حديث: يصلون مع النبي المغرب ثم يرجعون إلى أهاليهم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في أول وقت المغرب وهو عند غروب الشمس

عن رجل من أسلم من أصحاب النبي ﷺ قال: إنهم كانوا يصلون مع النبي ﷺ المغرب، ثم يرجعون إلى أهاليهم إلى أقصى المدينة، يرمون ويُبصرون مواقعَ سهامِهم.

حسن: رواه النسائي (٥٢٠) قال: حدثنا محمد بن بشَّار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت حسان بن بلال، عن رجل من أسلم من أصحاب النبي ﷺ فذكر الحديث.

عن رجل من أسلم من أصحاب النبي ﷺ قال: إنهم كانوا يصلون مع النبي ﷺ المغرب، ثم يرجعون إلى أهاليهم إلى أقصى المدينة، يرمون ويُبصرون مواقعَ سهامِهم.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن رجل من أسلم من أصحاب النبي ﷺ قال: "إنهم كانوا يصلون مع النبي ﷺ المغرب، ثم يرجعون إلى أهاليهم إلى أقصى المدينة، يرمون ويُبصرون مواقعَ سهامِهم".

1. شرح المفردات:


● أسلم: قبيلة عربية معروفة، من قبائل الأنصار في المدينة المنورة.
● يُبصرون: ينظرون ويتأكدون من مكان وقوع سهامهم.
● مواقع سهامهم: الأماكن التي تسقط فيها السهام التي يرمونها.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يصف هذا الحديث جانبًا من حياة الصحابة الكرام رضي الله عنهم، حيث كانوا يجمعون بين العبادة والجهاد والاهتمام بأسرهم. فبعد أداء صلاة المغرب مع النبي ﷺ في المسجد، كانوا يعودون إلى بيوتهم في أطراف المدينة، وكانوا يمارسون الرماية (وهي من أهم مهارات الجهاد في ذلك الوقت) في طريق عودتهم، ويتدربون على إصابة الأهداف حتى في ظلمة الليل.

3. الدروس المستفادة منه:


● الجمع بين العبادة والاستعداد للجهاد: كان الصحابة يحرصون على الصلاة مع النبي ﷺ، ثم يباشرون التدريب على الرماية، مما يدل على توازنهم بين حق الله وحق الدفاع عن الإسلام.
● الاهتمام بالتدريب العسكري: الرماية من أهم فنون الحرب في عصرهم، وكان النبي ﷺ يحث عليها، كما في الحديث: "ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميًا".
● الاستفادة من الوقت: حتى وقت العودة من المسجد إلى البيت كانوا يستغلونه في التدريب النافع.
● العناية بالأهل: مع انشغالهم بالجهاد والعبادة، كانوا يسرعون في العودة إلى أهليهم، مما يدل على حرصهم على حقوق الأسرة.
● التكيف مع الظروف: كانوا يتدربون في ظلمة الليل، مما يدل على شدة اجتهادهم واستعدادهم لأي ظرف.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة.
- يدل الحديث على حرص الصحابة على تطبيق توجيهات النبي ﷺ في التدريب على الرماية والاستعداد للجهاد.
- كان من عادة النبي ﷺ أن يصلي المغرب في أول وقتها، مما يفسر وجود ضوء كافٍ بعد الصلاة للتدريب قبل حلول الظلام الدامس.
- القبيلة المذكورة (أسلم) كانت معروفة بمهارتها في الرماية، مما يدل على تخصص بعض القبائل في مهارات نافعة للأمة.
نسأل الله أن يرزقنا الاقتداء بهدي النبي ﷺ وصحابته الكرام في جميع أمورنا.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه النسائي (٥٢٠) قال: حدثنا محمد بن بشَّار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت حسان بن بلال، عن رجل من أسلم من أصحاب النبي ﷺ فذكر الحديث.
وإسناده حسن، فإن حسان بن بلال صدوق، وثقه ابن المديني وغيره.
وأبو بشر هو: جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وحشية، ثقة، وضعَّفه شعبة في حبيب بن سالم وفي مجاهد. انتهى. إلا أن شعبة خولف في هذا الإسناد فقد رواه هُشَيم، عن أبي بشر، عن علي بن بلال، عن ناس من الأنصار فالوا: كنا نُصَلِّي مع رسول الله ﷺ المغرب، ثم ننصرف فنترامي حتى نأتي ديارنا، فما يخفى علينا مواقع سهامنا.
رواه أحمد (١٦٤١٥) وكذلك روَى عن عفان (وهو ابن مسلم) قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا أبو بشر، عن علي بن بلال الليثي، قال: صليت مع نفر من أصحاب رسول الله ﷺ فحدَّثوني أنَّهم كانوا يُصَلُّون المغرب مع رسول الله ﷺ، ثم ينطلقون يترامون، لا يخفى عليهم مواقعُ سهامِهم حتى يأتونَ ديارهم في أقْصى المدينة.
فخالف هشيم وعفان فرويا عن أبي بشر، عن علي بن بلال، ورواه شعبة كما سبق عن أبي بشر، قال سمعت حسان بن بلال فجعل بعض أهل العلم بأنهما واحد، ومن فرق بينهما قال: علي بن بلال أشبه وإليه ذهب البخاري فإنه ذكر الحديث في ترجمة علي بن بلال «التاريخ الكبير» (٦/ ٢٦٣) من طريق أبي عوانة، ثم ذكره من طريق شعبة عن أبي بشر قال سمعتُ: حسان بن بلال ثم قال: «والأول أشبه».
وعلي بن بلال لم يكن مرضيًا، فيكون الإسناد ضعيفًا. فإما أن نجعلهما واحدًا، أو نقول لعل أبا بشر روي عن الاثنين فإنه صرح بأنه سمع من حسان بن بلال وهو صدوق كما مضى.
ولذا حَسَّن إسنادَه الهيثميُّ بعد أن عزاه الحديث للإمام أحمد، عن علي بن بلال «مجمع الزوائد» (١/ ٣١٠)، ولأجل الخلاف في حسان بن بلال، وعلي بن بلال أورده في الزوائد والا فلم يكن الحديث من شرطه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 90 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يصلون مع النبي المغرب ثم يرجعون إلى أهاليهم

  • 📜 حديث: يصلون مع النبي المغرب ثم يرجعون إلى أهاليهم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يصلون مع النبي المغرب ثم يرجعون إلى أهاليهم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يصلون مع النبي المغرب ثم يرجعون إلى أهاليهم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يصلون مع النبي المغرب ثم يرجعون إلى أهاليهم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب