح: رواه النسائي (٥٣٣٢)، وأحمد (٢٩٥٥) كلاهما من حديث أشعث بن أبي الشعثاء، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.
قال: ولم ير ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه.
صحيح: رواه أحمد (١٩٤٧٢) عن روح، حدّثنا زكريا بن إسحاق، حدّثنا إبراهيم بن ميسرة، أنه سمع عمرو بن الشريد، يحدث عن أبيه، فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: «إني أحنف» من الحنف وهو إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى لأن أصل الحنف الميل.
وقوله: «تصطكُّ ركبتاي» أي تضرب إحداهما الأخرى عند المشي.
الأنصاري في حلة إزار ورداء قد أسبل، فجعل النبي ﷺ يأخذ بناحية ثوبه، ويتواضع لفه، ويقول: «اللهم عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك» حتى سمعها عمرو بن زرارة، فالتفتَ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، إني أحمش الساقين، فقال رسول اللَّه ﷺ: «يا عمرو بن زرارة، إن اللَّه عز وجل قد أحسن كل خلقه، يا عمرو بن زرارة إن اللَّه لا يحب المسبلين». ثم قال رسول اللَّه ﷺ بكفه تحت ركبة نفسه فقال: «يا عمرو بن زرارة، هذا موضع الإزار» ثم رفعها، ثم وضعها تحت ذلك، فقال: «يا عمرو بن زرارة، هذا موضع الإزار» ثم رفعها، ثم وضعها تحت ذلك، فقال: «يا عمرو بن زرارة، هذا موضع الإزار».
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٧٧) من طرق عن الوليد بن مسلم، عن الوليد بن أبي السائب، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل القاسم وهو ابن عبد الرحمن الدمشقي فإنه حسن الحديث، ولكن في الإسناد الوليد بن مسلم وهو مدلس تدليس التسوية إلا أنه صرح بالسماع فيما رواه أحمد (١٧٧٨٢) عنه قال: حدّثنا الوليد بن سليمان (أي ابن أبي السائب) أن القاسم بن عبد الرحمن حدثهم، عن عمرو بن فلان الأنصاري قال: بينا هو يمشي قد أسبل إزاره، إذْ لحقه رسول اللَّه ﷺ، فذكر القصة نحوه.
والقاسم بن عبد الرحمن لم يسمع من عمرو بن فلان وهو ابن زرارة كما في إسناد الطبراني، فقوله: «عن عمرو بن فلان» حكاية لا رواية؛ لأن القصة وقعت له وحذف الواسطة وهو أبو أمامة؛ لأن القاسم بن عبد الرحمن يعرف بصاحب أبي أمامة.
وقد حسّن أيضًا الحافظ ابن حجر في الإصابة (٦٠٣٥) إسناد أحمد، ولم يشر إلى أن القاسم لم يسمعه من عمرو بن فلان.
وفي الباب ما روي عن المغيرة بن شعبة قال: رأيت النبي ﷺ أخذ بحجزة سفيان بن سهل وهو يقول: «يا سفيان بن أبي سهل، لا تسبل إزارك؛ فإن اللَّه لا يحب المسبلين».
رواه ابن ماجه (٣٥٧٤)، وأحمد (١٨١٥١)، وابن حبان (٥٤٤٢) كلهم من طريق شريك، عن عبد اللَّه بن عمير، عن حصين بن قبيصة، عن المغيرة بن شعبة، فذكره.
وشريك هو ابن عبد اللَّه النخعي سيئ الحفظ، وللحديث طرق أخرى مدارها عليه، تفرد بهذه القصة وهو ممن لا يقبل تفرده.
وأما ما روي عن أبي هريرة قال: بيما رجل يصلي مسبلا إزاره، فقال لي رسول اللَّه ﷺ: «اذهب فتوضأ». فذهب فتوضأ، ثم جاء، ثم قال «اذهب فتوضأ». فقال له رجل: يا رسول اللَّه،
ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ قال: «إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن اللَّه لا يقبل صلاة رجل مسبل».
رواه أبو داود (٦٣٨، ٤٠٨٦) والبيهقي (٢/ ٢٤١) كلاهما من حديث موسى بن إسماعيل، حدّثنا أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه أحمد (٢٣٢١٧) من وجه آخر عن أبان وهشام الدستوائي كلاهما عن يحيى بإسناده إلا أنه أبهم ذكر الصحابي.
وإسناده ضعيف من أجل أبي جعفر قال عبد اللَّه بن عبد الرحمن الدارمي: «أبو جعفر هذا رجل من الأنصار»، وبهذا جزم ابن القطان وقال: إنه مجهول، وجهّله أيضًا الذهبي وابن حجر.
وقد قال الترمذيّ: «لا يعرف اسمه».
وقال الحافظ ابن حجر: «من زعم هو محمد بن علي بن الحسين فقد وهم».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 30 من أصل 92 باباً
- 5 باب كراهية لبس الثوب الخلق والوسخ لمن عنده أحسن منه
- 6 باب النهي عن الإسراف في الملابس
- 7 باب ما جاء في لباس الشهرة
- 8 باب لبس الجبة الشامية
- 9 باب ما جاء في لبس القميص
- 10 باب ما جاء في لبس الثوب الأبيض
- 11 باب ما جاء في لبس الحلّة الحمراء
- 12 باب كراهة لبس الثوب المعصفر والمزعفر للرجال
- 13 باب ما جاء في لبس الثوب الأخضر
- 14 باب اللباس الأسود
- 15 باب ما جاء في البرود
- 16 باب كراهية القميص المعلم
- 17 باب الرخصة في لباس القميص المعلم وخيط الحرير
- 18 باب ما جاء في لبس الحبرة
- 19 باب ما جاء في الأكسية والخمائص
- 20 باب ما جاء في لبس النعال وصفتها
- 21 باب ما جاء في لبس العمامة
- 22 باب ما جاء في لبس البُرنُس
- 23 باب في لبس القباء المزرّر بالذهب
- 24 باب ما جاء في لبس السراويل
- 25 باب الإزار والكساء الملبّد
- 26 باب في التقنّع
- 27 باب لباس الشعر والصوف
- 28 باب حلّ الأزرار
- 29 باب النهي عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوبٍ واحدٍ
- 30 باب النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين
- 31 باب موضع إزار النبي ﷺ-
- 32 باب كشف الفخذ
- 33 باب النهي عن افتخار في اللباس وجره خيلاء
- 34 باب كراهية التشبه بالكفار
- 35 باب في الفراش
- 36 باب المأمورات والمنهيات من الملابس والذهب والفضة
- 37 باب إعفاء اللحية، وقص الشارب
- 38 باب التوقيت في قص الشارب، وسائر خصال الفطرة
- 39 باب النهي عن عقد اللحية
- 40 باب كراهة نتف الشيب
- 41 باب ما جاء في الخضاب، وتغيير الشيب
- 42 باب التلبيد
- 43 باب ما جاء في فرق شعر الرأس
- 44 باب في اتخاذ ذؤابة من شعر الرأس
- 45 باب كراهية تطويل الشعر بدون تهذيب
- 46 باب حلق الشعر كله، والنهي عن القزع
- 47 باب ما جاء في الطيب
- 48 باب كراهية ردّ الطيب
- 49 باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء
- 50 باب النهي عن الخلوق للرجال
- 51 باب تحريم الحرير على الرجال دون النساء
- 52 باب القدر الذي يجوز فيه استعمال الحرير للرجال
- 53 باب قبول هدية الحرير دون لبسه بعد التحريم للرجال
- 54 باب الرخصة في لبس الحرير عند الضرورة للرجال
معلومات عن حديث: النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين
📜 حديث عن النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين
تحقق من درجة أحاديث النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين
تخريج علمي لأسانيد أحاديث النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين ومصادرها.
📚 أحاديث عن النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب