صفة الركوع - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في صفة الركوع
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٩٠)، ومسلم في المساجد (٥٣٥) كلاهما من طريق أبي يعفور به مثله، واللفظ للبخاري.
وفي لفظ مسلم: «وجعلت يديَّ بين ركبتيَّ فقال لي أبي: اضرب بكفيك على ركبتيك، قال: ثم فعلت ذلك مرة أخرى، فضرب يديَّ وقال: إنا نُهِينا عن هذا، وأُمرنا أن نضربَ بالأكفِّ على الركب.
وفي رواية عنده من طريق الزبير بن عدي، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: «صليت إلى جنب أبي، فلما ركعتُ شَبّكْتُ أصابعي، وجعلتُهما بين ركبتيَّ، فضرب يديَّ، فلما صلى قال: قد كنَّا نفعلُ هذا، ثم أُمرنا أن نرفع إلى الركب».
قال الترمذي (٢/ ٤٤): والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ والتابعين، ومن بعدهم، لا اختلاف بينهم في ذلك إلا ما روي عن ابن مسعود وبعض أصحابه، أنهم كانوا يُطبقون، والتطبيق منسوخ عند أهل العلم». وسيأتي حديث عبد الله بن مسعود.
وفي رواية: فكأنِّي أنظر إلى اختلاف أصايع رسول الله ﷺ وهو راكع.
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٣٤)، من طرق عن إبراهيم النخعي، عن الأسود وعلقمة به مثله.
ورواه النسائي (١٠٣١) من طريق عاصم بن كليب، عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة، عن عبد الله قال: علَّمنا رسولُ الله ﷺ الصلاة فقام فكبِّر فلما أراد أن يركع طبَّق يديه بين ركبتيه، وركع، فبلغ ذلك سعدًا فقال: صدق أخي قد كنَّا نفعل هذا، ثم أمرنا بهذا - يعني الإمساك بالركب، ثم روي حديث مصعب بن سعد كما مضى.
وفي الحديث دليل على أن سنة التطبيق منسوخة، وأن النسخ لم يلغ ابن مسعود وأصحابه، وهو حديث سعد بن أبي وقاص وغيره، كما أنه لم يبلغه أن الإمام إذا كان معه رجلان وَقَفَا وراءه صفًا.
وقوله: «يخنقونها»: بضم النون - معناه يفقون وقتها، ويؤخرون أداءها.
وقوله: «شرق الموتى»: قال ابن الأعرابي: فيه معنيان: أحدهما: أن الشمس في ذلك الوقت - وهو آخر النهار - إنما تبقى ساعة، ثم تغيب.
والثاني: أنه من قولهم: شرق المبيت بِرِيقه إذا لم يبق بعده إلا يسيرًا، ثم يموت، أفاده النووي.
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٦٠٤) حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن صالح مولى التوأمة قال: سمعت ابن عباس يقول فذكر الحديث.
وإسناده حسن لأجل عبد الرحمن بن أبي الزناد فإنه مختلف فيه، وصالح مولى التوأمة اختلط، ولكن روى عنه موسى بن عقبة قبل الاختلاط، وسبق تخريج هذا الحديث في كتاب الوضوء، باب تخليل الأصابع، فإن الجزء الأول من الحديث رواه الترمذي وابن ماجة بهذا الإسناد.
وقال الحافظ في التلخيص (١/ ٤٤): «وفيه صالح مولى التوأمة وهو ضعيف، لكن حينه البخاري، لأنه من رواية موسى بن عقبة، عن صالح، وسماع موسى منه قبل أن يختلط».
صحيح: رواه أبو داود (٧٣٠)، والترمذي (٣٠٤)، وابن ماجة (١٠٦١) كلهم من طريق عبد الحميد بن جعفر، حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء به مثله في حديث طويل وسبق تخريجه في باب رفع اليدين وفيه كلام. ورواه أيضًا النسائي (١٠٤٠) من طريق عبد الحميد مختصرًا بقوله:
«كان النبي ﷺ إذا ركع اعتدل، فلم ينصب رأسه، ولم يُقْنِعه، ووضع يديه على ركبتيه».
وقوله: لا يَصُبُّ رأسه - أي لم يُملْه إلى أسفل، وفي رواية الترمذي: «لم يُصوِّب رأسه» من التصويب، وهو تنكيس الرأس إلى أسفل، ومعناهما واحد.
وقوله: ولم يُقْنِع - أي لم يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره، من قولهم: أقنع رأسه - إذا نصبه، ولكن كان بين ذلك.
حسن: رواه الطبراني (٢٢/ ١٩) عن موسى بن هارون، ثنا الحارث بن عبد الله، أخبرنا هُشيم، عن عاصم بن كليب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه وائل بن حجر فذكر مثله.
قال الهيثمي في المجمع (٢٨٠٧): رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن.
قال الأعظمي: وأخرجه أيضًا ابن خزيمة في صحيحه (٩٩٤) عن موسى بن هارون بن عبد الله البزار، حدثني أبو الحسن الحارث بن عبد الله الهمداني - يعرف بابن الخازن، حدثنا هُشيم به إلا أنه لم يذكر «وإذا سجد ضَمَّ أصابعه».
وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٢٢٤) من طريق عمرو بن عون، عن هُشيم به مثل رواية ابن خزيمة مختصرًا وقال: صحيح على شرط مسلم.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 94 من أصل 423 باباً
- 69 باب ما يقول بعد التكبير
- 70 باب الاستفتاح بقوله: «سبحانك اللهمّ وبحمدك»
- 71 باب ما جاء في وضع اليمين على الشمال
- 72 باب ما جاء في التعوذ قبل القراءة
- 73 باب البداءة بفاتحة الكتاب قبل السورة
- 74 باب ما جاء في القراءة آية آية
- 75 باب وجوب قراءة سورة الفاتحة
- 76 باب ما زاد على سورة الفاتحة فهو حسن
- 77 باب لا يجهر المأموم بالقراءة خلف الإمام
- 78 باب ما جاء في الجهر بآمين للإمام والمأموم فيما يجهر فيه بالقراءة، وإخفاؤها فيما يخفي فيه
- 79 باب النهي عن مبادرة الإمام بالتأمين
- 80 باب ما جاء في فضل التأمين وحسد اليهود عليه وعلى القبلة
- 81 باب ما جاء في القراءة في صلاة الصبح
- 82 باب القراءة في الفجر يوم الجمعة
- 83 باب القراءة في الصّبح والظّهر والعصر وفي الصّلوات الأخرى
- 84 باب القراءة في صلاة المغرب
- 85 باب القراءة في صلاة العشاء
- 86 باب ما جاء في تطويل الركعتين في الأوليين، والاقتصار في الأُخريين في العشاء
- 87 باب قراءة النبيّ ﷺ سرًّا وجهرًّا كان بيانًا لمجمل القرآن
- 88 باب ما جاء في تكرار قراءة سورة واحدة في كل ركعتين
- 89 باب الجمع بين السورتين في الركعة
- 90 باب ما جاء لكل سورة ركعة
- 91 باب ما يُجزئ من القراءة في الصلاة لمن لا يحسن القرآن
- 92 باب التعوذ من وسوسة الشيطان في الصلاة
- 93 باب التسبيح والسؤال والتّعوذ عند قراءة آيات التسبيح والرّحمة والعذاب
- 94 باب ما جاء في صفة الركوع
- 95 باب ما جاء من الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في الجلوس
- 96 باب النهي عن نقرة الغراب والدِّيك في السجود
- 97 باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع
- 98 باب ما جاء في قول الإمام «سمع الله لمن حَمِدَه»
- 99 باب الخرور إلى السجود
- 100 باب الاعتدال في السّجود والنّهي عن افتراش الذِّراعين افتراش الكلب
- 101 باب التجافي في السجود
- 102 باب ما روي في الاستعانة بالركب في السجود
- 103 باب السجود على سبعة أعظم
- 104 باب السجود على الجبهة مع الأنف
- 105 باب من قال: الاكتفاء بالسجود على الأنف
- 106 باب السجود على اليدين مع الجبهة
- 107 باب نصب القدمين ورصّهما في السجود
- 108 باب في اليدين أين تكونان من الرأس عند السجود
- 109 باب الاعتماد على الكفين في السجود، وضم أصابعهما وتوجيهها إلى القبلة
- 110 باب ما جاء في جلسة الاستراحة
- 111 باب القعود على العقبين بين السجدتين وهو الإقعاء المباح
- 112 باب ما جاء في النهي عن عقبة الشيطان وهو الإقعاء المكروه
- 113 باب كيفية النهوض إلى الركعة الثانية وسائر الركعات
- 114 باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود
- 115 باب فضل السجود
- 116 باب الأمر بالاجتهاد في الدعاء في السجود
- 117 باب ما جاء في الحث على كثرة السجود
- 118 باب ما يقال في الركوع والسجود
معلومات عن حديث: صفة الركوع
📜 حديث عن صفة الركوع
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صفة الركوع من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث صفة الركوع
تحقق من درجة أحاديث صفة الركوع (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث صفة الركوع
تخريج علمي لأسانيد أحاديث صفة الركوع ومصادرها.
📚 أحاديث عن صفة الركوع
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صفة الركوع.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب